تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول : | تعليق: هذه الأحاديث شكلت عقلية من الصعوبة بمكان إصلاحها فما السر في ذلك ؟ | تعليق: مفيش فايدة .. | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | تعليق: ... | خبر: مدن فارهة في صحراء مصر... والنيل في خدمة الأثرياء | خبر: محمد صبري سليمان.. كشف هوية منفذ الهجوم على مسيرة لليهود بولاية كولورادو الأمريكية | خبر: التنقيب غير المشروع وإهمال المواقع الأثرية... أزمة متجدّدة في مصر | خبر: بيراميدز المصري يُتوج بلقب دوري أبطال أفريقيا لأول مرة في تاريخه | خبر: أكبر هجوم مسير على القواعد الجوية الروسية زيلينسكي يعلن مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي على المطارات ال | خبر: الحكومة تعلن رسميا إنشاء مدينة عملاقة غرب القاهرة بتكلفة تريليون جنيه | خبر: إسرائيل تمنع زيارة أوّل وفد وزاري عربي للضفة الغربية منذ 1967، وحماس تردّ على مقترح ويتكوف | خبر: مصر: القضاء يحدّد يوم 9 سبتمبر للنظر في دعوى وقف تسليم تيران وصنافير | خبر: القضاء المصري ينظر عزل وزير التعليم بسبب مؤهلاته في سبتمبر | خبر: الأردن يوقف استقدام العمالة الوافدة فهل يملأ المواطنون الفراغ؟ | خبر: نيجيريا تعلن مقتل 60 مسلحا من بوكو حرام وتنظيم الدولة | خبر: الجبهة الشعبية: مشروع قانون الإيجار القديم خروج على الدستور وتهديد للسلم الاجتماعي | خبر: الورقة البيضاء البريطانية تهدد الكفاءات العربية | خبر: أعلى الوظائف أجراً في مجالات الأمن السيبراني لعام 2025 | خبر: خالد البلشي: أكثر من ٢٣ صحفيًا خلف القضبان.. ونداء عاجل لإنقاذ حياة ليلى سويف |
قصة واقعية من كبد الحياة:
جنون

د.حسن أحمد عمر   في الثلاثاء ١٠ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً


نظر إلى بعينيه الحمراوين المتورمتين من كثرة معاناته مع الحبل الذى التف حول جسمه فى عنف ثم سألنى : هل أنت طبيب ؟؟ وقد ارتمى على الأرض ووصل التراب إلى فمه وأنفه , فجريت مسرعأ نحوه متسائلأ :
كيف تفعلون به ذلك أيها المجرمون ؟


فردنى رجلان بأيديهما قائلين :
مالكش دعوة خليك بعيد ..
قلت لهم إننى أعرف هذا الإنسان إنه موظف فى المكان الفلانى وله أصدقاء كثيرون يحبهم ويحبونه .. واقتربت منه قليلأ وقلت له : مابك يا أخى فقال ضاحكأ بهيستريا :
هل أنت طبيب ؟ فقلت له : نعم ولكننى طبيب باطنى .. ثم سألته : ماذا بك ؟ ولماذا يربطونك بهذا الحبل ؟
فقال : مش عارف بس أنا مبسوط كده !!!
وبعد دقائق حملوه فى سيارة أجرة وذهبوا به إلى مستشفى الأمراض العقلية . ونظرت له وكان يصرخ وهم يحملونه فيما بينهم وكان وجهه شديد الإحمرار وتوجد تسلخات كبيرة فى ساقيه ولا يرتدى سوى ملابسه الداخليه .. وقبل أن تتحرك السيارة سألت أخيه : بالله عليك ماذا حدث ؟
فقال : لقد أنقذنا أطفالنا وهو يحبسهم جميعأ فى غرفة واحدة ويجهز الغاز ليشعل فيهم النار .. ثم جرى أمامنا وكاد يلقى بنفسه من البلكون لولا لحقناه على آخر لحظة ..
فقلت : لقد كان شخصاً طبيعيأ حتى وقت قريب !!
سقطت من عينى دموع كثيرة فأنا أعرفه منذ كان طالبأ يكافح ويتفوق فى دراسته حتى دخل كلية الهندسة ولكنه لم يجد فرصته فعينوه فنيأ فى إحدى الإدارات الصحية بمرتب لا يكفى ثلاثة ايام فى الشهر لدرجة أنه قد تخطى الأربعين دون زواج .. قلت لنفسى : وهل هذه أسباب كافية للجنون ؟ الأمر خطير جدأ بهذه الطريقة فماذا سيحدث لباقى الشباب ؟ هل سيصيبهم الجنون ؟
لقد كان ذكيأ جدأ وكانت له قصة حب جميلة عرفها القاصى والدانى .. حب عفيف وكان يكتب شعرأ وزجلأ فى حبيبته يقرؤه لنا كله تكريم لها وهيام بها وكأنه طائر يحلق بجناحيه فى سماء المحبة ..
ماذا دهاه ؟ وما الذى قضى عليه ؟
بعد أربعة أشهر من ذلك الموقف المحزن كنت أمر أمام بيتهم فى إحدى الحوارى فرأيته يجلس على كرسى متحرك ولا يرتدى سوى ملابس داخليه فهممت نحوه ومددت له يدى بالسلام فضحك بشكل هستيرى فتخيلت أنه لم يزل مجنوناً .. ولكننى عندما اقتربت منه أكثر وجدت ساقيه مبتورتين .. فكدت أسقط مغشياً على ّ وسألت من معه فى الفرندة :
ماهذا ؟ ماذا حدث ؟
فقالوا لقد تمكن من الهرب من مستشفى الأمراض العقلية وكان يجرى مسرعأ فدهمته سيارة سريعة وتسببت له فى بتر ساقيه .. كدت أموت من هول ما رأيت وجففت عرقى وتركتهم دون أن أعرف إن كنت ألقيت عليهم سلامأ أم لا ... لعنت الدنيا وقرفت من كل شىء فيها .. لقد كان هذا الشاب مثل وردة البستان المتفتحة .. ما الذى حطمه ؟ وأين آماله وأحلامه ؟؟
بالأمس فقط كنت أمر أمام منزلهم فرأيت صيواناً للعزاء .. فأسرعت لأسأل عن إسم المتوفى فكان هو .. نعم لقد مات .. مات

اجمالي القراءات 9802
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   أيمن رمزي نخلة     في   السبت ٢١ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5968]

نزلت الدموع من عيني

صديقي واخي الدكتور حسن بعد التحية والسلام. ارجو ان يكون مقالك التالي او قصتك القادمة بها قليل من الامل في بلدنا او لبدنا. لقد ابكيتني بجد. ان مسئولي الامن يصنعون الجرائم النكراء من قتل وذبح وينسبونها الى بشر اسوياء يسمونهم مجانين ( استرجع كم الحوادث الارهابية ضد السائحين والمسيحيين في الفترة الاخيرة) مع محبتي وتقديري يااخي د.حسن. اخوك أيمن

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
باب تجارب من واقع الحياة
فى حياة كل فرد تجارب وخبرات استفاد بها او يمكن الاستفادة بها ..
انه باب مفتوح لكل صاحب خبرة أو تجربة : نرجوه أن يبعث بها . ان كانت تجربة عميقة او بسيطة .. المهم ان تكون التجربة واقعية و صادقة وانسانية ومفيدة.:
more