تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: التأصيل القراني لفهم عقلية الخوارج . | تعليق: آبى أحمد يسخر من السيسى وحُكام السودان . | تعليق: أين بنات وسيدات حُكام الخليج ؟؟ | تعليق: يرحم الله السادات . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: ملحق للمقال، لعله يحدث في بعض القلوب الغافلة أمرا، | تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | خبر: ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الأدوية بنسبة 200% | خبر: الجنائية الدولية تصدر مذكرتي توقيف بحق زعيم حركة طالبان في أفغانستان وكبير قضاتها لاضطهادهما النساء | خبر: القادة العشرة الأعلى أجراً عالمياً في 2025 | خبر: ارتباك عالمي مع اقتراب تنفيذ ترامب تهديده بالعودة للرسوم العالية | خبر: كيف يعيد الغرب استعمار أفريقيا عبر أجندة المناخ؟ | خبر: إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا.. هل يهز عرش الديمقراطيين والجمهوريين؟ | خبر: مصر.. حزب سياسي يكشف عن خسائر 600 مليون دولار بسبب فشل حكومي | خبر: حمام العسل أحدث وسيلة للتعذيب في سجن بصحراء مصر الغربية | خبر: معتقلون مصريون سابقون... غادروا السجون ولم تغادرهم | خبر: الفاتيكان: تعيين رئيس جديد للجنة المعنية بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين | خبر: تأشيرات مشروطة وجنسيات مهددة بالإلغاء: كيف تعيد إدارة ترامب تعريف المواطنة في أمريكا؟ | خبر: «الدستورية العليا» تفصل في دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم غدا | خبر: بدعوة ألمانية.. قمة أوروبية طارئة في بافاريا 18 يوليو لتعديل منظومة اللجوء | خبر: عندما تلتهم أعباء الديون إيرادات موازنة مصر | خبر: نصف مليون سوري يعودون لبلادهم ضمن موجة العودة الطوعية المتصاعدة |
نحن لا نملك غير الوضوح

رمضان عبد الرحمن Ýí 2009-01-31


نحن لا نملك غير الوضوح

في البداية هناك مثل شعبي مصري يقول (اللي ما فيهوش خير لأهله لا يكون له خير في الآخرين) مهما ذهب أو تغرب إلى أبعد الأماكن في الدنيا، يبقى مهموماً بقضايا وطنه ومتأثر بأي حدث لم يكن فيه خير للبلد الذي ولد فيه، متمني لها الرفعة والتقدم في كل شيء، حتى لو كان سبب البعد عن الوطن خلاف في الفكر أو العقيدة أو اضطهاد من النظام، هذا لا يقلل من مخاوفنا على البلد التي أنشأنا الله من تربتها، ومن يشكك في هذا فحسابه على الله، هو يعلم ما بأنفسنا جميعاً ً ويعلم من يريد الخير ويسعى من أجله دون أهداف دنيوية أو ما شابه ذلك، ويعلم الله أيضاً الذين يتصارعون من أجل حطام دنيوي زائل لن ينفع أحد يوم نقف جميعاً أمام الله الواحد الأحد، فنحن كتيار فكري ندعو إلى الإصلاح أو نذكر من يريد أن يتذكر.


ليس بيننا وبين أحد من النظام المصري أو الشعب أي عداء بشتى مؤسساته، التي يتهموننا بالكفر منذ البداية، والتخوين سواء كان المنتمي إلى هذا الفكر في داخل مصر أو خارجها مع الأخذ بالاعتبار أننا لم نتهم أحد في أي كتابات أنه كافر أو خلافه، من ألفاظ لا يقبلها أي إنسان، ودائماً نتسامح مع الذين يسيئون إلينا، وهذا هو مبدأ الإصلاح، لا بد أن تكون متسامح مع الآخرين، حتى لو اختلفت معهم في الفكر أو المعتقد، وهذا ما لا يدركه الكثير عما نقول، فهل من يتمسك بذلك يعد كافر؟!..
ثم أن المنطق يقول أن الذي يكفر ويخون لماذا يشغل نفسه بقضايا بلده أو يذكر الناس بفعل الخير، طالما أنه كفر وخان وأصبح في الأمان على حد قول الذين يستكلفون قراءة حتى مقال، ليعلموا قبل أن يتهموا الناس دون دليل أو برها زوراً وبهتاناً، مستمعين إليهم أصحاب القرار أن ذلك الكلام أو أن هؤلاء الذين يتحدثون عن الإصلاح بهذا الكلام يؤثر على الأمن القومي المصري وهذا خطأ، وليدرك معي أصحاب القرار بكل شفافية أن الذي يؤثر على الأمن القومي هو الجوع والفقر ولا شيء خلاف ذلك، وأن ما يحدث في الصومال وزمبابوي ودارفور ومناطق كثيرة من العالم مزقتها النزاعات، السبب الأول والرئيسي كان الفقر والجوع، فانهارت هذه الدول وأصبحت عصابات لا حاكم فيها ولا محكوم، ندعو الله أن لا نرى أي مكروه في مصر، وأن يفوقوا أصحاب القرار في مصر ليعلموا من الذي يسعى لتظل مصر محروسة من كل سوء، ومن الذي يسعى من أجل نفسه، بالصراع على السلطة وخلافه، مستغل كل نفوذه وإمكانياته لتشويه سمعة المصلحين من أبناء مصر، الذين لم يسعى أحد منهم بالصراع على منصب ما، وأن الكثير يتركون وظائفهم وأوطانهم من أجل كلمة حق بلغة القلم والعقل والمنطق والحوار، والوضوح والتسامح، دون أن يمتلكون أرقام في البنوك والذين يمتلكون الأرقام هم الذين يكذبون على أصحاب القرار وعلى الشعب لتزداد أرقامهم ويزداد اضطهاد المسالمين من وراء هذا الكذب، دون النظر ولو لمرة واحدة من أصحاب القرار لماذا يتهم كل من يتكلم بوضوح بالكفر والتخوين.


فمن هنا أقول إلى أصحاب القرار والمثقفين في مصر، انتبهوا نحن لا نملك إلا الوضوح في الكلام، وأن من يمتلكون الأرقام كما قلت لا هم لهم بأمن مصر ولا بغيره، إلا أن يدافعون عما يمتلكون، وأكبر دليل على ما نقوله أنه الأقرب إلى الحقيقة والواقع هو أن اضطهاد دعاة الإصلاح ما زال مستمر، وهذا يعني أننا نضع أيدينا على الجرح فيتألم منه الجميع، ودائماً وأبداً لا يريد المريض أن يعلم من الطبيب ما لديه من أمراض ليظل عايش في وهمه، فأيهما أفضل للمريض الصراحة والوضوح ليقوم بعلاج نفسه، أم يستمر على المسكن؟!. ثم هل سمعتم يوماً من أصحاب تلك الأرقام أنهم تحدثوا عن الإصلاح أو عن الفقراء، وأن الشيء الوحيد الذي يقدموه بإخلاص هي عدم تقديم النصيحة أو تذكير الناس لوجه الله، لأنهم يعلمون أنه إذا قدمت النصيحة أو قول معروف للناس وكان وراءهم مردود مادي أصبحت لا وزن لها عند الله، وهذا منصوص عليه في كتاب الله عز وجل، قال تعالى:
((اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُم مُّهْتَدُونَ)) سورة يس أية 21.
وهنا يقع الإنسان بين خياران إما أن يدافع عن ما يعتقد أنه حق ويدافع عنه لوجه الله، وإما أن يدافع عن زيادة أرقامه فيهاجم الحق من أجل زيادة الأرقام التي سوف تنتهي بنهاية أجله.

رمضان عبد الرحمن علي

اجمالي القراءات 12277

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   السبت ٣١ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[33699]

من أفضل المقالات التى كتبت على الموقع حتى الآن .

بارك الله فيك يا حاج رمضان ،ومقالتك رغم بساطتها فهى  من أحسن المقالات التى نشرت على الموقع .


2   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   السبت ٣١ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[33701]

اخي الكريم الأستا / رمضان عبد الرحمن

تحية مباركة طيبة وبعد


كنت أقرأ هذه المقالة بقلبي عن طريق كل حواسي ، وكنت أشعر بالمشاعر الجياشة التي انتابت الكاتب حين كتابتها " الحنين للوطن ، الانتماء الراقي ، الأصالة ، البر بالأهل في الوطن " ولا أريد أن استطرد حول المشاعر الطيبة التي انتقلت إلى بمجرد قراءتها .


لذا فهى بحق من أحسن المقالات التي نشرت على الموقع كما قال أخي الدكتور عثمان .


تحياتي وإحترامي لك .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 


3   تعليق بواسطة   محمد صادق     في   السبت ٣١ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[33713]

الأخ الكريم الأستاذ رمضان عبد الرحمــن

أخى الحبيب رمضان سلام اللــه عليك،


أُحى فيك هذا الشعور النبيل والإخلاص للوطن الأم والصراحة المتناهية فى التعبير فجزاك اللــه كل خير وأدام عليك نعمائه.


ولك منى كل تقدير وإحترام.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-29
مقالات منشورة : 363
اجمالي القراءات : 5,901,683
تعليقات له : 1,031
تعليقات عليه : 565
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : الاردن