تعليق: أخيرا ظهر وجهه الحقيقي يا د. عثمان | تعليق: أوافقك دكتور عثمان وأضيف | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: الخُلد و المُلك الذي لا يبلى . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: هذا تقديم لكتاب: أين القرآن وكفى من هدي المصطفى. بقلم الشيخ الحاج محمد أيوب صدقي. | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: غضب قضاة مصريين بعد تخريج دفعة من الأكاديمية العسكرية | خبر: رويترز: جنوب السودان يناقش مع إسرائيل تهجير فلسطينيين إلى أراضيه | خبر: الاتحاد الأفريقي يدعو لاعتماد خريطة الأرض المتساوية إنصافا للقارة | خبر: حلّ الاتحاد العام للشغل أو تجميد دوره.. سيناريوهات الصدام غير المسبوق بين قيس سعيّد وأكبر منظمة نقاب | خبر: العثور على مدينة قبطية عمرها 1500 عام في موقع عين العرب | خبر: مقتنياتك تكاد تخنقك.. فما السبب الكامن الذي يمنعك من التخلّص منها؟ | خبر: السجن 5 سنوات لزعيم الطائفة البهائية في قطر | خبر: أزمة قمح تلوح في الأفق: توتر مصري – أوكراني بسبب واردات من “أراضٍ محتلة | خبر: هجوم عربي عنيف على نتنياهو بعد تصريحاته عن إسرائيل الكبرى وقضم أراض من مصر و3 دول عربية | خبر: اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية.. ولادة متأخرة ونمو بطيء | خبر: رسوم ترامب تضرب الأردن.. 25% من صادرات عَمان على المحك | خبر: 10 تخصصات مربحة لا تحتاج شهادة جامعية والراتب قد يفاجئك | خبر: السودان: منظمة الصحة العالمية تعلن تسجيل قرابة 100 ألف إصابة بالكوليرا خلال عام | خبر: الجفاف يطال 52% من أراضي أوروبا وسواحل المتوسط | خبر: مصادر: تخفيف “غير معلن” لأحمال الكهرباء في مصر.. “تفرقة” في المعاملة بين المناطق الشعبية والراقية، و |
ليبراليون.. وحربجية

نبيل شرف الدين Ýí 2009-10-12


أنت تحرق نفسك بالدفاع عن موقف هالة مصطفى والمزايدة عليها بإبداء الاستعداد لزيارة إسرائيل ولو فى مهمة صحفية».. هكذا تحدث صديق لا أشك فى صدق محبته وسلامة نواياه، لكنه للأسف يمثل طرازاً من المثقفين الذين يفضلون «الانتماءات المواربة»، وأرجو أن تتسع صدورهم للاختلاف، فهم أنفسهم الذين يبدأون حديثهم مثلاً بتأكيد حق المسيحيين فى بناء الكنائس، لكنهم لا يلبثون الاستدراك بشرط عدم استفزاز مشاعر الغالبية المسلمة.

وهم الذين يزعمون تأييد الدولة اdil;لمدنية، لكنهم لا يرون بأساً فى الإبقاء على «مسمار جحا» المتمثل بالمادة الثانية من الدستور، التى تؤكد أن الإسلام هو الدين الرسمى للدولة.

هؤلاء يرون أنفسهم أكثر حكمة بتبنى «المواقف المواربة»، مع أن هناك «لحظات فرز» فاصلة فى حياة الأمم لا تحتمل مثل هذا التمييع، فالمرء لايمكن أن يكون مثلاً «نصف شريف»، أو «شبه محترم»، فهذه المعانى الإنسانية لا تحتمل التجزئة، والمترددون هم من يرتكبون حوادث مروعة.

هل يمكن أن نؤسس دولة مدنية، ثم نبقى على مادة دستورية لا يكف التيار المهووس دينياً عن امتطائها كحصان طروادة لأسلمة مظاهر الحياة كافة، وتحويل المجتمع على هذا النحو الذى تتفشى فيه الهستيريا الدينية، دون أدنى مردود أخلاقى على سلوك البشر؟

وبالمثل، كيف تختار الدولة قبل ثلاثة عقود السلام مع إسرائيل، ومع ذلك تفرض قيوداً على سفر الناس لإسرائيل، وتستخدم «تحالف المأزومين» سواء من بقايا عهد الديكتاتورية السابق، أو أنصار تديين الصراع مع إسرائيل، ليدفعوا مصر نحو الانتحار، وعودة المنطقة لحروب نحن فى غنى عنها.

يتطوع أحدهم ليعطينا دروساً فى الفرق بين الليبرالية الحقيقية والزائفة، مستنكراً أن «يختطف» الليبرالية أنصار الدعوة لعلاقات متناغمة مع العالم، والسلام مع إسرائيل، مع أن جوهر الليبرالية هو الانحياز الصارم للسلام بين الشعوب، والتعايش بين الثقافات، واحترام الحريات العامة، وفى صدارتها حرية المعتقد والرأى، وليس ذلك السلوك المائع «الموارب» لمن يفترض أنهم قادة الرأى ممن يفضلون إمساك العصا من منتصفها لدغدغة مشاعر الجماهير المأزومة، واتقاء شر النخبة التى تكلست أفكارها وتجمدت عند حقبة الحرب الباردة، مع أن الفلسطينيين أصحاب القضية وفق معايير «فزاعة التطبيع» هم أول المطبعين.

فالفلسطينيون يعملون فى المزارع والمصانع الإسرائيلية، والعملة المتداولة هى «الشيكل»، ويكاد لا يوجد فلسطينى لا يتقن العبرية، فضلاً عن فلسطينيى الخط الأخضر الذين يحملون جوازات سفر إسرائيلية، ومع ذلك يلتمس لهم باعة صكوك الوطنية ألف عذر، بينما لا يقيمون أى وزن لمعاهدة السلام التى أبرمتها مصر وصارت تشكل جزءاً من قوانينها الوطنية وعنصراً جوهرياً فى سياستها الخارجية وعقيدتها العسكرية.

المشكلة بتقديرى ليست فى تقديم الحجج المنطقية لإقناع هؤلاء المأزومين بأن خيار السلام بكل ما يترتب عليه يشكل مصلحة إستراتيجية لمصر، فلديها ما يكفيها من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فالأزمة تتمثل فى «فورمات التفكير» التى تراهن على مداهنة العوام ومغازلة غرائز الجماهير، مع أن ذلك لن يجلب سوى المزيد من الاحتقان، مع مراعاة أن ما نزرعه اليوم سنحصده غدا، والقضايا كلها متداخلة، فمن ينتصر لحقوق الأقليات لاينبغى أن يكون فى صفوف «الحربجية» وأعداء السلام، ومن يدع لمجتمع متحضر عليه أن يتجاوز مرارات التاريخ، ليفكر بواقعية فى وسيلة للتعايش مع حقيقة جغرافية وسياسية اسمها إسرائيل، سواء قبلنا أو رفضنا وجودها.

لهذا فالشجعان أمثال لطفى الخولى وعبدالعظيم رمضان وعلى سالم وهالة مصطفى وعبدالمنعم سعيد وأمين المهدى وغيرهم، لن ننصفهم اليوم، بل ستثمن الأجيال القادمة حجم تضحياتهم، لأنهم لم يسعوا للتعامل مع القضايا الوطنية الكبرى بطريقة مشجعى الكرة، لانتزاع تصفيق الغوغاء، لكن دفعوا ثمناً باهظاً من سلامهم النفسى وأرزاقهم، وتعرضوا لأبشع صور الإرهاب الفكرى والسياسى، ومع ذلك فإن هؤلاء سيربحون فى نهاية المطاف، لأنهم ببساطة يراهنون على المستقبل، ولا يمكن لمخلوق أن يتحدى عجلة التاريخ، أو يناصب الإنسانية العداء، كما يفعل بن لادن وغيره من المجرمين الذين جعلونا أشرار العالم.

اجمالي القراءات 10507

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-10-01
مقالات منشورة : 61
اجمالي القراءات : 835,566
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 108
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt