خبير أمني أمريكي: "الإرهابيون الإسلاميون" مشوّشون والعديد منهم شاذون جنسيا

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٩ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: Aafaq


خبير أمني أمريكي: "الإرهابيون الإسلاميون" مشوّشون والعديد منهم شاذون جنسيا

نشرت مجلة "فرونت بيج ماجزين" الأمريكية على موقعها على الانترنيت مؤخرا مقابلة مع جيفري دينينج، مدير الشركة الأستشاريه الأمنية Liberty Protective Solutions, LLC، والذي عمل مستشارا أمنيا للحكومة الأمريكية في مشروع "خارطة الطريق للشرق الأوسط" وهو أيضا شرطي سابق وضابط أمني جوي فيدرالي ويخدم حاليا ضمن قوام جيش الأحتياط الأمريكي في العراق.

مقالات متعلقة :



فيما يلي ترجمة لأهم ما جاء في المقابلة:




من هو عدونا ولماذا يكرهنا؟
يقول دينينج إن أمريكا لا تشن حربا ضد الإسلام "فهناك العديد من العرب والمسلمين ينشطون من أجل الحرية والسلام والقضايا الإنسانية". وقال بأن "الغرب يشنّ حربا شرعية ضد تنظيم القاعدة، الذي يحاول الظهور كتنظيم سلفي عالمي يعادي الغرب وينادي بتطهير المجتمعات الأسلامية ممن يسميهم المنافقين الخونه عملاء اليهود والصليبيين".


ويجيب ديننج على السؤال "لماذا يعادوننا" بالقول إنه من السهل عليهم أن يكرهوننا كما هو من السهل علينا أن نكرههم، فتفصلنا عوالم عن بعض، فنحن ندعوهم بمسميات مثل "إرهابيين" و"جهاديين"، وهم يسموننا "يهودا وكفار"، ولكن – والقول مازال لدينينج - هناك الكثير من الإرهابيين لا توجد لديهم أية فكرة عن من هو اليهودي أو المسيحي أو البوذي أو المورمون .. الخ .. فهم لا يكرهوننا لأننا أغنياء أو أحرار، أو حتى لأننا قد نبدو متغطرسين بشكل جماعي، إنهم لا يهاجموننا اليوم فقط بسبب سياستنا الخارجية، أو مايسمونه الحملات الصليبية المسيحية، أو بسبب إسرائيل والنزاع حول الأرض فتلك الأشياء تلعب دورا، ولكن عندما تبدأ بفهم الإرهاب الإسلامي فهما حقيقيا، فإنك تذهب الى أعمق من ذلك بكثير".


الإعلام واستراتيجية الأرهاب
ويواصل دينينج توضيح رؤيته من خلال الإشارة الى أن الغرب يرتكب خطأ في اعتماده على "منظومة قيمه الأخلاقية في مواجهة عدو لا أخلاقي" وأنه من الصعب تقييم أي تهديد أرهابي ما لم "تدخل عقل الإرهابي" لتعرف كيف يفكر وماذا يريد.


ويضيف دينينج "أن الإرهابيين يستخدمون أجهزة الإعلام كمصدر رئيسي لنشر الرعب، وقد أدرك ذلك بنيامين نتنياهو في منتصف الثمانينات عندما صرح بأن " التلاعب بالرأي العام، يقع في صلب الإستراتيجية الإرهابية"، فوصول الإرهابيين إلى أجهزة الإعلام هو أمر لا غنى لهم عنه ..


ويوضح ذلك بالقول "لعلكم تتذكرون كيف كان الأرهابيون يحتجزون الرهائن، خصوصا في منطقة الشرق الأوسط، ويبثون طلباتهم وبياناتهم على قنوات وسائل الإعلام الإخبارية وكانوا قادرين بذلك على تبرير عملهم بتوضيح جانبهم من القصة. وقد بدوا إنسانيين بصورة ما عندما كانوا قادرين على التحدث عن كل "الأعمال الوحشية والظلم الذي يتعرضون له، بالرغم من أنّهم كانوا يشهرون أسلحتهم فوق رؤوس ضحاياهم، إلا أنهم أستطاعوا مع ذلك كسب تعاطف بعض الناس. إنها لمفارقة ساخرة".


ويخلص دينيننج الى أن التحدي القائم أمام أجهزة الأعلام هو كيفية نشر أخبار الإرهاب دون مساعدة الأرهابيين أعلاميا "وأنه ينبغي عدم التأثير السلبي على إرادة الجمهور في مكافحة الإرهاب لأن إرادة الشعب تلعب دورا حيويا في تشكيل سياسة مناهضة للإرهاب".




الإرهاب والجريمة ومعاملة النساء
يشير دينينج الى أعمال الدكتورة النفسانية وخبيرة الأرهاب نانسي كوبرين وكتابها الجديد "ملابس الشّيخ الجديدة: الحقيقة الناصعة حول إرهاب الانتحار الإسلامي" باعتبارة إضافه قيّمة إلى حقل دراسة مكافحة الإرهاب وبأنه يتفق مع ما ذهبت اليه كوبرين من وجود علاقة وثيقة بين الإرهاب والجريمة، ويشير الى أنه يتفق مع وصف الإرهابيين بأنهم ليسوا "سوى مجرمين وكلما اقتربنا من فهمهم أكثر، اقتربنا من هزيمتهم".


ويستنتج بأن الإرهابيين يستمدون قوتهم من حالة الغموض وعدم الفهم حولهم، "فنحن نمنحهم القوة عندما نطلق عليهم تسميات من الصعب فهم مقاصدها. فكلمات مثل الجهاديين أو المجاهدين أو القاعدة .. الخ لا توضح حقيقتهم".


يقول دينينج "إذا سخرنا منهم أو عنّفناهم من حين لآخر وقمنا بإذلالهم فإن ذلك سيساعد على إماطة لثام الغموض الذي يستخدمونه لتغطية جرائمهم الإرهابية. هل سيكرهوننا أكثر؟ لا أعتقد ذلك. لكن تندرنا بهم قد يخفف من خوفنا منهم".


يقول دينينج: إن المتطرفين الإسلاميين يكرهون النساء وقد كشفنا البعض من الانتهاكات الشاذة والأعمال الوحشية المروعة والإنتهاكات ضد النساء في الاسلام، ومنها القرار الأخير للمحكمة السعودية بمعاقبة "فتاة القطيف" التي كانت ضحيّة لاغتصاب جماعي، بالجلد والسجن.


ويضيف "قبل أيام سمعت زميل لي يتحدث عن تجاربه كضابط في السجن ويشرح ملاحظاته حول سلوك عدد من الرجال ذوي الهوية الجنسية المزدوجة في السجن حيث قال بأن هؤلاء السجناء عندما يتشوشون حول ماهية جنسهم يصبحون مضطربين ويقدمون على العنف ومحاولة ارتكاب الجرائم العنيفة والغريبة".


ويضيف دينينج "أن المجرمين الإرهابيين الإسلاميين هم مشوّشون، فالعديد منهم شاذون جنسيا ويكرهون النساء ورغم ذلك يتمنّون 72 عذراء سوداوات العيون؟! فهم مضطربون جنسيا يسيطر عليهم القلق المشوب بالشعور بالذنب، وهم محرومون من المشاعر الهادئة التي تنتج عن العلاقات الإجتماعية الصحية بالمرأة ، لذا، هم دائما في حالة نفسية قلقة مليئة بالغضب فيتحولون إلى ساديين مجرمين، يختطفون ويقطعون الرؤوس ويمزقون الناس بالمتفجرات المحلية الصنع. هل ترى الصلة الديناميكية النفسية بين الجريمة والإرهاب؟ نعم أنا أراها".


ويواصل دينينج القول "إنني، مؤخرا تعلمت شيئا من تجاربي فقد وصف أحد الإرهابيين قنبلة جديدة كانت في يده بقنبلة جمانة. وجمانة هي البنت الجميلة بالعربية، فالقنابل الفريدة موصوفة كبنات جميلات، لكن هذا يمنحك إحساسا بالمقارنة بين القنبلة القاتلة والمرأة الفاتنة، فالإرهابيون يعترفون بشكل مفتوح بأن الاقتراب من القنابل والنساء يعني الموت".


ويضيف "أنا لا أعتقد بأن المتطرفين الإسلاميين قد بدأوا بكراهية نسائهم أكثر في السنوات الأخيرة بل نحن اكتشفنا بعض الإنتهاكات الشاذة والأعمال الوحشية المروعة التي تحدث لسنوات. ومنذ التاسع من سبتمبر 2001، أصبحنا نميل الى الكلام أكثر ونسلط بعض الضوء في الزاويا المظلمة. إن مثل هذه العلاقات السيئة ضد المرأة هي معمول بها في أغلب الأحيان في السرّ، ونفس الشيء يمكن أن يقال عن الإنتهاكات ضدّ النساء من جانب المسلمين، فهم يقللون من قيمة المرأة ويحطون من قدرها، وهذه هي ثقافتهم، وياله من أمر فظيع وحزين؟".


نسبة الإرهابيين بين المسلمين؟
يقول دينينج أن لكل مجتمع مجرموه، لكنهم يشكلون نسبة مئوية صغيرة من السكان. وكذا الحال بالنسبة للمجتمعات الإسلامية التي يبلغ سكانها الـ1.3 بليون نسمة، هناك نسبة مئوية صغيرة منهم من الإرهابيين الذين لا يترددون في قطع الرؤوس وخطف الرهائن وتفجير القنابل، وهناك عدد كبير من المؤيدين المتحمسين لهم مثل أولئك الذين شاهدناهم على سبيل المثال، على شاشات التلفزيون يرقصون طربا عند انهيار أبراج نيويورك في يوم 9/11. ويضيف دينينيج أن هناك أحياء سيئة تفقس الجريمة. والإسلام المتطرف ينجب إرهابيين انتحاريين لا يستطيع الأطفال الهروب منه، فهم يكبرون في جاليات معزولة عن اليهود، والمسيحيين أو الكفار ويتعلمون أشياء خاطئة في المدارس الدينية حول دار الحرب أو العالم خارج الإسلام الذي يحكمه الكفار.




التهديدات المستقبلية
يقول دينينج إنه لا يشك في تعرض الغرب لهجمات إرهابية جديدة وإن هي فقط مسألة وقت وستتكرر المحاولات الإرهابية بمرور الوقت، "فالإرهابيون الإسلاميون قد يستعملون أسلحة كيميائية، لكن الهجوم الكيميائي في انفاق طوكيو باليابان في 1995 لم يكن جذابا بما فيه الكفاية، بمعنى لم ينتج عنه وفيات كثيرة، فالإرهابيون الإسلاميون يسعون لتنفيذ تفجيرات استعراضية يندهش لها الناس مثل القنبلة القذرة الإشعاعية. إنهم لن يترددوا في استخدام الشاحنات المتفجرة لتدمير البنايات الكبيرة".


ويضيف "هناك أهداف أخرى يركزون عليها مثل طائرات الركاب التجارية التي مازالت لسوء الحظ هدفا كبيرا وسهلا جدا، فالطائرات هدف تكتيكي واقتصادي ونفسي جذاب، فماذا يمكن أن يكون أكثر دهشة من تفجير طائرة في السماء؟".


ويضيف دينينج مراكز التسوّق والمدارس إلى قائمة أهداف الإرهابيين ويصفها بأنها "أهدافا ضعيفة تضم حشدا كبيرا من الناس".


يقول دينينج "نعرف أن الإرهابيين عملوا على مراقبة المدارس في أمريكا ولا شك في البلدان الغربية الأخرى أيضا. عندما أتذكر مذبحة المدرسة الروسية في بيسلان ، يتملكني القلق والعصبية فنحن غير مستعدين لمواجهة أي هجوم انتحاري يقوم به إرهابيون إسلاميون على مدارسنا".

اجمالي القراءات 2795
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق