اعجاز السنة النبوية

وليد وليد Ýí 2009-11-03


 

                                اعجاز السنة النبوية
 
حدثنا ‏ ‏يزيد بن هارون ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏حريز ‏ ‏عن ‏ ‏عبدالرحمن بن أبي عوف الجرشي ‏ ‏عن ‏ ‏المقدام بن معدي كرب الكندي ‏ ‏قال ‏
قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه لا يوشك رجل ‏ ‏ينثني ‏ ‏ ‏شبعانا على ‏ ‏أريكته‏ ‏يقول عليكم بالقرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وماوجدتم فيه من حرام فحرموه ألا لا يحل لكم لحم الحمار الأهلي ولا كل ذي ‏ ‏ناب  من السباع ألا ولا ‏ ‏لقطة ‏ ‏من مال ‏ ‏معاهد ‏ ‏إلا أن يستغني عنها صاحبها ومن نزلبقوم فعليهم أن ‏ ‏يقروهم ‏ ‏فإن لم ‏ ‏يقروهم ‏ ‏فلهم أن ‏ ‏يعقبوهم ‏ ‏بمثل ‏‏قراهم
 
يتغنى اهل الرواية بهذا الحديث ويعتبروه من معجزات سيدنا محمد عليه السلام عندما حدث المسلمين بالمستقبل و اخبرهم عنا نحن القرآنيين.
تصور ساذج و يدل على سطحية من يؤمنون به.
دعونا الان نعرض هذه الرواية على القرآن الكريم و بدون اى تعليق القرآن وحده سيجيب
 
اولا : تقول الرواية                           الا انى اوتيت القرآن و مثله معه
 
فيرد القرآن الكريم              قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله (الإسراء 88)..
 
ثانيا: تقول الرواية            ألا لا يحل لكم لحم الحمار الأهلي ولا كل ذي ‏ ‏ناب من السباع
 
فيرد القرآن الكريم            {قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }الأنعام145
 
ويذكر سبحانه و تعالى فى الآية 119 من سورة الانعام كيف انه فصل لنا ما حرم علينا و اطلق على من يحرم ما احل الله من الطعام بالمعتدين.
 بقوله تعالى:
 
وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ 
(  سورة الأنعام  ,
Al-Anaam, Chapter #6, Verse #119)
 
و من هؤلاء المعتدين واضع هذا الحديث الغث الذى كذب به على الله و رسوله.
 
 
وانا اعتقد ان لامثال هذه الروايات اهمية وقيمة تاريخية حيث انها توضح كيف انا الحرب على القرآن الكريم و من يؤمنون به ليست حديثة بل كانت و مازالت مشتعلة منذ فجر هذا الدين وانهم ليسوا بدعة جديدة ممن اتبعوا صراط الله المستقيم.
 
 
 
اجمالي القراءات 20414

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (5)
1   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الثلاثاء ٠٣ - نوفمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[43372]

الأخ وليد وليد

أشكرك على هذه المقالة .


المشكلة ياعزيزي   أن سدنة الوهم مازالوا كما هم . و كما ترى من  هذا الحديث. وما تبعه  على أثره بعد ذلك من النضليل لعباد الله ,وخاصة بعد وضوح  الحق ,فما زالوا على عندهم وتكبرهم وبعدهم عن كتاب الله.


القرآن الكريم كما ذكرت عندما نزل لم يكن الضلال قد ظهر,لكن من أرسل هذا الكتاب ,لايخفى على علمه أن الذين سيأتون بعد نزول القرآن وانتقال النبي (ص) الى الدار الأخرة ,سيكون لهم نصيب من الضلالة مثل ما أصاب أهل الكتاب من قبلهم.


لهذا علينا أن لا نتهاون في إظهار ضلالهم ,زعلينا أن نبين دائماً كما فعلت " الحق مقابل الوهم."


ولن يبقى إلا الحق مهما ضلوا وأضلوا.


 


2   تعليق بواسطة   وليد وليد     في   الخميس ٠٥ - نوفمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[43404]

الاستاذ المحترم زهير قوطرش

اولا:  اشكر لك تعليقك المحترم على المقال


ثانيا :اخى الكريم لقد كتبت هذا المقال لتوضيح نقطتين:


1- ان الروايات البشرية التى يتغنى بها اهل السنة و يعتبروها من المعجزات , و قد قرأتها كثيرا فى المنتديات لاتصمد ولا تستقيم امام كتاب الله المحكم.


2- للاهمية التاريخية لامثال هذه الروايات و التى تثبت بما لا يدعو للشك بأن القرآنيين كانوا متواجدين بقوة فى العصور الاولى للاسلام مما استلزم ان يقوم الكهنوت السياسى الدينى فى هذه العصور باختلاق احاديث لمحاربة هذه الفئة من المؤمنين, و اقصائهم عن الحياة السياسية و العامة للمسلمين.


 


3   تعليق بواسطة   محمد البرقاوي     في   الجمعة ٠٦ - نوفمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[43416]

عن أي أريكة يتحدثون؟

السلام عليكم.


بربهم عن أي أريكة يتحدث أصحاب هذا الحديث الإعجازي، هل يقصدون بها أرائك السجن الذي كان جزاء المفكرين المسالمين من إخواننا القرآنيين و متناسين تلك الأرائك التي ينامون عليها حتى تقاعسوا عن خدمة الدين القويم و مكتفين بترديد الكتب الصفراء دون تعقل و عندما يقرّرون الإجتهاد فإنهم يجتهدون في استعمال أشنع وسائل السب و الشتم و فتاوى التفريق بين العاقل و زوجه؟ شكرا أستاذ وليد وليد على هذا الطرح الجميل لما يرونه إعجازا يحث على الخمول العقلي لا غير.


4   تعليق بواسطة   وليد وليد     في   الأحد ٠٨ - نوفمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[43462]

استاذ محمد البرقاوى

اولا : شكرا لسيادتكم على التعليق.


ثانيا : اكيد هم يتحدثون عن حالة الشبع و الارائك التى يتمتع بها شيوخ الجهل و التعصب امثال محمد حسان الذين جنوا الملايين مستغلين حالة الجهل و الابتذال التى تعيشها مجتمعاتنا الاسلامية


 


5   تعليق بواسطة   يوسف حسان     في   الثلاثاء ٢٢ - يونيو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[48551]

استاذ وليد

امتناني الفائق لما كتبت وما بينت من ايات محكمات يتوقف عندها المبطلون دون  حراك وذلك من فضل الله علينولكي تعلم بداية هذه الروايات والقصص والتي تعتبر رجما للغيب والكفر بأول ايات البقرة


 

 


بسم الله الرحمن الرحيم

 


الم *

ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين *

الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاه ومما رزقناهم ينفقون *                                                                                                                                                                   


بسم الله الرحمن الرحيم


الانعام (آية:112): وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون

الانعام (آية:113): ولتصغى اليه افئده الذين لا يؤمنون بالاخره وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون



 



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-04
مقالات منشورة : 4
اجمالي القراءات : 162,068
تعليقات له : 22
تعليقات عليه : 21
بلد الميلاد : iraq
بلد الاقامة : iraq