تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: التأصيل القراني لفهم عقلية الخوارج . | تعليق: آبى أحمد يسخر من السيسى وحُكام السودان . | تعليق: أين بنات وسيدات حُكام الخليج ؟؟ | تعليق: يرحم الله السادات . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: ملحق للمقال، لعله يحدث في بعض القلوب الغافلة أمرا، | تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | خبر: ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الأدوية بنسبة 200% | خبر: الجنائية الدولية تصدر مذكرتي توقيف بحق زعيم حركة طالبان في أفغانستان وكبير قضاتها لاضطهادهما النساء | خبر: القادة العشرة الأعلى أجراً عالمياً في 2025 | خبر: ارتباك عالمي مع اقتراب تنفيذ ترامب تهديده بالعودة للرسوم العالية | خبر: كيف يعيد الغرب استعمار أفريقيا عبر أجندة المناخ؟ | خبر: إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا.. هل يهز عرش الديمقراطيين والجمهوريين؟ | خبر: مصر.. حزب سياسي يكشف عن خسائر 600 مليون دولار بسبب فشل حكومي | خبر: حمام العسل أحدث وسيلة للتعذيب في سجن بصحراء مصر الغربية | خبر: معتقلون مصريون سابقون... غادروا السجون ولم تغادرهم | خبر: الفاتيكان: تعيين رئيس جديد للجنة المعنية بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين | خبر: تأشيرات مشروطة وجنسيات مهددة بالإلغاء: كيف تعيد إدارة ترامب تعريف المواطنة في أمريكا؟ | خبر: «الدستورية العليا» تفصل في دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم غدا | خبر: بدعوة ألمانية.. قمة أوروبية طارئة في بافاريا 18 يوليو لتعديل منظومة اللجوء | خبر: عندما تلتهم أعباء الديون إيرادات موازنة مصر | خبر: نصف مليون سوري يعودون لبلادهم ضمن موجة العودة الطوعية المتصاعدة |
المسلمون بين الخطاب الدينى والخطاب الإلهى

خالد منتصر Ýí 2017-10-24


ابتعدنا عن الخطاب الإلهى بقدر ما التصقنا بالخطاب الدينى، وهل هناك فرق بين هذا وذاك؟، نعم، هناك فرق شاسع، للأسف لا ندركه نحن أبناء الإسلام بالرغم من أنه أصل مشكلتنا وبيت دائنا، هذا ما يقوله ذلك الكتاب المهم «المسلمون بين الخطاب الدينى والخطاب الإلهى» للكاتب الإماراتى على محمد الشرفاء الحمادى، وهو كاتب مستنير شجاع مهموم بالإجابة عن هذا السؤال الشائك: لماذا تخلف المسلمون بهذا الشكل، ولماذا هذا التناحر؟، ولماذا صاروا علامة الجودة فى الإرهاب حول العالم؟، إنه ركام الخطاب الدينى البشرى القاسى المتجمد المتحنط المتكلس، الذى أخفى نواة الخطاب الإلهى الرحيم الحنون الرحب المحتضن، كتاب لا غنى عنه لكل من يريد أن يفهم وأن يبدأ طريق البحث،  ويأخذك إلى مساحة شك فعال وقلق إيجابى من كل ما حشوا به رأسك من خرافات اعتبرتها أنت مقدسات لدرجة أنك تصورت أن ذبح أخيك فى الإنسانية مصحوباً بالله أكبر أمر إلهى يسعد الرب!!، يقول على الشرفاء الحمادى فى كتابه: «كل ما فعله هؤلاء -يقصد من يسمون أنفسهم بالعلماء- أنهم نقلوا إلينا مفاهيم وتأويلات فقهية حولت الوسائل، التى هى الشعائر وجعلتها غايات، فالتبس الأمر وغاب عن الناس أصل الدين ومقاصده العليا»، ويقول أيضاً: «وقد ابتليت الأمة بفقهاء السوء الذين خدعوا الناس باجتهاداتهم، وما استمدوه من روايات تدعم استنتاجاتهم لصرفهم عن الخطاب الإلهى للناس، وعمل هؤلاء بدعوتهم إلى حصر الأركان فى العبادات»، ويمضى الكتاب بمهارة الجراح الحاذق فى تبيان الفرق بين الخطابين، بينما يهوى الكاتب بمطرقة ثقيلة على رؤوس الأفكار العتيقة التى أخّرتنا سنين، بل قروناً عن العالم وحداثته، وإليكم تلك الاقتباسات كإضاءات قبل قراءتكم للكتاب نفسه، والذى أدعوكم إلى اقتنائه وفتح نقاشات موسعة حوله، يقول على الشرفاء الحمادى:

«بدلاً من أن يكون القرآن المعين الذى لا ينضب نوره، كى يستضىء به العلماء من ظلمة العقل وشهوات النفس، ويطبقون خارطة للطريق مضيئة جلية، فتحفظ للإنسان حريته وحُرمته وكرامته وأمنه ورزقه، فإذا بهم استبدلوا به روايات الإنسان التى لا أصل لها، بل استحدثتها شياطين الإنس لخدمة المآرب الدنيوية».

مَن أعطى لأى مخلوق الحق فى أن ينصّب نفسه قاضياً، فيكفّر من يكره ويزكى بالتقوى من يحب؟، وعجباً كيف غابت تلك الآيات الكريمة عن الذين نصبوا أنفسهم قضاة على العباد، فيقضون بما لا يحق لهم ويحكمون ظلماً على الناس ويمارسون القتل ضد من يكفرونه؟.

لم يمنح الخالق، سبحانه، أى نبى أو رسول أن يشاركه فى التشريع لخلقه، فاحتفظ بحق التشريع له وحده، وترك للأنبياء والرسل التبليغ والشرح لمراد الله.

القرآن يؤكد للناس أن يحرروا عقولهم ولا يرتهنوا لمقولات تواترت عبر القرون ولا يقدسوا الأشخاص مهما بلغ علمهم، فإنهم بشر يخطئون ويصيبون، وما صاغته أفهامهم حسب قدراتهم الفكرية، وحسبما أملت ظروفهم الاجتماعية ومصالحهم الشخصية.

يجب أن تجتهد كل أمة فى كل عصر باستنباط التشريعات اللازمة بما يحقق مصالحها الحياتية، فلن نُسأل عمن سبقنا، وكلٌ سيحاسب بما كسبت يداه، ولن يشفع لنا من عاش قبلنا، ولن تقينا أفهام وتفاسير من سبقونا، إنما يشفع لنا ما قدمناه لأنفسنا وللناس فى عصرنا الذى نعيشه.

كل الذين اتخذوا من أنفسهم دعاة للإسلام وتم تصنيفهم بشيوخ الدين وعلمائه فى الماضى والحاضر كانوا يعلمون أن حساب الله لعباده لا يعلمه أحد غيره ولا يقرره إلا هو وحده، لكنهم يروجون لمفاهيمهم الخاطئة خدمة لمصالحهم الشخصية، واستقطاب العوام لخدمة مآربهم، هؤلاء من حرّفوا فهم القرآن ووضعوه فى خدمة مصالحهم الدنيوية فقدسهم الجاهلون، ثم رفعوهم فوق الجميع، فاكتسبوا قيمة اجتماعية فى مجتمعاتهم، وتسابق لهم الناس بالعطايا، فاكتسبوا الثروات وأصبحوا سلطة سياسية وقوة اجتماعية، ولن يتخلوا عن مكاسبهم الاجتماعية والمادية، بل سيحاربون كل من يحاول المساس بامتيازاتهم ويشنون عليه حملة مسعورة، ولا يستبعد اتهامه بالكفر والإلحاد لإلجامه والقضاء عليه.

اجمالي القراءات 9427

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-12
مقالات منشورة : 445
اجمالي القراءات : 3,767,466
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 400
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt