محمود السقا يواصل شهادته عن التعذيب والإهانة : وطن أمن الدولة

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٢٢ - مارس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: بوابة يناير


محمود السقا يواصل شهادته عن التعذيب والإهانة : وطن أمن الدولة

التحقيق مع  محمود السقا وتنشر اليوم الجزء الثاني من التحقيقات مع  أمن الدولة : 

الضابط : إيه موضوع حركة البداية بقي ؟

مقالات متعلقة :

أنا : مفيش يافندم ديه حركة شبابية كان غرضنا نعدل مسار الثورة ونطالب بالإفراج عن المعتقلين  وبعض المطالب الأخري لكن أنتم حظرتوها بأمر قضائي فوقفنا شغل وما عملناش حاجة تاني ولا حتي مظاهرة واحدة باسمها لان رجالتكم من أول يوم بيحاربونا ويهاجمونا بشكل شرس ويهددونا بالقتل .

الضابط :  بس المعتقلين دول خونة يامحمود وضيعوا نفسهم وضيعوا البلد .. وبعدين أنت عايز تقولي أنكم مكنتوش عايزين تعملوا انقلاب علي الحكم ؟

أنا بسخرية : إنقلاب علي الحكم أيه بس يافندم دا إحنا كنا عايزين نعدله  وابتسمت بعدها .

الضابط : تقدم وصفعني علي وجهي ثم بدأ هو  في ضربي  وركلي بشكل مجنون  مليء  بالغل وظللت طوال الوقت ابتسم ولم أضعف لحظة رغم أن الألم دمر جسدي وبالفعل لم أستطع أن أصمد أكتر من هذا .

الضابط : أنت اتمردت علي التمرد ليه يامحمود ؟

انا : مافيش حاجة اسمها اتمردت علي التمرد يافندم ، أنا شاركت في حركة تمرد وفي 30 يونيو عشان انتخابات رئاسية مبكرة وعشان  نعدل مسار 25 يناير اللي اتسرق مش عشان العسكر يركبها ، وبمجرد إنتهاء 30 يونيو تمرد انتهت بالنسبة لي وخرجت منها وقررت أن أستمر في عملي الصحفي وأخدم الثورة من خلال الصحافة .

الضابط :  كان بيجيلكم تمويل يامحمود ؟

انا :  اسأل محمود بدر أنا ماعرفش وما شوفتش أنا كنت بصرف عليها من جيبي أنا وأخويا وطلع عيني مصاريف وبهدله ومجهود علي الحركة دي ..

الضابط : أنا بسألك أنت تعرف إيه عن التمويل اللي بييجي لتمرد ؟

أنا : معرفش غير التسريب اللي مصر كلها سمعته من فترة للواء عباس كامل وهو بيقول لأحد الأشخاص عايزين 200 الف جنيه من الـ  5 مليون بتوع تمرد اللي في البنك  …

الضابط : يعني مكانش بيجي تمويل من برا وأنت بتشوفه أو أي حد تاني بيشوفه ممكن تقولنا عليه؟

انا : والله يافندم كلهم رجالتكم ولو حاجة زي كدا عايزين تعرفوها فأكيد أنتم عارفينها لأن لو فيه تمويل فأكيد برضه ان اللي هيمول هيبقي من رجالتكم من رجال الأعمال …

الضابط : أنا صبري نفذ معاك ثم اكمل :  طيب مين معاك في حركة البداية  غير الأسماء إللي أنتم اعلنتوها ؟

انا :  مفيش يافندم  هما الأسماء اللي تم الإعلان عنها في الصحف والمواقع فقط ..

الضابط : عمرو بدر دوره إيه في الموضوع ؟

انا : دا رئيس تحرير بوابة يناير الي أنا بشتغل فيها

الضابط : مين شغال معاكم تاني في بوابة يناير ؟

انا : قولت له بعض أسماء المحررين الذين يتم وضع أسماؤهم علي الموضوعات الصحفية وكلهم مجرد شباب متدرب وطلاب وليس لهم نشاط سياسي هم فقط يعملون  أجل العمل الصحفي فقط ..

الضابط : طيب وليه بوابة يناير بتشتم الرئيس وبتنشر أخبار للإخوان ؟

انا : الكلام دا مش حقيقي بوابة يناير بتقوم بعمل مهني وهي صحافة مستقلة ، وبتقدم الأخبار زي ما هي وملناش انحياز  لحد ولا مصلحة مع حد انحيازنا الوحيد للعمل الصحفي ولضمائرنا ولثورة يناير ..

الضابط : إيه موضوع الدعوة اللي انت عاملها للخروج في 25 يناير الجاي ؟

انا : مفيش دعوات وما اعرفش حاجة عن اللي بتقوله ولو عايز تلبسني تهمة فكفاية ضرب وتعذيب وتقدر تلفقلي اي حاجة بما انك كدا كدا هتلفقلي ..

الضابط : أنت طيب اوي يامحمود طيب وابن “و…..ة” عشان تليفونك معانا وفي دعوة معمولة باسمك وبيتنشر عليها كلام بيحرض علي التظاهر في 25 يناير واحنا مش هنسيبك  ..

الضابط : قولي يامحمود أنت بتنكر معرفتك بالناس المشاهير ديه ليه رغم إن كل الناس عارفاهم ورغم إنك عامل تنظيم سياسي هما منضمين ليه اسمه تنظيم 25 يناير ..

انا : بسخرية بالغة يعني يافندم حضرتك بتقول علي ناس زي ديه مشاهير وفي نفس الوقت بتقول علي حتة شاب مسكين زيي انا انا اللي مؤسس التنظيم ؟

الضابط : ماهو عشان أنت عاملي نفسك بطل وعاملي نفسك بتفكر بس انا هربيك دلوقتي .. يافررررج  ودخل نفس الأشخاص ولكن هذه المره معم اسلاك حديدة وأشياء بلاستيكية “خراطيم” وظلوا يضربوني بها وكانهم يجلدوني  وانهالوا عليا دهس وسحل في المكتب وظللت اقول يااااااارب ياااارب …

الضابط : كفاية فخرج  هؤلاء الاشخاص ، ثم قال ليه بص يامحمود انت مش عايز تتكلم ؟ وأنا مش فارق معايا هنقضيها مع بعض “اختفاء قسري” بقي ويوم ما أحب أخرجك هاوديك النيابة وأجيبك هنا تاني شهرين ولا حاجة ومش هغلب عندي ليك مليون تهمة ، وانا جايلي أوامر من فوق أتعامل معاك براحتي وانت عارف النيابة بتاعتنا والقانون بتاعنا وماحدش هيقدر يقول كلمة غير الاي إحنا عايزينه .

انا : إيه ده حضرتك عارف يعني اختفاء قسري يعني الكلمة دارجة عندكم وعارفين معناها امال وزير الداخلية كل يوم يطلع يقول أنا ما عنديش اختفاء قسري ليه ؟

الضابط : انت مافيش فيك فايدة  يامحمود وقام باخراج صاعق كهربائي ثم بدأ في تشغيله وظل يلف حواليا وكلما سمعت صوت الصاعق أحسست بانه سوف يقوم بصعقي به ..

الضابط : ايه مش هتتكلم يامحمود ؟ مش خايف ؟

انا : انا مش خايف يافندم  ما بخافش غير من ربنا .. والعمر واحد والرب واحد والي مكتوبلي هشوفه ..

الضابط : يابن الو..ة انت جايب الكلا م دا منين انت مش خايف من ربنا وخايف مني ؟

انا : اقسم بالله انا ما خايف منك ومش بخاف غير من ربنا …

 

الضابط : انا هصفيك وابقي وريني بطولتك ديه بقي فين لانك مافيش فيك فايدة  ، ثم قام بوضع مسدس في رأسي وقال لي هصفيك يامحمود والله لصفيك ، وقام بشد الأجزاء علي ووضع المسدس ملامساً لرأسي ..

انا : برعب مبالغ فيه وشدة أعصاب وبنظرة أخيرة للحياة ،  نطقت الشهادة  ” أشهد أن لا إله إلا الله وأن سيدنا محمد رسول الله “

الضابط :  ضغط علي الزناد كما يحدث في الأفلام بالضبط  وفجأة بعد أن كاد أن يخرج قلبي من جسدي  وجدت صوت الزناد يضرب علي الفاضي ووجدته  يضحك ويقول إنه اعطاني فرصه أخيره لعلي أنطق …

الضابط : ها يامحمود قولت يمكن تطلع راجل وتتكلم واديتك فرصه أخيرة هتنطق ولا إيه ؟

انا: انا مش عارف انت عايز ايه بالضبط لكن أنا قولت كل اللي أعرفه ..

الضابط : يامحمود اتكلم وإحنا هنخليك تبقي راجل محترم وإذا كنت بتعمل كدا عشان مرتب في شغلك فاحنا هنخليك تاخد عشرات الأضعاف لو بقيت راجل جدع معانا ..

انا :  يافندم لو كنت عايز اللي أنت بتقوله دا ما كنتش جيت هنا وكان زماني أخدت اللي أنت بتقول عليه دا من زمان .. يافندم انتم ليه مش عايزين تقتنعوا اننا ناس وطنين وبنخاف علي البلد زيكم وأكتر منكم وعايزينها تتقدم وتبقي أحسن بلد في العالم وعلي فكرة يافندم أنا أهلي مش مخليني محتاج حاجة ومستورين الحمد لله مش أنا بس أنا وكل الشباب اللي زيي وأكيد انت عارف إن اللي كانوا محتاجين خلاص باعوا من زمان وبقوا من رجالتكم لكن احنا عمرنا ما هنبقي كدا ، يافندم الشباب اللي أنتم بتسجنوهم دول البلد مش هتتقدم اإا بيهم ولا عمر الوضع هيستقر غير بيهم ..

الضابط : انت بتهددني يابن ” الو…..ة”  أنا هصفيك ثم قام مرة أخري بنفس ما فعله ووضع المسدس في رأسي وقام بشد الأجزاء وقال لي مره أخيرة مش هتتكلم يامحمود ؟

انا : بصوت عالي جدا وقهر بالغ ” اشهد أن لا إله الا الله وان محمدا رسول الله “

الضابط : يقوم بالضغط علي الزناد مره أخري  وكانه فيلم بالفعل ثم ينفطر قلبي من الخوف والرعب وضربات قلبي في زيادة رهيبة وكدت أن أفارق الحياة بالفعل من الخوف ولكنه ضحك مره أخري وضغط فشنك ..

وبدأت قدماي ترتعش من شدة الألم والتعذيب وفي نفس الوقت من الانهيار العصبي الذي حدث لي وقد سمعت صراخ انثي تعذب بجانبي عرفت فيما بع أنها سيدة أم لشباب معتقلين معنا وقاموا بالقبض علي والدتهم وتعذيبها أمامهم كي يقروا ويعترفوا  بأفعال لم يرتكبوها في هذه اللحظة كنت قد انهرت تماما لأن صراخ السيدة تعبني وآلمني أكثر من التعذيب الذي وقع علي ثم قلت حسبي الله ونعم الوكيل …

الضابط : أنت بتدعي عليا يا بن الكلب  ثم رفع المسدس للمره الثالثة ووضعه علي رأسي ولكني هذه المرة لم أخاف لأنني عرفت وفهمت أنه يلعب بأعصابي  فابتسمت ابتسامة كلها سخرية فانفعل بشكل هستيري وقام بضربي بالسلاح خلف راسي فوقعت علي الارض مباشرة وظل يضربني بشكل مليء بالغل من كل من ثار ضدهم وظللت اردد كلمات من نوعية اننا مسيرنا نخليكم تيجوا تبوسوا رجلينا زي الكلاب ومش هنسيبكم وبكره نعلقلكم المشانق . ومسير يناير تنتصر ونسجنك انت ورئيسك كل هذه جمل خرجت من غضبي وقهري وحزني علي ما يحدث لي وظل هو يزداد غلا ويزداد عنفا في ضربي وكنت بالفعل قد انهارت قواي ولم استطع الوقوف مره أخري ثم رن جرس هاتفه فرد قائلا يانهار اسود يانهار اسود ديه كارثة  وبدا صوته يتغير لنبرة اخري وفهمت انه كان يغير صوته طول هذه الفترة من التحقيق

ثم دخل مره اخري وقالي خلاص يامحمود انت هتنورنا هنا شوية ومش هتخرج وبكره هنكمل معاك احتفلوا بيه شوية يارجالة وبعدين نزلوه

انا : ممكن سؤال يافندم

 

الضابط : هطلع جدع معاك يابن ” الو …..ة ” اسأل

انا : ليه لما احنا عملنا تمرد ما عملتوش معانا كدا ليه لما كنا أيام مرسي كنا بنخرج ضده كل يوم في مظاهرات وكنا بنعمل كل حاجة نعارضه ونسقطه بيه  وآخرها كانت تمرد سيبتونا وما عملتوش معانا كل دا

الضابط : إحنا كنا عايزين كده ياروح أمك ، إحنا كان مزاجنا كده  ..

ظللت اناجي الله حتي انني فقدت الوعي بالفعل فقاموا بافاقتي ثم قال لهم نزلوه  كانت المدة التي اخذها التحقيق حوالي 7 ساعات أو اكثر ضرب وإهانة وتعذيب بلا رحمة ،  فقاموا بحملي واخرجوني ونزلوني بالفعل ولكن الغريب في الأمر أن هؤلاء العساكر أو الأفراد الذين قاموا بتعذيبي حينما خرجنا ظلوا يتأسفون لي قائلين شكلك ابن ناس مش حمل بهدله كنت قول اللي تعرفه  ما يحصلكش كدا معلش إحنا مالناش ذنب ..

ونزلت بالفعل وقال لي زملاء الاحتجاز أن العشاء اقتربت ما يعني أنني طلعت للتحقيق بعد الظهر ونزلت قبل العشاء ،  ونزل ورائي هذا الضابط وعزلني في غرفة لمدة ساعة ثم قام بوضع شخص آخر معي ولاحظ أن جسمي يرتعد من البرد والالم وبدا جسمي يتورم من الكدمات فقال لي بنبرة صوت مغايرة ولكني عرفته مالك يابني هو حد كلمك فوق ولا ضربك قولتله لا يافندم ماحدش عملي حاجة لأن زملائي كانوا اعلموني أن الضابط اللي بيعذب أي شخص بينزل وراه ويسأله السؤال دا ولو أقر التعذيب بينهال عليه بالضرب مره أخري فانكرت فقال ليه خلاص أنت هتاخد رقم ننادي عليك بيه لما نقوله تقوم علطول رقم هو “41 ” فجأة أحسست أن حياتنا بالنسبة لهم مجرد رقم لا يوجد قيمة لنا عندهم ولكني قررت أنني لن اتحول إلي رقم ولن أطيعهم ومهما طالني من أذي فلن أتحول إلي رقم فكلما نادوا عليا بالرقم أتصنع المرض وأنني  فاقد الوعي فيقوموا بالنداء باسمي الحقيقي دون الرقم فاجيب فيدخلون ويقومون بضربي من جديد وظللت هذا اليوم أعاني من التعب والألم وكانت قلة الاكل تساعد في إحساسي بشدة الألم لأن  هذا اليوم كان الثالث في أمن الدولة والرابع بالنسبة لي بدون طعام ولا نوم . نزل الضابط مره أخري وأمر أمين الشرطة بأن يراقبني والا يتركني أنام واذا استغرقت في النوم يقوم باغراقي بالماء البارد وضربي بالصاعق الكهربائي وبالفعل رغم شدة الألم إلا أن التفكير والقهر والاكتئاب بداخلي لم يجعلني أشعر بأني احتاج للنوم حتي جاء يوم السبت قرب الظهر قاموا بالنداء علي رقمي ولم أرد فجاءوا وأخذوني وقالوا لي جهز نفسك أنت خلاص هتروح النيابة وهنجيبك تاني .. وبالفعل رحلوني علي نيابة أمن الدولة العليا ومنذ ذهابي للنيابة حتي ذهابي للسجن وحتي خروجي حكايات أخري ساكتبها في مقالات قادمة ان شاء الله ..

اجمالي القراءات 2491
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   عبد الرحمن اسماعيل     في   الثلاثاء ٢٢ - مارس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[80944]

الداخلية تعجل بنهاية السيسي


الداخلية تعجل بنهاية السيسي ..



الداخلية تجتهد ليلا ونهارا لكي ينتهي السيسي كما انتهى مبارك ومرسي ..



ربما سيجتمع مبارك ومرسي والسيسي في قفص واحد ..



حيث سيتم محاكمتهم ومعاقبتهم بما يستحقون ..



 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق