عرض مقدمة ابن خلدون: ب6:(ف28: 36) عن عبثية الشروح والمتون وطرق التعليم

آحمد صبحي منصور Ýí 2015-09-18


 كتاب مقدمة إبن خلدون: دراسة تحليلية 

القســــــم الأول : عـرض مقدمــــــــــة إبن خلــــــــــــدون

 تابع  الباب السادس في ثقافة العمران في العلوم وأصنافها والتعليم وطرقه وسائر وجوهه ومايعرض في ذلك كله من الأحوال وفيه مقدمة ولواحق     

المزيد مثل هذا المقال :

                                         الفصل الثامن والعشرون

                                 كثرة التآليف في العلوم عائقة عن التحصيل

   كان ابن خلدون رائعا  فى هذا الفصل وهو ينتقد الحركة العلمية فى عصره الذى خلا من الاجتهاد، وتركز الانتاج العلمى على شرح وتلخيص كتب  السابقين ، والاقتصار على الحفظ دون الابتكار والنقد ، فقال إنه  مما يعوق التعليم والتفوق فيه كثرة المؤلفات واختلاف المصلحات العلمية وعدد طرقها ، ومطالبة الطالب بحفظها حتى يحصل على الشهادة أو الإجازة لذا يفنى عمره في حفظها في دائرة تخصصه ، ولايجد الوقت للتعمق أو التثقيف في غير مجاله .. وأعطى إبن خلدون أمثلة في الفقه المالكي ومؤلفاته ، ذلك أن مدونة مالك كتبوا عليها الكثير من الشروح مثل كتاب إبن يونس واللخمي وإبن بشير والتنبيهات والمقدمات والبيان والتحصيل ، وكذلك كتاب إبن الحاجب وما كتب عليه . هذا بالإضافة إلى الطرق القيروانية والقرطبية والبغدادية والمصرية ، وكلها مختلفة فيما بينها في المنطق الفقهي ، مع الإختلافات بين المتقدمين والمتأخرين والطالب عليه أن يعرف ذلك كله .

     ويقول إبن خلدون أنه كان من المفيد والأسهل الإقتصار على المسائل المذهبية فقط ، إلا أن ذلك المنهج التعليمي في الفقه صار عادة مستحكمة ليس في الفقه فقط ، بل في علم العربية أيضا ، إذ تعاملت المدارس البصرية والكوفية والبغدادية والأندلسية في كتاب سيبويه بمثل ما تعاملت المدارس الفقهية مع مدونة مالك الفقهية ، وذلك الأسلوب يقضي على وجود أي مجتهد إذ ينقضي العمر في حفظ القشور ، وعد إبن خلدون من النوادر ظهور إبن هشام النحوي المصري الذي يقارن بإبن جني وسيبويه في النحو ، وقد أحاط بأصول اللغة ووصلت مؤلفاته إلى المغرب واستدل إبن خلدون بذلك على أن الفضل ليس منحصرا في المتقدمين .

                                                 الفصل التاسع والعشرون

                                       كثرة الإختصارات في العلوم مخلة بالتعليم

 ويستمر ابن خلدون فيقول انه عمد المتأخرون في عصر إبن خلدون إلى اختصار أمهات الكتب ، كما فعل إبن الحاجب في الفقه وإبن مالك في العربية والخونجي في المنطق وغيرهم ، ويرى إبن خلدون في ذلك فسادا في التعليم وإخلالا بالتحصيل لأنه يلقي الغايات أمام المبتدئ وهو لم يستعد لقبولها ، بالإضافة إلى أن التلخيص يعني تكثيف المعاني في أقل عدد من الألفاظ مما يجعل فهمها عسيرا على المبتدئ ، ثم أن الملكة العقلية الناتجة عن تلك المختصرات تكون قاصرة بعكس الملكة التي تتكون من قراءة الكتب المطولة ، ويقول إبن خلدون إنهم قصدوا تسهيل الحفظ على المتعلمين بهذه المختصرات فمنعوهم عن تحصيل الملكات النافعة وتمكنها .

                                                     الفصل الثلاثون

                                 وجه الصواب في تعليم العلوم وطرق إفادته

واجبات المعلم : التدريج

     يرى إبن خلدون أن تلقين العلوم للمتعلمين يكون مفيدا إذا كان على التدريج شيئا فشيئا مع تقريب الشرح على سبيل الإجمال مع مراعاة درجة عقله واستعداده لتقبل ما يرد عليه ، وهكذا إلى أن ينتهي إلى فهم الموضوع ، فتكتمل لديه ملكة ذلك العلم التي تؤهله لفهم الفن وتحصيل مسائله ، ثم يرجع به في التلقين إلى رتبة أعلى ويستوفي الشرح والبيان ، ويخرج عن الإجمال ويذكر له الخلاف في الموضوع إلى أن ينتهي به إلى آخر الفن فتجود ملكته وقد حصل على التعليم المفيد خلال ثلاث تكرارات ، وقد يحسب لبعضهم في أقل من ذلك .

    ويقول إبن خلدون أنه رأي  في عصره كثيرا من المعلمين يجهلون طرق التعليم ، إذ  يطالبون المبتدئ بحل المسائل العويصة على سبيل المران ، وهو لم يستعد لهذه النهايات في العلوم ، وهذا خطأ لأن قبول العلم والاستعداد له ينشأ تدريجيا ويكون المتعلم أول الأمر عاجزا ويحتاج إلى التقريب والتبسيط والأمثال الحسية ، ثم يتدرج الإستعداد لديه قليلا قليلا ، وهذا يستلزم ألا تلقي عليه الغايات التي يعجز عن فهمها حتى لا يكره ذلك العلم أو التعليم أصلا .

 ولا ينبغي للمعلم أن يزيد على التلميذ كتابا آخر ولا يخلط مسائل الكتاب بغيرها حتى يستوعب الكتاب المقرر أولا ، لأن التلميذ  إذا أحس أنه تمكن من استيعاب ذلك الكتاب إشتاق إلى المزيد ، أما إذا أضيفت إليه كتب أخرى ومسائل أخرى قبل أن يستوعب المقرر الأول أصيب باليأس ، ولا ينبغي تفريق ساعات التدريس والتحصيل وتطويل الزمن بينها لأن ذلك الإنقطاع ذريعة للنسيان ، وانقطاع الصلة بين الموضوعات المتصلة التي يدرسها الطالب . وينبغي على المدرس ألا يخلط على التلميذ تعلم علمين في وقت واحد ، بل يتفرغ لأحدهما ليكون أيسر عليه.

الطبيعة الفكرية للإنسان

     يبدأ إبن خلدون بعرض تصوره للطبيعة الفكرية للإنسان ، وأنها طبيعة فطرية ووجدان حركة النفس تكمن  في البطن الأوسط من المخ , ومنها ترتيب الأفعال الإنسانية ومبدأ العلم حيث يقوم الجزء الأوسط من المخ بجمع طرفي النفي والإثبات للفكرة بأسرع من لمح البصر إن كان واحدا ، أو ينتقل إلى تحصيل الأفكار المتعددة وتجميعها .

    ويرى أن الطبيعة المنطقية هي كيفية وآلية تصرف الطبيعة الفكرية للإنسان وهي بمثابة ميزان التصحيح الفكري والتوجه للوسطية ، ويراها إبن خلدون أمرا صناعيا ، ويأتي بعد الطبيعة المنطقية معرفة الألفاظ ودلالتها على المعاني الذهنية بالقراءة والإستماع للكلمات . ويضع إبن خلدون ترتيب الدلالات ، فأولها دلالة الكتابة على الألفاظ المنطوقة ، ثم دلالة الألفاظ المنطوقة على المعاني المطلوبة ، ثم قوانين ترتيب المعاني للإستدلال في قوالبها المعروفة في صناعة المنطق ، ثم تلك المعاني مجردة فكريا . ويقول أنه ليس لكل أحد أن يتجاوز هذه المراتب ، بل ربما يتوقف عند مرتبة منها بالجدل وبالشبهات ولا يتخلص منها إلا من هداه الله.

نصائح للتلميذ

     ولذلك ينصح إبن خلدون التلميذ إذا وقع في الشبهات بأن يخلص إلى فضاء الفكر الطبيعي ويركز عليه بعيدا عن الألفاظ والأساليب معتمدا على الله ، وحينئذ يفتح الله عليه ، ثم يرجع إلى قوالب الأدلة فينظر فيها بالمنطق ، وينصح التلميذ بألا يتوقف عند الجدال وتفنيد الأدلة ، لأنها تعوق عن تحصيل المطلوب ، وحتى لا يقع في إدمان الجدل والحيرة بين الأدلة والتشكك فيها ، لأن الفكر الطبيعي هو التجرد عن الأوهام ، وأما المنطق فهو وصف لفعل هذا الفكر وليس حقيقة له .

                                    الفصل الحادي والثلاثون

               العلوم الإلهية لا توسع فيها الأنظار ولا تتفرع فيها المسائل

    يرى إبن خلدون أن العلوم نوعان ، علوم مقصودة لذاتها كالشرعيات مثل التفسير والحديث والفقه والكلام ، والطبيعيات والإلهيات ، ثم العلوم التي هي وسائل لتلك العلوم المقاصد ، مثل علوم اللغة والحساب لعلوم الشرعية ، ومثل المنطق للفلسفة وأصول الفقه لعلم الفقه .

    ويرى إبن خلدون أن العلوم المقصودة لذاتها لا حرج في توسع الكلام فيها وتفريع مسائلها ، أما العلوم التي هي وسائل فلا مجال للتوسع فيها أو التفريع لأن التوسع فيها يخرج بها عن مقصودها ويصبح لغوا ويزيدها تعقيدا ، وحين زاد المتأخرون في تفريعها جعلوها كالعلوم المقاصد , وعظم ضررها بالمتعلمين وأضاعوا اعمارهم في بحثها ، لذا لا يجب على المتعلمين التبحر فيها .

                                      الفصل الثاني والثلاثون

              في تعليم الولدان واختلاف مذاهب الأمصار الإسلامية في طرقه

القرآن أصل التعليم للأولاد

     القرآن هو أصل التعليم للأولاد في دول الإسلام ، وبه يترسخ الإيمان وتتقوى الملكات ، فالتعليم في الصغر أشد رسوخا .

إختلاف طرق المسلمين في تعليم الأولاد القرآن والعلوم

    واختلفت طرق تعليم القرآن للأولاد ، فاقتصر أهل المغرب على تعليم القرآن فقط دون غيره حتى يحذق حفظ القرآن أوينقطع ، وينطبق ذلك عندهم على تعليم الكبار ، وأما أهل الأندلس فلا يقتصرون على تعليم القرآن ، ولأنهم يعتبرونه أصل الدين والعلم جعلوه أصلا في التعليم ، لذا يضيفون للأولاد مع القرآن رواية الشعر واللغة العربية وتجويد الخط ، ويصل الولد إلى البلوغ والشباب وقد تعلم طرفا من العلوم العربية والأدبية مما يكون له ذخيرة إذا انقطع عن التعليم . أما أهل شمال أفريقيا فيخلطون في تعليم القرآن تعليم الأولاد الحديث وقوانين العلوم ، إلا أن عنايتهم بالقرآن أكبر وعنايتهم بتعليم الخط أكبر تبعا لذلك وهم أقرب لطريقة أهل الأندلس .

    أما أهل المشرق فهم يخلطون في التعليم بين القرآن وغيره ، ويجعلون لتعليم الخط منهاجا خاصا لأنه صناعة أكبر من أن يتعلمه الأطفال في الكتاتيب .

    ويرى إبن خلدون أن اقتصار أهل المغرب على تعليم الأطفال القرآن فقط جعلهم قاصرين عن ملكة اللغة العربية لأن البشر عاجزون عن الإتيان بمعجزة القرآن ، وأهل أفريقية أقل وأخف من أهل المغرب حيث خلطوا تعليم القرآن بقوانين العلوم ، إلا أنهم قاصرون في البلاغة ، وأما أهل الأندلس فقد أفادهم التفنن في التعليم والشعر واللغة حصولهم على الملكة في التفوق في اللسان العربي مع تقصيرهم في سائر العلوم لابتعادهم عن مدارسة القرآن والحديث الذي  هو أصل العلوم وأساسها ، فكانوا أهل أدب بارع .

رأي إبن العربي في ترتيب التعليم وتعقيب إبن خلدون عليه

     وقد نادى القاضي أبوبكر بن العربي بتقديم العربية والشعر في التعليم على ما عداها ثم الحساب ثم القرآن ، وذلك حتى لايؤخذ الصبي بقراءة القرآن وهو لا يفهم ما يقرأ، ثم نصح بأن يتعلم الطالب أصول الدين ثم أصول الفقه ثم الجدل ثم الحديث وعلومه . ونهى عن أن يخلط في التعليم بين علمين إلا إذا كان عقل التلميذ يقبل ذلك ويستوعبه.

    واستحسن إبن خلدون رأي إبن العربي واستدرك عليه بأن العوائد أي العادات لا تساعد عليه ، وهي المؤثرة في المجتمع ، حيث اعتاد الناس البدء بدراسة القرآن تبركا به وتقوية لإيمان الطفل قبل البلوغ لتكون له حصانة من الزيغ بعد البلوغ وأكد إبن خلدون على أهمية الأخذ برأى إبن العربي .

                                   الفصل الثالث والثلاثون

                              الشدة على المتعلمين مضرة بهم

    يرى إبن خلدون أن الشدة على الصغار في التعليم تعصف بعقليتهم ونشاطهم وتعودهم على الكذب والمكر والخديعة والكسل عن اكتشاف الفضائل .

    وقال أن ما يحدث للفرد من القهر والعسف يحدث للأمة التي تتعرض للقهر واستشهد  بما حدث لليهود وبما جبلوا عليه من أخلاق السوء بسبب ما تعرضوا له من قهر ، ولذلك نصح المعلم ألا يستبد في تأديب التلميذ ، ولا يزيد في ضربه على ثلاثة أسواط ، واستشهد بكلام عمر : من لم يؤدبه الشرع لا أدبه الله ، وذلك حرصا على صون النفوس من مذلة التأديب ، واستشهد إبن خلدون بوصية الرشيد لمعلم إبنه الأمين ، إذ وصاه بتعليم إبنه القرآن والتاريخ والأشعار والفصاحة وآداب السلوك من الضحك في أوقات الضحك وتعظيم شيوخ أسرته وقواد الدولة ، وأن يتوسط بين الشدة والتسامح ، وأن يستثمر أوقات الفراغ ، وأن يستعمل معه اللين أساسا وإلا فالشدة والغلظة .

                                        الفصل الرابع والثلاثون

                       الرحلة في طلب العلوم ولقاء المشيخة مزيد من كمال العلم

    يرى إبن خلدون أن البشر يأخذون معارفهم وأخلاقهم بالعلم والتعليم بالإلقاء والمحاكاة والتلقين ، إلا أن التعليم الفعلي يكون بالمباشرة والتلقين ، ولذلك تترسخ ملكة التعليم بكثرة الشيوخ وكثرة مصطلحاتهم ، وبذلك تتعدد الشيوخ أمام المتعلم وتتعدد طرقهم ويستطيع التمييز بينها فيتسع عقله وينمو ، وكذلك فالرحلة لابد منها للقاء الشيوخ والأخذ عنهم .

                                      الفصل الخامس والثلاثون

                              العلماء أبعد البشر عن السياسة ومذاهبها

    والسبب إستغراقهم في النظر الفكري وتجريد المحسوسات لتصبح معاني والحكم عليهم بالعموميات ، وتطبيق الكليات العامة على الأمور الخارجية ، والميل للقياس الفقهي مهما اختلف مع الواقع ، والسياسة مختلفة عن ذلك إذ تحتاج إلى مراعاة الواقع كما تختلف أحوال العمران حسب الظروف ، وحينئذ لا تتفق مع تجريد الأحكام الفكرية الكلية ، لذلك يخطئ العلماء إذ طبقوا أفكارهم على الواقع على أساس اخضاع الواقع للفكر ، ويلحق بالعلماء أهل الذكاء الثاقب ، بينما المتوسط الذكاء من العوام يعطي لكل حال من الواقع حكمه ولا يجاوز في الأحكام ولا يعممها على ما لا تنطبق عليه .

    ويخلص إبن خلدون إلى أن صناعة المنطق غير مأمونة الغلط بسبب ما فيها من تجريد وابتعاد عن الواقع الذي قد يخالفها في كثير من الأحيان : وخصوصا عند التطبيق والتجربة .

                                            الفصل السادس والثلاثون

                                     حملة العلم في الإسلام أكثرهم من العجم   

    ويرصد إبن خلدون باستغراب أن أكثر العلماء في العلوم الشرعية والعقلية من الأعاجم ، ومن كان منهم عربيا بالنسب تراه عجميا في تربيته وشيوخه ، مع أن الملة عربية والنبي عربي . ويرى السبب أن العرب ليسوا أهل علم أو صناعة بسبب البداوة وكانت أحوال الشريعة يأخذونها بالتلقي الشفوي ، ولم يعرفوا في البداية التعليم والتدوين والتأليف ، ومن تخصص منهم في ذلك سموا بالقراء أي الذين يقرؤون الكتاب وليسوا أميين حيث كانت الأمية فاشية بين الصحابة ، فقيل لحملة القرآن قراء ، وبمرور السنين تباعد النقل عن النبي في عصر العباسيين فاحتاجوا إلى وضع التفاسير وتقييد الحديث ومعرفة الأسانيد والجرح والتعديل للرواة ، ثم كثر استخراج الأحكام من الكتاب والسنة ، وفسد اللسان العربي باللحن فاحتاجوا إلى وضع القوانين النحوية ، خصوصا لحاجة العلوم الشرعية إلى العلوم النحوية واللغوية كآليات ووسائل لفهم العلوم الشرعية . كما احتيج إلى الإستنباط والقياس للدفاع عن العقائد أمام البدع والإلحاد ، وبذلك تكونت تلك العلوم التي احتاجت إلى التعليم الذي أصبح إحدى الصنائع الحضرية ، وبالتالي كان الموالي وأهل الحضر هم الأنسب لتلك الصناعة ، حيث ترسخت الحضارة فيهم ، ولذلك كان الأعاجم أئمة النحو والحديث وأصول الفقه والتفسير ، واستشهد بحديث " لو تعلق العلم بأكناف السماء لناله قوم من أهل فارس ".

     وأما العرب فشغلتهم الحرب والرياسة والتكبر عن انتحال العلم حيث استنكفوا عن الصنائع والمهن وتركوها للموالي فصار الموالي أئمة العلوم الشرعية واللغوية . وأما العلوم العقلية فقد ظهرت بعد استقرار العلوم فاختص بها العجم المعربون واستمرت في العراق وخراسان وما وراء النهر ، فلما أصاب الخراب تلك البلاد ذهب العلم مع العمران ، ولذلك ازدهر العلم في مصر في عصر إبن خلدون ، يقول عنها " واختص العلم بالأمصار الموفورة الحضارة ، ولا أوفر اليوم  من الحضارة في مصر فهي أم العالم وإيوان الإسلام وينبوع العلم والصنائع " وبقيت بعض مظاهر الحضارة في بلاد ما وراء النهر ، ووصلت مؤلفات بعض علماء أهلها إلى إبن خلدون وهو سعد الدين التفتازاني .

اجمالي القراءات 10179

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4981
اجمالي القراءات : 53,376,612
تعليقات له : 5,324
تعليقات عليه : 14,623
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي