مقال متواضع حول قضية المرحوم ريان
مقال متواضع حول قضية المرحوم ريان
مقدمة متواضعة
اولا رحم الله الطفل الامازيغي المغربي ريان الذي مات مساء السبت 5 فبراير الماضي للاسف الشديد لكنه قضاء الله و قدره حيث ارسل معاني التعازي و المواساة الى عائلته الصغيرة خاصة و الى الشعب المغربي قاطبة بهذا المصاب الجلال حيث اشير هنا انني نشرت تدوينة مساء الجمعة 4 فبراير الماضي على صفحتي الشخصية في الفايسبوك...
لكنني بالمقابل لا اعرف هل هذه التدوينة كانت في محلها او انها مجرد خلط للاوراق او القضايا لانني مجرد انني انسان معرض للخطا في التقدير حيث قلت فيها انني اعلن عن تضامني المطلق مع الطفل ريان ذو 5 سنوات حيث اصبح حديث الساعة وطنيا و دوليا لان اي انسان سيشعر بالانسانية تجاه هذا الطفل الذي يعيش في الهوامش الامازيغية اذ جاء سقوطه في البئر عمقه اكثر من 30 متر كرسالة غير مباشرة موجهة الى المخزن بضرورة ايجاد حلولا لمشاكل منطقة الريف المنسية منذ عقود من الزمان حتى جاء حراك الريف في اكتوبر 2016 ليذكر المغاربة بحجم التهميش و الحيف التاريخي الذي تعانيه منطقة الريف بالرغم من مساعي الملك الهمام لاصلاح الامور لكن ارث الماضي مازال ثقيلا ..
ان المغاربة ينتظرون خبر انقاذ الطفل ريان من ظلام البئر الى نور الحياة بعد اربع ايام تحت الارض و انا بدوري اسال الله سبحانه و تعالى ان يحفظ الطفل ريان و ان يرجعه الى عائلته سالما و كما اساله ان يطلق سراح معتقلي حراك الريف في القريب العاجل
الى صلب الموضوع
ساحاول ضمن هذا المقال المتواضع اختيار المصطلحات و الكلمات المناسبة لهذا المقام حيث ان الله سبحانه و تعالى اراد لحكمة لا نعرفها ان يكون المرحوم ريان موحد الانسانية جمعاء بمختلف دياناتها و مذاهبها السياسية و الايديولوجية حول قضية الطفل الامازيغي المغربي الذي سقط في البئر المتواجد في احدى قرى منطقة الريف الشامخة حيث هذا الطفل قد فعل معجزة لم تكن متوقعة و قل نظيرها في العالم منذ ظهور وسائل الاتصال الحديثة حسب علمي المتواضع و سبحان الله فكل امور المرحوم ريان تدور حول رقم 5 فان عمره هو 5 سنوات و بقاءه في البئر لمدة 5 ايام و وفاته كانت مساء 5 فبراير الماضي حيث اتساءل هل هذه مجرد مصادفة ضرفة ام معجزة من عند الله في هذا القرن ؟
قد تساءل البعض لماذا استعمل هذا الخطاب الديني هنا و الجواب بكل بساطة لانني امازيغي مسلم كما اكرره دائما في مختلف مقالاتي المنشورة في مواقع اهل القران و العمق المغربي و الحوار المتمدن.
ثانيا لاننا مجتمع يدين اغلبيته الساحقة بالاسلام كدين و كقيم عليا منذ 14 قرن من التفاعل و العقلانية و التعايش الايجابي مع المكون اليهودي .
ثالثا لان الخطاب الديني الايجابي و اكرر الايجابي يصلح لمثل الفواجع المؤلمة مثل فاجعة المرحوم حيث اظن ان خطباء الجمعة في العالم قد رفعوا يدهم الى السماء بغية الدعاء لهذا الملاك الصغير و كذا رجال الدين المسيحي مثل البابا فرانسيس باعتباره الشخصية الاولى في المسيحية الخ اي ان الخطاب الديني عندما يستعمل ايجابيا في مثل هذه الظروف المؤلمة فانه يساهم في تخفيف الكوارث و الفواجع .
لكن عندما يستعمل هذا الخطاب الديني سلبيا من طرف دعاة و قنوات اخبارية مشرقية لترويج لافكار الوحدة العربية من المحيط الى الخليج و اننا شعب عربي قد عربه الاسلام الخ من هذه الافكار التي عملت على استغلال قضية المرحوم ريان الانسانية لصالح الايديولوجية العروبية العرقية في ظل نوم عميق لبعض رموز الحركة الامازيغية المعروفة وطنيا و دوليا تجاه قضية ابن منطقة الريف رحمه الله ...
و الحق يقال ان هذه الرموز كتبت بعض التدوينات على صفحاتها الرسمية في الفايسبوك لكنها لم تكتب مقالها المعهود في موقع هسبريس او لم تظهر على قنواتنا التلفزيونية الخ ك ان قضية ريان لا تدخل ضمن قائمة قضايا الشان الامازيغي على الاطلاق و ارجوا ان اكون مخطئا في هذا الباب يحكم ان ابناء الحركة الامازيغية في الغالب الاعم ينحدرون من بوادي المغرب العميق ..
انني مجرد انسان معرض للخطا او الصواب مثل جميع البشر لكنني مناضل امازيغي بالقلم اكتب ما اؤمن به و لست تابعا لاحد حيث اتكرر رحم الله المرحوم الملاك ريان و اللهم اجعله من طيور الجنة ...
تحرير المهدي مالك
اجمالي القراءات
2812