مهدي مالك Ýí 2023-10-02
حوار صحفي خيالي مع احد معتقلي السلفية الجهادية في اعقاب احداث 16 ماي 2003 الإرهابية بالدار البيضاء ؟
مقدمة متواضعة
لقد شكلت احداث 16 ماي 2003 الإرهابية لحظة فاصلة في تاريخ المغرب الحديث و لحظة كشف الحساب الثقيل بين السلطة العليا و الحقل الديني الرسمي و الغارق الى حدود الان في تراكمات ماضي الحركة الوطنية كما تسمى و في تراكمات دخول الوهابية بالضوء الأخضر من السلطة العليا سنة 1979 بهدف إعادة صياغة الوعي الديني العام لدى شرائح عريضة من المغاربة و من المغربيات بطبيعة الحال .
ان هذا الوعي الديني العام كان هدفه الجوهري بالنسبة لي هو تظهير فكر المغاربة من اية انتماء الى هذه الأرض عبر تحصين أيديولوجية الظهير البربري و تحصين الشعار الخالد للدولة وقتها بوضوح تام الا و هو العروبة و الإسلام حيث كان يستعمل في اعلام السمعي البصري في تسعينات القرن الماضي بالقوة و في دعاء صلاة الجمعة من قبيل اللهم ارحم فقيد العروبة و الإسلام الملك محمد الخامس و الملك الحسن الثاني بعد وفاته في يوم 23 يوليوز 1999 ..
ان هذا الوعي الديني العام قد ساهم و قام بتاطير جموع المواطنين و المواطنات منذ بدايات الثمانينات عبر المساجد الرسمية بالمدن الكبرى نحو التشدد تحت عناوين كبرى من قبيل البعد عن السلف الصالح و انتشار المعاصي و الإباحية الجنسية و اتباع عادات التغريب الخ من هذه العناوين التي تم استغلالها من طرف خطباء منابر الجمعة و من طرف رموز ما يسمى بالتيار الإسلامي ببلادنا منذ ذلك الوقت الى حدود سنة 2003 بغية التاصيل للسلفية ببعدها الجهادي كما هو الحال بالنسبة للجزائر طيلة تسعينات القرن الماضي و كذا مصر الخ من الدول الإسلامية .
بعد احداث 16 ماي 2003 قام المغرب بتاهيل الحقل الديني الرسمي بشكل سطحي دون أي استحضار للمكون الامازيغي من قريب و من بعيد لدرجة ان قناة السادسة الخاصة بالشان الديني التي أسست حوالي رمضان لسنة 2005 كانت لا تعترف بوجود شيء اسمه الامازيغية كلغة و كبعد ديني ضخم كما كنت اسمه في مقالاتي الأولى في سنوات 2006 و 2007 و 2008 في موقع الحوار المتمدن و في جريدة تاويزا للأستاذ محمد بوذهان ..
ان الوعي الديني العام مازال حي يرزق الى يوم الناس هذا داخل حقلنا الديني الرسمي و ان بنسب متفاوتة حسب فكر الفقهاء .
لكن الكارثة العظمى تتواجد في دعاة و فقهاء الإسلام السياسي الوهابي في مختلف المدن المغربية أمثال الحسن الكتاني و ياسر العمري و عمر أبو عمار الخ من شيوخ الإرهاب و التكفير و تشويه اصالتنا الامازيغية الإسلامية كما اسميها .......
الى صلب الحوار الخيالي
يشرفني ان استضيف في هذا الحوار الصحفي المتواضع احد معتقلي السلفية الجهادية في اعقاب احداث 16 ماي 2003 الإرهابية حيث نجحت في اعناقه في مشاركة في هذا الحوار في موقع اهل القران بامريكا و اشترط علي عدم الحذف في كلامه مادام اننا نعيش في زمن حرية التعبير و اسال الله السلامة مع هذا الضيف الاستثنائي .
السؤال 1 من تكون ؟
الجواب أولا ان الحمد لله نحمده و نشكره و نشهد ان لا اله الا الله و ان محمد عبد الله و رسوله .......
اما بعد فانني الشيخ عبد الله القريشي حيث ينتهي نسبي الشريف الى العباس عم النبي صلى الله عليه و سلم حيث ولدت في دوار نواحي إقليم تارودانت سنة 1980 داخل اسرة بربرية جاءت من مكة المكرمة منذ الفتح الإسلامي للمغرب العربي بقيادة الفاتح العظيم عقبة بن نافع الفهري الذي ادخل الهدى و الإسلام الى هذه الربوع بعد عمت الجاهلية و الظلمات في ارجاءها ..
لقد نشات نشاتي الأولى في مدينة تارودانت المتواضعة بين البرابرة ذوي الإسلام السطحي بمقارنة مع اسلامنا الوهابي حيث كان الوالد رحمه الله فقيه كبير في السعودية منذ ستينات القرن الماضي ثم عاد الى المغرب في أواسط السبعينات و تزوج الوالدة سنة 1977 و انتقالنا للعيش في مدينة الدار البيضاء سنة 1987 أي كان عمري آنذاك هو 7 سنوات و كان حريص اشد الحرص على تربيتي تربية وهابية حتى النخاع ............
السؤال 2 اين درست ؟
الجواب عند الوالد في مسجده الجامع بالدار البيضاء لان المدرسة العمومية في نظر الوالد كافرة باعتبارها تسمح بالاختلاط بين الأولاد و البنات و تعلم الفرنسية باعتبارها لغة الكفار الخ.....
و في بيتنا يمنع الموسيقى و الغناء حتى الديني منه و كنا نشاهد في التلفزة برنامج ركن المفتي و المسلسلات الدينية من قبيل محمد رسول الله و عمر بن عبد العزيز و هارون الرشيد الخ و بالإضافة الى الدروس الحسنية الرمضانية ..
السؤال 3 متى اتصلت بالحركة الإسلامية ؟
الجواب كان الوالد صديق مخلص لمختلف مكونات التيارات الإسلامية منذ تسعينات القرن الماضي حيث كان بيتنا مكان مناسب لعقد الاجتماعات الرسمية و الغير رسمية أي انني تعرفت على هذه الأجواء الصاخبة للصحوة الإسلامية منذ طفولتي الى حدود اعتقالي عقب ما يسمى باحداث 16 ماي 2003 الإرهابية لديكم يا أصحاب الجاهلية البربرية الجديدة .
السؤال 4 متى انطلقت في مهنة الشيخ او الداعية الإسلامي ؟
الجواب يا أيها الملحد انني داعية الى الله منذ سنة 1998 في مساجد الدار البيضاء و الرباط و فاس حتى اخذت التزكية من طرف وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية لأكون امام في احد مساجد نواحي إقليم سطات في دجنبر 1998 حيث آنذاك وجدت الناس هناك غير ملتزمين بمنهج امامنا محمد ابن عبد الوهاب القويم باعتبارهم يقومون بالزيارة الى أولياء الله الصالحين كما يسمى و يقومون بإقامة المهرجانات للرقص مع الشيخات تحت شعار التراث الشعبي..
لقد كنت و مازلت اعتبر كل هذا قيمة الفجور و الاختلاط بين الرجال و النساء و أرى الفتيات السافرات و بملابس لا تحترم الحشمة و الوقار الخ من الذنوب و المعاصي .
السؤال 5 ماذا حدث لك بعد ذلك ؟
الجواب طلبت من مندوبية الوزارة الانتقال الى الدار البيضاء قرب الوالدين و تم ذلك بالفعل في مارس سنة 1999 و تزوجت مع ابنة الشيخ عبد المعطي العباسي في حداد المرحوم الحسن الثاني أي في صيف 1999 أي ان زفافنا كان عبارة عن دروس دينية في عذاب القبر و الصراط .........
السؤال 6 متى انخرطت في احدى تنظيمات السلفية الجهادية؟
الجواب ان امثالك من بني علمان أي العلمانية الكافرة لا يعرف او يتجاهل ان الإسلام ليس دين فقط بل هو نظام سياسي عام يحكم بالشريعة الإسلامية كما فهمها سلف الامة الطاهر و الصالح و باب الجهاد مفتوح لتغيير المنكر و لو باللسان في منبر الجمعة .
و هكذا كنت ادعو في خطب الجمعة الى الجهاد لنصر الإسلام و المسلمين في فلسطين او في أفغانستان و حرضت على رفض مدونة الاسرة لسنة 2003 و قبلها على رفض خطة لادماج المراة في التنمية لسنة 2000 أي كنت معارض لشعارات الدولة الجديدة في العهد الجديد من قبيل الحداثة و الامازيغية و حقوق المراة الخ.
و لهذا خاطبت في خطبة الجمعة بعد احداث 16 ماي 2003 الاستشهادية حيث قلت يومها عم الفساد في مملكة امير المؤمنين بسبب عدم تطبيق الشريعة الإسلامية و بسبب سعي دولتنا لارضاء أمريكا لمحاربة ما يسمى بالإرهاب و تم اعتقالي مباشرة من انتهائي من خطبتي و دخلت السجن بتهمة التحريض على الإرهاب و حكمت بتسع سنوات ..........
السؤال 7 متى خرجت من السجن ؟
الجواب لقد خرجت بالعفو الملكي صيف 2010 بنفس الفكر مع بعض التحفظ حيث انخرطت في حزب العدالة و التنمية حيث وجدت ابوابه مفتوحة في وجهي و رجعت الى مسجدي للامامة .........
السؤال 8 ما هو موقفك من الربيع الديمقراطي بالمغرب ؟
الجواب انني لا اتفق مع حركة 20 فبراير او مع الدستور الحالي الذي رسم اللهجة البربرية باعتبارها لغة رسمية الى لغتنا العربية المقدسة لكن الحمد لله قد استطاع حزبنا الأصيل بقيادة اميننا العام عبد الاه بنكيران ان يضع العراقيل امام فضلات الظهير البربري الذي أصدره الاستعمار الفرنسي سنة 1930 .....
و انتم تسعون الى احياءه من جديد من خلال كتابك التافه أصلا تحت عنوان الامازيغية و الإسلام الخ حيث لا توجد اية علاقة بين البربر و الإسلام لاجدادنا العرب قد فتحوا شمال افريقيا و الاندلس و اسسوا دولا الخ..................
السؤال 9 ما رايك في الجواري التي كانت ترقص امام خليفة المسلمين و وزاره شبه عاريات في الخلافة الإسلامية؟
الجواب هذه أكاذيب يروجها المستشرقين قديما و دعاة ما يسمى بالتنوير لتشويه دولة الخلافة الإسلامية.........
السؤال الأخير ماهية كلمتك الأخيرة
.........................................................................................................
توقيع المهدي مالك
مفهوم العلمانية بين الأسطورة السلفية و الحقيقة الصريحة؟
مفهوم الجاهلية بين الواقع و الوهم ؟
ماذا أضافت تيارات الإسلام السياسي لترسيخ قيم الإسلام الإنسانية ؟
الفاعل الامازيغي و إشكاليات الشأن الديني الرسمي بالمغرب اية مقاربة تاريخية و سياسية ؟
الذكرى 49 لانطلاق المسيرة الخضراء المباركة اية دروس في الوطنية الخالصة ؟
دعوة للتبرع
ولادة عيسى: هل كانت ولادة عيسي عليه السلا م ولادة...
حفظ القرآن فى القلب: حول حفض القرآ ن على ضهر قلب فال الله...
الأبراج وعلم الغيب: زوجى مجنون بقراء ة باب ( بختك اليوم )...
من الفتاة السورية: أنا هي الفتا ة التي أرسلت إليك منذ بضعة أيام و...
سؤالان: سؤال ان من سيدة قرآني ة فاضلة : الس ال ...
more