بعد ان استولي جماعة الاخوان علي مقاليد الحكم في ذلك البلد ومن باب اخونة كافة مفاصل الدوله ومؤسساتها , قاموا بتكوين فريق اخواني لكرة القدم ممثلا في مدربهم ورئيس الفريق الملقب ( بسيف الله المسلول ) ,  والفريق المكون من 11 عشر لاعبا وهم 1) الحارس بامر الله – حارس المرمي -  وتشكيلة الدفاع المكونه من ابا جندب

وابو الدرداء , وابو محجن , وابو سفيان , اما تشكيلة الوسط فهي مكونه من ابو سراقه , وابا ايمن ,  وابو دجانه , وابو زعبل , اما تشكيلة  الهجوم فهي مكونه من ابو سريع , وابو دومه , وحكم المباراه – يدعي الحاكم بامر الله – اما الفريق الاخر فهو فريق غربي يعني من الفرنجه .

وطبعا لاننسي توجيهات مدرب الفريق واميرهم الحاكم بامر الله والذي قال لهم منبها ..: اخوتي في الله وقبل البدأ

بالمباره فاعلموا بانكم ذاهبون الي معركه بين الحق والباطل ... واعلموا بان الحرب خدعه ,  فنحن سوف نغير التشكيله بعد نصف ساعه من المباراه فينخدع الخصم ويبهت الذي كفر ... فاذا دخلتم ساحة الملعب فادخلوا برجلكم اليمين , ولاتدخلوا مره واحده بل ادخلوا من عدة ابواب منعا للحسد والعين ... ومن العين مايقتل ...

وقبل المباراه يجب عليكم ان تتزودوا بالطاقه والقوه فعليكم بشرب بول البعير بدل الريد بول ,  واكل سبع تمرات تقيكم شر الهزيمه , واياكم ومصافحة الفريق الاخر الكافر فحديث رسول الله يوصينا بعد السلام علي الكفار واذا مدلك ايده مدله رجلك للسلام فالضرورات تبيح المحظورات .

وطبعا دخل فريق الاخوان الملعب وصلي ركعتين تحيه الملعب , وثم بداو باللعب  طبعا فريق الاخوان رفض ان يلبس لبس لاعبين كرة القدم المعروف الشورت والفانيله بحجة انها تشبها بالكفار , فلبس لبس الافغان لانه اشبه بلبس الصحابه ؟؟؟ طبعا الحكم ( الحاكم بامر الله ) طلب اجراء قرعه حتي يقع الاختيار علي الفريق الذي يبدأ باللعب فطلب الفريق الاخواني ان تكون القرعه اسهما وذلك اتباعا لقرعة سيدنا يونس في السفينه ... فوقعت قرعه البدايه علي الفريق الغربي ,  فرد كابتن فريق الاخوان قائلا : قدر الله ماشاء فعل ....

بدا اللعب وبدا المنافسه تشتد فابدا بعض فريق الاخوان الخشونه وقام احدهم  بعرقلة احد لاعبين الفريق الاخر بشكل خطير مما عرضه لاصابه خطيره تستدعي ان يقوم الحكم بطرد الاعب الاخواني  , الا ان الحكم اخرج الكرت الاصفر بدل الاحمر , وعند احتجاج الفريق الغربي علي ذلك رد الحكم بان دية الذمي هي نصف ديه المسلم وعليه القياس .... وعند قيام احد لاعبي الفريق الغربي  بعرقلة احد لاعبي فريق الاخوان واصابه اصابة مماثله لما   فعلوا بزميلهم قام  الحكم باخراج الكرت الاحمر موجها حديثه للاعب الغربي ... اخرج من  الملعب مذموما مدحورا عليك لعنة الله والناس اجمعين ..... واثناء اللعب حان وقت الصلاه , فانقسم فريق الاخوان الي نصفين نصف يصلي ونصف يلعب والعكس ....حتي لاياخذهم الفريق الغربي علي حين غره .... قام الفريق الغربي بعمل هجوم معاكس مسددا كرة قويه لمرمي الاخوان دون ان ينتبه الحارس لانه كان مشغولا بالتسبيح... الا انه وفي اللحظه الاخير ويعتقد انها قد عدت خط المرمي قام بابعادها ولم يحتسبها الحكم هدفا فاحتج الفريق الاخر,  فطلب الحكم منهم البينه , فاحضروا اربعة شهود من المتفرجين حتي يشهدوا بان الكره  قد دخلت المرمي من عدمه ,  فاقر شاهدان انهما رأيا الكره وهي تدخل ,  بينما لم يكن الشاهدين الاخرين متاكدين , وبالتالي لم يحتسب هدفا واقيم عليهما الحد .... وقبل نهاية المباراه قام فريق الاخوان بتسجيل هدف الفوز الوحيد لهم مما اعتبروه نصرا من عند الله .... وبعد انتهاء المباراه قاموا بالصلاة ركعتين  ومن خلفهم الجمهور تبركا بالنصر وقاموا بتوزيع قناني البيره الاسلاميه الخاليه من الكحول علي الحاضرين ابتهاجا بالفوز وقاموا باسر بعض مشجعات الفريق الغربي بحجة انهن اسري حرب واعتبارهن جواري وطبعا قبل توزيعهن علي اعضاء الفريق قاموا بفحصن فحصا دقيقا وهذا يجوز شرعا وفق لما ورد في فقه الجواري.... والي اللقاء في ( غزوه) اقصد مباراه اخري .......