أسامة قفيشة Ýí 2017-05-19
الجزء الخامس ( السماوات و الأرض )
الخرق و النفاذ
يقول سبحانه جل وعلا عن الخرق :
( وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا ) 37 الإسراء ,
هذا ما قاله لقمان عليه السلام في وعظه لابنه , و هذا رأيه الخاص , فلماذا قال عليه السلام ( لن تخرق الأرض ) و لماذا استخدم هذا المصطلح تحديدا ,
قلنا سابقا بأن المقصد من الجبال في هذه الآية هي جبال السماء ( السحاب ) لا جبال الأرض , فجملة ( لن تبلغ الجبال طولا ) معطوفه على خرق الأرض ,
و خرق الأرض هو اختراق مجالها , أي لن تستطيع خرق الأرض فلن تبلغ عنان السحاب , و هذا مثال يضربه لقمان لابنه في حثه على التواضع و عدم التكبر , عكس ما قاله فرعون لهامان متكبرا و مستعليا (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ * أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِي تَبَابٍ 36-37 غافر ,
ففي زمن لقمان عليه السلام كان الوصول لعنان السماء ضرباً من الخيال , فكان الأمر مستحيل التنفيذ في ذاك الزمن ,
لهذا استخدم مصطلح ( لن تخرق الأرض ) , فالخرق هو أمرٌ خارقٌ للعادة المعهودة , أما في زماننا هذا فبلوغ السحاب و ما بعده لم يعد خرقاً , بل بات أمرا معروفا و بديهيا من خلال التحليق و الطيران .
أما قوله عز و جل عن النفاذ :
( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ) 33 الرحمن ,
هنا ذكر جل وعلا لنا فعل القدرة و الاستطاعة ( إن استطعتم ) ثم قال ( فانفذوا ) و النفاذ من التنفيذ , و تنفيذ الأمر مرهونٌ بالقدرة على إتيانه و المقدرة المستطاعة على تحقيقه , و تم حصر الأمر بامتلاك ( السلطان ) ,
هذا حافز و دافع للعلم من أجل التوصل لكيفة النفاذ من أقطار السماوات و الأرض و تنفيذ هذا الأمر , و هذا ما أعتقد به حيث سيتمكن العلم من التوصل للسبيل الذي يمكن الإنسان من التواصل مع الأراضين الست الأخرى و اكتشافها و اكتشاف ما عليها من مخلوقات .
سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا
سبحانك إني كنت من الظالمين
وماذا لو امتلكت فلسطين قنبلة نووية !
وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً
دعوة للتبرع
هو حفظ الذكر: ما رأيكم أستاذ نا في تفسير الجمب ري للأية...
ألم الدنيا والآخرة: هناك فى الآية 74 من سورة التوب ة إشارة الى...
مدى حرية السوق: ما هو موقف الاسل ام من تدخل الدول ة لصالح...
داعش أوربا وأمريكا: الغرب هو مصدر التسا مح الدين ى أما...
الأيادى فى الصلاة: يتشاج ر الشيع ة والسن ة فى رفع اليدي ن ...
more