نبيل هلال Ýí 2014-09-17
في يثرب عندما نشأت دولة الإسلام الوليدة ,لم ينشب فيها قتال لإرغام غيرالمسلمين على اعتناق الإسلام وكان فيها يهود ومشركون , وخلت وثيقة المواطنة في المدينة من ذكر أي شيء عن الجزية بل تساوَى في دولة المدينة كل "المواطنين" بصرف النظر عن الدين أو العرق أو الجنس .
وأيام الحكومة النبوية في المدينة حيث تقررت حقوق المواطنة, اشترك المسلم وغير المسلم في النهوض بأعباء الدولة والمشاركة في الدفاع عنها والوفاء بسائر التزاماتها , ثم فُرضت جزية كغرامة على ناقضي العهد من يهود بني النضير في عام 4هجرية( إذ طلب النبي من يهود بني النضيرالمساهمة في دفع دية رجلين من بني عامر كانا في جوارالرسول وقتلهما عمرو بن أمية الضمري أحد أتباعه , لكنهم تآمروا- أي اليهود - على النبي وحاولوا قتله )..ودفْع الجزية مع صَغار دافعها كان خاصا ببني النضير إذ نكثوا العهد وخانوا , وليس ضروريا في كل حالات جباية الجزية أن تكون مع صغار دافعها . ولما فُرضت الزكاة في سنة 9هجرية (فُرضت زكاة الفطر في السنة الثانية من الهجرة )كانت الجزية على غير المسلم موازية لزكاة المسلم-من منظور المواطنة - فلا يكون دفع الجزية بهذا المعنى صغارا ولم تتقرر الجزية في بداية دولة المدينة قبل أن تفرض الزكاة كما أسلفنا . وكانت الجزية تُجبى من القبائل التي تخضع للدولة الوليدة كدليل على قبولها السلطان السياسي للمسلمين ولا محل للصَغار عند أدائها .وفي حين اعتمد فقيه السلطان على الحديث : أُمرت أن أقاتل الناس ...... , لم يأبه للآية الكريمة :
"{فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً}النساء90.
والآية الكريمة :{وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}الأنفال61,كما أن هذا الفقيه مطالَب بتفسير الآية :"لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ" .
والتاريخ والسيرة النبوية ينفيان ذلك , فالنبي لم يقاتل المشركين لإرغامهم على اعتناق الإسلام , بل كانت حروبه كلها إما لاستعادة حق مغصوب- بدر- أو دفاعية لحماية الدين الوليد والدولة الجديدة – أُحد والخندق- ولم يثبت أنه أرغم أحدا بالسيف على الإيمان , فالإيمان لا يكون قهرا وإرغاما , ولدينا التاريخ فلنقرأه. من كتابنا ( خرافة اسمها الخلافة - قراءة في سقوط الدولة الدينية) ورابطه :http://www.4shared.com/rar/GZId9Xdz/___online.html
هذا حدث مع الكثير من الانبياء (ان لم يكن كلهم... والله اعلم بعددهم).
فكيف نستغرب ان من جاؤو بعد الرسول محمد عليه السلام بدلو وغيروا وظلو واظلوا ؟؟؟ هم اناس مثلهم مثل من سبقهم... اشركوا وفعلو ما فعل سبفهم.
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - الأنوناكي- ج14
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - عربة حزقيال - ج13
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - سلالة الآلهة- ج12
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - هذا ما تقوله الأساطير - ج11
دعوة للتبرع
اسماء الله الحسنى: قُلِ ٱدْعُ واْ ٱللَّ هَ أَوِ ٱدْعُ واْ ...
رسول للعالمين: السلا م عليكم . محمد عليه السلا م بعث للإنس...
الرزق الحرام: من المعل وم ان الرزق مكتوب سلفا لكل انسان...
قفينا : ما معنى ( قفينا ) فى سورة الحدي د آية 27 ؟ ...
كتبنا متاحة مجانا: من آين أشتري كتبكم الفاض لة: الصلا ة بين...
more
السلام عليكم دعنا نقول يا أستاذ نبيل أن الفكر المتطرف له مصادره من البخاري ومسلم ، وكتب التراث التي لا يستقيم إصلاح االفكر الديني إلا إذا تم التخلص ونهائيا من هذا الفكر المخالف للقرآن وبكل ما فيه من سماحة ... ولكن هناك تقدم لا ننكره في مصر ، نتمنى ألا يكون مؤقتا لرد الهجمة الإخوانية فقط ....
شكرا ، دمت بخير