تقرير حرية المعتقد والدين يرصد 11 حالة عنف طائفي و4 ملاحقات أمنية علي أساس ديني في 3 شهور :
تقرير حرية المعتقد والدين يرصد 11 حالة عنف طائفي و4 ملاحقات أمنية علي أساس ديني في 3 شهور

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٣ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


تقرير حرية المعتقد والدين يرصد 11 حالة عنف طائفي و4 ملاحقات أمنية علي أساس ديني في 3 شهور

تقرير حرية المعتقد والدين يرصد 11 حالة عنف طائفي و4 ملاحقات أمنية علي أساس ديني في 3 شهور ارسال لصديق
23/01/2009
التقرير: المصادمات وقعت في القاهرة والإسكندرية والقليوبية والشرقية والمنيا .. و«الداخلية» استخدمت قانون الطوارئ لانتهاك حقوق المواطنين
كتبت: أميرة أحمد
رصد برنامج «حرية الدين والمعتقد» في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية في تقريره ربع السنوي الأخير الذي صدر أمس الأول وقوع 11 حالة توتر وعنف طائفي في مصر خلال الشهور الثلاثة الماضية.
واعتبر التقرير الشهور الثلاثة الأخيرة من العام الماضي هي الأسوأ خلال العام الماضي، وذكر أنها شهدت أحداث عنف أسفرت عن مصرع مسيحي وإصابة العديدين وإتلاف عدد كبير من الممتلكات والأراضي. وأشار التقرير إلي أن زيادة حوادث التوتر والمصادمات نجمت في معظمها عن لجوء الأقباط إلي إنشاء مباني خدمات لاستخدامها في عقد المناسبات الاجتماعية وإقامة الصلوات وتقديم الدروس الدينية في الاحياء والقري التي لا توجد بها كنائس قريبة فشل أقباطها في الحصول علي تصاريح إقامة كنائس جديدة أو ترميم كنائس قائمة.. فضلاً عن التحول من المسيحية إلي الإسلام في بعض الحالات. ووثق التقرير الرابع للعام الماضي، والخاص بشهور أكتوبر ونوفمبر وديسمبر 2008 حالات عنف طائفي شهدتها محافظات القاهرة والإسكندرية والقليوبية والشرقية والمنيا، بالإضافة إلي الاقصر.. وذكر التقرير أن محافظة المنيا استأثرت بالجزء الأكبر من تلك الحالات، وتلتها محافظة القاهرة.
وجاء في التقرير أن قرية «الطيبة» التابعة لمركز «سمالوط» في المنيا شهدت أحداث عنف طائفي مساء 3 أكتوبر 2008، أسفرت عن مصرع مسيحي وإصابة أربعة آخرين بينهم مسلم، فضلاً عن حرق وأتلاف عدد من المنازل والأراضي والممتلكات، وذلك إثر شجار نشب بين مسلم ومسيحي من أهل القرية ذات الأغلبية المسيحية.
ورجح التقرير أن سبب الشجار قيام شاب مسلم بالتحرش بفتاة مسيحية، وتدخل شقيق الفتاة للدفاع عنها، حسب الرواية التي أيدتها المباحث الجنائية والنيابة العامة. وأضاف التقرير أن واقعة التحرش جاءت علي خلفية وجود توترات طائفية شهدتها القرية نتيجة اعتزام قبضي بيع منزله لأحد المسلمين في منطقة يغلب عليها الوجود القبطي، وهو ما اعترض عليه جيران الأقباط.
وأشار التقرير إلي اقتحام عدد من المسلمين منزل المسيحي الذي جري التحرش بشقيقته وسرقة وإتلاف أغلب محتويات منزله وإشعال النار في المنزل ومخزن للأخشاب يضمه المنزل، وقيام المسلمين بإطلاق أعيرة نارية بشكل عشوائي لتفريق الأقباط الذين ردوا بقذف المسلمين بالحجارة.
وعرض التقرير إلي حادثة أخري قام فيها شاب مسيحي في منطقة الأميرية بالقاهرة بإطلاق الرصاص من سلاح آلي علي أسرة شقيقته التي تحولت للإسلام قبل عامين وتزوجت من مسلم وأنجبت طفلة تبلغ عشرة شهور، مما أسفر عن مصرع الزوج وإصابة الطفلة بجراح، وإصابة الأم في ذراعها مما اضطر الأطباء لبترها.
وذكر التقرير أن الحادثة الثالثة شهدتها قرية «سيلا الغربية» التابعة لمركز مطاي في محافظة المنيا، عندما وقعت اعتداءات متبادلة بين مسلمين ومسيحيين في 14 أكتوبر 2008، أسفرت عن إصابة مسلم وثلاثة مسيحيين بينهم طفل في التاسعة إثر خلاف بين بائع خمور مسيحي ومشتر مسلم وتطور إلي قيام أعداد من مسلمي ومسيحيي القرية بتبادل الرشق بالحجارة من أسطح المنازل.
وأورد التقرير وقوع حادثة في كفر الشيخ في 19 أكتوبر 2008 عندما قام خمسة من الأقباط بالاعتداء بالضرب علي أفراد عائلة مسلمة بمركز سيدي سالم التابع لمحافظة كفر الشيخ، بعد تردد شائعات حول هروب فتاة قبطية من عائلتها مع أحد أفراد العائلة المسلمة، وأشار التقرير إلي تصاعد حدة الخلافات بعدها بسبب شائعة أخري عن اختفاء شاب مسلم أشارت الشائعة إلي مسئولية للأقباط عن اختفائه، فيما صرح مصدر كنسي لباحثي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية بأن الفتاة غيرت ديانتها إلي الإسلام وتزوجت من شاب مسلم.
وأشار التقرير إلي قيام ضباط مباحث أمن الدولة بإبعاد الأقباط الخمسة إلي خارج القرية حتي يتم عقد صلح عرفي بين العائلتين، وجاء فيه أن الخمسة عادوا إلي القرية في مطلع يناير الجاري.
وحول الأزمات والمشاكل الناتجة عن القيود المفروضة علي الحق في تغيير الديانة رصد التقرير لجوء المسلمين الراغبين في اعتناق المسيحية إلي الحصول علي أوراق ثبوتية مزورة، مشيراً إلي صدور حكمين بالسجن المشدد من محكمتي جنايات الجيزة وشبرا في قضيتين منفصلتين تتعلقان بلجوء امرأتين مسلمتين لاستخراج مستندات مزورة لتمكنيهما من اعتناق المسيحية، وذكر التقرير أن يوم 26 أكتوبر 2008 شهد وقوع أحداث عنف بين مسلمين ومسيحيين في قرية «كوم المحرص» التابعة لمركز أبوقرقاص بمحافظة المنيا، أدت إلي إصابة ستة أشخاص من الطرفين، وأن الأحداث ترتبت علي مشاجرة بين مسلم ومسيحي وتلاها تجمهر العشرات من المسلمين والمسيحيين اشتبكوا باستخدام الشوم والحجارة علي خلفية توترات بسبب حصول القائمين علي كنيسة مارمينا بالقرية علي تصريح بتجديدها وشروعهم في إنشاء دورات مياه ومبني للخدمات تابع للكنيسة.
وفي 5 نوفمبر 2008 قام عدد من الأقباط المقيمين بقرية ميت نما في شبرا الخيمة بالقليوبية- حسب التقرير- بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البطريركية الأرثوذكسية بالعباسية احتجاجاً علي قيام أحد المسلمين فجر نفس اليوم بالاستيلاء علي قطعة أرض بالقرية وبناء سور حولها، علي الرغم من كونها تابعة لمطرانية شبرا الخيمة وخصصتها المطرانية لإنشاء مبني خدمات في ظل عدم وجود كنيسة بالقرية.
وأشار التقرير إلي أنه في يوم 23 نوفمبر 2008 أدت التوترات الطائفية بمنطقة عين شمس الغربية بالقاهرة إلي وقوع اشتباكات بين حشد من المسلمين وقوات الأمن والاعتداء علي مبني اشترته الكنيسة القبطية منذ 6 سنوات واستخدمه المسيحيون في المنطقة لإقامة صلواتهم ولكن المسلمين علقوا مكبرات صوت علي مبني مواجه له واستخدموه في إذاعة آيات قرآنية.. وألقت الشرطة القبض علي خمسة من المسلمين وثلاثة من الأقباط بتهم التجمهر وتكدير السلم العام وإتلاف سيارتين ملاكي وإصابة رجال الشرطة، وصرح مسئولون كنسيون بعد الأحداث بأنهم أوقفوا استعمال المبني لأي غرض.
وأورد التقرير تعرض 4 أقباط في منطقة عزبة النخل بحي عين شمس في القاهرة لإصابات في يوم 23 نوفمبر 2008 بعد أن قام رجل مسلم يقود دراجة بخارية بإطلاق النار أثناء مغادرتهم عرساً داخل الكنيسة. وذكر التقرير أن حافلة تابعة لإحدي كنائس القاهرة تعرضت للقذف بالحجارة في الطريق المؤدي لدير «القديسين» بقرية «الطود» التابعة لمدينة الأقصر يوم 9 ديسمبر 2008 من قبل «الصبية والشباب المسلمين».
وأشار التقرير إلي تجمع المئات من مسلمي قرية كفر «فرج جرجس» التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية في 10 ديسمبر 2008، احتجاجاً علي قيام أقباط القرية بإقامة الصلاة للمرة الأولي داخل مبني جديد للخدمات.
واعترض عدد من الأقباط المتضررين من الاعتداءات الطائفية التي وقعت في 20 يونيو 2008 في قرية «النزلة» التابعة لمركز يوسف الصديق علي قيمة التعويضات التي صرفتها محافظة ومطرانية الفيوم لهم في 15 ديسمبر 2008 بقيمة 100 ألف جنيه وقالوا بحسب التقرير: إنها لا تمثل ربع قيمة الخسائر ورفض بعضهم قبولها، فيما قبلها البعض لقيمتها المعنوية.
أما الحادثة الأخيرة التي رصدها التقرير فقد وقعت في 25 ديسمبر 2008 وشهدت تجمع مئات من المسلمين المقيمين في قرية «العراق» في حي العامرية بمحافظة الإسكندرية خارج منزل أحد الأقباط اعتراضاً علي نيته تحويل مبني مقام علي أرض يمتلكها إلي كنيسة لأقباط القرية.
ويوثق التقرير استمرار الدولة في استخدام قانون الطوارئ في انتهاك الحقوق الأساسية للمواطنين، وأن الربع الأخير من العام الماضي شهد أربع ملاحقات أمنية، منها اعتقال المدون رضا عبدالرحمن علي يوم 27 أكتوبر 2008، علي خلفية اعتناقه «الفكر القرآني» والزواج من مسيحيون، كما رصد التقرير قيام مباحث مطار القاهرة في يوم 13 ديسمبر 2008 بإلقاء القبض علي مرثا صموئيل وزوجها فضل ثابت أثناء محاولتهما السفر إلي روسيا، بعد أن اكتشف ضباط المباحث أن الاسم الحقيقي للمتهمة هو زينب سعيد عبدالعزيز وأنها قامت بتزوير بطاقة تحقيق شخصية تثبت اعتناقها المسيحية والزواج من مسيحي واستخراج جواز سفر.
وأشار التقرير إلي قيام هاني نظير عزيز «المدون» بتسليم نفسه إلي الشرطة في مركز أبوتشت يوم 3 أكتوبر بعد اتهامه بنشر مواد مسيئة للإسلام علي مدونته. ورصد التقرير صدور قرارات وقوانين خلال الشهور الثلاثة الماضية منها سبعة لرئيس الجمهورية فيما يتعلق ببناء وترميم الكنائس.
وقرار لوزير الداخلية في يوم 11 أكتوبر 2008 بالتصديق علي انتخابات عدد من المسيحيين في المجلس الإنجيلي العام لمدة 8 سنوات وهم: سمير جاب الله عن مجمع الدلتا والدكتور ناجي حلمي رزق الله عن مجمع ملوي والدكتور حلمي صموئيل عازر عن مجمع أسيوط والقس داوود إبراهيم نصر عن مجمع سوهاج والأقاليم العليا، وقرار آخر لوزير الداخلية في 16 نوفمبر 2008 بتعيين إيفا هابيل كيرلس لمنصب عمدة قرية «كوم بوها» مركز ديروط بأسيوط.
كما أورد التقرير قيام السلطات المحلية في الإسكندرية بهدم مبني للخدمات يتبع كنيسة أبوسيفين الأرثوذكسية في كنج مريوط.. وانهيار كنيسة «نهضة القداسة» في قرية «المطيعة» التابعة لمركز أسيوط في محافظة أسيوط <
اجمالي القراءات 4585
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الجمعة ٢٣ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[33318]

وبكل أسف

وبكل أسف  العنف لا يولد إلا عنفا  ،وهذا ما يتضح من قراءة التقرير السابق  .وليس هناك مصلحة لكاتبي التقرير سوى  رصد الظاهرة ، بغرض عودة الاستقرار وهدوء العلاقة بين مسلمي وأقباط مصر إلى سابق عهدهم . وذلك قبل سيطرة واستحكام القبضة الوهابية على المنطقة بأثرها . وكبح جماح الإصلاحيين وإلباسهم عباءة المتهم  في وطنيته وعقيدته .


2   تعليق بواسطة   سوسن طاهر     في   السبت ٢٤ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[33340]

مثل هذه المنظمات

مثل هذه المنظمات والتي تحظى بكراهية شديدة من الأمن في البلاد المستبدة تعتبر صمام أمان لصالح السجناء السياسيين والذي تتقاعس عن نصرتهم أجهزة حكومية وأحزاب بل على العكس تشارك في تقييد حريتهم وسجنهم ، ولذلك فالشكر واجب لهذه المنظمات التي تعمل لدعم حقوق الانسان العادي والبسيط في مجتمع أصبح فيه الانسان فقط هو من يملك السلطة ، أما الباقين فليس لهم أى حقوق .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق