إسلام ضد الإسلام

أديب محمد Ýí 2007-04-10


إسلام ضد الإسلام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

بين فينة وأخرى تطل علينا بعض الفضائيات بأخبار تستلزم من مرضى ارتفاع الضغط من أمثالي أخذ جرعة مضاعفة من الدواء،ومناسبة كتابة مقالي هذا هو حصيلة تراكم للعديد من الأخبار المستفزة التي تطالعنا في الفضائيات.
بالأمس طالعنا خبر يقول أن حركة طالبان الأفغانية قد أفرجت عن الصحفي الإيطالي المخطوف وقبل أن أشعر بقليل من الغبطة تصدمني تتمة الخبر...:


لكنها أعدمت مترجمه الأفغاني...!!!!
هكذا إذاً...؟؟؟
دم الطلياني يفدى باليورو والمورو..أما دم الأفغاني المسكين فرخيص وبخس..
خبرٌ آخر تتحفنا به قناة الجزيرة (القرضاوية) ومفاده أن طلاب المدارس الدينية الباكستانية قد تظاهروا مطالبين بتطبيق الشريعة الإسلامية،
ويترافق الخبر بصورة الفريقين:
الفريق الرجالي وهو يحرق كومة من أشرطة السي دي
والنسائي وهو عبارة عن كومة بشرية سوداء لا يظهر منها حتى العيون والمفاجأة أن هذه الكومة النسائية السوداء مسلحة بالعصي والهراوات..
فيا للمهزلة..!!!
شقيقات خولة،وزميلات أسماء،وسميّات فاطمة
يطالبن بصكوك إعادتهن ألف سنة للوراء إلى عهد الرقيق،
حيث لا تخرج المرأة من بيت زوجها اللهم إلا إلى قبرها..!!
أية صفحات سودء يدونها هؤلاء الحمقى؟؟
أي جهل؟؟وأي تخلف؟؟وأي منطق؟؟
وأية وديان سحيقة باتت تفصل (المسلمين) عن دينهم السماوي النقي؟؟
بالأمس طالب (المجاهدون) في إمارة العراق الإسلامية بتغطية عورات الدواب..!!
وقبله أفتى بعض الشيوخ الوهابية بتحريم التحدث باللغة الإنكليزية
(ولنتخيل طلاب الطب من المسلمين وحالهم)
وبتحريم لعبة كرة القدم،ودرة الفتاوي قالها بن باز في تحريم القول بدوران الكرة الأرضية!!!!!
أما عن الأحاديث الموضوعة على لسان رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم
فحدث عنها ولا حرج
فمن أحاديث تشوّه سيرته،
إلى أحاديث تشكك في نبوته،
إلى أخرى تتناول أدق خصوصيات يومياته،
حتى أصبحت هذه الأحاديث مادة للتندر،وسلاحاً بيد المبشرين من الديانات الأخرى،يستخدمونه في الطعن بالدين الإسلامي وبرسوله الكريم،كما حدث معي عندما امتلأ بريدي الالكتروني بسيل من الرسائل التبشيرية التي تسب النبي،وتكذبه اعتماداً على الأحاديث (التي نصفها بأنها :صحيحة ومن أمهات كتب الحديث).
فأي إسلام هذا الذي يعتنقون،وبأي حجة يبررون تصرفاتهم( التي لا يمكن أن تنزل برمان ولا بقبان) كما يقول المثل العامي.
لقد اعتنق هؤلاء إسلاماً جديداً..
إسلاماً يكفر الإنسان على النكشة،ويحلّل الجهاد ضد من هبّ ودب وكأن إسلامهم قد خلق للقتل وللسبي،ولنكاح الحور العين،وليس لعمارة الأرض والتدبر في خلق الله كما ورد في محكم التنزيل.
إسلامهم يكرر نفس الإسطوانات عن سير السلف الصالح،وقصصهم التي تختلط فيها الخرافات والسوبرمانات بالجد،ويذرف الوعاظ الكثير من الدموع،ويتدربون صباح الجمعة كثيراً أمام المرايا في البيوت،وفي الحمامات،لتجربة طبقات أصواتهم الجهورية المخيفة،وفي النهاية يجلدون المصلين بأفلام رعب،وبتوصيات تضمن لهم حياة داجنة في كنف حكامهم الصالحين.
عن أي إسلام يتحدث هؤلاء الذين لا يعرفون من الحياة سوى الكلاشينكوفات،وفروج النساء المنقبات؟؟
ولا يعرفون علماً نافعاً سوى تأويل أحادي للقرآن يبتعد عن روحه أكثر من اقترابه من معانيه،وأحاديث دوّنت بعد ثلاثة قرون من وفاة الرسول الذي منع تدوين أية كلمة على لسانه...؟؟
عن أي إسلام يدافعون،ويقتلون في سبيله الأطفال والنساء والشيوخ في حفلات قتل جماعية قل نظيرها في التاريخ..؟؟.
وأية أرض سوف يعمرون وهم منشغلون بإثبات فوائد الحجامة والسواك والكحل وختان النساء..
وهم مختلفون على كيفية دخول المراحيض،وكيفية حلق الشوارب،ونتف الآباط؟؟
أي إسلام هذا الذي يتحول فيه قتلة عشرات الأنفس( التي حرم الله قتلها إلا بالحق) إلى شهداء يترحم عليهم المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها..
إنه فعلاً:
إسلام ضد الإسلام..
وليعذرني الكاتب الليبي الراحل:الصادق النيهوم على استعارة عنوان أحد كتبه
فهو فعلاً عنوان يمثل الإسلام الذي يعتنقه هؤلاء
والذي بينه وبين الإسلام الذي نزل على محمد ما صنع الحداد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أديب حسن محمد

اجمالي القراءات 19956

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (5)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأربعاء ١١ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5522]

اخى اديب- بارك الله فيك ..

حقيقة مقالتك ممتازه وعبرت عن حقيقة مختطفى الإسلام فى العصر الراهن بدأ من المودودى مرورا بالقرضاوى ونهاية بمقتدى الصدر. ولكن من فضل الله علينا ان وهب لنا الإنترنت التى لا يستطيعون مصادرتها والتى ستكون سببا فى كشف غيهم وزيفهم.
بألاراء المستنيره واصحابها من امثال حضرتك وكتاب وقراء ومعلقى المواقع المستنيره والحره والليبراليه .
وفقكم الله وفى غنتظار المزيد من النقد البناء.

2   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الأربعاء ١١ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5536]

تاريخ اللاإسلام

الأخ أديب، واضح إنك مغلول قوي لأن الكلام طالع من قلبك. الحمد لله أن أعداد الذين يدركون الإسلام الحقيقي فى تزايد.
الأخ أديب الحقيقة إنك لو قرأت تاريخ المسلمين الأوائل ستعرف إن من يومهم ذاك والإسلام ضد الإسلام، فهم أبدا لم يحكموا بما أنزل الله.

شكرا على مقالتك وأستمر...

3   تعليق بواسطة   ناصر العبد     في   الأربعاء ١١ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5538]

انه اسلام الالهة البشرية

اخى العزيز اديب السلام عليكم
قد سألت عن اى اسلام يدافعون؟
وانا اجيبك بانهم يدافعون عن اسلام الالهة البشرية تلك الالهة التى لديها الحقيقة المطلقة لكل شيئ وعن اى شيئ,تلك الالهة التى ما برحت تكفر من لا يؤمن بهم وبتفسيرهم لدين الواحد الاحد الفرد الصمد
فمثلا الله الواحد الاحد يرزق الملحد والكافر والمؤمن به ويقبل توبة التائب,الالهة البشرية لا تقبل الغير مؤمن بهم ولا بفهمهم لدين الواحد الاحد,وايضا ليس لديهم قبول لتوبة التائب بل يقيمون قيامته فى هذه الحياة الدنيامن وجود اقوال مثل من بدل دينه فاقتلوه,الزانى المحصن يرجم حتى الموت.......الخ
وليت الامر اقتصر على هذا فقط بل تعدى الى عالم الغيب فى القبر من وجود ثعبان بباروكة لان ثعبان زمان كان ايام الصحراء الجرداء التى لا زرع فيها ولا ماء والان ما شاء الله تعالى الواحد الاحد الصحراء اصبح فيها الزرع والماء ولذلك فالثعبان اصبح لديه باروكه لتقى رأسه المباركة من الزرع الاخضر.
وازيد على ماذكرت اخى الكريم اننى قرات فى موقع احدى الجرائد خبر بالفعل غريب جدا جدا وهو
انه فى مقاطعة السند فى باكستان تجبر الفتاة بالزواج من القرآن وبالتالى لا يحق لاى رجل ان يتزوج تلك الفتاة لانها متزوجة من القرآن الكريم(السبب ان العائلات الثرية لا تريد الثروة ان تخرج عنها),وتم عقد قران احدى الفتيات واصبحت حامل فيما بعد وانجبت واصبح المولود مولود مقدس لان امه متزوجة من القران!!!وهذا هو الرابطhttp://www.almesryoon.com/Archive/ShowDetails.asp?NewID=32732&Page=13
رحماك يارب

4   تعليق بواسطة   ناعسة محمود     في   الأربعاء ١١ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5557]

الإسلام دين التسامح لا العنف والتدمير..

هؤلاء ليسوا مسلمين ولا يمتوا للإسلام بأى صلة تذكر ، فالإسلام دين التسامح ليس دين العنف والخطف والتدمير ،دين المحبة بين البشر سواء مسلمين أو من غير المسلمين وتامل معى هذه الآية الكريمة " {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }فصلت34 " فهذا هو الإسلام الذى يدعو لدفع السيئة بالحسنة لا للعنف والتدمير ،فالإسلام هو القرآن .
أما من يهاجم الإسلام عن طريق الأحاديث التى نسبوها للرسول الكريم فنقول لهم هذه ليست من الإسلام وإذا اردتم مهاجمة الإسلام فهاجموا القرآن إن استطعتم وبينوا ما به من ثغرات _ حاشا لله _ تستطيعوا من خلالها مهاجمة الإسلام ، فالقرآن هو الإسلام وليس أى شيىء غيره فحاولوا مهاجمة الإسلام عن طريق القرآن ولن تفلحوا أبدا..

5   تعليق بواسطة   على الناصرى     في   الخميس ١٩ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5897]

الاسلام الاموى

هولاء بقايا الحشوية والخوارج او بالتحديد من مويدى السنة الاموية وليس السنة المحمدية

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-04-08
مقالات منشورة : 1
اجمالي القراءات : 19,957
تعليقات له : 2
تعليقات عليه : 5
بلد الميلاد : Afghanistan
بلد الاقامة : Afghanistan

احدث مقالات أديب محمد
more