متى يتوقف المسلمون عن عبادة النبى ؟؟؟
متى يتغير واقع المُسلمين؟؟
حوارعلى الخاص مع صديق علمانى مُستنير بصدق .
صديقى :::
سؤال مباشر :: متى يتغير واقع المسلمين ؟؟
قلت :::
أهلا بك صديقى ..لا يمكن أن نُنكر أن الدين مكون رئيسى فى شخصية العرب والمُسلمين ،وكل الدعوات التى تدعوا لفصل الدين عن الدولة وعن نظام الحياة ستبوء وتؤول بالفشل . وبالتالى إجابة على سؤالك الكريم أقول :: سيتغير حال المُسلمين وواقعهم إلى الأحسن والأفضل إذا توقفوا وإمتنعوا عن عبادتهم للنبى عليه السلام فورا .سواء إعترفوا بعبادتهم له ،او أنكروها،فهم يعبدونه ليل نهار ،بل ويرفعونه على رب العزة جل جلاله .
صديقى :::
كيف رأيت أنهم يعبدون النبى عليه السلام ،فلا أحد فى المُسلمين يعبده ولا يُقر بعبادته ؟؟
قلت ::::
قولهم بأنهم لا يعبدون النبى عليه السلام هو قول ظاهرى شفهى باللسان ،ولكن واقع الأمر أنهم يعبدونه ليل نهار ،فقد جعلوا له صلاة فى صلواتهم صلوات خاصة به و يُصلونها لأنها فى نظرهم وعقيدتهم سُنة عنه عليه السلام وهو الذى شرّعها (صلاة السُنن ) قبل الصلوات أوبعدها وووووو .. وفى صيامهم فيصومون أياما فى شهور عربية أو فى يومى الإثنين والخميس لأنه فى عقيدتهم وإيمانهم أنه شرّعها وفرضها كُسنة له فهم يتبعونها ويصومونها مثل صيام 6 ايام من شوال ونصف رجب ويوم وقفة عرفات وووووو .... ويتمثلون أشياء فى مشيتهم وسلامهم ولباسهم وووووو يتصورون أنه كان يفعلها فهى سُنة عنه فيأتمرون بها. فضلا عن إيمانهم بأن أعمالهم تُعرض عليه أولا فى قبره قبل أن تصعد للسماء ليُراجعها ويوافق عليها وووووو . ثم يؤمنون بأقول نسبوها له عليه السلام ويُطبقونها بأن من حج وووووو رجع مغفورا له ذنوبه كيوم ولدته أمه ،،،،، ومن صام من كذا لكذا ،او من صلى كذا وكذا ،او من قال كذا وكذا غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، ففسدت أخلاقهم لتواكلهم على هذا ،ولأنهم توهموا وتصوروا وآمنوا بأنهم أصبحوا من أصحاب الجنة لأن أعمالهم الفاسدة والسيئة والخاطئة السابقة قد غفرها الله لهم لأنهم فعلوا كذا أو قالوا كذا أو أو كما أمرهم بها النبى عليه السلام (وهو لم يأمرهم بها فى الأساس ) .................
ثم لإيمانهم بأن أقوال ومؤلفات رواة الأحاديث مثل البخارى ومالك والشافعى وإبن حنبل ووووو وأقوال الفقهاء ووووو هى أقوال تشريعية صدرت عن النبى عليه السلام بوحى من الله تصريحا أو تلميحا أو تقريرا بذكرها أو فعلها أمامه وإقراره لها ، فجعلوها تشريعا عنه شارك به تشريعات رب العالمين فى دينه مع القرءان الكريم ، فاصبح إلاها شريكا لرب العزة جل جلاله فى أوامره ونواهيه وتشريعاته ،فإستندوا على هذا وأخذوا ما فيه من تسهيلات فى القول أو الفعل ليُغفر لههم به ذنوبهم مثل قوله (وهو منه براء ( من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ) ، وفى الحديث المشهور لأبى ذر وإن زنى وإن سرق ووووووو فقال دخل الجنة رغم أنف أبى ذر ..............وبهذا فيكفى المُفسدون فى الأرض من قتلة ولصوص ووووووو أن يقولوا (لا إله إلا الله ) لتُغفر لهم ذنوبهم ويدخلون الجنة !!!!!!!!!!!!!!!!!! بل الأكثر أنهم مؤمنون بأن النبى محمد بن عبدالله عليه السلام هو مالك يوم الدين الحقيقى (والعياذ بالله ) فقد جعلوه يشفع للمجرمين واهل الكبائر فيوقف ويمنع حكم الله فيهم بدخولهم النار ،فيُغيره هو ويطلب من الله أن يُبدلّه ويُغيره فيُدخلهم الجنة ....بل والأكثر حتى لو دخلوا النار فسيشفع لهم ويُخرجهم منها بعد فترة ويُدخلهم الجنة ،ويسقيهم بيده شربة ماء لا يظمأون بعدها أبدا !!!!!!!
فكل هذا الإيمان هو عبادة قلبية وسلوكية للنبى عليه السلام حتى لو أنكروها شفاهة وظاهريا .... فلو ناقشت أحدا منهم فيها أو فى بعضها أو فى حالة واحدة منها فلا ولن يستطيع أن يُنكرها أو يتبرأ منها أو يستعيذ بالله منها .................
فعندما يتخلص المُسلمون من عبادتهم للنبى عليه السلام ويتوقفوا عن عبادتهم القولية والسلوكية والتطبيقية له سينصلح حالهم ، لأنه كما قلت لك سابقا أن الدين مكونا أساسيا فى شخصيتهم وحياتهم ،وساعتها لن يجدوا إلا العودة للإيمان برب العزة جل جلاله وحده لا شريك له ، والإيمان بكتابه القرءان الكريم وحده دستورا لهم فى دينهم ، فسيعودون إليه ويتدبرونه ويتفكرون فيه ويستخرجون حقائقه وكنوزه ومعارفه وتشريعاته ، وسيعلمون أن أول فريضة نزلت فيه هى فريضة العلم ( إقرأ ) ثم تلاها وتلتها تكملة الفريضة بالحديث عن خلق الإنسان بيولوجيا ،ثم عن مواصلة القراءة والعلم بالحديث عن التعليم و التعليم المُستمر .((ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِنۡ عَلَقٍ (2) ٱقۡرَأۡ وَرَبُّكَ ٱلۡأَكۡرَمُ (3) ٱلَّذِي عَلَّمَ بِٱلۡقَلَمِ (4) عَلَّمَ ٱلۡإِنسَٰنَ مَا لَمۡ يَعۡلَمۡ (5) )) العلق ... ومن هُنا سيتجهون للعلم التطبيقى والنظر والبحث فى الكون والمخلوقات والسير فى الأرض وإكتشاف أسرارها وقوانينها التى أودعها رب العزة جل جلاله فيها ،وسخرها لخدمة الإنسان والبشرية .
فلو فعلوا هذا فسيصبحون فى مقدمة صفوف العالم ورواده فى العلوم التطبيقية والسلوكية ...............فالإصلاح الدينى هو الأب الشرعى لكل أنواع الإصلاح عند العرب والمُسلمين ، وبدايته هى التخلص من عبادة المُسلمين للنبى عليه السلام والتوقف عنها نهائيا .والعودة إلى لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،وإخلاص دينهم له سُبحانه وتعالى وحده لا شريك له فى الدُنيا والآخرة .
قال صديقى :::::::
أتمنى ألا يزيد عدد قضايا الردة وإزدراء الأديان المرفوعة عليك فى مصر بالرغم من أنك هاجرت من 20 سنة
قلت له ::::
(فَٱللَّهُ خَيۡرٌ حَٰفِظٗاۖ وَهُوَ أَرۡحَمُ ٱلرَّٰحِمِينَ (64)) .يوسف
وللمُسلمين أقول ((فَسَتَذۡكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمۡۚ وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ (44) )) غافر.
اجمالي القراءات
1570