تعليق: أحسنت يا د. أحمد منصور | تعليق: كلامك صحيح يا د. عثمان | تعليق: شكرا جزيلا أستاذ مراد . حفظكم الله . | تعليق: كلام فى الصميم يا د. عثمان | تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | خبر: شيخ الأزهر يُحذر من التعليم فى مدارس اللغات فى مصر . | خبر: بعد تقرير البرلمان البريطاني.. هل تمنع لندن تهديدات المعارضين العرب على أراضيها؟ | خبر: اتفاق جديد بين رواندا والولايات المتحدة بخصوص ترحيل المهاجرين | خبر: دبور يرشد العلماء لـسرّ إبطاء الشيخوخة عند البشر | خبر: خطة ضغط أميركية من 3 مراحل خلال 120 يوماً.. نزع سلاح حزب الله على طاولة الحكومة اللبنانية | خبر: خبراء: التلوث البلاستيكي خطر جسيم يبدّد 1.5 تريليون دولار سنوياً | خبر: مصر: السيسي يصدق على قانون الإيجار القديم | خبر: الخوف من العطش.. تغيرات المناخ تنعش صناعة تحلية المياه عالميا | خبر: سوريا.. محاربة المخدرات لبناء الثقة الاقتصادية مع الخارج | خبر: ترامب يجدد دعمه لسيادة المغرب على الصحراء الغربية | خبر: بعضها في مصر وتونس والمغرب.. حكم أوروبي بشأن ترحيل طالبي اللجوء لمراكز احتجاز خارجية | خبر: دول عدلت دساتيرها لإبقاء الرؤساء على الكرسي مدى الحياة.. تعرف عليها | خبر: فرصة للعرب -ألمانيا.. نقص كبير في الكفاءات بقطاعات التعليم والصحة | خبر: ما السلع التي قد تصبح أغلى بسبب زيادات ترامب الجمركية؟ | خبر: العالم يزداد حرارة، هل تؤثر موجات الحر على أدمغة البشر؟ |
جناية الأصولية على الإسلام

د. شاكر النابلسي Ýí 2009-05-30


-1-
الأصولية الدينية، ليست قاصرة على الإسلام وحده، أو على منطقة معينة من العالم كمنطقة الشرق الأوسط مثلاً، ولكنها موجودة في الأديان السماوية الأخرى، وفي مناطق مختلفة من العالم، حتى المتقدم منها.
فهناك أصولية مسيحية متشددة في أمريكا، تمنع تدريس نظرية دارون في المدارس والجامعات في بعض الولايات الأمريكية حتى الآن. والأصوليات جميعها تشترك معاً في قواسم مشتركة واحدة، وهي التطرف، والغلو، والتشدد، والتفسير الحرفي للنصوص، ومعاداة النظريات العلمية، وlig;منع إعمال العقل في النص الديني، ولكن بدرجات متفاوتة.


ولو كان لدينا ما اقترحه هاشم صالح في كتابه "معضلة الأصولية الإسلامية" من إقامة "علم الأصوليات المقارنة"، لاستطعنا أن نكتشف بوضوح من أن الأصولية الإسلامية، هي أقل الأصوليات الدينية السماوية الثلاث تطرفاً، وغلواً، وتشدداً، وكذلك مساحةً وفضاءً. ولكن جامعة شيكاغو استطاعت أن تقوم بجزء كبير من هذه المهمة (علم الأصوليات المقارنة) عندما رصدت خمسة ملايين دولار، من أجل كتابة بحوث عن الأصوليات المقارنة، والتي انتهت في خمس مجلدات، درست كافة الأصوليات في العالم، دراسة علمية مقارنة.

-2-
إن ارتفاع وتيرة رمي الإسلام بالعنف، ظهرت بعد 11 سبتمبر 2001، عندما أصبح الإسلام في عين هذه العاصفة الكارثة، وما خلّفته الحملة العسكرية على العراق 2003 من آثار، وظهور العداء المسلح بين السُنَّة العرب والشيعة. وهذه الأحداث كلها، ليست غريبة، أو مستهجنة، في تاريخ الصراعات الدينية.
فهل ننسى المجازر الطائفية العنيفة، والحروب المذهبية الرهيبة، التي حصلت بين الكاثوليك والبروتستنت، في القرون الوسطى؟
وهل ننسى مجازر الكاثوليك والبروتستنت، في ايرلندا الشمالية حديثاً؟
وهل ننسى الصراع والمجازر، التي قامت بين البوذية والهندوسية؟
ومن هنا، يؤكد هاشم صالح، أن هناك فرقاً بين الدين كتنزيه، وتعالٍ، وروحانيات سامية، ومبادئ أخلاقية رائعة، وبين الدين كايديولوجيا سلطوية، أو سياسية، هدفها قهر الآخرين وإخضاعهم.
فكل الأديان، تحوّلت في لحظة ما، إلى إيديولوجيا سلطوية وقمعية. وهذا ما نعنيه بدراسة الدين داخل التاريخ، وليس من فوق التاريخ.

-3-
لقد ألبست الأصولية الدين الإسلامي لباساً غير اللباس الإلهي، كما قال عبد الرحمن الكواكبي، في كتابه (طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد). فمصطلحات دينية كـ "دار الحرب"، و"دار السلام"، و " الولاء والبُراء" و "الحل هو الإسلام"، وغيرها من شعارات الأصولية الدينية/السياسية، ليست من القرآن، وليست من السُنَّة النبوية، وإنما هي من اختراع فقهاء السلفية/الأصولية الدينية. وقد شهدنا في نهاية القرن العشرين طوفاناً مريعاً، ومقالات غزيرة من فقهاء السلفية/الأصولية الدينية، يدافعون فيها عن هذه الشعارات، ويداورونها، ويحرّفونها، ويسلقونها، ويطبخونها بالبهارات الإسلامية المختلفة، لكي تبدو طعاماً إسلاموياً طيب الطعم، وشهي المذاق، للفتية والصبيان في المدارس، والمساجد، وحلقات الذكر. فلا ذكر لهذه الشعارات الدينية/السياسية السلفية/الأصولية في القرآن. وقبل الستينات من القرن العشرين، لم تكن هذه الشعارات في الأدبيات السلفية/الأصولية. ولكنها بعد هذا التاريخ، ومطاردة عبد الناصر للإخوان المسلمين، وهروبهم إلى دول الخليج، وسيطرتهم على مناهج التعليم الديني في معظم دول الخليج، أدخلوا هذه الشعارات في مناهج التعليم الديني (وخاصة في منهاج التوحيد كما نقرأ في مقولة "الولاء والبُراء") ودرَّسوها، وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من الإسلام. ولكنها في واقع الأمر، جزء لا يتجزأ من الأيديولوجية الأصولية الدينية/السياسية، التي نسمعها في خطابات رُعاة "القاعدة" في جبال وشعاب أفغانستان وباكستان، وخطابات الإخوان المسلمين، وغيرها من الجماعات الإسلاموية المتطرفة. وكانت مقولة "الولاء والبُراء" تُلقَّن للمصلين يوم الجمعة. وكان خطيب الجمعة رياض المسيميري، قد قال مرة على منبر صلاة الجمعة:
"من أبرز تلك المفاهيم العقدية التي غابت عن حياة كثير من المسلمين: مفهوم الولاء والبُراء، والذي يحسب بعض البسطاء أنه يندرج تحت جملة القضايا الجزئية أو الثانوية، وهو وهمٌ كبير وخطأ فادح، نتج عنه حالة مفزعة، من ظلم الناس بعضهم بعضاً من جهة، وتعظميهم وحبهم للكفار من جهة أخرى. وذلك انتكاس خطير في المفاهيم، وقلب مشين للأصول والقواعد، لذا وجب إيضاح هذا المفهوم الخطير - مفهوم الولاء والبُراء - حتى يعلم المسلم من يوالي، ومن يعادي، ومن يحب، ومن يبغض؟!
فأما الولاء: فمعناه أن يوالي المسلم إخوانه المسلمين، ويحبهم، ويرحمهم، وينصرهم، وينضم إلى جماعتهم، ظاهراً وباطناً.
وأما البُراء فمعناه: أن يتبرأ المسلم من الكفار، ويبغضهم، ويعاديهم، ويجاهدهم بلسانه، ونفسه، وماله.
السلام عليكم.

اجمالي القراءات 11954

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   جمال عبود     في   الأحد ٣١ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39642]

السيف أصدق إنباء من الكتب

أخي العزيز شاكر أحييك على هذه المقالة التحصيلية المفصلة والى مزيد من التقديم النهائي الأول. ملامحكم أقسى من المتنبي في اليوم والليلة. ويوما ما أكيد لن يعتدي عليكم أحد. ولن أكون بعد ذلك موجودا. أرجو أخي شاكر إذا تعرف سبب عدم ملاقاتي للمقالة التي كتبها الأخ شريف هادي عن الرسول والضال أن تقول لنا أو أي من الإخوة يعرف يقول لنا ذلك وشكرا لكم.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-16
مقالات منشورة : 334
اجمالي القراءات : 3,915,971
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 361
بلد الميلاد : الاردن
بلد الاقامة : الولايات المتحدة