«مجدي عاشور» بطل فيلم «الميدان» : حياتي جحيم.. وأصبحت «هربان» و«شحات»

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٧ - يوليو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: بوابة يناير


«مجدي عاشور» بطل فيلم «الميدان» : حياتي جحيم.. وأصبحت «هربان» و«شحات»

فيلم وثائقي عبقري خرج إلي النور في يناير 2013 ،بعد 3سنوات من العمل، قبل أن تكتمل نهايته و يتم تحديثها لتشمل عزل محمد مرسي و 30 يونيه و اعتصام رابعة العدوية .

أبطال الفيلم هم أشخاص عاديين، قرروا أن يشاركوا في الثورة منذ فجرها الأول على الرغم من اختلاف أفكارهم إلا أن الميدان كان يتسع لهم جميعا، وظهر هذا في الفيلم ببراعة، وانفتحت لهم “طاقة القدر” عندما وصل الفيلم إلي مهرجان الأوسكار وتم ترشيحه لجائرة الأفلام الوثائقية، و لكن فيلما آخر من دراما الحياة عاشه أحد أبطال هذا الفيلم وهو “مجدي عاشور” الثائر الملتحي الذي يظهر في الفيلم ليمثل مجموعة من شباب تيار الإسلام السياسي الذين عارضوا كيانتهم و أحزابهم في معارك عديدة .. تنفرد يناير بأول حوار صحفي مع مجدي عاشور يروي فيه تفاصيل ما حدث.

 

في البداية متي بدأت في تصوير الفيلم ؟

بدأت في تصوير الفيلم منذ الشهور الأولى للثورة، فقد كانت مخرجة الفيلم جيهان نجيم علي تواصل مستمر معي، وكانت تأتي لتصور معي عدة لقطات وأحاديث في أحداث الثورة .

المختلفة، علي مدار ثلاث سنوات وصولا إلى 30يونيه واعتصام رابعة.

كونك أحد ابطال الفيلم من المفترض أن تتغير حياتك للأفضل بعد نجاح الفيلم هل حدث ذلك؟

في البداية يجب أن يعلم الجميع أن هناك بعض الأجزاء من كلامي تم حذفها من الفيلم و هو ما أظهرني في الفيلم أنني منتمي للأخوان، ومتفق مع أهدافهم السياسية و هذا غير صحيح، و هناك فرق بين الثوري التابع للثورة، و الإخواني التابع لمرسي والاخوان، وأنا ثوري وتابع للثورة و لا أدعم مرسي، وكنت من المعارضين له لكن ظهر العكس في الفيلم لصناعة سياق درامي متوازن و هو ما أضرني وحول حياتي إلي جحيم منذ عرض الفيلم.

10382574_678218282259244_4077573305721813093_o

لماذا لم تعترض علي هذا منذ البداية وكيف تحولت حياتك إلى حجيم ؟

بعد الانتهاء من مونتاج الفيلم تم عرض علي النسخة النهائية قبل توزيعها و اعترضت علي بعض الجمل والمشاهد التي تم حذفها بالكامل ومنها مشهد مشاركتي في محمد محمود ومعارضتي لموقف الإخوان وقتها، وكذلك حديثي قبل ذهابي لاعتصام رابعة وأني ذاهب لمعرفة ما يفكر فيه بعض أصدقائي هناك، ولكن ليس دعما لمرسي أو الإخوان ووعدوني أنهم سيعدلوا و يضيفوا كل هذه الأجزاء التى تم حذفها، لكني فوجئت بعرض الفيلم بصورة أكثر اجتذاء لكلامي، وأظهروا أني موافق على حمل الإخوان للسلاح، رغم أني طوال عمري وحتي الأن ضد القتل وحمل السلاح ومنذ عرض الفيلم وبالتحديد في نهاية فبراير الماضي وفؤجئت بأن الشرطة تحاول اقتحام منزلي ولكني تمكنت من الهرب ومن وقتها وأنا أعيش مطاردا و حاولت رفع قضية على القائمين على الفيلم لما لحق بي من ضرر بسببهم إلا أني لم استطيع دفع مصاريف المحامي.

كيف مرت عليك هذة الفترة وما هو مصدر دخلك قبل هذه الأحداث والآن؟

أولا أنا طوال الخمس أشهر الماضية اضطررت للانقطاع عن عملي وإغلاق ورشتي الخاصة، فقد كنت مديرا للصيانة في إحدي الشركات السعودية، وبعدها في شركة فرنسية، وذلك بجانب ورشتي الخاصة للخراطة أسفل العقار الذي أسكنه، و لكن بسبب مطاردة الأمن انقطعت عن العمل والآن أعمل “فواعلي” وأحيانا بياع “سريح” و”شحات” في بعض الأيام، وكنت أظل ولمدة 3 أيام أحلم برغيف عيش حاف.

ي

و كبف يعيش أبنائك وقد أصبحت بلا دخل.. وهل تقاضيت أي أجرعن الفيلم ؟

أبنائي و زوجتي ربنا يتولاهم، ولك أن تتخيل أن ابنائي جميعا رسبوا في المدرسة هذا العام، مع العلم أني بسبب الأحداث التي أمر بها نقلتهم من مدراس خاصة لمدارس حكومية، ولكنهم رسبوا ليس لانهم لم يجتهدوا بل لأنهم لم يكن معهم جنيها واحدا أجرة مواصلات المدرسة، أما عن الفيلم فلم أتقاضى أي مبالغ طوال تصوير الفيلم و فقط كانوا قد وعدوني بمقابل مادي كبير بعد نجاح الفيلم ولكن لم أحصل علي شئ بعدها، وعندما كان أبني الصغير منذ 3 اشهر في أحدي المستشفيات بين الحياة والموت اتصلت بالمخرجة جيهان نجيم و قولت لها نصا ” انا مش بكلمك أقولك فين فلوسي أنا بقولك ابني بيموت و ياريت تبعتوا أي مبلغ للمستشفى عشان أطمن عليه، وأنا بعيد عنه، حتى لو هتدفعوه كصدقة لإنقاذ حياة ابني ” وللاسف لم تساعدني .

 

كيف تري حياتك القادمة في ظل هذة المعاناة و المطارادات الأمنية ؟

علي الرغم من أني هاربا من الملاحقة الأمنية طوال الأشهر الماضية إلا أني وصلت إلى مرحلة أشعر فيها أن وضعي في السجن سيكون أفضل مما أعانيه الآن “علي الأقل في السجن هلاقي أكل و أشرب ” ولا أعرف ألى متى سأظل مطاردا هاربا.

اجمالي القراءات 2234
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق