أقباط المهجر يطالبون كارتر وبن جاسم بالتدخل لحل مشاكل المسيحيين في مصر

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٠٣ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


أقباط المهجر يطالبون كارتر وبن جاسم بالتدخل لحل مشاكل المسيحيين في مصر

أكد مسئول سياسي رفيع المستوى – طلب عدم ذكر اسمه - أن مسئولي الدولة يتابعون أحداث دير أبو فانا والاعتداءات التي وقعت على الرهبان هناك ، وأنهم يعرفون حجم الموضوع الحقيقي والسر وراء الأحداث التي تكررت ثلاث مرات في الآونة الأخيرة.


وكشف في تصريحات خاصة لـ " المصريون " عن أن السبب الرئيسي وراء أحداث الدير هو تجار الآثار بالمنطقة ، وخاصة أنه دير أبو فانا هو الوحيد على مستوى العالم الذي تبلغ مساحته حوالي 25 فدانا تقع بالكامل تحت الأرض ، ويضم ما يقرب من 300 كنيسة ، بالإضافة إلى مسجد أقامه الرهبان لاستضافة التجار المسلمين في القرن العاشر الميلادي.
وأوضح أن هناك محاولات للسطو على الآثار منذ بداية الألفية الثالثة لبيعها بمبالغ طائلة ، ولذلك حاول الرهبان إقامة سور حول الأرض لحماية الدير بالكامل ، إلا أن التجار أثاروا أهالي المنطقة بدعوى أن الأرض الواقعة بالقرب من الدير مملوكة للعرب المسلمين.
ورفض المسئول أن يأخذ الموضوع شكلا طائفيا ، مشير إلى أن الرئيس مبارك يتابع تلك الأحداث ويطلب تقريرا عنها ، وأنه لم يرفض يوما طلبا للبابا شنودة حول الكنائس أو الأديرة أو أى شئ من هذا القبيل.
وطالب الجميع بضبط النفس وعدم إشاعة البلبلة في الأوساط المسيحية والإسلامية ، رافضا قيام بعض الصحفيين المعروفة انتماءاتهم ببث شائعات غير صحيحة تضر بالعلاقات بين المصريين وتسئ لصورة مصر العالمية.
من جانبه ، علق يوسف سيدهم رئيس تحرير جريدة " وطني " على الشائعات التي أطلقتها بعض الصحف عن " أنه تم تبادل إطلاق الأعيرة النارية بين المعتدين والرهبان " بقوله إنه من المعروف والثابت تاريخيا أن الأديرة لم تمتلك أى نوع من السلاح على مدار تاريخها الطويل ، فضلا عن تنشئة الرهبان على المسالمة وألا ينزعوا إلى رد العنف بالعنف.
ووصف سيدهم ما يحدث بأنه سيناريو متصل ، مؤكدا أن الأديرة مستهدفة وأنه لابد أن تكون هناك حماية أمنية لها .
وعقب على ادعاءات الصحف بأن المشكلة ليست هجوما على الرهبان العزل وإنما بمثابة صراع بين الجانبين بأنه غير مقبول ويشكل إرهابا واضحا وصريحا حتى لا يتحدث أحد في المشكلة ، مشيرا إلى أنه يجب التوقف عن التلويح بالبعد الديني في المسألة وألا تخضع له السلطات.
وفي سياق متصل ، نفى اللواء نبيل لوقا بباوى عضو مجلس الشورى قيام أحد من الرهبان أو الموجودين بالدير بإطلاق أعيرة نارية ، مشيرا إلى أن تحقيقات الشرطة وتحقيقات النيابة نفت ذلك أيضا .
ووصف الصحفيين الذي كتبوا ذلك بأنهم من ذوي الاتجاهات المعروفة بانتمائها للأجهزة الأمنية ، مؤكدا أن القتيل الذي وقع أثناء الهجوم على الدير لقى مصرعه بطلق ناري طائش بحسب تحريات المباحث نفسها .
وأرجع بباوى المشكلة إلى عدة سنوات مضت ، حيث قام العديد من الأعراب بمحاولة الاستيلاء على الأرض لأسباب كثيرة ، وتم عقد العديد من الجلسات الخاصة بين الطرفيين ، ولكن الأعراب كانوا سرعان ما يعودون وينقضون الاتفاق .
وأضاف أن هؤلاء الأعراب سبق أن وافقوا على بناء السور من قبل ، ولكنهم عادوا والغوا اتفاقهم ، مشيرا إلى أن المسألة لا تحمل أي بعد طائفي وإنما عبارة عن اعتداء وقع وسوف يحول جميع المدانين فيه إلى المحكمة.
وعلى صعيد متصل ، طالب جاك عطا الله الملقب بـ "فيلسوف أقباط المهجر " في بحث مطول أرسله لوسائل الإعلام المجتمع الدولي بإرسال " مراقبين دوليين " من الأمم المتحدة للتحقيق فيما أسماه بـ " خطة الأسلمة الجبرية التي خطط لها وبدأها السادات وجناحه الإخوان المسلمون ".
وخاطب الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر قائلا " ألسنا يا سيدي أحق من فلسطينيي غزة بطلب مساعدة دولية" ، مطالبا رئيس وزراء قطر الذي أصلح بين اللبنانيين بأن يتدخل هو وكل من يستطيع مد يد المساعدة لإنقاذ أقباط مصر من المذابح العلنية التي تشنها الدولة المصرية عليهم في وضح النهار ، على حد زعمه .
وفي الوقت الذي دعا فيه جاك إلى سرعة تكوين " كونجرس الأقباط" ليحمل هذه القضية على أكتافه ، رد عليه أنداروس حنا ـ المنسق العام لحركة "مواطنون ضد الإساءة لمصر " بإعلان رفض الأقباط الكامل والمطلق لأن يتدخل أى فرد أو شخص أو جهة فيما يحدث لهم في مصر ، مؤكدا أنها مشاكل عادية تحدث في كل مجتمعات العالم الثالث نظرا لأن الجميع لم يتعلم بعد ثقافة قبول الآخر.
وسخر حنا من مطالبة عطا الله لرئيس وزراء قطر بحل مشكلة الأقباط كما قام بحل مشاكل اللبنانيين من قبل ، موضحا أنه لم يبق سوي دولة صغيرة لتتدخل في شئون مصر الدولة الرائدة التي علمت الجميع القراءة والكتابة عندما كانوا يعيشون في خيام ، فهل الزمان يعود بظهره إلى الخلف.

اجمالي القراءات 1553
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق