تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: طلبت من شات جبتي التعليق على تعليق الأستاذ يحي فوزي نشاشبي، ثم التعليق على ردي عليه، فكان كما يلي: | تعليق: جزيل الشكر لكم أستاذي يحي فوزي نشاشبي على التعليق الوجيز والمهم. | تعليق: استدراك أراه حيويا. | تعليق: أما عن الفقرة التي أراها في الصميم ، في هذا البحث الشيق الهادف فهي : | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب د عثمان ، اقول وأكرّر : | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب د عثمان ، وأقول : | تعليق: ربنا يبارك فى علمك وعُمرك أستاذى دكتور منصور. | خبر: السيسي يصدّق على قانون ملكية الدولة وسط قلق من تكرار تجربة خصخصة التسعينيات | خبر: 1.45مليون مزارع أفريقي أعادوا تشكيل التجارة في القارة | خبر: مقترح إسرائيلي ثوري.. غزة لمصر مقابل 155 مليار دولار! | خبر: الأردن: دعوة إلى تحسين الأطر القانونية لظروف عمل المرأة | خبر: معركة العطش تدفع مصر إلى رفع أسعار المياه | خبر: رواندا تخطط لتصبح مركزا أفريقيا لتطوير الأقمار الصناعية | خبر: درس مكسيكي للعالم.. انقاذ 13 مليون مواطن من براثن الفقر | خبر: تصاعد خطير لأعداد الوفيات داخل مراكز الاحتجاز المصرية | خبر: 13مليون مسلم إثيوبي يشاركون في أول انتخابات لاختيار ممثليهم | خبر: مسؤول أفريقي بارز: حكومات القارة عقبة أمام زيادة الإنتاج الزراعي | خبر: نيجيريا تلقي القبض على زعيمي جماعة أنصار المسلمين في بلاد السودان | خبر: دين مصر الخارجي.. الشيطان يكمن في الخطط والأرقام | خبر: أزمة غذائية غير مسبوقة تهدد حياة ملايين الأطفال شمالي نيجيريا | خبر: 73 كنيسة بروتستانتية في هولندا تدعو الحكومة للاعتراف بفلسطين | خبر: إدارة ترامب تدرس تحديد سقف اللاجئين ومنح الأفريكانيين الأولوية |
الكاتب السيار:
من فضلك لا تقرأ، فالجهل معرفــــة!

محمد عبد المجيد Ýí 2015-04-21




انتهى عصر الكاتب الذي يحفر في المفردات، ويغوص في عالم المعرفة لسد ثغرات مقاله أو موضوعه، ويقف بجلال وخوف أمام ثراء اللغة مترددا خشية أن تتصادم التعبيرات أو تتسلل كلمات ضعيفة في سطور مبدعة وخلاقة تستدعي الفكر في أعمق وأجمل وأزهى صوره. وجاء الكاتب السيار الذي يختطف حكمة، ومعلومة غير دقيقة من صفحة فيسبوكية لا تفرق بين طبق السلطة وبين مقتطفات من جمال حمدان أو المسيري!

والكاتب السيار لا يزعجه أنه لم يقرأ كتابا منذ تخرجه في الجامعة، ولا يكترث لقواعد اللغة ونحوها وصرفها فكلها، الغث والسمين، ضاد، وكل على قدم المساواة، فيروزها كشعبولها، والسيمفونية كالطبل البلدي.

والكاتب السيار مشغول بمعجبيه الذين يمتدحونه بعد السطر الأول، وقد يرفعوه فوق أكتافهم فور قراءة العنوان، طالما تجنب التطويل، والمراجع، والمعلومات الدسمة، والعالم الغامض للعلوم والآداب والمعارف!

الصحيفة الالكترونية، خاصة في مصر، يمكنك أن تنتهي من مطالعتها في خمس دقائق كأنها الدهر، وتستخرج في تلك الدقائق أخطاءً لغوية وخبرية ومعلوماتية تكفي أن يلطم الكاتب القدير وجهه حتى يدمىَ! المعضلة هي دخول الهواة عالم الكتابة دون استعداد مسبق ولو بعدة صفحات قرأوها في الماضي، ثم المساواة الظالمة فأصبح الجميع كــُــتـَّـابا، وأضحى الكل قراءًا، واختفى التدقيق والتمحيص والبحث!

وساعد الانترنيت على حصول الهواة على هوية كاتب بالويكيبديا، أي يذهب إلى تلك الموسوعة العالمية فيلتقط اسما، وعنوان كتاب أو كتابين، ومكان المولد، ثم ينتفخ صدره، وتتعامد عنقه، وترتفع أرنبه أنفه، ويصبح عقاديا، مسيرياً، على استعداد لالقاء محاضرة من المساء إلى الفجر!

الصحافة المصرية أصبحت كالماء، بدون طعم أو رائحة أو شكل، وإذا اقتحمت مطبوعة من العالم الأعلى والأسمى، مثل مجلة "سطور"، مكتبات مصر وقدَّمت الابداع بين سطورها، فلابد أن تتوقف، وقد توقفت بالفعل، ولم يبك عليها إلا قلة مجهولة لا مكان لها في عالم الكلمة.

كانت مجلة ( إبداع) لأحمد عبد المعطي حجازي تطبع أربعة آلاف نسخة في محافظات مصر كلها، فتبيع خمساً وعشرين نسخة، اي نسخة واحدة لكل محافظة، والباقي مرتجع تبكي صفحاته على أم الدنيا. الصحافة اليومية المصرية في سباق مع الفبركة والاستعانة الفوتوشوب والنقل من الفيسبوك والتويتر، وأكاد أجزم بأن كل عشرة أخبار تـــُـخرج منها سبعة ألسنتها لنا لأنها خارجة من رحم الكذب. أنْ تقرأ كتابا كل يومين أو لا تقرأ صفحتين منذ انتهاء دراستك، فالأمر واحد، والجماهير لن تعرف الفارق.

إن المساواة بين المعرفة والجهل هي انتصار الغزو الثقافي والفكري الجديد، والصورة الحديثة للاستعمار الداخلي.

محمد عبد المجيد

طائر الشمال

أوسلو في 21 ابريل 2015

اجمالي القراءات 8654

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-07-05
مقالات منشورة : 571
اجمالي القراءات : 6,733,809
تعليقات له : 543
تعليقات عليه : 1,339
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Norway