حلم متقرئن جميل • • قد يفيد الصيادلة إن هم أتقنوا التأويل
• •حلم متقرئن جميل • • قد يفيد الصيادلة إن هم أتقنوا التأويل.
• سألت الشيخ قوقل عن البكتيريا الضارة والنافعة، فأخبرني خبرهما، ثم قال: ومعظم المضادات الحيوية ترتبط بسلسة واسعة من الآثار الجانبية، والتي يمكن أن تكون خطيرة جدا ، وهذا بحسب استخدام المضادات الحيوية والكائنات الميكروبية المستهدفة .
•
• قال : أما الآفة الكبرى فيسمونها: المقاومة للمضادات الحيوية، وهي عملية تطورية تعتمد على اصطفاء الطبيعة للكائنات التي عززت القدرة على البقاء على قيد الحياة مع جرعات المضادات الحيوية التي كانت قاتلة قبل ذلك، فالبنسلين ـ مثلا ـ الذي كان يعتبر الدواء المعجزة هو الآن أقل فعالية لأن البكتيريا أصبحت أكثر مقاومة.. ولا يوجد ـ لحد الآن ـ أي حل لهذه المعضلة، وطبعا ستبقى المعركة مستمرة بين المكروبات المحصنة ضد الأدوية، والمنظومة الصحية وطرائق علاجها.
•
• قلت للشيخ : أنا لست متخصصا في هذا المجال، ولكن عندي اقتراح، أظن ظنا غير آثم أنه سيعين القوم على الخروج من المأزق المزدوج، والخطة بسيطة للغاية وأحسب أنها ستجعل الأدوية ـ مهما كانت تركيبتها ـ حلوة سائغة، وخالية تماما من الآثار الجانبية الضارة.
• قال الشيخ: أنت تحلم، وحلمك حلو جميل، فاقصص قصتك، ونبئنا كيف اقتنعت بإمكانية تجسيد هذا المستحيل.
• قلت: يعني أنك مستعد لسماعي إلى النهاية ؟
• قال: نعم، بشرط أن لا تحدثني مطلقا عن الجن والرقى، وضرب الظهر والقفا، وما تسمونه بطب النبوة، وطب الأعشاب، ومصاصات الدماء، فكل هذا عندي مجرد كلام ، ومهما تعنعن سيبقى مجرد هراء وسخافات عفا عليها الزمن، مع احترامنا ـ طبعاـ لكل أطباء الأزمنة الغابرة.
•
• قلت: شرطك مُجاب، فاسمع مني ودع المقاطعة والعتاب.. قرأتُ ـ البارحة ـ في القرآن الكريم خبر ثمانية أصناف من الشراب، ثلاثة منها غالبا ما تكون مراتع خصبة لأنواع شتى من البكتيريا، وهي { الماء ـ واللبن ـ وما يستخلص من التمر والعنب من عصير أوسكر}، والرابع مختلف ألوانه، يبدو أنه مضاد حيوي فعال فيه شفاء للناس، نعم، لكل الناس مهما اختلفت أدواؤهم ومهما كانت مسبباتها.. أما الأشربة الأربعة الباقية فهي مختلفة كل الاختلاف برغم تشابه الأسماء.
•
• يجدر بنا أن نتأمل الألواح الثلاثة التالية، قبل تفصيل المسألة:
•
• • • • اللوح الأول يقول: اقرأ على مهل، وركز نظرك على العبارات التالية :{{ الأنعام * أهلكناهم ** وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ ***}{ ماء غير آسن * لبن لم يتغير ** خمر لذة للشاربين *** عسل مصفى }}.
•
I. {{ إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ
II. وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلا نَاصِرَ لَهُمْ
III. أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ
IV. مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ }}{سورة محمد}.
•
• • • • اللوح الثاني يقول: اقرأ، وركز نظرك على العبارات التالية: {{ الأنعام ** سكر *** فاسلكي سبل ربك****}{ ماء * لبن ** سكر** شراب مختلف ألوانه}}.
•
I. وَاللَّهُ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ
II. وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ
III. وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
IV. وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ
V. ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ .
• • • • اللوح الثالث يقول: قارن بين اللوحين السابقين مع التركيز على العبارات التالية : الماء بنوعيه، واللبن بنوعيه، ثم الخمر والسكر، ثم الشراب والعسل.
•
م1) سورة محمد:{{..{1} يَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ {2} أهلكناهم {3} وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ
م2) س/ النحل:{{..{1} وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً {2} نسقيكم {3} فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً
•
م1) سورة محمد:{4} ماء غير آسن {5} لبن لم يتغير {6} من خمر لذة للشاربين {7} عسل مصفى.}}.
م2) س/ النحل:{4} ماء ينزل من السماء {5} لبن متغير {6} مِنْهُ سَكَرًا {7} شراب مختلف ألوانه}}
•
• يجدر بك بعد تأمل تلك الألواح أن تتابع معي تفصيل المسألة:
•
• لعلك ما زلت تذكراعترافنا للشيخ قوقل: بأننا لسنا من أهل الطب والصيدلة، ولكن عندنا اقتراح، نظن ظنا غير آثم أنه سيعين القوم على :
• 1 ) التخلص من الآثار الجانبية للمضادات الحيوية.
• 2 ) فك معضلة مقاومة البكتيريا والجراثيم لهذه الأدوية .
• 3) توفير كل أشكال المضادات الحيوية بأيسر السبل، وجعلها حلوة مستساغة مهما كانت تركيبتها الكيميائية.
•
• حلم جميل أليس كذالك ؟؟
•
• • • • أقول وبالله التوفيق، لقد أوحى الله سبحانه إلى حشرات النحل بمختلف أصنفها في كل بقعة من الأرض، وأمرها أن تتخذ من الجبال بيوتا ... ففعلت فأنتجت: عسلا ليس فيه شفاء، خبز لذيذ، وشراب يكاد يكون مصفى، وهو جد مغذي ومقوي{ لذة للشاربين}، كما أمر الوحي حشرات النحل كلها أن تأوي إلى الشجر وما ينشؤه البشر من عروش، لتخرج شرابا وليس عسلا ، شرابا مختلفا ألوانه فيه شفاء للناس، كل الناس مهما اختلفت أدواؤهم، سواء كان المتسبب فيها من نوع البكتريا أو غيرها من الجراثيم، وحتى الفيروسات.
• فهل أقام البشر للنحل عروشا تختلف عن سكناها في الجبال ؟
• الجواب : لا ، لا فرق بين منشآتنا الفلاحية المتخصصة في هذا المجال، وبين ما يوجد في الطبيعة العذراء بجبالها وغاباتها، كما أن النحل في الموضعين حر طليق يتغذى من رحيق أي زهر يصادفه.
•
• والمطلوب قرآنيا لمن ألقى السمع وتدبر تلك الآيات، هو : إنشاء عروش متخصصة، تمنع النحل من أن يأكل من كل الثمرات، بل تجبره على الأكل من ثمرات نعرف مسبقا تركيباتها الكيميائية ، وأثارها العلاجية.. وهذا طبعا يتطلب معرفة سلوك كل صنف من خلايا النحل لكي نحدد له مجال تحركه، ولكي نعرف مساحة الحقل أو الجنة التي يتوجب علينا إنشاؤها حول العرش.
• وبكثرة وتنوع العروش يكون النحل في مجمله سالكا سبل ربه، يأكل من كل الثمرات ليخرج لنا أنواعا من السوائل بعدد العروش المنشأة، نعرف مسبقا لونها وتركيبتها الكيماوية، وآثارها العلاجية المحتملة.
•
• الخلاصة : كل خلية نحل يمكن أن نجبرها على الأكل من رحيق أو عسل نبتة معينة نعلم مسبقا أن فيها شفاء لداء معروف سلفا ....والنتيجة : وفرة من أقراص أدوية حلوة المذاق، ثم هي مغذية وليس لها أي آثار جانبية، ويبقى السؤال هل يمكن في هذه الحال ـ وعلى فرض تحقق الحلم الجميل ـ فك معضلة المقاومة أو المناعة الميكروبية المكتسبة، كما سميتها لأني لست مختصا.
•
• • • • ملحق للتدبر :
•
* بين سورة النحل وسورة محمد: {{ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ}}.
كل من قرأ يعلم أن : نعيم الجنة أنهار، ونعيم الدنيا قطر قليل، وخير مطعومات الدنيا أربع سوائل : ثلاث آسنات متغيرات ( ماء، ولبن وسكر )، والرابعة عسل فيه شفاء للناس :{{ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ ...}}.
1.قطرات ماء: {{ وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (65)
2. قطرات لبن:{{ وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ۖ نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ (66)
3. قطرات سكر:{{ وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (67)
4. ثم، قطرات فيها شفاء:{{ وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ۚ يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69)...}}.
{69/68/67/66/65}تلك خمس آيات مرتبات مترادفات من سورة '' النحل ''، وهذه آية واحدة من سورة '' محمد '' ـ اقرأ وقارن فإن القرآن لا يفسره إلا القرآن :{{ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ........ 15}}
1. قطرات تحيي الأرض، لكنها مرتع للبكتيريا ، وفي الجنة أنهار من ماء غير آسن.
2. قطرات لبن، تخرج من بين فرث ودم، ثم هي مرتع للبكتيريا، وفي الجنة أنهار من لبن لم يتغير طعمه.
3. قطرات من عصير التمر والعنب ( سكر لم يمسسه تخمر، حلو المذاق لذيذ )، وفي الجنة أنهار من خمر لذة للشاربين.
4. قطرات من شراب تعافه البكتريا ( فيه شفاء للناس)، وفي الجنة عسل مصفى ( ولم يقل فيه شفاء)، لأن تلك الدار ليس فيها آلام، ولا أدواء......و لولا هيبة الغيب لأضفت:......... ولا جراثيم، ولا بكتيريا ؟
***************
* تنبيه: عدد أزواج صبغيات النحل " الكروموسومات " = 16
ورقم سورة النحل = 16
• وفي الآية 15 من سورة محمد نقرأ: { مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ// وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ // وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ// وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى ....}}.
اجمالي القراءات
8057