تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول : | تعليق: هذه الأحاديث شكلت عقلية من الصعوبة بمكان إصلاحها فما السر في ذلك ؟ | تعليق: مفيش فايدة .. | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | تعليق: ... | تعليق: الطفل لا يحتاج للعُمرة يا شيخ الأزهر . | تعليق: أستاذ رضا .. نرجو الإلتزتم بشروط النشر . | تعليق: قاضى ظالم ربنا ينتقم منه | تعليق: شكرا أحبتى ، وجزاكم الله جل وعلا خيرا | تعليق: فلا تطع الكافرين و جاهدهم به جهادا كبيرا . | خبر: كم تبلغ ثروة الكنيسة الكاثوليكية ومن أين تأتي؟ | خبر: الكاتب المصري بلال فضل يرصد جريمة الاختفاء القسري في فيلم إفراج | خبر: جدل في المغرب حول توحيد خطبة الجمعة.. مخاوف من تفريغ المنابر | خبر: هو أنا لسه عايش؟.. كاتب صحفي مصري يروي تفاصيل إيقاف معاشه لبلوغه الـ 90 من عمره | خبر: الاتحاد الأوروبي يوافق على مساعدة مالية لمصر بقيمة 4 مليارات يورو | خبر: دعاة راحلون وأطباء ورياضيون.. الجنسية الكويتية تُسحب من شخصيات شهيرة | خبر: ذي إكسبريس: وظائف آمنة من الضياع في زمن الذكاء الاصطناعي | خبر: مصر.. نقابة المحامين تصعد ضد الرسوم القضائية.. والنقيب: ارتفعت بنسبة 500% | خبر: القمة العربية تكشف عن مصفاة نفط عراقية منسية في الصومال | خبر: كندا تعلق رسوما جمركية مضادة على الولايات المتحدة | خبر: هجرة اللبنانيين إلى أفريقيا.. من باعة متجولين إلى قادة اقتصاد وتجارة | خبر: رايتس ووتش تدعو الاتحاد الأوروبي لحماية المدنيين بالساحل الأفريقي | خبر: حبس مصري نشر فيديو لاختطاف طفل بتهمة تكدير السلم العام | خبر: إجراءات “أكثر أهمية” قادمة.. هل تنتقم باريس من الجزائر بالتضييق على جاليتها المقيمة في فرنسا؟ | خبر: قمة بغداد ترفض تهجير الفلسطينيين وتدعو لعملية سياسية شاملة في سوريا |
المال والسلطة!:
عبثية الحُكم على السلطة وتبرئة المال!

محمد عبد المجيد Ýí 2015-04-17


 

المال والسلطة لهما شراسة لا قبل للمجتمع بمواجهتها ما لم يفصلهما عدل أو ثورة أو نزع الجذور مهما ضربت في الأعماق.
لذا فلو ألقيت ديكتاتوراً في بئر لا قرار له، أو حبسته في زنزانة معزولة حبساً انفرادياً، ولم تصادر أمواله، فكأنك لم تمسه أو تلمسه أو تُطهر البلد منه ومن تأثيره وسطوته!
مطرقة القاضي التي تعلن النطق بالحكم على طاغية ، ويغض القضاء الطرف عن أمواله الطائلة هي حالة من الشيزوفرانيا التي تحتضن الشعب من الأمام، وتصفعه على قفاه من الخلف!
 
هكذا انتصر فساد حسني مبارك ورجاله وولديه، فهو بملياراته المنهوبة من الشعب يستطيع لو وضع حارس الزنزانة على بابه مئة قفل، أن يحرك أمواله بخفة لص محترف، ويشتري الناس والقضاة والمحامين والإعلاميين والحزبيين والغوغاء ورجال الدين ، بل يمكنه أن يجعل مؤيديه ومريديه يفسرون الكتب المقدسة حسبما يهوى ، وكيفما يريد!
فصل التوأمين، الطاغية والمال، تعني أن الحُكم أصبح هشاً، وأن المتهم تلقى قبلة من العدالة بعد الحكم عليه، لذا فإن الذين اتفقوا على تنازل علي عبد الله صالح عن السلطة بعد 33 عاما من الاستبداد والسرقة والنهب ، كانوا يعلمون أن الرئيس الجديد مولود من رحم القديم، وأن السابق هو الحاضر مع تغيير طفيف، وأن أموال الذي غادر باب القصر ستعيده من النافذة، تحت أي مسمى آخر، فالفساد يصنع المال، والمال يقوم بحمايته لاحقاً.
ساذج من يتصور مقاومة ضمير الإعلامي والقاضي والمحامي والسياسي لرشوة بمليون أو عدة ملايين من الدولارات، فالملياردير اللص يضاعف أمواله في الحبس وفي القصر بنفس القدر، ويبحث عن ضمير الأمة ليشتريه أو يأتيه الضمير بائعاً نفسه دون أن يكلفه عناء القيام من مقعده أو حتى يحرك مؤخرته يمينا وشمالاً!
أي ثورة تقوم ضد ديكتاتور ومستبد وطاغية وسفاح ، فتطيح به، لكنها تتركه يحرك الأموال المنهوبة، كالذي يقبض على قاتل ولكن يسمح له بالاحتفاظ بأدوات القتل، بل واستخدامها في شراء الذمم وتغيير الشهادات أو تزويرها أو الإتيان بشهود زور من إنس أو جان أو .. تعاليم الأنبياء.
حسني مبارك حُكم عليه بالاستمرار في السلطة فور الامتناع عن المساس بأمواله، بل سمح له المشير طنطاوي أن يأخذ راحة اللصوص في شرم الشيخ لإعادة ترتيب المسروقات عدة أشهر، ثم تركوا امرأته في الخارج تتولى هي حماية مليارات منهوبة من جائعين.
 
علي عبد الله صالح ظل بعد الاتفاق مسيطراً على الدولة التي طردته من السلطة، وبين يديه مليارات، وشعبه الطيب المسكين لا يعرف غير الفقر والمرض والشعر والقات، حتى أنه كان يقوم بزيارات رسمية لمؤسسات الدولة، ويدخل متحفاً باسمه ليشهد على استمرار حُكمه مع وجود الرئيس هادي، ويشتري السلاح والقبائل ويدرب رجال ابنه والميليشيات.
الطاغية لا ينخلع عن عرشه إلا إذا قطعت يده التي تمسك المال المنهوب، وأنهيت قدرته على سحب قرش واحد من أي مصرف، وخشيت التزام الصمت مع تأجيل الأحكام لئلا تعيد إليك مصارف لم تعرف اسمها، أموال الشعب التي تظل في موضعها لا تبرحه حتى يعلن القضاء حُكمه النهائي.
من يطيح بسلطة ويترك في حساباتها أموال الشعب، كمن يطرد ذئباً من أمام قطيع حملان، ويتركه خلفها!
الطغاة لا يبحثون عن مرتزقة، ولكن المرتزقة يشمون بأنوف مدربة رائحة المال ولو على مسافة ألف ميل فوق الأرض أو ألف فرسخ تحت الماء أو ألف من إحنا أسفين يا ريس يرفعون أيديهم إلى سماء القاهرة أو صنعاء أو تكريت أو حلب، ولو علموا أن العقيد حيٌّ لملئوا سماء الصحراء الليبية بأدعيتهم وبكائهم على رسول الصحراء.
القضاء يصدر أحكامه على المجرمين والمستبدين وفقاً لسعة جيوبهم!
 
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 17 ابريل 2015
 
 
اجمالي القراءات 6913

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-07-05
مقالات منشورة : 571
اجمالي القراءات : 6,487,154
تعليقات له : 543
تعليقات عليه : 1,339
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Norway