الطفل قبل العاصمة الإدارية!

لو كنت المستشار الوحيد غير الأحمق للرئيس السيسي لأوعزت إليه بمشروع العلاج المجاني مع الوقاية لكل طفل لم يبلغ عامه الخامس عشر.

مشروع ضخم وإنساني ومصري، أفضل من مئة عاصمة إدارية، يسمح لأي طفل في العُمر المذكور أن يذهب إلى طبيبه في أي وقت ويتم الكشف عليه مجانا، وتدفع الدولة ثمن العلاج مع عمل منظومة علاجية ووقائية شديدة الذكاء والإخلاص والشفافية بحيث لا تتسلل منها ذرة فساد واحدة.
وتشمل أيضا أسماء مئة طفل( سنويا ) لكل عيادة طبيب في طول مصر وعرضها، وتتلقى الدولة تقارير شاملة ووافية عن الأطفال الذين تم علاجهم.

علاج طفل غير قادر ماديا أفضل من بناء جسر أو طريق أو شراء فرقاطة.
إن الله لا ينظر إلى حضارتكم وتقدمكم إلا من خلال رعايتكم للطفل.
ارسم لي صورة الطفل المصري في ذهن الرئيس حتى أبلغك بحقه في دخول القصر أو بالاستقالة من منصبه.

لا صلاة صالحة أو ثواب لأي خطيب مسجد أو كاهن في كنيسة لا يعطي أولوية للحديث عن العلاج المجاني للأطفال ورعايتهم وحمايتهم.
أي رجل اعتدىَ على طفل وتم الافراج عنه فالجهاز القضائي كله في النار.

الطفل الذي لا يجد مالا لاجراح جراحة عاجلة يتحمل مسؤوليةَ وفاتــِــه الرئيسُ السيسي شخصيا.
كل من يقول بأن هناك مشروعا أهم من مشروع علاج أطفال مصر مجانا فليتبوأ مقعده في الجحيم.

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 5 أكتوبر 2016