تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول : | تعليق: هذه الأحاديث شكلت عقلية من الصعوبة بمكان إصلاحها فما السر في ذلك ؟ | تعليق: مفيش فايدة .. | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | تعليق: ... | تعليق: الطفل لا يحتاج للعُمرة يا شيخ الأزهر . | تعليق: أستاذ رضا .. نرجو الإلتزتم بشروط النشر . | تعليق: قاضى ظالم ربنا ينتقم منه | تعليق: شكرا أحبتى ، وجزاكم الله جل وعلا خيرا | تعليق: فلا تطع الكافرين و جاهدهم به جهادا كبيرا . | خبر: إدارة ترامب توقف برنامج قبول الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد.. بهذه الذرائع | خبر: خطب الجمعة الموحدة في المغرب.. تنظيم للشّأن الديني أم تقييد رسمي؟ | خبر: لطلاب الجامعات.. 10 دول بالعالم تسمح بالدراسة والعمل معًا | خبر: نساء أكثر تعليماً... هل تتبدّل قواعد الزواج؟ | خبر: مصر: موجة تجديدات وحبس بلا تحقيقات لصحافيين وسياسيين | خبر: رامافوزا يواجه ترامب ويرد على مزاعم الإبادة بجنوب أفريقيا | خبر: مصر: تحالف انتخابي لأهل المال والسلطة والنجومية | خبر: الغارديان: دول الخليج فشلت في إقناع ترامب بإيقاف حرب إبادة غزة | خبر: كم تبلغ ثروة الكنيسة الكاثوليكية ومن أين تأتي؟ | خبر: الكاتب المصري بلال فضل يرصد جريمة الاختفاء القسري في فيلم إفراج | خبر: جدل في المغرب حول توحيد خطبة الجمعة.. مخاوف من تفريغ المنابر | خبر: هو أنا لسه عايش؟.. كاتب صحفي مصري يروي تفاصيل إيقاف معاشه لبلوغه الـ 90 من عمره | خبر: الاتحاد الأوروبي يوافق على مساعدة مالية لمصر بقيمة 4 مليارات يورو | خبر: دعاة راحلون وأطباء ورياضيون.. الجنسية الكويتية تُسحب من شخصيات شهيرة | خبر: ذي إكسبريس: وظائف آمنة من الضياع في زمن الذكاء الاصطناعي |
الشلل الحلال والتطعيم الحرام

خالد منتصر Ýí 2012-12-27


ما زالت باكستان من الدول القليلة فى العالم التى يفترس فيروس شلل الأطفال أطفالها، وبالرغم من ذلك فقد قتل تسعة من الطاقم الطبى الذى يشترك فى حملة التطعيم ضد هذا المرض الفتاك الذى يحاول العالم أن يحتفل بانقراضه مثل الجدرى، والسبب مدهش وعجيب وغريب وهو الحفاظ على الدين! فتوى تحرم لقاح شلل الأطفال؛ لأنه أمريكى، والغريب أنها لتكتسب مزيداً من القوة والرسوخ انتشر أن التطعيم مخلوط بدهن الخنزير وأنه يسبب العقم.. إلى آخر هذه الألغام التى تمنح بريقاً للفتوى المتخلفة من الأساس، وهذه بعض الانطباعات عن هذه الفتوى الدراكولية البشعة التى تمنحنا نبوءة عن الكارثة التى تنتظرنا لو حكمتنا فتاوى الدولة الدينية.

شلل الأطفال ما زال يقطن أخطر أربع دول فى جدول شلل الأطفال، للأسف من بينها ثلاث دول إسلامية هى باكستان ونيجيريا وأفغانستان، والرابعة هى الهند، وكما شاركت نيجيريا باكستان فى جدول الدول التى استوطنها شلل الأطفال، فقد شاركتها فتاوى الجهل، بل وسبقتها فى ذلك، فقد حظرت فى عام 2003 ولاية كانو بشمال نيجيريا ذات الأغلبية المسلمة تطعيم شلل الأطفال لمدة 11 شهراً، وكانت فتوى بعض الشيوخ النيجيريين هى السبب فى هذه المصيبة، وكانت الحجة الجاهزة هى فقدان الرجال لفحولتهم وفقدان النساء لأنوثتهن، إنه التعقيم الاستعمارى قاتله الله، والغريب والعجيب أن الدول المتخلفة تقبل بالخصى السياسى والاقتصادى وتنتفض ثورة عند الخصى الجنسى فقط!! المهم أن نيجيريا، التى تمثل نحو 80% من الإصابات العالمية، نشرت المرض فى عشرة بلدان أفريقية كانت قد نجحت الحملات فى اجتثاث غالبية المرض اللعين منها فى إطار حملة المنظمة فى تطعيم 74 مليون طفل أفريقى، وكانت أمنية المنظمة أن تنجح فى نيجيريا كما نجحت فى الهند التى انخفضت نسبة الأطفال المصابين من 200 ألف إصابة منذ ربع قرن إلى 52 إصابة فقط فى العام الماضى!!

قصة اكتشاف لقاح شلل الأطفال وحدها هى نموذج ودليل على سماحة العلم وكيف أنه السبيل الوحيد لإنقاذ البشرية، وأن الإنجاز العلمى لا دين ولا وطن له، إنه ملك الدنيا والعالم، ولا تصلح معه عنصرية أو تمييز، فالعالمان اللذان اكتشفا هذا اللقاح يهود، وللأسف نستطيع أن نقول إن لقاح شلل الأطفال اكتشفه عالم يهودى وحرمه رجل دين مسلم هو أبعد ما يكون عن روح الإسلام.

فى بدايات القرن العشرين خرجت الإحصائيات بأرقام مرعبة عن مرض شلل الأطفال، فكل سنة كان ينضم إلى طابور المعاقين نصف مليون طفل، وكان نصيب الولايات المتحدة وحدها عام 1916 27 ألف طفل مصاب، وكانت بداية الاهتمام على شكل حملات منظمة لمحاربة هذا المرض اللعين مع عيد ميلاد روزفلت 30 يناير 1938، وهو أشهر مريض بهذا المرض فى العالم، واستطاعت الحملات فى أول عام تجميع 1،8 مليون دولار، وظلت محاولات علاج شلل الأطفال فاشلة حتى ظهر العالمان اليهوديان يوناس سولك وبعده ألبرت سابين ونجحا فى اختراع فاكسين ضد شلل الأطفال، وهو واحد من أعظم الاكتشافات الطبية فى تاريخ الطب، وقد ناضل كل منهما فى ظل العداء الشديد لليهود وقتها فى أن يظهر الاكتشاف إلى النور، فلم يجد سولك بسبب ديانته اليهودية أى وظيفة فى البداية، ولم ينقذه إلا أستاذه فرانسيز الذى أوجد له وظيفة فى معامل أبحاث الجيش الأمريكى، وكانت البداية أبحاثاً على فيروس الإنفلونزا، أما الباحث سابين فقد كان لقبه اليهودى وهو سابرشتين حاجزاً أمام مستقبله وخروج أبحاثه إلى النور، وكان سابين لا يستطيع دخول عتبة أى كلية طب بسبب ديانته، ولذلك قرر تغيير هذا اللقب المعوق واستعار لقب طبيبة شهيرة هى فلورانس سابين، وبذلك أفلت بأبحاثه وخرجت إلى النور، ولم ينعكس هذا الاضطهاد والظلم والتمييز على توجه سولك أو سابين الإنسانى، فلم يفكر كلاهما فى أن يقصرا اكتشافهما على اليهود فقط، ولكن هذا اللقاح العظيم خدم كل أبناء الديانات المختلفة؛ المسيحى والمسلم، الهندوسى والبوذى، عبدة الشمس وعبدة النار!!

حاول سولك فى أواخر الأربعينات تطبيق أبحاثه على القرود، وكان لقاحه عبارة عن فيروس ميت، وفشل فى أولى تجاربه 1954 عندما حقن فى البداية 137 طفلاً بلقاحه، وارتفع الرقم إلى 2 مليون طفل تقريباً، لكن 260 أصيبوا بعد لقاحه التجريبى، ومن بينهم توفى أحد عشر مصاباً، وظل سولك يطور من حقنة المصل حتى أعلن اكتشافه العظيم على العالم عام 1955، وبعدها طور سابين الفكرة وجعل الفيروس مضعفاً وليس ميتاً وعلى شكل نقط فى الفم وليس حقناً، وخرج اكتشافه إلى النور عام 1957، واقتنع الأمريكان وقتها أن العلم لا دين له، وأن هذين اليهوديين قد أنقذا أطفال أمريكا ومستقبلها.

اجمالي القراءات 9071

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-12
مقالات منشورة : 445
اجمالي القراءات : 3,633,073
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 400
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt