آحمد صبحي منصور Ýí 2018-10-11
صلاة الخلفاء الفاسقين العباسيين : (1 ) صلاة أبى العباس السفاح
مقدمة
1 ـ الخلفاء العباسيون كانوا أكثر جُرأة من سابقيهم فى سفك الدماء الأساس ، لأنهم فى دعوتهم قبل تأسيس دولتهم منحوا دعوتهم شعار ( الرضا من آل محمد ) ونشروا دعايتهم بأنهم الأئمة المنتظرون الذين يقيمون العدل بدلا من جور الأمويين ، ودعموا هذا بالأحاديث التى إفتروها .
2 ـ وقبل تأسيس دولتهم كان قائدهم أبو مسلم الخراسانى يقتل بما يقال عنه التفويض الالهى. يستحل دم شخص برىء بمجرد أن يفترى حديثا . تقول الرواية : ( وكان أبو مسلم قد قتل في دولته ستمائة ألف صبراً.) أى حبسهم فى سجون وتركهم حتى الموت. وتقول عنه الرواية : ( وكان أبو مسلم قد سمع الحديث من عكرمة، وأبي الزبير المكي، وثابت الناتي، ومحمد بن علي بن عبد الله بن عباس، والسدير؛ وروى عنه إبراهيم ابن ميمون الصائغ، وعبد الله بن المبارك، وغيرهما.) أى تلقفه أساطين الدعوة العباسية السرية فأعدوه أيدلوجيا بأحاديثهم المفتراة ، وبها كان سهلا عليه أن يسفك الدماء. تقول الرواية : ( خطب يوماً فقام إليه رجل فقال: ما هذا السواد الذي أرى عليك؟ فقال: حدثني أبو البير عن جبابر بن عبد الله أن النبي، صلى الله عليه وسلم، دخل مكة يوم الفتح وعلى رأسه عمامة سوداء، وهذه وثياب الدولة، يا غلام اضرب عنقه.). سأله رجل سؤالا بريئا عن شعار السواد الذى إتخذه العباسيون فرد عليه بحديث ثم أمر بضرب عنقه.
3 ـ ومن الأساطير التى نشروها أن النبى محمدا قد بشّر العباس بأن ولده سيكونون الخلفاء ، ومع أنه عليه السلام لم يكن يعلم الغيب وليس له أن يتكلم فيه فقد حظيت هذه الأكاذيب الغيبية بالتصديق ، ورواها المؤرخون معتقدين صدقها ، منها قولهم : ( وكان بدء ذلك وأوله أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أعلم العباس بن عبد المطلب أن الخلافة تؤول إلى ولده، فلم يزل ولده يتوقعون ذلك ويتحدثون به بينهم.) وشاعت أحاديث تؤكد أن مُلك بنى العباس سيستمر الى قيام الساعة وحتى يسلمونه الى المسيح عندما ينزل بزعمهم ، وأحاديث أخرى تبشر بأسماء الخلفاء الباسيين وتشيد بهم ، وقد ذكر السيوطى هذه الأحاديث عن العباسيين بعد سقوط دولتهم ببضعة قرون فى كتابه ( تاريخ الخلفاء ) مما يدل على أن الأحاديث المصنوعة أقوى تاثيرا.
4 ـ وبهذا بدأ الكهنوت العباسى أى المستبد الفرعونى الذى يملك الدين والسياسة ، وهذا ما لم يجرؤ الأمويون على زعمه ، وربما لأنهم كانوا علمانيين مثل أسلافهم الذين عملوا بالتجارة خلافا للهاشميين الذين قاموا على سقاية الحاج ورعاية البيت الحرام.
5 ـ وعليه لم تعد الصلاة وحدها من شعائر عبادة الإله الأعظم ( وهو المال ) بل أضاف لها العباسيون الخطاب الدينى الصريح وتلقيب الخليفة بلقب ينسبه الى الله جل وعلا . وهذه الألقاب بدأت بأول خليفة ، وقد أعطى نفسه لقبا مُرعبا ( السفاح ) الذى يقتل بالتفويض الالهى ، ثم تلاه أخوه فلقّب نفسه بالمنصور ، ثم تلقب إبنه بالمهدى ، وبعده ( الهادى ) والرشيد ، ثم أصبح اللقب للخليفة أكثر جُرأة فتلقب اللاحقون بالمعتصم بالله الى المستعصم بالله ..
6 ـ وخلال هذا الدجل الدينى حاز العباسيون على كنوز الدنيا وسفكوا دماء الملايين . منهم حوالى مليون قتيل فى تأسيس دولتهم . ونعطى بعض التفصيلات فى خلافة السفاح .
أولا : الصلاة والخطبة :
1 ـ تقول الرواية عن الخليفة العباسى الأول ( أبو العباس السفاح : عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ): ( ولما ولي الخلافة خرج يوم الجمعة فصلى بالناس ثم قال في خطبته: " الحمد لله الذي اصطفى الإسلام لنفسه وكرمه وشرفه وعظمة واختاره لنا وأيده وجعلنا أهله وكهفه وحصنه والقوام به والذأبين عنه والناصرين له وخصنا برحم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنبتنا من شجرته واشتقنا من نبعته وأنزل بذلك كتابًا فقال فيه: قل لا أسألكم عليه أجرًا إلا المودة في القربى " فلما قبض الله رسوله قام بذلك الأمر أصحابه وأمرهم شورى بينهم فعدلوا وخرجوا خماصًا ثم وثب بنو حرب ومروان فابتزوها وتداولوها فاستأثروا بها وظلموا أهلها فأملى الله لهم حينًا فلما أسفوه أنتقم الله منهم بأيدينا ورد علينا حقنا وأنا السفاح المبيح الثائر المبير. ). السفاح هنا يصلى ويخطب بالناس ويجعل نفسه السفاح المبير مستبيح الدماء باسم الله ( تعالى عن ذلك علوا كبيرا.) . أى له تفويض الاهى بالقتل والتسلط على الناس ونهب أموالى على هامش القتل .
2 ـ وفى نفس الخطبة قال : ( إنا والله ما خرجنا لنكثر لجينًا ولا عقيانًا ولا نحفر نهرًا وإنما أخرجتنا الأنفة من ابتزازهم لحقنا ولقد كانت أموركم ترمضنا لكم ذمة الله عز وجل وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم وذمة العباس أن نحكم فيكم بما أنزل الله ونعمل بكتاب الله ونسير فيكم بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم واعلموا أن هذا الأمر فينا ليس بخارج منا حتى نسلمه إلى عيسى ابن مريم.) هنا يكذب بملء فمه . وعد بالعدل وأخلف الوعد ، وزعم أن الخلافة ستظل فيهم الى نهاية العالم ، وكذب .
3 ـ كان هذا هو ( خطاب العرش ) تقول الرواية : ( ثم نزل أبو العباس وداود أمامه حتى دخل القصر فأجلس أبا جعفر وأخذ البيعة على الناس في المسجد ) . وفى رواية أخرى : (ثم نزل أبو العباس وداود بن علي أمامه حتى دخل القصر وأجلس أخاه أبا جعفر المنصور يأخذ البيعة على الناس في المسجد، فلم يزل يأخذها عليهم حتى صلى بهم العصر ثم المغرب وجنهم الليل فدخل.) هنا الصلاة والخطبة ..والمسجد .! كان هذا فى شهر ربيع الأول عام 132 .
4 ـ وإذا كان الخلفاء الفاسقون الأوائل ( أبو بكر وعمر وعثمان ) أفهموا الأعراب أن غزوهم وقتلهم وسلبهم ونهبهم الأمم الأخرى هو جهاد إسلامى فإن الخلفاء الفاسقين العباسيين سفكوا دماء الأمويين بإتهامهم بالكفر . كان الأمويون فى نهاية عصرهم مثقلين بالاتهامات بالظلم فأرسوا اساسا لبنى العباس تمكنوا به من إستحلال دمائهم وأموالهم ، وصار قتالهم الأمويين جهادا دينيا . فى معركة ( الزاب ) التى إنهزم فيها مروان بن محمد كان القائد العباسى عبد الله بن على ( عم الخليفة السفاح ) يقاتل وهى يقول : ( يار رب حتى متى نقتل فيك؟ .! ) ، وتثاقل العرب من جنود مروان بن محمد عن القتال ، فإذا دعا قبيلة طلبت أن يدعو غيرها ، فأمر رئيس الشرطة بالتقدم فرفض ، فتوعده مروان فتحداه قائلا ( وددت أن تفعل ذلك ) فاضطر الى أن يعطى جنوده الأموال ، نقول الرواية : ( فأمر بالأموال فأخرجت، وقال للناس: اصبروا وقاتلوا فهذه الأموال لكم. فجعل ناس من الناس يصيبون من ذلك، فقيل له: إن الناس قد مالوا على هذا المال ولا نأمنهم أن يذهبوا به. فأرسل إلى ابنه عبد الله: أن سر في أصحابك إلى قوم عسكرك فاقتل من أخذ من المال وامنعهم.) . إنهزم مروان وإستولى عبد الله بن على العباسى على معسكره ، وحاز ما فيه من أموال ( والمال هو غاية المُراد ) تقول الرواية : ( ..وكتب يومئذ عبد الله بن علي إلى السفاح بالفتح، وحوى عسكر مروان بما فيه فوجد سلاحاً كثيراً وأموالاً .. ) ( فلما أتى الكتاب السفاح صلى ركعتين وأمر لمن شهد الوقعة بخمسمائة خمسمائة دينار، ورفع أرزاقهم إلى ثمانين.) هنا صلاة شكر على النصر وعلى المال ، ومكافأة للمقاتلين المرتزقة برفع أجورهم . تقول الرواية ( وكانت هزيمة مروان بالزاب يوم السبت لإحدى عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة ..)
5 ـ هرب مروان فطارده العباسيون حتى مصر . وقاد مطاردته فى صعيد مصر صالح بن على العباسى ، وأرسل فرقة يقودها الحسن بن قحطبة . تقول الرواية ( .. ومضى صالح ومن معه في طلبه إلى الصعيد ... وساروا حتى أدركوه بقريه من قرى الصعيد تسمى بوصير في أخر الليل ، وقد نزل الكنيسة ومعه حرمه وولده وثقله ..) ودارت معركة إنتهت بقتل مروان ، تقول الرواية : (.. وأثخنته الجراح وحمل عليه رجل فقتله واحتزّ رأسه رجل من أهل البصرة كان يبيع الرمان ) وأمر الحسن بن قحطبة القائد وقتها بإحضار بنت مروان الكبرى ، فوضع رأس أبيها فى حجرها ، تقول الرواية : ( .. فأجلسها ووضع الرأس في حجرها فصرخت واضطربت فقيل له: ماحملك على هذا فقال: " كفعلهم بزيد بن علي حين قتلوه فإنهم جعلوا رأسه في حجر زينب بنت علي. )
( وبعث برأس مروان إلى صالح بن علي فنصب على باب مسجد دمشق ، وبعث به إلى السفاح ). بعث القائد ابن قحطبة برأس مروان الى قائده الأعلى ( صالح بن على ) فبعث بها صالح الى الخليفة السفاح فى الكوفة ، وفى الطريق علقوها فى مسجد دمشق ( المسجد الأموى ) إعلانا بنهاية الحكم الأموى . ولم ينسوا إرسال الغنائم من الأموال والسلاح والسبى : ( ورجع صالح إلى الشام وخلف أبا عون بمصر وسلم إليه السلاح والأموال والرقيق.). وتقول الرواية عن وصول رأس مروان الى السفاح : : ( ولما وصل الرأس إلى السفاح كان بالكوفة، فلما رآه سجد ثم رفع رأسه فقال: الحمد الله الذي أظهرني عليك وأظفرني بك ولم يبق ثأري قبلك وقبل رهطك أعداء الدين! ). أى هو قتال دينى ، يبتغى وجه الشيطان.
ثانيا : الإقٌتتال بالدين يعنى المبالغة فى القتل أو القتل إستئصالا :
1 : إستأصل العباسيون من قدروا على قتله من الأمويين . وكانوا يعطونهم الأمان ثم ينكثون بالعهد. ومن الحوادث المشهورة أن عبد الله بن على الذى تولى الشام إستأمن اليه من كان فى دمشق من الأمويين ، فدعا تسعين رجلا منهم الى طعام وقتلهم ، تحت عنوان : ( ذكر من قتل من بني أمية:) تقول الرواية : ( ودخل شبل بن عبد الله مولى بني هاشم على عبد الله بن علي وعنده من بني أمية نحو تسعين رجلاً على الطعام.. ) إستنكر هذا الرجل إستضافة أولئك الأمويين فقال شعرا أثار عبد الله بن على فأمر عبد الله بن على بضربهم بأعمدة الحديد حتى ماتوا : ( فأمر بها عبد الله فضربوا بالعمد حتى قتلوا، وبسط عليهم الأنطاع فأكل الطعام عليها وهو يسمع أنين بعضهم حتى ماتوا جيمعاً. )
2 ـ .وقيل عن عبد الله بن على : ( وتتبع بني امية من أولاد الخلفاء وغيرهم فأخذهم، ولم يفلت منهم إلا رضيع أو من هرب إلى الأندلس وقتل سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس بالبصرة أيضاً جماعةً من بني أمية عليهم الثياب الموشية المرتفعة وأمر بهم فجروا بأرجلهم فألقوا على الطريق فأكلتهم الكلاب..! ) كان هذا عام 132
3 ـ فى عام 133 ( قتل داود بن علي من ظفر به من بني أمية بمكة والمدينة، ولما أراد قتلهم قال له عبد الله بن الحسن بن الحسن: يا أخي إذا قتلت هؤلاء فمن تباهي بملكه؟ أما يكفيك أن يروك غادياً ورائحاً فيما يذلهم ويسؤهم؟ فلم يقبل منه وقتلهم.)
4 ـ أكثر من هذا أن عبد الله بن على هذا إنتقم من الخلفاء الأمويين الموتى فى قبورهم ، تقول الرواية : ( .. وأمر عبد الله ابن علي بنبش قبور بني أمية بدمشق، فنبش قبر معاوية بن أبي سفيان، فلم يجدوا فيه إلا خيطاً مثل الهباء، ونبش قبر يزيد بن معاوية بن أبي سفيان فوجدوا فيه حطاماً كأنه الرماد، ونبش قبر عبد الملك فإنه وجد صحيحاً لم يبل منه إلا أرنبة أنفه، فضربه بالسياط وصلبه وحرقه وذراه في الريح ).
5 ـ ووصل الإسراف فى القتل الى الحروب الخارجية :
5 / 1 : فى عام 133 : حارب أبو مسلم ملك فرغانة المتحالف مع ملك الصين " ( فالتقوا على نهر طراز فظفر بهم المسلمون وقتلوا منهم زهاء خمسين ألفاً وأسروا نحو عشرين ألفاً وهرب الباقون إلى الصين.)
5 / 2 : فى العام التالى : ( ذكر غزوة كش:وفي هذه السنة غزا أبو داود خالد بن إبراهيم أهل كش فقتل الاخريد ملكها، وهو سامع مطيع، وقتل أصحابه وأخذ منهم من الأواني الصينية المنقوشة المذهبة ما لم ير مثلها، ومن السروج ومتاع الصين كله من الديباج والطرف شيئاً كثيراً فحمله إلى أبي مسلم وهو بسمرقند، وقتل عدة من دهاقينهم، ). هذا ملك سامع مطيع ، ولكن جريمته الكبرى أن لديه نفائس يطمع فيها أبو مسلم. والمال هو معبودهم الأكبر .
ثالثا : الإقٌتتال بالدين يعنى نكث العهود والمواثيق
1 ـ قتل السفاح إثنين من الذين قاموا بالدعوة وساعدوا فى إرساء مُلك العباسيين ، وهما أبو سلمة الخلال وسليمان بن كثير ، بل وقتلوا الولاة الذين عينهم أبو سلمة الخلال فى فارس.
2 : وفى عام 133 : قتل سليمان بن على العباسى ( عم السفاح ) زعيم بنى المهلب فى الموصل. أعطاه أمانا ثم قتله. تقول الرواية : ( وفيها قتل عبد الرحمن بن يزيد بن المهلب بالموصل، قتله سليمان الذي يقال له الأسود بأمان كتبه له.)
3 ـ أما الفاجعة الكبرى فهى ما فعله أخ الخليفة السفاح وإسمه ( يحيى ) بأهل الموصل . تقول الرواية : ( وفي هذه السنة استعمل السفاح أخاه يحيى بن محمد على الموصل عوض محمد بن صول.وكان سبب ذلك أن أهل الموصل امتنعوا من طاعة محمد بن صول، وقالوا: يلي علينا مولى الخثعم، وأخرجوه عنهم. فكتب إلى السفاح بذلك واستعمل عليهم أخاه يحيى بن محمد وسيره إليها في اثني عشر ألف رجل، فنزل قصر الإمارة بجانب مسجد الجامع، ولم يظهر لأهل الموصل شيئاً ينكرونه ولم يعترض فيما يفعلونه، ثم دعاهم فقتل منهم أثني عشر رجلاً، فنفر أهل البلد وحملوا السلاح، فأعطاهم الأمان، وأمر فنودي: من دخل الجامع فهو آمن؛ فأتاه الناس يهرعون إليه، فأقام يحيى الرجال على أبواب الجمع، فقتلوا الناس قتلاً ذريعاً أسرفوا فيه، فقيل: إنه قتل فيه أحد عشر ألفاً ممن له خاتم وممن ليس له خاتم خلقاً كثيراً.فلما كان الليل سمع يحيى صراخ النساء اللاتي قتل رجالهن، فسأل عن ذلك الصوت فأخبر به، فقال: إذا كان الغد فاقتلوا النساء والصبيان. ففعلوا ذلك، وقتل منهم ثلاثة أيام، وكان في عسكره قائد معه أربعة آلاف زنجي، فأخذوا النساء قهراً. فلما فرغ يحيى من قتل أهل الموصل في اليوم الثالث ركب اليوم الرابع وبين يديه الحراب والسيوف المسلولة، فاعترضته امرأة وأخذت بعنان دابته، فأراد أصحابه قتلها فنهاهم عن ذلك، فقالت: له: ألست من بني هشام؟ ألست ابن عم رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟ أما تأنف للعربيات المسلمات أن ينكحهن الزنج؟ فأمسك عن جوابها وسير معها من يبلغها مأمنها، وقد عمل كلامها فيه. فلما كان الغد جمع الزنج للعطاء، فاجتمعوا، فأمر بهم فقُتلوا عن آخرهم.). يضيق الصدر عن تحليل هذا. ففيه التطرف فى القتل ونكث العهد وأن يكون المسجد مركز هذه الفواجع .. هتلر لو قرأ هذا سينفطر قلبه حُزنا.
رابعا : الإقٌتتال بالدين يعنى قتل الذين يأمرون بالقسط من الناس .
فى عام 133 : نقم ( شريك بن شيخ المهري ) ببخارى على أبي مسلم معترضا على الإسراف فى القتل . تقول الرواية : ( ونقم عليه وقال: " ما على هذا اتبعنا آل محمد، أن نسفك الدماء وأن يعمل بغير الحق! " وتبعه على رأيه أكثر من ثلاثين ألفاً، فوجه إليه أبو مسلم زياد بن صالح الخزاعي فقاتله، وقتله زياد. ).
أخيرا : مات السفاح عام 136 ، وتولى بعده أخوه أبوجعفر المنصور الذى قام بتوطيد الدولة العباسية بالحديد والنار وبالدجل الدينى والكهنوت الدينى. وكان مشهورا بجمع المال أو بعبادة المال حتى كان لقبه ( أبو الدوانيق ) . والدانق هو مثل المليم أو السنت .
بارك الله بك دكتوري العزيز , وللأسف مازال القتل باسم الدين ليومنا هذا . في بلدي الاردن قام كاتب ومفكر مسيحي يدعى ناهض حترباعادة نشر كاركتير منتشر على الانترنت للدواعش في الجنة . ولم يمضى يوم والا اصاحب اللحى العفنه يبشرون اتباعهم بالجنة لمن يقتله وفعلا تم قتلة ولم تشفع له اعتذاراته لسؤ الفهم ..
القلوب العربية غليظة قاسية، لم تتشرب روح الاسلام ، اعلنت انتمائها له، ظاهريا، في فتح مكة، كي لا يفوتهم المجد المادي، وزرورا الدين لصالح الدنيا، بدأ ذلك الامويين وسار على دربهم العباسيين، قتلوا وسفكوا دماء المعارضين ومن قام بالمقاومة من ابناء الامم الاخرى ممن حاول ان يذودوا عن ارضهم وعرضهم ووصموهم بما هم اهل له وهو الكفر والزندقة.
تاريخ ملئ بالدماء وسرقة ارزاق الامم المجاورة .
شكرا لمجهودكم المحمود دكتورنا العزيز / صبحي منصور.
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5097 |
اجمالي القراءات | : | 56,327,911 |
تعليقات له | : | 5,428 |
تعليقات عليه | : | 14,786 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
خاتمة كتاب ( القرآن الكريم والنحو العربى )
الكسائى : تلميذ الخليل ومؤسّس مدرسة الكوفة النحوية
سيبويه وتأكيد منهج الخليل بن أحمد فى هجر القرآن الكريم
دعوة للتبرع
خليفة واستخلاف: أسئلة عن الاست خلاف فى الأرض بعث بها بعض...
النشأة الأولى : يقول عز وجل : ثُمَّ خَلَق ْنَا النُّ طْفَة َ ...
ابن الزنا: انا شاب مسلم الديا نة قمت بارتك اب الزنا مع...
معجب بك ... ولكن : صديقي الدكت ور احمد صبحي صديق ي الدكت ور ...
خلق آدم وزوجه: هل ذكر في القرا ن خلق حواء لانه الاية التي...
more
لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .. تاريخ موغل في الظلم و الكفر و الإستبداد و القتل و القهر و كل ذلك من أجل ( حياة فانية و ملك بال ) .. ما لتلك الأقوام لا تفهم الإسلام ؟ أين هم عن القرءان العظيم .. أين هم عن السلام و الرحمة و المودة .. اين هم عن قول الحق جل و علا : ( و من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاءه جهنم خالدا فيها و غضب الله عليه و لعنه و أعد له عذابا عظيما ) .. هذا جزاء من يقتل ( مؤمنا ) فما بال الالاف !!
إن الصدر ليضيق و يضيق و يضيق لفعلهم !! و الأقسى ضيقا و ألما أن يتم ذلك بإسم الدين !! أو كما يقال ( في سبيل الله ) !! الله جل و علا الرحيم .. سبحانه و تعالى ذو الرحمة .. تعال ربنا الرحيم .. و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .
وحدهم أهل القرءان من يتمسكون بكتاب الله الرحيم .. وحدهم يوضحون للعالم أن الإسلام الحقيقي ليس دينا دنيويا و لا ملك و لا جاه و لا علو في الأرض .. أهل القرءان يروأن في هذه الحياة ( دنيا ) و ( أولى ) لذا فهي لا تساوي في نظرهم أي قيمة !! هي في الحقيقة صفرا ! حياة حلالها حساب و حرامها عقاب ..
Tدنيا فانية زائلة و لو دامت لغيرك لما وصلت إليك .. اللهم رحمة واسعة من عندك .. الله أكتبنا من الشهداء .. يضيق الصدر بهكذا أحداث و من أسف و ألم أن تتكرر هذه الأحداث و بسموغات دينية !! القرءان العظيم هو الرحمة و هو الحل .