برسباى بين عام وفاته 841 وعام توليه السلطنة 825 : العبرة والموعظة

آحمد صبحي منصور Ýí 2020-04-10


السلطان المملوكى برسباى وابن حجر العسقلانى أكابر المجرمين في طاعون عام 841

المقريزى يؤرخ للعام الأخير من حكم برسباى (4 )

  برسباى بين عام وفاته 841 وعام توليه السلطنة 825 : العبرة والموعظة   

أولا : عام وفاته

 عاشرا : تكملة شهر ذى القعدة ( 841 )

4 ـ ( وأصبح الجماعة في يوم الثلاثاء رابعه وهم بالقلعة، فأخرج السلطان إلى موضع يشرف على الحوش، وقد وقف به الأمير خشقدم الطواشى مقدم المماليك، ومعه جميع من بقى من المماليك السلطانية سكان الطباق بالقلعة، وجميع من هو أسفل القلعة، من المشتروات والمستخدمين.) . وصل الضعف بالسلطان برسباى أنه عجز عن الوقوف بنفسه ، أوقفه مقدم المماليك ليرى من نجا من الطاعون من مماليكه ( السلطانية ) الذين إشتراهم ، وغيرهم من الموظفين في القلعة .

5 ـ (  وجلس الخليفة أمير المؤمنين المعتضد باللّه أبو الفتح داود، وقضاة القضاة الأربع على مراتبهم، والأمير الكبير جقمق العلائى أتابك العساكر، ومن تأخر من أمراء الألوف والمباشرون، ماعدا كاتب السر فإنه شديد المرض. ). تصدر الجلسة في عقد تولية  السلطان لابنه أكابر المجرمين من الجناح المدنى :الخليفة العباسى وقضاة القضاة ( على مراتبهم ) أي يتقدمهم قاضى قضاة الشافعية ( إبن حجر العسقلانى ) ، وأكابر المجرمين من العسكر يتقدمهم الأتابك ( قائد الجيش ) الأمير جقمق العلائى . هذا بالإضافة الى برسباى وإبنه الصبى جمال الدين أبو المحاسن يوسف المراد تنصيبه ولى عهد أبيه .

6 ـ  ( ثم قام القاضى زين الدين عبد الباسط وفتح باب الكلام في عهد السلطان من بعد وفاته لإبنه المقام الجمالى بالسلطنة، وقد حضر أيضًا مع أبيه، فاستحسن الخليفة ذلك وأشار به. ) تكلم القاضي عبد الباسط بالمطلوب وهو تولية ابن السلطان العهد بعد أبيه ، فإستحسن الخليفة العباسى هذا . وكانت مهمة الخليفة العباسى في الدولة المملوكى أن يكون ( المأذون ) الذى يعقد قران السلطان على السلطنة ، يعطيه شرعية دينية .

7 ـ ( فتقدم القاضى شرف الدين الأشقر بالعهد إلى بين يدى السلطان، فأشهد السلطان على نفسه بأنه عهد إلى ولده الملك العزيز جمال الدين أبى المحاسن يوسف من بعد وفاته بالسلطنة، فأمضى الخليفة العهد، وشهد بذلك القضاة.) . القاضي شرف الدين الأشقر هو نائب كاتب السّر ( سكرتير السلطان ) وهو الذى كتب العقد ، وهو الذى قدّم العقد للسلطان برسباى في المجلس فأشهد السلطان على نفسه بأن يكون إبنه ( العزيز جمال الدين أبى المحاسن يوسف  ) هو السلطان بعد وفاته . وقدم القاضي شرف الدين الأشقر العهد للخليفة العباسى  فقام الخليفة بإمضائه والتوقيع عليه ، ووقّع القضاة الأربعة بشهادتهم على العقد . بهذا تمّت تولية الصبى ( العزيز جمال الدين أبى المحاسن يوسف ) ولاية العهد ، أي سيكون سلطانا بمجرد وفاة أبيه . ونرى هنا البطولة المطلقة لأكابر المجرمين من رجال الدين ، الخليفة والقضاة في المناصب الدينية والديوانية .

8 ـ (  ثم إن السلطان التفت إلى مقدم المماليك وكلمه بالتركية ــ والمماليك تسمعه ــ كلاما طويلا ليبلغه عنه إلى المماليك، حاصله أنه إشتراهم ورباهم، وأنهم أفسدوا فسادًا كبيرًا، عدّد فيه ذنوبهم، وأنه تغيّر من ذلك عليهم ، ومازال يدعو اللّه عليهم حتى هلك منهم من هلك في طاعون سنة ثلاث وثلاثين، ثم إنه إشترى بعدهم طوائف ورباهم، فشرعوا أيضًا في الفساد، كما فعل أولئك الهالكون بدعائه، وأنه قد وقع فيكم الطاعون فمات منكم من مات، وقد عفوت عنكم، وأنا ذاهب إلى اللّه وتارك ولدى هذا وهو وديعتي عندكم، وقد إستخلفته عليكم، فادعوا له وأطيعوه، ولا تختلفوا، فيدخل بينكم غيركم فتهلكوا. وأوصاهم ألا يغيروا على أحد من الأمراء وأن يبقوا الأمراء المجردين على أمرياتهم، ولا يغيروا نواب الممالك. فإشتد عند ذلك بكاؤهم، وبكى الحاضرون أيضاً ، ثم أقسم السلطان وأعيد إلى فراشه، وقد كتب الخليفة بإمضاء عهد السلطان، وشهد عليه فيه القضاة بذلك.)

8 / 1 : الدهاء لم يفارق برسباى في مرضه ، فهو يعرف أن أكابر المجرمين العسكر هم الذين يملكون عمليا وفعليا ( الحلّ والعقد ) وأن ما قام به أكابر المجرمين من رجال الدين هو مجرد تمثيلية، تنجح فقط إذا إرتضاها كبار المماليك. الواقع إنهم سيتصارعون بعد موته لأنهم لا يقبلون أن يحكمهم صبى لمجرد أنه إبن سلطانهم ، فهم الأحق بالسلطة منه ، فالحكم للأقوى ، والصراع بينهم هو الذى سيفوز فيه من هو الأقوى ، وقد حدث هذا بالفعل ، إذ فاز الأتابك جقمق وعزل الصبى ولى العهد ، وجىء بالخليفة والقضاة ليقوموا بنفس التمثيلية بلا أدنى خجل .!

8 / 2 : لذا خاطب برسباى المماليك بلسانهم التركى ، خطابا دينيا مؤثرا ، ذكّر مماليكه الجلبان السلطانية أنه إشتراهم ورباهم، وأنهم أفسدوا فسادًا كبيرًا، وعدّد فيه ذنوبهم، وأنه دعا عليهم فأصابهم الطاعون عام 833 ، وأشترى غيرهم ( مماليك جلبانا أيضا ) فأفسدوا أيضا فدعا عليهم فوقع فيهم الطاعون أيضا ، وخاطبهم خطابا عاطفيا بأنه عفا عنهم : ( وقد عفوت عنكم، وأنا ذاهب إلى اللّه وتارك ولدى هذا وهو وديعتي عندكم، وقد استخلفته عليكم، فادعوا له وأطيعوه..) جعل برسباى نفسه وليا مستجاب الدعوة ، وأن الطاعون حدث بدعائه على مماليكه المجرمين . واسفر خطابه هذا عن بكائهم ، وهو بكاء سياسى يتلاعبون فيه بالسلطان الذى يوشك على الموت ولكن لا يزال يملك شرعية قتل من يشاء منهم بمجرد كلمة ينطقها .

9 ـ ( ثم كتب القاضى شرف الدين الأشقر إشهادًا على السلطان بأنه جعل الأمير الكبير جقمق العلاى قائما بتدبير أمور الملك العزيز، وأخذ فيه خط الخليفة بالإمضاء، وشهادة القضاة عليه بذلك، فألصقه بالعهد، وانفضوا جميعهم.) . الخطوة التالية قام بها القاضي شرف الدين الأشقر وهو تعيين الأتابك ( الأمير الكبير جقمق العلاى قائما بتدبير أمور الملك العزيز). ووقع على القرار الخليفة والقضاة ، وتم إلصاقه بالعهد .

10 ـ (  وفي هذا اليوم: أنفق في المماليك السلطانية كل واحد مبلغ ثلاثين دينارا، فكانت جملتها مائة وعشرون ألف دينار. ) ، ثم كانت رشوة المماليك السلطانية إتّقاء شرّهم .

11 ـ  (وفيه خلع على تغرى بردى أحد أتباع التاج الشويكى وإستقر في ولاية القاهرة، عوضًا عن عمر بن سيفا أخى التاج، فإنه مرض بالطاعون من آخر نهار الجمعة.)

12 ـ ( وفي يوم الجمعة سادسه: إستدعى الصاحب بدر الدين حسن بن نصر اللّه إلى القلعة. فلما مثل بين يدى مولانا السلطان أمر به، فخلع عليه، استقر به في كتابة السر، عوضًا عن ولده صلاح الدين محمد، وقد توفي. فنزل في موكب جليل على فرس رائع بقماش ذهب، أخرج له من الاصطبل السلطانى. وخلع معه أيضاً على نور الدين على بن السويفي، واستقر في حسبة القاهرة، عوضًا عن دولت خجا، وقد مات في أول الشهر .). برسباى لا يزال يمارس سلطاته رغم مرضه وتولية إبنه العهد .

13 ـ ( وفي حادى عشرة: رحل الأمراء المجردون من أبلستين، ومعهم نواب الشام وعساكرها من غزة إلى الفرات، وجميع تركمان الطاعة، وتوجهوا في جمع كبير يريدون مدينة آقشهر، حتى نزلوا عليها وحصروها.). الدولة المملوكية ( البرسباوية ) لا تزال في قوتها ترسل حملات الى الشرق لتأكيد سلطانها .

14 ـ ثم أسقط المرض برسباى . يقول المقريزى : ( ومن يوم السبت خامس عشرة: إشتد مرض السلطان، ثم حجب عن الناس، فلم يدخل إليه أحد من الأمراء والمباشرين عدة أيام، سوى الأمير أينال شاد الشربخاناه، والأمير على بيه، والأمير صفى الدين جوهر الخازندار، والأمير جوهر الزمام. فإذا صعد القاضى زين الدين عبد الباسط والمباشرون إلى القلعة، أعلمهم هؤلاء بحال السلطان. هذا، والإرجاف يقوى، والأمراء والمماليك السلطانية في حركة، وقد صاروا فرقًا مختلفة الآراء. والناس على تخوف من وقوع الحرب، وقد وزعوا في دورهم، وأخفى أهل الدولة أولادهم ونساءهم خوفًا من النهب، وأهل النواحى بالصعيد والوجه البحرى قد نجم النفاق فيهم، وخيفت السبل، شامًا ومصراً. وقد تناقصت عدة الأموات بالقاهرة ومصر منذ أهل هذا الشهر، كما تقدم.).

14 / 1 : تغير الموقف حين منعت شدة المرض برسباى من الظهور للناس ، فاحتجب عن مقابلة أكابر المجرمين في دولته ، أحاط به أربعة من خواصّ أكابر المجرمين ، ومنعوا القاضي عبد الباسط من الدخول عليه ، فانتشرت الشائعات ، وبدأ المماليك في التحزّب كالعادة وتكوين مراكز قوى توطئة لصراع قادم ، يكون فيه السلطان الصغير إبن برسباى مجرد فترة إنتقالية حتى ينتصر الأقوى من المماليك ويتولى السلطنة مكانه . وهذا الصراع سيكون من ضحاياه أكابر المجرمين من الجناح المدنى ، لذا تحسبوا للأمر مقدما فأخفوا أولادهم ونساءهم خوف الإغتصاب وأخفوا أموالهم خوف السلب والنهب . والقائمون بالسلب والنهب والإغتصاب هم المماليك السلطانية ، وغيرهم أيضا ، فالوليمة حافلة ، والذئاب كثيرون .

14 / 2 : إذا كان هذا هو الحال في القاهرة فالوضع خارجها أفظع وأضل سبيلا ، ولكنها بعيدة عن مسامع المؤرخين ومنهم شيخنا المقريزى ، فقال كلاما عامّا فضفاضا : ( وأهل النواحى بالصعيد والوجه البحرى قد نجم النفاق فيهم، وخيفت السبل، شامًا ومصراً).!

حادى عشر : شهر ذى الحجة، أهل بيوم الإثنين:

1 ـ  ( والناس بديار مصر من قلة الخدم في عناء وجهد، فإنه مات بالقاهرة ومصر وما بينهما في مدة شهر رمضان وشوال وذى القعدة زيادة على مائة ألف إنسان..) معاناة الطاعون مع معاناة القلق والخوف من فتنة قادمة

2 ـ ( وأما السلطان فحدث له مع سقوط شهوة الغذاء مدة أشهر، ومع إنحطاط قواه ماليخوليا فكثر هذيانه وتخليطه، ولولا أن اللّه تعالى أضعف قوته لما كان يؤمن مع ذلك من إفساد شىء كثير بيده، إلا أنه في أكثر الأوقات غائب، فإذا أفاق هذى وخلط. ) .

2 / 1 : دخل برسباى في الإغماء والهذيان بسبب شدة آلامه وإستمرارها .

2 / 2 : ويكتب المقريزى تعليقا مؤلما وظريفا أيضا ، يقول : ( ولولا أن اللّه تعالى أضعف قوته لما كان يؤمن مع ذلك من إفساد شىء كثير بيده، ) غيابه العقلى وهذيانه كفّه عن الظلم والفساد ، لأنّه وهو حاضر الذهن يتفنّن في الظلم والفساد . هو الان إما في غيبوبة أو في هلوسة وهذيان .( ماليخوليا ).!

أخيرا : نرجع الى الوراء : عام 825 حين تولى برسباى السلطنة

1 ـ  لنا أن نتخيل معاناة الناس من ظلم برسباى منذ أن تولى السطنة عام 825 .

2 ـ نرجع الى ما كتبه المقريزى في ( السلوك ) عن عام 825 الذى تولى فيه برسباى السلطنة . السلطان الظاهر ططر عهد لابنه الصبى محمد بالسلطنة ، وهو ( الملك الصالح ناصر الدين محمد بن الظاهر ططر.) وعيّن ططر ( الأمير الكبير نظام الملك برسباي الدقماقي ) قائما بأمور إبنه محمد. فما لبث أن عزل الأمير الكبير برسباى السلطان الصغير  وتولى مكانه . هي نفس القصة ، برسباى يعين الأمير الكبير الأتابك جقمق قائما بأمور إبنه يوسف ، ولا يلبث جقمق أن يعزل يوسف ويتولى مكانه .

3 ـ يقول المقريزى في أحداث سنة خمس وعشرين وثمانمائة:( أهلت وسلطان مصر والشام الملك الصالح ناصر الدين محمد بن الظاهر ططر. والقائم بأمور الدولة الأمير الكبير نظام الملك برسباي الدقماقي. والأمير الكبير الأتابك طرباي. والدوادار الأمير سودن من عبد الرحمن. وأمير سلاح بيبغا المظفري. وأمير مجلس الأمير قجق. وأمير أخور الأمير قصروه. ورأس نوبة الأمير أزبك. والوزير تاج الدين عبد الرزاق ابن كاتب المناخ. وكاتب السر علم الدين داود بن الكويز. وناظر الخاص بدر الدين حسن بن نصر الله. وأستادار الأمير أرغون شاه. وقاضي القضاة الشافعي ولي الدين أبو زرعة أحمد بن العراقي. وباقيهم كما تقدم في السنة الخالية. وكاشف الوجه القبلي الأمير أقجا ونائب الإسكندرية الأمير فارس. ونائب الشام الأمير تنبك العلاي ميق. ونائب حلب الأمير تغري بردي من قصروه، وقد أظهر الخلاف. ونائب طرابلس الأمير تنبك البجاسي ونائب حماه الأمير شارقطلوا. ونائب صفد الأمير أينال. ) هؤلاء هم أكابر المجرمين من العسكر المملوكى والقضاة عام 825 .

4 ـ ظل الصبى محمد بن ططر سلطانا إسميا أربعة اشهر وثلاثة أيام ثم خلعه برسباى وتولى مكانه . يقول المقريزى : ( وخلع الملك الصالح في يوم الأربعاء ثامنه، فكانت مدته أربعة أشهر وثلاثة أيام.)

5 ـ ويقول عن برسباى السلطان الجديد عام 825 : ( السلطان أبو النصر برسباي) :( السلطان الملك الأشرف سيف الدين أبو النصر برسباي الدقمقاي الظاهري الجركسي.تقدم التعريف به. ومازال قائماً بتدبير أمر الدولة. ثم أحب أن يطلق عليه اسم السلطان، لما خلا له الجو، فأخذ طرباي وسجنه، تم بموافقة نائب الشام على ذلك، فاستدعى الخليفة والقضاة، وقد جمع الأمراء وأرباب الدولة، فبايعه الخليفة في يوم الأربعاء ثامن شهر ربيع الآخر سنة خمس وعشرين وثمانمائة. ولقب بالملك الأشرف أبي العز، ونودي بذلك في القاهرة ومصر. )

5 / 1 : تغلب برسباى على منافسيه وأهمهم طرباى وجانبك الصوفى .

5 / 2 : وكالعادة قام أكابر المجرمين من الخليفة والقضاة بمبايعة برسباى سلطانا .

6 ـ السلطان المؤيد شيخ اختار ( ططر ) وكان أميرا مملوكيا ضئيل الشأن ، فرفعه السلطان المؤيد شيخ وجعله من أكابر المماليك ، وجعله القائم على ابنه ولى عهده ( أحمد المظفر إبن المؤيد شيخ ) وما لبث ططر حتى عزل السلطان الصغير ابن استاذه ( أحمد المظفر بن المؤيد شيخ ) وتولى مكانه بلقب الظاهر ططر . ومرض ططر فعهد بالسلطنة لابنه محمد بن ططر تحت تدبير برسباى . وتكررت القصة:  ويأخذ منها المقريزى العبرة ، فيقول : ( وكان في هذا موعظة وذكرى لأولي الألباب، فإن الملك المؤيد أنشأ ططر وآواه، بعد ما كان من أقل المماليك الناصرية الهاربين من الملك الناصر فرج. وما زال يرقيه حتى صار من أكبر أمراء مصر، وائتمنه على ملكه. فقام بعد موت المؤيد بكفالة ولده أحمد المظفر. وما زال يحكم الأمر لنفسه إلى أن خلع ابن المؤيد، وتسلطن، وأودع ابن المؤيد وأمه ببعض دور القلعة في صورة معتقل. فلما أشفي ططر على الموت، عهد إلى ابنه محمد، واستأمن برسباي- لقرابة بينهما- على ولده، بعد ما كان برسباي مقيماً بدمشق من جملة أمرائها وجل مناه أن يبقى المؤيد عليه مهجته، فآواه ططر، وجعله من أكبر أمراء مصر، فقام بأمر ابنه الملك الصالح قليلاً، واقتدى بأخيه ططر في أخذ الملك لنفسه...  وتسلطن، وأودع الصالح محمد بن ططر وأمه في دار بالقلعة. من يعمل سوءاً يجز به.).

7 ـ أكابر المجرمين المماليك ( الجلبان ) ومعهم أكابر المجرمين من القضاة يمكرون ، ويدفعون ثمن مكرهم ، وهم لا يشعرون . هذا يذكّرنا بقوله جل وعلا : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (123)  الانعام ).

ودائما : صدق الله العظيم . جل وعلا رب العالمين .!

اجمالي القراءات 3310

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (6)
1   تعليق بواسطة   مصطفى اسماعيل حماد     في   الجمعة ١٠ - أبريل - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[92140]

ملاحظة


فى الفقرة السادسة من عاشرا السطر قبل الأخير الماذون والصواب المأذون



فى الفقرة7 السطر الرابع أبى المحاسن والصواب أبو المحاسن



فى السطر الخامس من الفقرة8 فإدعوا والصواب فادعوا



فى الفقرة8-1 السطر الثانى إرتضاها والصواب ارتضاها



فى السطر الثالث إبن والصواب ابن



فى الفقرة 8- السطرالثانى 2ذنويهم والصواب ذنوبهم



فى السطر الثالث وإشترى والصواب واشترى



فى السطر الرابع إستخلفته والصواب استخلفته



فى السطر الخامس فإدعوا والصواب فادعوا



فى السطر السادس واسفر والصواب وأسفر،(على بكائهم ) والصواب عن بكائهم



فى الفقرة9السطر الثانى وإنفضوا والصواب وانفضوا



فى الفقرة12السطر الثانى وإستقر والصواب واستقر-تكرر نفس الخطأ فى السطر الرابع



فى الفقرة14-1السطر الأول فإحتجب والصواب فاحتجب



فى السطر الثانى فإنتشرت والصواب فانتشرت



فى الفقرة الثالثة من أخيرا(سودن من عبد الرحمن) هل هو( سودن بن عبد الرحمن)؟



فى الفقرة 6 السطر الأول إختار والصواب اختار



فى السطرين الثانى والثالث إبن والصواب ابن



فى نفس الفقرة السطر السادس يرقية والصواب يرقيه



أعلم أنى لم أترك همزة إلا وصححتها ربما يبدو الأمر كنوع من التشدد، ولكنى أضن بأستاذنا أن يكون فى مقاله شيئا يؤاخذ عليه ،علما بأن فكره وعلمه سيكون ملكا للإجيال القادمة فيجب أن يصلهم فى لسان عربى سليم وأن نكون قدوة لهم فى الإعتزاز والتمسك بلساننا العربى المبين.



2   تعليق بواسطة   أحمد محمد العلفى     في   الأحد ١٢ - أبريل - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[92155]

الاخطاء الاملائيه ليست دليل خطأ المقال


لامانع من تصحيح الاخطاء الاملائيه ولكن الصواب ان يقرأ ويهتم الشخص بالمضمون . فقد تم وصف احد الانبياء بإنه مهين ولا يكاد يبين . 



المفترض هو ابداء الرأي والتعقيب على محتوى المقال لكي نفيد ونستفيد . 



3   تعليق بواسطة   مصطفى اسماعيل حماد     في   الأحد ١٢ - أبريل - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[92157]

سامحك الله


إلى أين ذهبت يارجل ؟من هذا الذى يزعم أن الأخطاء المطبعية أو حتى الإملائية تعد دليلا على خطأ المقال ؟أعد قراءة التعليق فلن تجد دليلا واحدا على ما ذهبتَ إليه بل ستجد العكس ،ياأخى أنت لا تعلم مقام د صبحى عندى ولا ماذا يمثل بالنسبة لى ،أنت لاتعلم أن السلفيين والظلاميين لا يتركون أى فرصة للنيل من التنويريين عموما ود صبحى خصوصا، فأردت أن أحرمهم حتى من تعقب الأخطاء المطبعية ،هذا كل ما هناك فهل أخطأتُ.



4   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأحد ١٢ - أبريل - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[92159]

شكرا أخى الحبيب د مصطفى ، أكرمك الله جل وعلا ، واقول للاستاذ أحمد العلمى


1 ـ شكرا على تعليقك استاذ أحمد العلمى ، وأقول إن أخى الحبيب د مصطفى يقوم عنى بعمل هام جدا وهو مراجعة ما أكتب . وهذا ما لا أملك الوقت والجهد على فعله. بمجرد كتابة المقال أراجعه مرة واحدة ثم لا أطيق النظر اليه بسبب الإرهاق ، وألتفت الى غيره من مشاغل فى الموقع .

2 ـ واقول لأخى الحبيب د مصطفى : 

2 / 1 : الأخطاء فى النصوص المنقولة من كلام المقريزى جاءت من الموقع الذى نشر كتاب السلوك للمقريزى ، وفيه أخطاء كثيرة . وطبعا أنا مسئول عن نقلها صحيحة . وأترك لك مهمة التصحيح سواء من كلامى أو مما أنقله من النصوص .

2 / 2 : فى العصر المملوكى كان يقال عن الملوك ( فلان من فلان ) أى تتم نسبته الى سيده الذى إشتراه لعدم العلم بأبيه ، أو يقال ( فلان بن عبد الله ).

3 ـ تم التصحيح ( بقدر المستطاع ) . أنا الآن مرهق جدا إذ أقوم بالإعداد والتسجيل يوميا لحلقات عن الشريعة الاسلامية فى برنامج ( لحظات قرآنية )، ومطلوب إتمام 150 حلقة قبل حلول رمضان . والله جل وعلا هو المستعان .!

5   تعليق بواسطة   أحمد محمد العلفى     في   الإثنين ١٣ - أبريل - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[92162]

العفو منك اخي مصطفي


انا لم اقصد ماقصدت انت  ولكنني عقبت لكي لايستغل البعض تصحيحك الاخطاء الاملائيه لإثبات خطأ المقال . فهي لا تثبت ولا تلغي شيء . 



العفو منك اخي مصطفي 



6   تعليق بواسطة   مصطفى اسماعيل حماد     في   الإثنين ١٣ - أبريل - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[92166]

لاعليك يارجل


أعلم حسن نيتك ونبل مقصدك فلا تثريب عليك أخى أحمد.



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4980
اجمالي القراءات : 53,301,968
تعليقات له : 5,323
تعليقات عليه : 14,621
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي