هل حفظ الله القرءان فقط أم تكفل بحفظ الكُتب السابقة أيضا ؟؟

عثمان محمد علي Ýí 2024-03-28


هل حفظ الله القرءان فقط أم تكفل بحفظ الكُتب السابقة أيضا ؟؟
سؤال مهم ::
مساء الخيرات دكتورنا الغالي تحياتي لحضرتك . هل آية : ( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ) تخص القرءان فقط أم تخص حفظ القرءان و الكتب الالهية التي قبل القرءان مثل الانجيل و التوراة ووو ... لأن البعض يقول أن هذه الكتب الإلهية كالإنجيل و التوراة لم تحرف إنما و ضعوا كتبا بشرية بدلا منها و قالوا هذه هي الإنجيل . يرجى الايضاح و لكم الشكر؟؟


===
التعقيب :

يا صباح الخيرات دكتورنا الغالى .. الآية الكريمة (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) الحجر -9 .تخص حفظ الله جل جلاله للقرءان الكريم فقط إلى قيام الساعة بعد أن أنزله وجمعه ووعد ببيانه لمن سيهتدى به(لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ.إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ.فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ.ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ) القيامة 16-19 ... أما الرسالات السابقة فكانت رسالات محلية مؤقتة وينتهى العمل بها عند ظهور رسول ورسالة جديدة بعد الرسول الذى أُرسل بها . فمثلا الإنجيل يُلغى عمل التوراة عند بنى إسرائيل ويفرض عليهم جميعا الإيمان بعيسى عليه السلام ، والإثنان أخبرا عن مجىء النبى عليه السلام ونبوته ورسالته (القرءان الكريم ) وأمرا أتباعهما بالإيمان بنبوته عند ظهوره وإتباع رسالة القرءان وآيات الله جل جلاله فيها التى نزلته عليه فيها ليكونوا مؤمنين ،وأخبر الجميع أن القرءان أصبح مُهيمنا عليهما وعلى كل ما سبقه من كُتب ورسالات ، وأصبح الإيمان به والعمل بما فيه فريضة على كل من سمع به وعلم به فى مشارق الأرض ومغاربها ليكون من المؤمنين يوم القيامة .
===
وأنا اؤمن إيمانا كاملا أن تُجار الدين وأصحاب الكهنوت الدينى اليهودى والمسيحى أخفيا التوراة والإنجيل الحقيقيين الذين نزلا على (موسى وعيسى عليهما السلام ) وإستبدلوهما بالتلمود والأناجيل التى كتبها وإخترعها وألفها وإفتراها أعداء الله وأعداء رسله شياطين الإنس منهم ، مثلما إخترع المُجرمون (مالك والشافعى وإبن حنبل والبخارى ومسلم وأبوداوود والنسائى وإبن ماجة والدارقطنى والبيهقى ) روايات لهو الحديث للمُسلمين ليُضلوا ويُضللوا بها الناس ،وليستبدلوا بها آيات القرءان العظيم فى دينهم ،وإتفقوا جميعا على مُعاجزة القرءان والجدال فيه ونعته ووصفه بالضياع والتلاعب في آياته عندما تحدثوا فى بعض رواياتهم عن آيات وسور أكلتها الماعز والداجن والفراخ ، وعن ضياع آيات رجم الزناة مغ بقاء حُكمها ، ثم عن نسخ ومحو آيات القرءان ومحو تطبيق تشريعاتها بروايات من رواياتهم فى لهو الحديث، وبتشريعات فى فقههم أحلوا فيها الحرام وحرموا فيها الحلال . ولكن لم يستطيعوا ولن يستطيعوا أن يُنقصوا حرفا أو تشكيلة واحدة فوق حرف من حروف القرءان لأن الذى تكفل بحفظه من تلاعبهم ومن تلاعب شياطينهم هو الله جل جلاله ، وسيحفظه إلى يوم القيامة ليكون هداية وصراطا مُستقيما ورحمة لمن يؤمن به من العالمين .وسيكون هو الميزان الذى ستوزن على أساس آياته وتشريعاته أعمال وإيمان البشر الذين ولدوا فى عصر نزوله وبعد نزوله إلى يوم القيامة جميعا . ولقد هدى الله جل جلاله من المؤمنين رجال دافعوا عن القرءان الكريم فى مواجهة لهو الحديث منذ إختراع المُجرمين لأكاذيب لهو الحديث وسيستمرون فى إجتهاداتهم فى تجلية حقائق القرءان ، وفى نقد وفضح روايات (لهو الحديث) وأكاذيبها ليقطعوا الصلة بينها وبين الإسلام ،ولتبرئة الإسلام منها إلى يوم الدين .
ونسأل الله لنا ولهم أن نكون من الشهداء والأشهاد على قومنا يوم القيامة وأن نجتمع جميعا فى مقعد صدق عند مليك مُقتدر برحمته ورضوانه سُبحانه وتعالى فى جنة النعيم .

اجمالي القراءات 815

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق