نفذت جميع نسخ الطبعة الأولى..:
تحول 3 مدونات نسائية إلكترونية إلى كتب تثير جدلا في مصر

اضيف الخبر في يوم الخميس ٢٧ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً.


أثار صدور ثلاث مدونات نسائية في كتب مطلع العام الجاري في العاصمة المصرية جدلا وسط المثقفين المصريين حول قيمتها الفنية وأهميتها في مستقبل الكتابة في مصر.

وصدرت المدونات الثلاث "ارز باللبن لشخصين" لرحاب بسام و"عايزة اتجوز" لغادة عبد العال و"أما هذه فرقصتي أنا" لغادة محمد محمود، على شكل كتب عن دار شروق.

مقالات متعلقة :


وأثارت هذه المدونات فور طرحها في الأسواق, جدلا بين النقاد والكتاب المصريين من ناحية تحولها إلى كتاب وحول قيمتها الأدبية واختلاف ظروف إنتاج أول مدونة نسائية عربية ككتاب وهي "بنات الرياض" للكاتبة السعودية رجاء الصانع. وقد نفدت الطبعة الاولى من هذه الكتب التي طبع خمسة آلاف نسخة من كل منها.


وكان من منتقدي ظاهرة تحويل المدونات إلى الكتب الروائية عزت القمحاوي الذي رأى أن "المدونات كما على الشبكة العنكبوتية أثرت أفق الحرية في الكتابة وخلقت نوعا من الأساليب الجديدة وفيها الكثير من التجاوز في قواعد اللغة".

وأضاف أن وجود "اسم حركي لغالبية المدونين يقلل من عمل الرقيب الداخلي في المدون ليصبح أقل مما هو عند الكاتب".

وأشار أيضا إلى أن "المدونات قدمت رؤية شبابية ومختلفة للعالم وأفكار مختلفة حول الجسد والعائلة والسلطة"، مشددا على "عدم اهتمامها باللغة مثل استخدام العامية والجمع بين العامية والفصحى والمصطلحات الأجنبية واللغة الشبابية الخاصة".

ورأى أن "تحويل المدونة إلى كتاب يعمل على تخريب المدونة لأنه ضرب الأساس الذي تقوم عليه وهو فكرة الحرية المأخوذة من اتساع أفق النشر على الشبكة العنكبوتية (...) أكثر منه على أفق دور النشر".

وأضاف أن "الكتاب يفقد بعض مزايا الحرية سواء بسبب أفق دار النشر أو بسبب ظهور الاسم الحقيقي للمدون على الكتاب وفي الوقت نفسه, يحتفظ بمساوئ اللغة المقبولة في وسيط تفاعلي مثل الشبكة العنكبوتية لكنها ليست مقبولة في الكتاب".

وأشار القمحاوي إلى أن الكتاب "له صفة الثبات والمصداقية في الرأي وفي قواعد اللغة ويبقى نموذجا يحتذى به لأن القارئ يدخل على الكتاب على أنه نموذج حتى في اللغة لكنه يدخل في أفق الشبكة العنكبوتية على أنها تجربة متساوية بين الكاتب والقارئ".


"نزيف للعملية الإبداعية"

إلا أن الناقد محمد عبد المطلب يخالف قمحاوي الرأي، إذ يرى أن نشر هذه المدونات يشكل "نزيفا للعملية الابداعية"، مشيرا إلى أن "أصحابها ليسوا موهوبين لكنهم امتلكوا الوسيلة السهلة للوصل إلى القارئ عبر الشبكة العنكبوتية".

من جهتها، قالت الروائية المصرية سحر الموجي إن فكرة "تحويل المدونات إلى كتاب ليست سيئة بل كشفت عن مواهب قصصية حقيقية مثلما نرى في مدونة (ارز باللبن لشخصين) حيث نرى أمامنا قاصة موهوبة". وأضافت "لذلك علينا ألا نتخذ مواقف حادة من مثل هذه الظاهرة".

وقالت الموجي إنه "يمكن أن يظهر موهوبون فعلا على الشبكة العنكبوتية من خلال مدوناتهم ويمكنهم اثراء الحركة الإبداعية، لكن هذا لا يلغي وجود غير موهوبين يمكن أن يظهروا على الشبكة وقد تلجأ بعض دور النشر إلى تحويل مدوناتهم إلى كتب من أجل تسويقها وتحقيق الأرباح".

وكانت المجموعة الأولى "ارز باللبن لشخصين" أثارت اهتماما لأن الكاتبة لجأت إلى أسلوب أدبي جيد، بينما لم تجد المجموعة الثانية "عايزة اتجوز" الاهتمام نفسه, على حد تعبير الموجي.

وأوضحت الروائية الموجي أنها "تستخدم العامية وتدور كل حوادثها حول فكرة واحدة حول عانس تريد الزواج فتقوم بتقديم عدة صور ساخرة وكوميدية لهذه الحالة التي لا تجد فيها هذه السيدة رجلا فعلا يملأ عالمها".

وحظيت المجموعة الثالثة "أما هذه فرقصتي أنا" بتقييم متوسط لأنها استندت إلى حد ما على نوع من الخواطر أشبه برسائل سريعة.

وتقع مجموعة "ارز بلبن لشخصين" في 126 صفحة من الحجم العادي و"عايزة اتجوز" في 178 صفحة و"أما هذه فرقصتي انا" في 78 صفحة.

اجمالي القراءات 5843
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق