الدكتور أبو فرخة وأكذوبة الأُضحية .

عثمان محمد علي Ýí 2023-06-24



الدكتور أبو فرخة وأكذوبة الأُضحية .
إيه الحكاية ؟؟
وقع مشايخ الأزهر ودار الإفتاء في صراع الديكة (ديوك البرابر ) مع الشيخ الدكتور سعد الهلالى أستاذ الفقه بجامعة الأزهر حول تصريحاته بجواز الأُضحية ب(فرخة ) بدلا من (عجل جاموس أو خروف ) وذلك نظرا للفقرالمُدقع والظروف الاقتصادية الخانقة التي تمرُبها مصر في هذا العهد البئيس ،مُستشهدا بقول أبو داوود الظاهرى فى ذلك ،وبأن المذهب الظاهرى ما زال معمولا به ويُدرّس بالأزهر . فأنكروا عليه تصريحاته وأطلقوا عليه (الدكتور أبو فرخة )وتمسكوا بأن تكون الأُضحية من (بهيمة الأنعام )،وقالوا بأن هُناك روايات رويت بأن (أبو بكر وعُمر ) كانا لا يُضحيان أصلا فهل وصيا بإستبدال (الخراف والعجول والجمال ) ب(الأرانب البرية )في الأُضحية؟؟
==
التعقيب :
الموضوع ببساطة وبإختصارأن الفريقين جُهلاء وأغبياء وبعيدان كُل البُعد عن تشريعات الرحمن في القرءان العظيم ،ويُرددان كالببغاء (البغبغانات ) دون وعى أو فهم أو تدبر لأقوال سلفهم الضال من أئمة الضلال والفسوق والإشراك في دين الله بتشريعاتهم هُم التي نسبوها زورا وبهتانا للنبى عليه السلام وهو منها ومنهم براء . كيف ؟؟
لأنهم بنوا حُكمهم في الأُضحية سواء (بالأنعام أو بالفراخ ) على روايات ما أنزل الله بها من سُلطان ونسبوها له على أنها سُنة عن نبى الله إبراهيم عليه السلام حين إفتدى المولى جل جلاله إسماعيل بذبح عظيم ، أو لأنها سُنة عن النبى عليه السلام توافقا وتضامنا مع حجيج بيت الله الحرام . فهم بذلك تجاهلوا تشريعات القرءان العظيم في أن التشريعات لا تؤخذ من القصص القرءانى عن الأنبياء عليهم السلام أو عن أقوامهم ،ولكن تؤخذ من تشريعات الرحمن في القرءان لنا نحن مُباشرة في أوامره ونواهيه سبحانه وتعالى في (إفعل ولا تفعل ) .فهل لأن إبرهيم عليه السلام أخذ إبنه إسماعيل عليه السلام وأُمه وأسكنهم في مكة بجوار بيت الله الحرام وتركهم نفعل نحن هذا الآن ونأخذ أهلنا وأولادنا ونتركهم في مكة وما حولها ويُصبح هذا حقا مُكتسبا لنا تأسيا بإبراهيم عليه السلام ؟؟؟؟ بالتأكيد لا وألف لا . هذا من ناحية ومن ناحية أُخرى . ألم يقرأوا ويعلموا أن (الهدى ) الذى يُسميه العوام (الأُضحية ) هو منسكا تشريعيا من مناسك أو أركان أو فروض أو خطوات أداء فريضة الحج ،فالحج هو طواف ،وسعى بين الصفا والمروة ووقوف بعرفة وذكر لله عند المشعر الحرام و(هدى ) وطواف الإفاضة وحلق وتقصير للشعر ،وعدم الرفث والفسوق والجدال ومنع القتل والقتال والصيد خلال أداء فريضة الحج . فهل يصح أن نبنى في بيوتنا أو مُدننا مجسمات لأماكن تُشبه أماكن أداء فريضة الحج ونؤدى مناسك مُشابهة فيها كما إنتزعنا منسك (الهدى) الذى يُطلقون عليه الأُضحية ونؤديها كُل عام ؟؟؟ بالطبع لا .....فالحج يا سادة مثله مثل الصلاة ،فالهدى فى الحج يا سادة مثله مثل الركوع أو السجود أو القيام أو التشهد في الصلاة .فهل لأن فلان أو مجموعة من الناس تُصلى فنذهب نحن ونركع لأنهم يركعون في صلاتهم ؟؟؟ نحن نركع حينما نُصلى نحن وليس عندما يُصلى غيرنا ... فكذلك عندما يمن الله عليك وتستطيع أداء فريضة الحج فسوف (تهدى ) رغما عنك لأنه منسك من مناسك الحج .ما عدا ذلك فلا هدى في شرع الله ..... وإنما هُناك صدقات ،ومنها إطعام فقراء ومساكين وأبناء سبيل وذوى القربى سواء بلحوم أو بسندوتشات فول وطعمية (حسب مقدرة حضرتك وكما تأكُل حضرتك). ولكن لا تقل عنها أنها أُضحية وأنها سُنة عن انبياء الله (إبراهيم – أو محمد ) عليهم السلام ،لأنهما لا يملكان حق التشريع في دين الله ،ومن آمن بانهما شرّعا في دين الله (فرضا أو نافلة أو سُنة أو أو أو ) فقد أشرك بالله جل جلاله في دينه وحُكمه وتشريعاته ،وسيأتى ربه خاسرا يوم القيامة وقد حبط عمله كله وأصبح صفرا كبيرا ،بل تحت الصفر بناقص مليون درجة .
=
أما عن سورة الكوثر التي يتحججون بها في الأُضحية فهى تقول (إِنَّآ أَعۡطَيۡنَٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ 3).وهى تعنى أننا أعطيناك يا محمد القرءان الكريم ،فأقم الصلاة وأت الزكاة ولا تنشغل بأعداءك من الكافرين والمثشركين والمنافقين فسوف يُبترون ويختفون ويُهلكون يوم القيامة بدخولهم جهنم وبئس المهاد. فالسورة تساوى أمر القرءان العظيم للنبى عليه السلام وللمؤمنين ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾ .
=
الغريب العجيب الذى لم يلتفت إليه أحد أن لفظ ومُصطلح (الأُضحية ) ليس مُصطلحا قرءانيا ولا يوجد بين كلمات القرءان العظيم مثله مثل كلمة (آمين ) التي ألصقوها بفاتحة الكتاب !!!!!!! فكيف يكون هناك تشريعا ربانيا ولا يوجد له إسما ضمن تشريعات الرحمن في كتابه الكريم ؟؟؟
(افلا تعقلون )؟؟
اجمالي القراءات 2186

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق