في موضوع الجديد اردت أن اشخص الانطباع الذي ينقله الاعلام المرئي العربي والمسلم بمختلف قنواته الذي يشكل الوعي الديني ومفهومه عند الفرد المسلم العادي ومدى تاثير تلك القنوات وتوجهاتها في صد كل ماهو تنويري وفكر تقدمي.. ذلك لصالح قوى الظلام  كالمؤسسات دينيه وتيارات سلفيه واخوانيه.. تحالفت مع السلطان ... وفي المقابل اصوات اخرى تتسائل نحن نصدق من ... واين الحق ... لقد تهنا ياجماعه ....

ففي كافة اللقاءات الحواريه والمناظرات التي تتم خلال القنوات الفضائيه حول موضوع تجديد الخطاب الديني او من يطرح فكرة الخروج عن المفهوم التراثي الفقهي للدين الى مفاهيم العقل والمنطق وماجاء به القران... تجد تلك القنوات تستضيف اثنان من الضيوف ..1) احدهم شيخ معمم بلحيه طويله وبلباس رجال الدين او من اصحاب الاثواب القصيره ويمسك بيده مسواك بطول نص متر وقد كحل عينينه وفقا للسنه النبويه  ويلبس الساعه بيده اليمنى....2)  والضيف الاخر ... حليق اللحيه يلبس البدله .. افندي يعني..ويلبس الساعه بيده اليسرى كما يلبسها الفرنجه .

فالانطباع الذي توحيه تلك القنوات للمشاهد العادي بان الاول الشيخ الملتحي الحافظ للقران بقراءاته السبع الحاج الى بيت الله 10 مرات والحاصل على اعلى الشهادات في تفسير احاديث البخاري ومسلم وصاحب كتاب الجهاد واثره في الاسلام ... وكتاب احكام الجواري في الفقه الاسلامي ... واداب النكاح وفق السنه النبويه .... هذا الشيخ هو المدافع عن الدين والاسلام وهو ينطق بالحق وصحيح الدين ...والعالم الحافظ المفسر لاحكام القران وفق سنه نبيه ...والمدافع الامين عن الصحابه والتابعين .

اما الاخر... الافندي – حليق اللحيه ... فهو العلماني الكافر الزنديق المستشرق المتاثر بافكار الغرب يريد تمييع الاسلام ويدعوا الى الحريه المطلقه ولنشر الفساد في الارض وهو بوقا لاعداء الاسلام واعداء فريضة الجهاد ....

تلك هي الصوره التي تنقل من خلال البرامج الحواريه والصوره التي رسخها فقهاء التراث والمؤسسات الدينيه في ذهنيه الفرد المسلم .... فكل مايقوله الضيف الشيخ صحيح لانقاش فيه ...... وكل مايقوله الضيف الاخر العلماني فهو ضلال حتى لو استشهد بالايات والادله التاريخيه والعقليه والمنطقيه ليبين زيف ماوصلنا من مفاهيم مغلوطه عن الدين  وتفاسير مخالفه للنهج القراني... فهو مرفوض ولاتسمعوا له ,,,, اوعى يضحك عليك الشيطان وتصدقه ,,,

وهنا المشاهد في حيره نصدق من وكيف نعرف ديننا .... مشاهدات كنت ولازلت اسمعها بشكل مباشر ممن هم حولي او من خلال تعليقات المتابعين لتلك البرامج .