لماذا يفزع المسلمون إذا غيّر أحدهم دينه؟

سعد الدين ابراهيم Ýí 2009-09-12


منذ عدة أيام اتصلت بى المُحامية نجلاء «كاترين» الإمام، من مخبئها فى مصر، لكى تبث همومها وفزعها، نتيجة ما يحدث لها من تهديدات، منذ أعلنت تغيير ديانتها من الإسلام إلى المسيحية. وكنت قد تابعت الضجة الإعلامية التى أحاطت بهذا الحدث.
كما كنت قد نوّهت بالفتوى الحكيمة للدكتور على جمعة، مُفتى الديار المصرية، «بجواز تغيير المسلم أو المسلمة دينه إلى دين آخر». وقد وردت تلك الفتوى فى مقال نشرته صحيفة الـ«واشنطن بوست» الأمريكية، واسعة الانتشار و&Ccedicedil;لتأثير.
وحسناً فعل فضيلة المُفتى، دفعاً عن الإسلام تهمة التزمت وضيق الأفق. وقد استند د.على جمعة فى فتواه إلى ما أقرّه الله سبحانه وتعالى فى مُحكم كتابه الكريم «لكم دينكم ولى دين».
ولكن يبدو أن سماحة الإسلام، التى جعلت منه أحد أعظم الأديان التى عرفتها البشرية، شىء وتزمت بعض المسلمين المُعاصرين شىء آخر. وقد عدت إلى صفحات تاريخ الإسلام والمسلمين، طوال الأربعة عشر قرناً الماضية، لعلى أجد تفسيراً لهذا التناقض بين صحيح الإسلام من ناحية وتزمت بعض المسلمين وتعصبهم ضد أبناء الديانات الأخرى من ناحية ثانية. وفيما يلى ما خلصت إليه من هذه القراءة التاريخية..
- أولاً، فى العصر النبوى، أى مع بداية الدعوة، حيث كان الرسول، محمد صلى الله عليه وسلم، هو المُعلم الأول للدين الجديد، وهو القدوة فى مكارم الأخلاق، فإنه لم يحدث أبداً أن عوقب إنسان فى المدينة أو مكة لأنه تراجع أو ارتد عن إسلامه.
وكان بين من فعل ذلك بعض المسلمين الأوائل من الصحابة والمُهاجرين والأنصار. ولعل قوله تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن. إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمُهتدين). «النحل ١٢٥» وأيضا قوله تعالى (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) قد نزل كمرشد للرسول للتعامل مع مثل هذا الموقف، قبل ١٤٠٠ سنة.
- ثانياً، كلما كان حُكّام المسلمين أكثر فهماً لدينهم وأكثر خشوعاً لربهم وأعدل فى الحكم بين الناس، كانت الرعية على دين ملوكها، أى أقرب للنموذج النبوى الأول فى التسامح ومكارم الأخلاق. وعاش غير المسلمين فى سلام وأمان فى دار الإسلام، بل ساهم غير المسلمين فى عمارة ديار المسلمين. وهم الذين علّموا المسلمين الأوائل، الذين أتوا من الجزيرة العربية، علوم وفنون العصر من الكيمياء إلى الفلك والطب والرياضيات.
وكان هذا التفاعل المُبكر بين العرب المسلمين وسكان البُلدان الأقدم حضارة مثل مصر وفارس والشام، هو الذى أنتج أرقى مدنية عرفتها البشرية بين القرنين السابع والثانى عشر الميلاديين.
- أصبحت المدن الإسلامية التى جسّمت هذا التقدم العُمرانى والحضارى مثل دمشق وبغداد والقاهرة والقيروان وغرناطة وإشبيلية، مقصداً لكل طلاب العلم والمعرفة. ولم يكن هذا الازدهار الحضارى والمعرفى مُمكناً إلا لتوافر عاملين مهمين:
أولهما، مناخ الحُرية فى الفكر والاجتهاد.
ثانيهما، التسامح الدينى.
والواقع أن الحُرية والتسامح وجهان لنفس العملة، وهما معاً اللذان شجعا الخلق والإبداع والاجتهاد داخل المجتمعات الإسلامية نفسها، وشجّعا الآخرين من غير المسلمين على التواصل والإسهام مع نظرائهم من المبدعين والمجتهدين المسلمين. وما كان للفارابى، وابن حزم، وابن رشد، وابن خلدون، وغيرهم أن يظهروا ويُضيفوا للتراث الإنسانى ما أضافوه من إسهامات عبقرية فى كل الميادين إلا بسبب هذا المناخ المُتسامح دينياً وثقافياً واجتماعياً.
ومع تقهقر التسامح تقهقر الاجتهاد فى شؤون الدنيا والدين، وحل التخلف والضعف، حتى أصبحت دار الإسلام وشعوبها نهباً لكل الطامعين من خارجها.
وعودة إلى موضوع نجلاء «كاترين» الإمام، لماذا قامت قيامة عديد من المسلمين لمجرد قيام إنسانة بمُمارسة حق إنسانى ورخصة إلهية فى اختيار عقيدتها الدينية؟ فماذا يُضير الإسلام الذى صمد وازدهر ١٤ قرناً، أو المليار وثلث المليار مسلم إذا تركهم فرد أو مليون فرد؟
وهل العبرة هى بالكم «العدد» أم بالكيف؟ وهل توبيخ أو عقاب من يترك دينه هو الذى يحمى هذا الدين؟ وإذا كان العباد هم الذين سيُحاسبون بعضهم البعض فى حقوق الله، فماذا تركوا لله سُبحانه وتعالى فى الآخرة؟
ومن أبشع ما قرأت فى مُتابعتى لردود فعل بعض المسلمين المتزمتين، أحد المُعلمين فى مدرسة «الخليفة المأمون» الثانوية، الذى نذر أن يقتل نجلاء، عقاباً لها لمُمارسة حقها الإنسانى ورخصتها الإلهية (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر).
وأستغرب أن يكون هذا الرجل مُعلماً وفى مدرسة تحمل اسم أحد أعظم الخلفاء العباسيين فى القرن الثانى الهجرى «التاسع الميلادى»، الذى كان راعياً ومُشجعاً للحُريات الفكرية والدينية. وفى عصره ازدهرت العقلانية والسجالات بين الفرق الدينية.
ولم يتسبب ذلك فى ضرر أو ضرار، لا للإسلام ولا للمسلمين، وأستغرب كيف يأمن أولياء الأمور أو وزير التربية على تلاميذ مدرسة «الخليفة المأمون» من أمثال هذا المدرس؟ فهو قدوة سيئة للنشء، وأمثاله هم الذين يزرعون التعصب، الذى هو الأب الشرعى للعنف والإرهاب.
كذلك ادعى بعض من هاجموا المُحامية نجلاء «كاترين» الإمام، أنها أعلنت عن تغيير دينها من أجل الفرقعة الإعلامية والشهرة. وحتى إذا كان ذلك صحيحاً، فإن تفويت الفرصة عليها يكون بتجاهلها، وتركها وشأنها.
وادعى آخرون أنها فعلت ما فعلت، لكى تهاجر وتطلب اللجوء السياسى بادعاء أنها مُضطهدة دينياً أو أن حياتها وأطفالها فى خطر. طبعاً، الله وحده يعلم ما فى قلب نجلاء، فهو وحده يعلم ما تُُخبئه الصدور. ولكن حتى بافتراض صحة هذا الادعاء، فهى حُرة، ومن حقها أن تخطط لحياتها ولأطفالها كيفما تريد.
وحينما سألتها عن موقف زوجها مما فعلته، صححت لى بأنها مُطلقة منذ أكثر من خمس سنوات، وأن مُطلقها لم ير أطفاله منها، ولم يرعهم طوال تلك المدة، وأنه انضم إلى قافلة من هاجموها فى الصحافة. ومع ذلك فهى تعلن أن من حقه أن يحتفظ بطفليهما إن أراد أن يرعاهما بنفسه، وأن يُبقيهما على دينه.
سألتها إن كانت حقيقة تفكر فى مُغادرة مصر إلى أرض أخرى أكثر أمناً وأماناً. قالت: (نعم، كما فعلت أنت يا دكتور سعد..
ولكن السُلطات المصرية صادرت جوازات سفرها وأولادها فى المطار، فعادت إلى مسكن جديد، على أمل ألا يعرفه أولئك المتربصون من أمثال مُدرس مدرسة «الخليفة المأمون»)!
منذ عدة سنوات، أثناء فترة سجنى فى طرة، قصدنى شاب فى عُمر نجلاء، وقال إنه يعلم أننى من المُدافعين عن حقوق الإنسان، وعن الأقليات، بما فيها الأقليات الدينية، وأنه لذلك يطلب مُساعدتى فى دفع الأذى الذى يتعرض له من إدارة السجن ومن زملائه فى العنبر رقم «٢».
وسألته ولماذا يتعرض لهذا الأذى المزدوج؟ أجاب، وفى عينيه دمعة محبوسة، «لأنه غيّر دينه من الإسلام إلى المسيحية».
قلت له، وأنا أشعر بحزن حقيقى، «إننى سجين مثلك، ولا أملك لنفسى أو لغيرى ضرراً أو نفعاً»، فليصبر، ما دام مؤمناً بما فعل، أو ليعد إلى دينه الأول، اتقاء للإيذاء.
قال إنه يُفضل الصمود للإيذاء على أن يتراجع عن قراره، وإنه سيصبر، وللصابرين الجنة! وسعدت بأنه تذكر معنى الآية الكريمة.
ولم يمر إلا أسبوع على هذا الحديث عبر القضبان، إلا وكانت بعض مُشكلات هذا الشاب السكندرى قد حُلت. وهو ما يحتاج إلى تفصيل فى مقال قادم. والله يتولى «نجلاء» كما تولى ذلك الشاب برحمته.
اجمالي القراءات 15333

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (16)
1   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   السبت ١٢ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[42012]

أسلمت ساره !!

هناك قول مصرى قديم يعرفه العجائز ممن هم مثلى


أسلمت ساره


لا المسلمين زادوا ولا نقصوا النصارى


فهل ذلك هو الشيئ الوحيد الذى يقض مضاجعنا, ان نقص المسلمون واحده او مئة او مليون !!! وهم أكثر من مليار وربع والعدد فى اللمون كما يقال.


 المشكلة فى الحقيقة ليست مشكلة إسلامية فقط فى مصر, وإحقاقا للحق يجب ان نقول انها مشكلة مشتركه بين كل من المسلمين والأقباط بالتساوى, فكم من كتابات الأخوة الأقباط هنا تثير مثل ذلك الموضوع فيما يتعلق بإسلام الأقباط, وأخرهم مقال السيد مدحت قلادة ( التنصير ومعارك الأسلمة) ولمن لم يطلع عليه أن يقرأه  ليرى ما أعنيه وما دسه بين السطور, بل إن معظم مقالاته تنتحى نفس الإتجاه فى الهجوم على الإسلام والمسلمين بينما يتظاهر بأنه يتحدث عن المتطرفين فقط, ويعتقد انه يخدع الجميع فى ظهوره بمظهر محايد, كنت أتمنى ان يكون فعلا محايدا بأن لا يكون تركيزه على المتطرفين المسلمين فقط, كما لو لم يخلق بعد متطرفا قبطيا.وربما أكون مخطئا فى ذلك بأنه فعلا لم يخلق بعد متطرفا من الأقباط!!!!!


 


2   تعليق بواسطة   أيمن عباس     في   السبت ١٢ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[42014]

لكل فعل رد فعل

متى صار الإنسان مسئول عن إيمان أو كفر غيره من البشر ؟ هل هذا المدرس القدوة الذي نذر ندرا ويخيل له أنه بذلك يدافع عن الإسلام وكأن الإسلام ضعيفا من أي مصدر استقى هذا المدرس قناعاته التي تدفعه للتصرف بهذا الشكل المتعصب والذي يبعد كل البعد عن سماحة الإسلام الحقيقى الموجود في القرآن والذي طبقه الرسول الخاتم في عهده   والذي أمر المسلمون الأوائل بالهجرة إلى الحبشة  المسيحية وهو يعلم تماما  سر اختيار المكان والأشخاص وكان له ما أراد . إن العنف يولد تبعا للقاعدة الشهيرة التي تقول لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومضاد له في الاتجاه ، ليس مهما من بدأ ولكن المهم من فهم وأدرك . كفانا الله شر العنف


3   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   السبت ١٢ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[42020]

هذا الفزع أصله حديث "من بدل دينه "


 دائما الدكتور سعد الدين إبراهيم مهموم بقضايا وطنه وهو داخل الوطن وهو خارجه رغما عنه ، ومن هذه القضايا قضية تغيير الدين بالنسبة للمواطن المصري ، وعندما يقرر أحد المصريين تغيير دينه وعقيدته ، تقوم الدنيا ولا تقعد !!  سواء بسواء من غير دينه أو من غيرت دينها  من المسيحية للإسلام أو  من الإسلام إلى المسيحية ،  إن المصري بجذوره  الضاربة في القدم   في أعماق التدين والحضارة ، لم تكن لديه هذه الروح المتعصبة والمتطرفة   فكان كل مواطن وكل مصري قديم يقوم بإختيار الاله  الذي يعبده في إقليمه الذي يعييش فيه دون إجبار أو دون إكراه  وعندما دخلت المسيحية مصر وجدت لها مناخا وتربة خصبة ، ولم تطارد   ولم تقتلع من مصر الفرعونيه ، وعندما جاء الإسلام إلى مصر وجد له   مناخا وتربة خصبة أيضا وانتشر الاسلام بها كما انتشرت المسيحية بها ، فلما التعصب أيها المصريون ؟؟ مسليميكم ومسيحييكم  ، إن من وثق بعقديته وبإيمانه لا يضيره  أن  يشاركه أحد  في هذه العقيدة " الدين"   أو يغير  دينه   ولعلي أجزم يا دكتور سعد أن التعصب الأعمى الذي  سيطر  على عقول الغالبية من المسلمين المصريين هو راجع إلى  حديث " من بدّل  دينه منكم فاقتلوه "  وكان هذا هو الاسلام فقد لخصوا الاسلام في قتل  المرتد الذي يغير دينه  وفزعوا أشد الفزع  لمن يقوم بمثل هذا التغيير  مع أن أجداده المصريون كانوا يفعلون هذا  في تاريخهم العريض! وبمالمثل  فقد أصاب التعصب المسيحيين المصريين  كرد فعل مضاد  لتعصب إخوتهم المسلمين  وهذا ينذر بخطر كبير على المجتمع المصري الذي نرجوا له العافية من هذا الداء اللعين داء التعصب للدين.

4   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الأحد ١٣ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[42032]

استاذي الفاضل الاستاذ فوزي فراج , اتعبني تعليقك

أولا طاب يومك ,


وبماأن العيد اصبح قريبا, فلأهنئك بالعيد واقول عيد سعيد عليك وعلى عائلتك الكريمة وكل وقت وأنت بكل خير .


استاذي الكريم , بعد أن قرات تعليقك, تذكرت أخر تعليق لي على ما يكتبه الاستاذ مدحت قلادة , ومن الجائز أنك لم تقراه , فاسمح لي أن انقله هنا :


من يعتقد انه يملك الحقيقة المطلقة فهو مجنون "


من المقالة :

ومن عجب العجاب ثورة هذا "اللبيب" فى مقالة على شخصي (( بأنني لا اعجبه ))


الاخ مدحت قلادة , ولا يهمك , فانا من المعجبات بما تكتبه , وشكرا لكل ما تكتبه
, انتهى التعليق

ورجعت وحسبت عدد مقالاته المنشورة في الموقع فلا تتعدى الاربعين , وما علقت عليها لا يتعدى الاربعة او الخمسة . وفي الحقيقة السبب هو لاني ليس لدي الوقت الكافي للدخول للموقع وقراءة اكثر ماهو موجود , ولو سنح لي الوقت لقرأتها كلها وعلقت عليها , المهم.


أستاذي الفاضل , كل أنسان حر في التعبير عن رايه والدفاع عما يراه و من وجهة نظره أنه هو الصحيح سواء حضرتك أو الاخ مدحت أو من حقي أنا أيضا ولا يستطيع أحد أن يحجر على هذا الحق بشرط أن نضع في الاعتبار بأن حريتنا تنتهي عندما تبدا حرية الاخرين , وانا متاكدة حضرتك أيضا تؤمن بهذا الشئ وهذا ليس ألا للتذكير .


يتبع رجاءا


5   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الأحد ١٣ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[42033]

استاذي الفاضل و الاستاذ فوزي فراج

لن تصدق كم استغربت بما كتبه  حضرتك مهاجما به الاخ مدحت و أعتقدت في لحظات أن الكاتب ليس حضرتك بل أحد المتعصبين وتذكرت وحضرتك تعيش لفترة تزيد عن ثلاثة عقود في أمريكا البلد الذي يكفل لحضرتك وللجميع حرية التعبير والدفاع عن قضاياهم و لا اخفي عليك اندهاشي الكبير .


استاذي الفاضل , دعني انقل هنا الجزءمن تعليقك الذي اتعبني حقا لاني احسست أنه موجه لي وليس فقط للاخ مدحت وبناءا على ما كنبته في بداية التعقيب هذا ::


فكم من كتابات الأخوة الأقباط هنا تثير مثل ذلك الموضوع فيما يتعلق بإسلام الأقباط, وأخرهم مقال السيد مدحت قلادة ( التنصير ومعارك الأسلمة) ولمن لم يطلع عليه أن يقرأه ليرى ما أعنيه وما دسه بين السطور, بل إن معظم مقالاته تنتحى نفس الإتجاه فى الهجوم على الإسلام والمسلمين بينما يتظاهر بأنه يتحدث عن المتطرفين فقط, ويعتقد انه يخدع الجميع فى ظهوره بمظهر محايد, كنت أتمنى ان يكون فعلا محايدا بأن لا يكون تركيزه على المتطرفين المسلمين فقط, كما لو لم يخلق بعد متطرفا قبطيا.وربما أكون مخطئا فى ذلك بأنه فعلا لم يخلق بعد متطرفا من الأقباط!!!!!


وأرد بنقاط على هذه الجزئية:


1- فكم من كتابات الأخوة الأقباط هنا تثير مثل ذلك الموضوع فيما يتعلق بإسلام الأقباط , هل في هذا خطأ يا استاذي الكريم , هل أنت ضد من أن يدافع الاقباط أو اي جماعة تحس بالظلم ومنها الشيعة والبهائيين عن حقوقهم !!!!!


2-وأخرهم مقال السيد مدحت قلادة ( التنصير ومعارك الأسلمة) ولمن لم يطلع عليه أن يقرأه ليرى ما أعنيه وما دسه بين السطور, يا استاذي الفاضل, أنا من الناس لم أكن قد اطلعت عليه و وقراته بعد أن نوهت اليه حضرتك , ولم افهم ماتعنيه حقا , والشئ الذي يدس هو السم !!!! وهو الذي يدس بين السطور او يدس السم في العسل  فاين هو السم يا استاذي الفاضل ( سأرجع وأعلق عليها بعد أن انتهي مما أكتبه هنا )


3-بل إن معظم مقالاته تنتحى نفس الإتجاه فى الهجوم على الإسلام والمسلمين , لماذا يا استاذي الفاضل اعتبرته هجوما عللى الاسلام والمسلمين ولم تراه من الجهة الثانية بأنه دفاع عن قضيته ضد المتطرفين والمتعصبين من الاخوة المسلمين , هل تستطيع أن تنكر بأنه لا يوجد متطرفين ومتعصبين يا استاذي الفاضل , انا لا أراه يهاجم الاسلام والمسلمين ولكن المتطرفين والمتعصبين منهم وهذا ما يفعله الاخوة المسلمين المعتدلين المسالمين ايضا !!!!


4-بينما يتظاهر بأنه يتحدث عن المتطرفين فقط , لا تعليق لي يا استاذي الفاضل , فكلمة يتظاهر كبيرة شوية!!!


5-كنت أتمنى ان يكون فعلا محايدا بأن لا يكون تركيزه على المتطرفين المسلمين فقط , وهذا ما وجدته  أنا بعد أن قرأت مقالته الاخيرة , فأنه كان محايدا جدا  , ارجو الرجوع اليها !!!


6-كما لو لم يخلق بعد متطرفا قبطيا , لا يا استاذي الكريم , الضغط والظلم يولد التطرف في الجانب الاخر شئنا ام ابينا , وعلى سبيل المثال وليس الحصر القمص زكريا بطرس.


7-وربما أكون مخطئا فى ذلك بأنه فعلا لم يخلق بعد متطرفا من الأقباط!!!!! , اسمح لي ان اقول نعم فقد جانبك الصواب , والوضع خلق احتقان وكبت في الجانب الاخر و وحضرتك أكيد تتوقع نتيجة الاحتقان والكبت .




يتبع رجاءا


6   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الأحد ١٣ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[42034]

واخيرا

اعتذر عن الاطالة أو اذا كان في ردي شئ من العصبية , والسبب هو لاني لم اتوقع منك يا ستاذي العزيز هذا , ممكن من أخرين ولكن ليس من حضرتك لكل ما اعرفه عن اعتدالك وتقبلك للاخر المخالف لك بكل رحابة صدر.


((( شئ أخير ومهم اهمسه في أذن حضرتك يا استاذي الفاضل وحتى لا يسمعنا أحد , لأ , من الافضل أن لا أكتبه الان ,لان من لا يسمعنا يستطيع أن يقرأ ما كتبته , وقد افصح عنه يوما ما )


سوف أرجع لمقالة الاخ مدحت التي نوهت اليها وأقرأها ثانية علني ارى ما تعنيه , شكرا


أعتذر مرة ثانية على الاطالة , وأرجو ان لا أكون قد أزعجتك برايي الصريح , فحقا صراحتي تتعبني كثيرا يا استاذي الفاضل


دمت بكل خير


ولك احترامي وتقديري ومعزتي ( بفتح الميم والعين والفتحة مع التشديد على الزاي )


أمل


ملاحظة, أنا لا أعرف  عن الاخ مدحت شيئا سوى ما اقرأه من كتاباته


 


7   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأحد ١٣ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[42051]

الأستاذه الفاضلة أمل, لا أتعبك الله فى شيئ -1

الأستاذة الفاضله أمل




شكرا على تعليقك, وصراحتك لا تتعبنى مطلقا, بل انا افضل الصراحة عن اللف والدوران حول نقطة او حول وجهة نظر.

كتاباتى على هذا الموقع وغيره تتحدث عن نفسها ولن أضيع الوقت فى تقديم نفسى الى الأخرين بعد كل ما قدمت من كتابات وتعليقات.

هذا الموقع كما تعرفين ينتقد ويهاجم المتعصبين والمتطرفين من المسلمين ليلا ونهارا, ليس ذلك موضع مناقشة, وأنا كما قلت لا اتورع عن نقدهم فى اى مقال من مقالاتى او تعليقاتى عندما يستدعى الأمر ذلك, ولا اعتقد ان هناك من سوف يزايد على موقفى الإصلاحى منهم, ولكن هذا الموقع قد قرر ان لا يهاجم وأن لا ينتقد الأقباط وأن لا ينشر اى مقارنات فى العقيدة بين الإسلام والمسيحية او غيرها, وهى سياسة الموقع التى شاركت منذ البداية فى وضعها . وفى نفس الوقت يسمح الموقع كما لا يسمح اى موقع إصلاحى لأى ديانه أخرى مسيحية كانت ام يهوديه , يسمح هذا الموقع لأى كاتب غير مسلم بان يتحدث بحرية كامله فى نقد المتطرفين , وهذا ما نراه من الكثير من الكتاب ومن بينهم السيد الكاتب موضوع التعليق, ولكن سياسة الموقع ليست حيادية مطلقا فى هذا الشأن, فبينما تسمح لهم بنقد المتطرفين المسلمين لا تشترط عليهم كشرط من سياسة التوازن فى مهاجمة او نقد المتطرفين الغير مسلمين. بل لا تسمح فى معظم الأحيان بنقد اى رمز من رموز العقيدة المسيحية.

 


لقد بدأت تعليقى بقولى ( أسلمت سارة , لا المسلمين زادوا ولا نقصوا النصارى ) وهو قول قديم مصرى يتحدث عن نفسه, بأن إن أسلم مسيحى او تنصر مسلم فلا يقلل ذلك من طائفة او يزيد من الطائفة الأخرى, وأنا أعرف فى حياتى الكثيرين من المسيحيين الذين اسلموا, سواء فى مصر او فى أمريكا, ومعظم من عرفتهم فى مصر ممن أسلموا, لم يكن إسلامهم عن يقين او عقيدة, بل كان من أجل شأن من شؤون حياتهم مثل الزواج من مسلمة او محاولة الهروب من إلتزاماته نحو زوجة مسيحية ....وهلم جرا


.

الكاتب موضوع التعليق قال فى مقالة شيئا لن يصدقة سوى ساذج او من هو مبرمج علقليا لكى يصدق ذلك دون اى حاجة للتحقق منه, لقد قال (وبدأت مشكلة الأسلمة مع انقلاب يدوي حينما مثَّل السادات وحسين الشافعي مصر في مؤتمر العالم الإسلامي بجدة عام 1955 وتعهدوا بالقضاء على الأقباط في مصر!! )




هذا هو السم الذى اتحدث عنه, فالكاتب لم يكن قد ولد بعد فى ذلك الوقت, والكاتب يعتمد على خرافات متطرفة اعدها متطرفون مسيحيون او أقباط لخدمة أغراضهم الشخصية, وليس هناك فى التاريخ المصرى الحيدث ما يؤيد ذلك مطلقا, فالحياة فى مصر فى ذلك الوقت وقبل ذلك الوقت اى قبل الثورة لم يكن بها اى مؤشر مطلقا لأى فرقه او تعصب او حرب او خلاف او إشتباكات او اى شيئ, أرجو ان تقرأى ذلك بتمعن شديد, وأن تعيدى قراءته فأنا كنت هناك وأنا عشت هناك وان كانت لى صداقات كثيرة مع اقباط مصر, وهذا القول بالنسبة لى يعد إستهانة بأى عقل وبأى منطق وبأى جقيقة وبأى تاريخ............

 


8   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأحد ١٣ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[42052]

الأستاذه الفاضلة أمل, لا أتعبك الله فى شيئ -2

هذا هو السم الذى دسة الكاتب المحترم , ثم عنوان المقالة ( التنصير ومعارك الاسلمة) وكان يجدر به إن كان محايدا ان يقول ( معارك التنصير والاسلمة) ولكنه أيضا جزء من السم الذى تحدثت عنه, ثم يقول فى المقالة وهو الذى يعيش فى زيورخ, يقول(فريق مسلم يشجع ويؤازر الأسلمة، وفريق آخر يسعد بتحول الكثيرين للمسيحية ) , هذا أيضا سم أخر, فريق مسلم (((((يشجع ويؤازر))))), وفريق أخر( ليس فريق مسيحى, بل فريق أخر) وهذا الفريق سلبى جدا لا يفعل شيئا سوى ان ((((((يفرح)))))))). يتحدث هو وأخرون عن خطر قد يهدد بحرق مصر, فى تاريخ مصر لم تحدث حربا أهلية مل حروب اوروبا او أمريكا او غيرها من الدول الأخرى, أى إشتباكات فى تاريخ مصر, لم تصل بإى مقياس الى ما يمكن ان يطلق عليه حرب أهلية, كانت هناك إشتباكات بن المماليك وغيرهم , ولكنها لم تكن ولن تكون مما يقاس بحرب اهليه تدمر اليابس والأخضر, ومن يقول ذلك هو إنسان غير مسؤول ولا يعرف ماذا يقول.




ثم يقول ((وفاء قسطنطين بعد إقرارها لوكيل النيابة أنها مسيحية وستموت مسيحية ظلت ثلاثة أيام على التوالي تحاول التخلص طبياً من المواد المخدرة المعطاة لها من الأمن المصري!!

نجلاء الإمام، ومحمد حجازي، وماهر الجوهري... اعتنقوا المسيحية عن اقتناع وتقف الدولة موقف العداء لهم في تغيير الأوراق الثبوتية وهناك الآف الأشخاص الراغبين في اعتناق المسيحية أو الراغبين في اعتناق الإسلام يهددون بحرق الوطن.)) فماذا تقرأين سيدتى الفاضله فى هذه الجمله, هل تقابل سيادته مع اى منهم, هل تحقق مما يقول أم انه ينقل ما يسمعه من وجهة نظر واحده, هل نقل ما سمعه من وجهة نظر أخرى محايدة


.

هل قرأت المقالة مرة ثانية, لعلك قد فعلت ذلك ولم تبدو لك اى من تلك النقاط التى فندتها أعلاه فى حاجة الى التمعن فيها او تذوقها إن كانت عسلا أو سما.




أننى لم أعلق على مقالته او على اى من مقالاته الأخرى التى بها الكثير من ذلك (((( العسل)))), ولكنى علقت على مقالة سعد الدين إبراهيم, لأنى لاحظت أيضا ان الكثيرون من كتاب هذا الموقع لا يتوخون الحياد فيما يقولون, وطالما ان الهجوم والنقد هو للمتعصبين والمتطرفين المسلمين , فكله ماشى, وقد حان الوقت لتصحيح ذلك الإتجاه, فالتطرف والتعصب ليس له وطن او دين , اما بشأن امريكا الذى أعيش فيها, فقد قدمت لها ما تستحق وهنا من المتعصبين المسيحيون ضد الإسلام علنا, أقول علنا, مرة ثالثة علنا, اكثر بكثير من المتعصبين المسلمين فى مصر او الشرق الأوسط كافة , وعندما يكون رئيس الدوله ونائبه مثل بوش وتشينى وأعوانهم من المتعصبين فإن الضرر كما رأينا فى حرب العراق والتى هى بلدك , اكثر بأضعاف مضاعفة من الطرف الأخر. بل هناك شخصيات معروفة سواء فى مجلس الشيوخ او النواب, سواء فى محطات التليقزيون او الإذاعة سواء على صفحات الجرائد والمجلات ممن هم أكثر تعصبا ضد الإسلام والمسلمين من الأخوان المسلمين فى مصر ضد المسيحيين, والشيئ الوحيد الذى يقيدهم هو القانون الذى نحترمه جميعا, وإن كان نفوذهم ومقدرتهم على غسيل مخ الأخرين لا يستطيع اى قانون ان يوقفه او يمنعه.

 


9   تعليق بواسطة   طارق سلايمة     في   الإثنين ١٤ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[42057]

يفزع فقط الذين ( لا يعلمون )

لقد تعودنا نحن المسلمون عادات أقل ما يقال عنها أنها غير حضارية  كفزعنا عندما يبدل أحد منهم دينه أو يرتد ويفرحون عندما يدخل أحدهم دينهم ولو تمثيلاً ورياءً مع أن الله سبحانه يبين لنا بأنه "إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعاً فإن الله غني عنكم " ومن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فعليها ......


بينما هناك الكثير من التوجيهات الإلهية الواضحة الصريحة لا يسيرعليها المسلمون منها قول الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا إهتديتم إلى الله مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعلمون ) فتراهم يتدخلون بخصوصيات اناس ويجبرونهم على الخشية من سطوتهم بالسب والشتم والإزدراء وليس فقط بالكلمة والموعظة  الحسنة وهذا ما يجعل بقية الناس من غير المسلمين تنفر منهم


 


10   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الثلاثاء ١٥ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[42100]

استاذي الفاضل الاستاذ فوزي فراج , من حقك

اولا طاب يومك,


(مما ورد في تعليقك (أننى لم أعلق على مقالته او على اى من مقالاته الأخرى التى بها الكثير من ذلك (((( العسل)))), ولكنى علقت على مقالة سعد الدين إبراهيم, لأنى لاحظت أيضا ان الكثيرون من كتاب هذا الموقع لا يتوخون الحياد فيما يقولون, وطالما ان الهجوم والنقد هو للمتعصبين والمتطرفين المسلمين , فكله ماشى, وقد حان الوقت لتصحيح ذلك الإتجاه, فالتطرف والتعصب ليس له وطن او دين....)


وأقول , ولما لا ,  فهذا من حقك , ويمكن لحضرتك مطالبة ادارة الموقع لتحقيقه . وتصحيح شروط النشر في الموقع , واللي اوله شرط أخره نور , اليس كذلك:


أما الفقرة ( الكاتب موضوع التعليق قال فى مقالة شيئا لن يصدقة سوى ساذج او من هو مبرمج علقليا لكى يصدق ذلك دون اى حاجة للتحقق منه, لقد قال (وبدأت مشكلة الأسلمة مع انقلاب يدوي حينما مثَّل السادات وحسين الشافعي مصر في مؤتمر العالم الإسلامي بجدة عام 1955 وتعهدوا بالقضاء على الأقباط في مصر!! )


فأطمئنك يا استاذي العزيز فلست ساذجة ولا مبرمجة عقليا , وأما رقم السنة التي ذكرها لا علم لي بها, ولكن ما يحصل في مصر من حرق الكنائس ومنع المسيحين الصلاة واسلمة المراهقات هل تعتقد انه وليد فكرة ولدت قبل سنة او سنتين ان لم تكن قبل عشرات السنين .


دمت بكل خير


أمل


 


 


11   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الثلاثاء ١٥ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[42114]

الأستاذ ملاذ عرار

شكرا يا صديقى العزيز على تعليقك وعلى كلماتك الطيبة, وأتنمنى ان تزول الغشاوة عن عيون البعض لكى يستطيعون تمييز السم والعسل وما بينهما.


ودمت


12   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الثلاثاء ١٥ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[42115]

الأستاذه الفاضلة أمل, هذه المرة أنا الذى تعبت

لقد قمت بالرد عليك هنا أولا, ثم تبادلنا التعليقات هنا على هذه الصفحة, قبل ان تتفضلى سيادتك بنقل التعليق الى صفحة ماهر قلادة, وقمت أنا أيضا بالتعقيب على تعليقك هناك, وظننت اننى أجبت على كا ما أثرتيه من نقاط, ثم ها أنت تعودين الى هذه الصفحة مرة أخرى, فأرجو ان ترحمى شيخوختى فلست قادرا على الجرى من هنا الى هناك ومن هناك الى هنا فقد تقطعت أنفاسى.




وقد قلت أعلاه ما يلى




فأطمئنك يا استاذي العزيز فلست ساذجة ولا مبرمجة عقليا , وأما رقم السنة التي ذكرها لا علم لي بها, ولكن ما يحصل في مصر من حرق الكنائس ومنع المسيحين الصلاة واسلمة المراهقات هل تعتقد انه وليد فكرة ولدت قبل سنة او سنتين ان لم تكن قبل عشرات السنين




لم أتهمك بذلك, بل قلت ان ما يقوله الكاتب هو هراء ولا اساس له من الصحة بل أتحداه أن يطلعنا على مصدره, وهذا هو وكما قلت أهم ما جاء فى المقالة من تزييف وإتهام لا يمكن لعقل ان يصدقه, التاريخ نفسه وأحداثه سواء عشتها سيادتك ام لا تنفى بحدة شديدة ان يكون هناك سببا او دافعا لذلك, ان يكون نائبا رئيس الجمهورية فى مصر يتلقيان التعليمات من مهاويس السعودية الوهابيين فى عهد عبد الناصر لكى ((((((((((((((((((((((((((يقضوا ))))))))))))))))))))))))))) على الأقباط فى مصر, ليس هذا هراء وعبط وإستغفال فحسب, بل إن الهراء والعبط والإستغفال سوف يعترضون بشدة على إساءة إستخدام إسمائهم فى ذلك. مرة أخرى لعلها تصل , لم يكن فى مصر او الشرق الأوسط بأجمعه اى مشاكل او حرب او نطاح او إشتباكات او اى شيئ يقترب من ذلك بين المسلمين والمسيحين, ولكن طبقا للكاتب الهمام المحايد, فقد تعهد الشافعى والسادات بالقضاء على عشرة ملايين- اكثر او اقل- قبطى فى مصر من أبناء مصر بأمر مباشر من الوهابيين السعوديين, ولننظر ماذا حدث فى مصر قبل ذلك بشهور معدودة, حاول الإخوان المسلمون إغتيال عبد الناصر فى اكتوبر 54 فى ميدان المنشية, والكاتب المحايد الهادف المصلح يقول ان نائب الرئيس ورئيس مجلس الشعب ذهبا وتلقيا اوامر من الأخوان المسلمين الوهابيين فى جده بعد ذلك بشهور لكى يقضوا على ملايين الأقباط فى مصر...................أه يا عقلى يانافوخى.........لذلك قلت ان من يصدق ذلك لا بد ان يكون معتوها او مبرمجا او لديه إستعداد لتصديق اى شيئ من هذا القبيل مما يتماشى مع ايدلوجيته ومفاهيمه.




أما ما قلته عن حرق الكنائس أعلاه وأسلمة المراهقات, وعن إحتياج ذلك الى عشرات السنين, فأقول, لقد أحرق المسيحيين فى امريكا العديد من المساجد فى كاليفورنيا وفيرجينا وعددا أخر من الولايات الأمريكية, ولم يحتاج ذلك الى عشرات السنين, بل مباشرة خلال سنوات قليلة من الحادى عشر من سبتمبر 2001, وقال قتل فى تلك الإعتداءات عدد من المسلمين , وحرقوا عددا من المكاتب العربية او الإسلامية , والقوا قنابل حارقة على بعض المكاتب الفلسطينية, مما أدى الى مقل عدد من الأفراد والمسؤليين عن تلك المكاتب, وهاجموا وطاردوا عددا كبيرا من المسلمين فى امريكا, فلماذا لم نسمع منك او من اى احد اخر من ذوى القلوب الرحيمة والنوايا الحسنه .............الخ اى تعليق على ذلك. لم يحرق عربى او مسلم فى أمريكا اى كنيسة مطلقا, ولكن هناك كنائس لا عدد لها تحرق بواسطة مسيحيين فى امريكا ممن يكرهون السود الأمريكيين فيحرقون كنائسهم, وقد تم القبض على بعضهم , غير انهم لم يستطيعوا حتى الأن القبض على واحد ممن احرقوا المساجد او القوا بقنابل حارقة ............الخ




من الطبيعى اننا نختلف فى رؤيتنا لنفس الشيئ وهذا لا يضايقنى مطلقا, ولكن يجب ان نتوخى الحقيقة والدقة فيما نقول وان نحاول ان نتعامل مع كل شيئ بمقياس واحد وليس بأكثر من ذلك. أحسب انى فى هذا الرد والرد الأخر على تعليقك على مقالة مدحت قلادة الكفاية, وليس لدى ما أضيفه, مع تحياتى

 


13   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الأربعاء ١٦ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[42142]

الاستاذ الفاضل فوزي فراج المحترم, تحية طيبة

وطاب يومك ,


أروع ما قراته في تعليقاتك هو ما جاء في السطور الاخيرة , وانا أيضا اقول نفس الكلام لحضرتك وأختم الحوار مع حضرتك :


من الطبيعى اننا نختلف فى رؤيتنا لنفس الشيئ,


وهذا لا يضايقنى مطلقا,


ولكن يجب ان نتوخى الحقيقة والدقة فيما نقول


وان نحاول ان نتعامل مع كل شيئ بمقياس واحد


وليس بأكثر من ذلك


وفقط شئ اخير وارجو ان لا يضايق أحدا , فبعد ما قرأته يا استاذي الفاضل من كلام , فلن ولا اعتب بعد اليوم أي من الاخوة المسلمين المتشددين أمثال الذي سمى الكتاب المقدس بالمكدس , والاخر الذي جاء في الفترة الاخيرة بفتوى ووضع بيوت الدعارة والخمارات والكنائس في نفس الخانة .


وبصراحة وصدق يا استاذي الفاضل , هناك شئ تكدر او لاقل اصابته شائبة في أفكاري اتجاه موضوع معين بعد ان كنت قد اخذت تصور أخر مختلف تماما عنه .


دمت بخير


أمل


14   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأربعاء ١٦ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[42143]

الأستاذة الفاضلة أمل

من طبيعة الحياة ان نتعلم منها شيئا جديدا  حتى الدقيقة الأخيرة من حياتنا, فحتى فى تلك الدقيقة الأخيرة فإننا نتعلم شيئا جديدا وهو كيف نموت.


فلا شيئ يبقى كما هو, وكل شيئ فى تغير مستمر, أحيانا يحدث التغير بطريقة إيحابية, وأحيانا يطريقة سلبية.


هكذا هى الحياة, هناك من يغطى رأسه فى الرمال ويرجو ان تتغير الاشياء الى ما تعود عليه وما يحبه وما يتفق معه, وهناك من يواجه التغير بشجاعة, وإن كان على خطأ, فيقرأ أنه كان على خطأ إن إستدعى الأمر ذلك.


ودمت بألف خير.


 


15   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الأحد ٢٠ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[42261]

استاذي الفاضل الاستاذ فوزي فراج , عيد سعيد وكل عيد وأنت بألف خير

مع تعليقك الاخير أنا متفقة مع فكرة التعليق , ولكن اختلف مع بعض الجزئيات . سانقل التعليق هنا واكتب عليه رأيي المتواضع وبالخط الاحمر :


من طبيعة الحياة ان نتعلم منها شيئا جديدا حتى الدقيقة الأخيرة من حياتنا  ( رائع ), فحتى فى تلك الدقيقة الأخيرة فإننا نتعلم شيئا جديدا وهو كيف نموت  ( كل شئ ممكن للانسان ان يتعلمه  يا استاذي الفاضل و أما متى واين وكيف نموت فالعلم عند الله وحده فقط , واللحظة التي نموت فيها تتوقف كل الفعاليات الحيوية ومنها تعلم اي شئ )


فلا شيئ يبقى كما هو (صح ), وكل شيئ فى تغير مستمر  ( ايضا صح ), أحيانا يحدث التغير بطريقة إيحابية ( وهذا ما يفعله الحكيم والعاقل لانه يشغل عقله  ) وأحيانا يطريقة سلبية ( وهذا ما يفعله الاحمق المغفل والذي لا يشغل عقله ).


هكذا هى الحياة ( كلامك مية مية ), هناك من يغطى رأسه فى الرمال ( صح مثل النعامة ) ويرجو ان تتغير الاشياء الى ما تعود عليه وما يحبه وما يتفق معه ( وهذا ما يعتقد به الاحمق الذي يحسب نفسه اذكى وأحكم من الجميع ويريد ان يمشي العالم على هواه ), وهناك من يواجه التغير بشجاعة ( اكيد وهو الانسان الذي سينجح في حياته ), وإن كان على خطأ  فيقر  أنه كان على خطأ إن إستدعى الأمر ذلك (كلامك مية مية مرة ثانية ).


دمت بألف خير.

 


أمل


16   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الإثنين ٢١ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[42285]

هل هو حق أم لا ؟؟

دعونا نتفق هل من حق أي فرد أن يختار ما يشاء لنفسه من دين أم لا ؟؟ .. وهل هذا الحق هو حق مطلق أم أنه مقيد ؟؟ .. 


إذا كانت الإجابة بلا فإنه يكون قد أراح وأستراح .. 


إذا كانت  الإجابة بنعم فإن على الجميع أن يدافع عن هذا المبدأ مهما كانت الظروف والملابسات ويجب أن يكون الدفاع قويا وواضحا لا لبس فيه ولا لف ولا دوران فيه .. سواء أكان التحول هذا من الإسلام إلى المسيحية أو العكس .. أو حتى التحول إلى البهائية أو العكس أو حتى التحول إلى المذهب السني أو الشيعي أو العكس .. اما إن كانت نعم غير قوية لأي سبب من الأسباب فإنه بهذا دون أن يدري يضع نفسه مع المعسكر الذي يقول لا ..!!


والجميع يعلم كيف أن مجتمعاتنا المنغلقة فكريا والتي تضن على مواطنيها من الإنتقال من مذهب لمذهب آخر داخل الدين الواحد وخاصة إن كان هذا بعكس إتجاه الأغلبية فنجد أن الدول ذات الأغلبية الشيعية تجرم إنتقال أحد الشيعة إلى السنة وفي المقابل تشجع ألإنتقال المعاكس .. ومن الناحية الأخرى نجد أن الدول ذات الأغلبية السنية تفعل نفس الشيئ ..  فما بالنا من الإنتقال من دين لدين آخر في هذا الجو المحتقن الذي تشارك في الدول وتصنعه وتنميه وتغذيه ..


أما اللف والدوران والتسويف والمماطلة فكلها لا تفيد بل تضر بالقضية برمتها .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-03-23
مقالات منشورة : 217
اجمالي القراءات : 2,453,037
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 410
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt