مقدمة الكتاب
1 ـ أقام النبى محمد دولته الاسلامية الحقيقية ، والتى كانت نقطة إعتراضية فى العالم المعروف وقتها ، والذى كان يئن من الاستبداد والفساد والاستعباد . لذا لم يكن لهذه الجملة الاعتراضية أن تستمر ، وإذا كانت دولة الاسلام جزيرة وسط محيط من الاستبداد فلا بد أن تطغى أمواج المحيط على هذه الجزيرة لتصبح متسقة مع السائد فى العالم . وهذا ما تكفلت به قريش وجواسيسها الذين مردوا على النفاق ، ثم قفزوا على السلطة بموت النبى محمد عليه السلام فارتكبوا جريمة الفتوحات باسم الاسلام ، وفى القرون التالية تحولوا الى آلهة تحت عنوان الخلفاء الراشدين والصحابة المعصومين من الخطأ ، ينسبون اليهم أحاديث باطلة تأسّست بها أديانهم الأرضية. بهذا تمت إزالة ملامح الدولة الاسلامية وتحولت الى حكم مستبد تحصّن بأديان أرضية تحمل اسم الاسلام وتناقضه فى نفس الوقت.
2 ـ كان الغرب يعيش تحت الاستبداد السياسى والكنسى . وقد نجح الغرب ــ خلال قرون ــ فى التخلص من سيطرة الكنيسة واديانها الأرضية وتحالفها مع الاستبداد السياسى ، ونجح الغرب فى إقامة دول ديمقراطية تقترب من ملامح دولة النبى محمد من حيث الحرية الدينية والعلمانية وحقوق الانسان وحقوق المرأة والمواطنة . هذا بينما لا تزال دول المحمديين صريعة أديانها الأرضية وتحالف أربابها مع الاستبداد . وبهذا التحالف الشيطانى ــ بين اكابر المجرمين من الفراعنة ورجال الدين ــ ينتشر الخراب والقتال وتدمير الأوطان .
3 ـ وسبق التعرض لبعض لمحات الدولة الاسلامية الحقيقية القرآنية ، وما يناقضها فى تاريخ المسلمين وشرائعهم . وهذا الكتاب يتخصّص فى موضوع ماهية الدولة الاسلامية ليكون ردا على الفراعنة المحمديين ورجال دينهم ، وردا أيضا على على من يستغل دينا أرضيا ليصل به الى الحكم . وهذا ما يفعله الوهابيون الطموحون للسلطة وسائر تنظيماتهم العلنية والسرية . وهم جميعا يرفعون لواء الاسلام ظلما وعدوانا ، ونجحوا فى تشويه إسم الاسلام فى العالم . وهم لا يقلُّون أجراما عن الحكام المستبدين الذين يعملون فى الإطاحة بهم والحلول مكانهم .
4 ـ عملنا هو الجهاد السلمى فى إصلاح المسلمين بالتوعية بحقائق القرآن الكريم الذى اتخذوه مهجورا ، وفى التعريف بدولة الاسلام التى جاءت فى القرآن الكريم ملامحها .
ومن أسف أن دعوتنا الاسلامية القرآنية تواجهها قوى عاتية إقليمية وعالمية . القوى الإقليمية هى تحالف فراعنة المحمديين مع رجال الدين ، والقوى العالمية هى التى تستفيد من تخلّف المحمديين وتفرقهم وتنازعهم وتحاربهم ، ولا تريد لهم أن ينهضوا ، فبحروبهم تنتعش مصانع أسلحتهم .
5 ـ قدرنا أن نواجه الجميع ، وأن نبحر بسواعد عارية فى بحر متلاطم الأمواج . ولكننا مستمرون وناجحون ومنتصرون ، فربنا جل وعلا وعدا وعدا مؤكدا فقال جل وعلا : ( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ (51) يَوْمَ لا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمْ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52) غافر ).
5 ـ ندعو الله جل وعلا أن يجعلنا من الأشهاد على قومنا .
الفهرس
مقدمة الكتاب
الباب الأول : القيم الأساس للدولة الاسلامية
الباب الثانى : ( الحرية : حرية الدين ، وحرية الرأى والتع
الباب الثالث : الشورى ( الديمقراطية المباشرة )
الباب الرابع : علمانية الدولة الاسلامية
الباب الخامس : علمانية الشريعة فى الدولة الاسلامية
الباب السادس : كيف نقيم دولة اسلامية علمانية
خاتمة كتاب ( ماهية الدولة الاسلامية ) : شهادة على مصر فى
10
دعوة للتبرع
سؤالان : السؤا ل الأول : ما رأيك د أحمد فى مركز تكوين...
ليسوا مسلمين : المسل مين فيهم فوارق طبقية هائلة ، مع إلغاء...
فتنة قائمة قاتمة: نحن الارد نيين نعبش الان في فتنه و صراع رهيب...
الزوجة الهاربة : انا مسلم عربى أمريك ى . تعرفت على فتاة...
لا بد من الصداق: تم بدون مهر لأى سبب مثلا الزوج ة اتناز لت عنه...
more