أبو الفتوح:تركت الإخوان لأني لا أمشي بالزمبلك ولن أعود لهم وأرفض أن أكون مرشحهم

اضيف الخبر في يوم الخميس ٢٨ - يوليو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور


أبو الفتوح:تركت الإخوان لأني لا أمشي بالزمبلك ولن أعود لهم وأرفض أن أكون مرشحهم

بو الفتوح:تركت الإخوان لأني لا أمشي بالزمبلك ولن أعود لهم وأرفض أن أكون مرشحهم

داخل قاعة صغيرة بمركز شباب مدينة قويسنا بالمنوفية مساء أمس الأربعاء جلس الدكتور"عبد المنعم أبو الفتوح:- المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- والذي أصر علي توضيح أنه تمت دعوته لندوة وليس مؤتمر جماهيري موجهاً كلامه للحضور الذين لم يتعدوا ال300 شخص.

أكد الدكتور "أبو الفتوح" أن سوء فهم وإرباك حدث مؤخرا من قبل البعض أزعج المخلصين علي الثورة لكن الشعب المصري الذي تربى علي قيم الدين علي مدي أكثر من 15 قرن جدير بأن يحمي ثورته ولابد أن يبحث الرئيس القادم عن مصلحة مصر حتي لو أتى لمقعده بدعم من الأمريكان لأنه في النهاية ليس تابعا لأحد بل وكيلا لهذا الشعب .

 أكد "أبو الفتوح" أن الإنفلات الأمني تمثيلية قام بها قلة من الإعلاميين لكن معدل الجريمة طبيعي جدا، وقال "أبو الفتوح" :" طالبت من العيسوي أن يستقيل لأنه ترك التمثيلية وجلس في مقاعد المتفرجن ولم يفعل شيء والقيادات الفاسدة التي عادت لأماكنها في الشرطة هي التي أرادت أن تسيء للثورة فقامت بتمثيلية الإنفلات الأمني لكن الناس فهمت وعلمت أنها تمثيلية وقامت تدافع عن نفسها فأحرجتهم" .

وأضاف" أبو الفتوح "من مكاسب الثورة التي يجب أن نحافظ عليها وسائل الإحتجاج والشعب لم يعد حزب "كنبة" وكثيرون قلقوا مما حدث بعد الثورة لاستقطاب الجماعات الإسلامية وهو ما دفعني لإصدار بيان للدعوة لجمعة التوافق الوطني موضحاً أن جزء من مشكلة التيارات الإسلامية هو سوء فهم ويجب أن تجلس التيارات مع بعضها البعض ليتفهموا وجهات نظرهم لأن بقايا النظام السابق يمارسون هواياتهم وأمن الدولة مازال يلعب وما حدث في العباسية خير دليل فالأهالي أكدوا لي أن البلطجية أخذوا وضع استعداد في الحواري والشوارع وحينما جاء الثوار هجموا عليهم ولا يجب أن نتعامل هكذا لأننا بهذا نعيد منتج النظام السابق ونعطي للبلطجية الفرصة فنحن إجتثثنا الرؤس لكن النظام له جذور ولا يمكن أن نصرف كل طاقتنا لمحاربة ومحاكمة الماضي وبالتالي يجب أن نعطي الفرصة للقضاء حتي يتم فحص القضايا ولا يتم سلقها ولا نهتم بأن نخوض معركة من أجل وزير أو اثنين بل نختار نظام سياسي يدير البلاد لأن الذين يديرون البلاد الآن لا يفكرون ولا يخططون لشئ .

أكد"أبو الفتوح" في رده علي سؤال عن حملة مقاطعة يقودها الإخوان أنه لايوجد مثل هذه الحملات لأن معظم الإخوان إما أصدقائه أو تلامذته وحدوث بعض المواقف يكون تصرفات فردية ولا تعبر عن موقف الجماعة وقال :" كل ما حدث أنني لست رجل حزبي ومصلحة مصر عندي أهم من أي تنظيم ولقد تربيت علي يد أفاضل في الإخوان وكان الأستاذ التلمساني يقول لي  ياعبد المنعم أوعى تمشي بالزمبلك في الإخوان وفكر في كل ما يقال لك،وكان  التلمساني دائما ما يحثنا علي أن نكون شخصيات مستقلة فعندما طلبني للعمل معه في مكتب الإرشاد في 1984 ورشحت له الدكتور محمد حبيب قالي أهم حاجة هو شخصية مستقلة وبيفكر ، فقلت له مستقل جدا".

وشرح "أبو الفتوح" عن النظام الذي يتمناه والتنسيق مع المرشحين الإسلاميين  حيث قال: "نحن في بداية مجتمع يتعلم الديموقراطية والأفضل أن نبدأ بالنظام المختلط أما التنسيق مع المرشحين سواء كانوا إسلاميين أو ليبراليين فهو واجب ولا أحب أن يقال أني مرشح إسلامي فهل هذا يعني أن الآخرون ليسوا إسلاميين فأنا أختلف مع الآخرين لكن لا يجب أن أعزلهم وقد كانت هناك علاقة تربطني بالقديس نبيل الهلالي رغم أنه يساري وكثيرا ما كنت أختلف معه ومع الإمام الهضيبي أيضاً.

أجاب "أبو الفتوح" عن سؤال عن  دور المرأة والليبراليون والسلفيون في برنامجه :"المرأة ظلمت كثيرا وللأسف نسب ذلك للإسلام  والنظام السابق صادر علي الآراء بتحديد نسبة ال50 % فالنظام تعامل معنا جميعاً كما تقول نكتة البابا شنودة عندما ذهب يسأل مبارك - ينفع قبطي يبقي رئيس جمهورية قالوا ولا مسلم وحياتك- فمشاكل مصر كانت في الإدارة السياسية فمصر بحاجة لنظام مخلص لمصر يحمي الأفكار الجيدة ويساندها".

واستكمل "أبو الفتوح " حديثه قائلا :"بالنسبة للسلفين فأداؤهم حتي الآن أداء رجولي وفيه شفافية وحرص علي مصلحة الوطن هذا علي مستوي القيادات لكني خفت أن يقوم شباب السلفيين بتكفير الليبراليون والإعتداء عليهم الجمعة القادمة فكلمت القيادات وتحدثت معهم ، وعن الدولة المدنية أكد "أبو الفتوح" أنه كان من أوائل الذين صاغوا هذا المفهوم لأنه أخف من الدولة العلمانية وهو لفظ مقابل للدولة العسكرية ولم يكن هناك مطلقاً حاجة اسمها دولة دينية ولا الدولة الإسلامية هتكون دينية لأن البعض يتخيل أن الدولة الدينية معناها العودة مرة أخري للجمل والخيمة .

 أكد  "أبو الفتوح" عن فيما يتعلق بقانون الانتخابات رفضه لهذا القانون مؤكدا أن المجلس العسكري عاند القوي السياسية كلها لأنها كانت قد رفضت مسودة القانون قبل ذلك  قائلا:" وهذا أعتقد أنه ليس شغل المجلس العسكري وعليه ألا يصدر قانوناً يخالف الإرادة الشعبية، وأرجح القائمة النسبية المشروطة حتي نبني ديموقراطية بعيدا عن المال الأمركي والسعودي"، ورفض أبو الفتوح فكرة تفعيل قانون الغدر لأنه ضد أي قانون إستثاني لأن الشعب هو أول من سيذوق ويلاته ،وعن اتهام بعض الحركات السياسية بالعمالة أكد "أبو الفتوح" أن تجريح أي فصيل سياسي ليس من أخلاق الثورة وأن أي شخص عنده ورق يبقي راجل ويروح للنائب العام للأنه لابد من أن نحاسب من أفسد ".

وفي سؤال عن ما إذا كان إنشقاق "أبو الفتوح" تمثيلية إخوانية وبعد نجاحه سيعود مره أخري أكد "أبو الفتوح" أنه لن يعود للإخوان أبداً ولو أنهم قرروا أن يكون مرشحهم فسيرفض ذلك لأنه -وحسب كلامه - مع استمرار جماعة الإخوان المسلمين الدعوية بعيدا عن السياسة والمنافسة عن السلطة وهذه كانت وجهة نظر الأستاذ حسن البنا ولأنه لا يجب أن يكون للمنظمة الدعوية علاقة بالسياسة حفاظاً علي الدين وليس لأن المنافسة علي السلطة أفضل فنترك الدعوة ونجري علي السلطة ولأن هذا عمل الأحزاب والعمل الحزبي يتوه الجماعات عن الدعوة كما أن الخلط بين الدين والسياسة ضيع حركات إسلامية كثيرة وأنا ضد أن يكون للإخوان حزب كما أنني لم أحضر إجتماع الشوري الذي يزعمون وكنت حاضر إجتماع 10 فبراير لم يتخذ أي قرار في وجودي .

قال "أبو الفتوح"عن ترشيح الدكتور "سليم العوا" :"مازلت أضن علي الدكتور العوا من أن يستمر لأنه قيمة كمفكر إسلامي أفضل وأولي لخدمة مصر فكريا وأقول هذا ويعلم الله من باب الحرص عليه ولو أن الدكتور القرضاوي قالي هترشح هقوله لاء وأتمني أن يحدث التنسيق لتقليل عدد المرشحين وإلا فالساحة مفتوحة للجميع ولا نصادر علي أحد "، وفي رسالة مبهمة ظن البعض أنها موجهه " للمرشد " انتقد أبو الفتوح من يحضرون في مؤتمرات بها 20 ألف شخص أو أكثر ويتحدثون عن هذا وكأنه فرحاً بقدومه مؤكدا أن الناس لا تسعي وراء أحد وإنما تسعي وراء فكر .

أكد الدكتور "هشام عبد الرحمن"- رئيس مجلس إدارة جمعية الوطن-بقويسنا- التي استضافت اللقاء أن هذا هو اللقاء الأول لمرشحي الرئاسة وسوف يعرض لهم جميعاً ، ومن جانبه أكد "أحمد الهلباوي" أن حملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بالمنوفية لاقت اضهادا من بعض التيارات والجماعات رغم أن الحملة من تيارات سياسية مختلفة لكنهم اتفقوا علي قناعتهم بفكر أبو الفتوح وقدرته القيادية والتنفيذية.

اجمالي القراءات 3927
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more