خالد منتصر Ýí 2008-10-31
أثناء فترة الإنتظار لدورى فى قص الشعر عند حلاقى الثرثار دار حوار حول التحرش الجنسى، أجمع الكل على أن الفتاة غير المحجبة تستحق التحرش بل الإغتصاب، وتستاهل كل اللى يجرالها، فهى التى تنزل إلى الشارع وهى لاتراعى ماأمر به الشارع والمشرع، وأخذ الحلاق يقص حكاياته البورنو ومغامراته الفتاكة ونسى بالطبع قص شعر الزبائن.
صالون الحلاق لم يكن هو التجمع الوحيد الذى تظاهر عبر النميمة ضد البنت، ولكن جميع البرامج الفضائية أجمعت على أن منظر البنت الفلت&Ccedrc;انه اللى دايره على حل شعرها وبتضحك بصوت عالى هو المثير والمحرض على التحرش، إزاى تضحك وتبتهج وتعبر عن إنبساطها أما قليلة الحيا صحيح!!، لم يسأل أحد نفسه لماذا نحاول إيجاد مبررات واهية للمجرم؟، ولماذا كانت مصر فى الستينات وبداية السبعينات لاتعرف ظاهرة التحرش الجنسى بمثل هذا العنف برغم وجود المينى جيب والميكرو جيب؟، تقهقرنا إلى الخلف وعاد إلى مصر مفهوم المرأة الفريسة والمرأة المستباحة والرجل الذى لايستطيع التحكم فى أعضائه التناسلية المهتاجة على الدوام لاتنتظر إلا إنطلاق أصبع من الصندل أو كوع من البلوزه أو خصلة شعر من الإيشارب حتى يخر صريعاً يسيل سائله المنوى على قارعة الطريق!!!.
ياسادة لانستطيع أن نحكم مجتمعنا من خلال سلوك مرضى نفسيين، ونفرض وجهة نظرهم على الجميع، فلأننا جبناء قررنا أن نلقى بكل عقدنا النفسية وفشلنا المزمن على شماعة المرأة، فلنواجه الحقيقة التى تؤكد على أن رجال من قش ومجتمعات من كرتون وأوطان من زيف...كل هؤلاء لن يستطيعوا الصمود وسينقرضون بحكم الضرورة.
• أقصى مافعله أطباء مصر لإنقاذ زميلهم الذى سيجلد 1500 جلده ويسجن 15 عاماً هو الشجب والتنديد!!، مازالوا يسافرون ويتصارعون على الفيزا ويقبلون بمرتبات أقل من الزبال الفلبينى والسواق الهندى، مازالوا يهاجرون إلى حيث سياسات تنتمى إلى أهل الكهف وعصور الديناصورات!، حيث الكفيل المستعبد وعقوبات الجلد والرجم والسحل وقطع الأيدى، من يهن يسهل الهوان عليه!.
• فرحت جداً عندما سمعت أن شيخاً مصرياً أفتى بفتوى ضد الرجال وإبتعد عن النساء، وعندما إستمعت إلى الفتوى إعتقدت أنها مشهد عبثى من مشاهد السيت كوم، فهو يحذر الرجال من لبس النصف كم وفتح الزرار الأعلى للقميص حتى لايظهر شعر الصدر على طريقة رشدى أباظه وأحمد رمزى!!، كل هذه التحذيرات حتى لاتفتن النساء!!، أقترح أن يتنقب الرجال مثل النساء لنعيش غرباناً فى أكفان سوداء ليستريح الشيخ وحزبه الشاذ.
• أستاذ فى الأدب العربى بجامعة عين شمس يقول لطلبته ويدرس لهم أن نجيب محفوظ كافر ويوسف إدريس فاسق!!، هذا الأستاذ نال الترقية التى حرم منها نصر أبو زيد الذى يعيش منفياً مطارداً بعد أن ناقش آخر رسالة دكتوراه فى مصر تحت حراسة رجال الأمن!، الجامعة التى كنت أقطع الأميال من بيتى وأزوغ من محاضرات الطب لكى أستمع فقط إلى محاضرة د.فؤاد زكريا إمام العقل فى الكتيبة الخرساء، هذه الجامعة صارت مفرخة طالبانية للأقزام من دكاترة الإرهاب، صارت أكاديمية للتخلف والجهل.
• الدموع فى المآقى والملح فى الحنجرة والغصة فى الحلق والألم يعصر القلب ويذبح الشريان، هل هذه هى مصر التى كنت أعرفها؟.
أولاً :اشكركم شكراً جزيلاً على هذه المقالة التى تجسد الواقع المؤلم بمصرنا الحبية،نعم فلم يعد يبقى شئ على حاله.
وإلى أين المصير....................................لانعلم.
والمستقبل إلى أين بمصرنا الحبيبه....................لانعرف.
لكن الأمل موجود،ولاحياة بدون امل .
معك الحق كل الحق، أما لماذا هذا التدهورفى النفوس؟ فلأننا شعوب مغيبة، تربت على عبادة إنجاز الشكل و ليس إنجاز المضمون و ترعرعت على مقولة أنا وبعدى الطوفان وتثقفت بثقافة أربط الحمار مطرح ما يحب صاحبه، و نعيش و نقتات على التراث و نقدس النقل و نروع الفكر و نقتل العقل، فكنا بذلك أضعف من أن نقاوم الغث أو نختار الصحيح، و لا أعتقد أن كلنا يعلم ذلك، و لا أدعى أن عندى "روشتة" لذلك! و لكنى استعير معنى المثل الصينى "أن إيقاد شمعة أحسن ألف مرة من لعن الظلام" وهذا ما تحاوله أنت و أنا و قلة من هذا الشعب، وأعود و أعيد، معك الحق كل الحق
دعوة للتبرع
الأقربون أولى ..: انني اعمل ....واح يانا تجتاح عائلا تي بعض...
ابراهيم 43: ما معنى ( مهطعي ن ) فى الآية 43 من سورة ابراه يم ؟ ...
الله تعالى المستعان : 1 ـ هل هناك طريقة اسرع لنشر مذهب اهل القرا ن ...
لقمان هل هو نبى ؟: لقمان هل هو نبى ؟...
عبد المصوّر: هل ( المصو ر ) من أسماء الله الحسن ى ؟ وهل يصح أن...
more
أحييك من قلبى د خالد منتصر على مقالك الأكثر من ممتاز كما عهدنا كتاباتك دائماً .