خاص بالأمم المتحدة

لماذا تلاحق الأمم المتحدة مجرمي الحرب فقط من عسكريين وسياسيين ولا تلاحق المجرمين في حق الإنسانية من الناحية الاقتصادية؟!.. الذين يحققون ثروات طائلة من دم الشعوب في شتى بقاع الأرض، حيث تقوم قلة من الناس باستغلال الضعفاء وانتهاز الفرص، الذين يتحكمون في اقتصاد الدول ألا يجب من الأمم المتحدة أن يكون لها سلطة في ملاحقة هؤلاء؟!.. على اعتبار أنهم مجرمي حرب أيضاً، بما أن هذه المنظمة تلاحق العسكريين والسياسيين الذين يتخذون قرارات تكون سبباً في قتل الأبرياء من الناس، فما المانع أن يضاف إلى قانون الأمم المتحدة مادة جديدة تجرم كل من يثبت عليه أنه كان سبباً في قتل الناس عن طريق الجوع أو الفقر، أي بانتهاك حقوقهم حتى لو كان من يثبت عليه هذا رئيس دولة أو ملك أو ما شابه ذلك، كل من يثبت عليهم أنهم اقترفوا أموالاً ليست من حقهم، يعد من مجرمي الحرب ويجب ملاحقتهم، وأن يحاكموا على ذلك، حتى يعطي منظمة الأمم المتحدة مصداقية، وعلى الدول الأعضاء بها أن يوافقوا على هذا، ومن يرفض تلغى عضويته من الأمم المتحدة، فلا يجوز لمثل منظمة بهذا الحجم وينضم لها هذا العدد من دول العالم ويكون مجهودها منصب فقط على ملاحقة مجرمي الحرب في الحروب، دون النظر إلى أن هناك أبشع من هؤلاء لأن هؤلاء العسكريين الذين يلاحقوا يعملون بأوامر أما من يعمل جرائم ضد الإنسانية دون أوامر الذين يمتلكون المليارات وهم على يقين أنه يوجد ملايين من الناس تموت من المرض والجوع وهم قادرون على مساعدة الكثيرين في أبسط حقوقهم المعيشية وهو الطعام، فمن العيب والعار على جميع الدول وخاصة التي تتبع للأمم المتحدة يكون لديها أفراد لا يمتلكون ثمن الطعام، وأفراد آخرين يمتلكون الملايين وآلاف الملايين من الأموال، دون أن يحاسبهم أحد.

ويجب على هيئة الأمم المتحدة أن تقوم بدورها أكثر وتعلم أن هناك من هم أخطر على الشعوب من مجرمي الحرب ويجب محاسبتهم وملاحقتهم ليعلم الجميع أن من يموت بسبب الحروب أقل عذاباً من الذين يموتون من الجوع والأمراض.

أرجو من القائمين على الموقع إذا كان هذا الموضوع يستحق أن يترجم إلى اللغة الإنجليزية أن لا يقصروا في ذلك.

رمضان عبد الرحمن علي