التربية والتعليم تعتمد على مشعوذ مغربي ومنتدى على الإنترنت في كتابة السيرة النبوية لطلاب الصف الخامس

السبت ٠٤ - مايو - ٢٠٢٤ ٠٩:٤٣ مساءً

English | عربي

اضيف الخبر في يوم السبت ١٥ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون

التربية والتعليم تعتمد على مشعوذ مغربي ومنتدى على الإنترنت في كتابة السيرة النبوية لطلاب الصف الخامس

واقعة مهداة لأحمد زكي بدر.. التربية والتعليم تعتمد على مشعوذ مغربي ومنتدى على الإنترنت في كتابة السيرة النبوية لطلاب الصف الخامس الابتدائي

كتب فتحي مجدي (المصريون): | 16-05-2010 00:48
مقالات متعلقة :
مقال توضيحى عن موضوع الدراسة البحثية للمرحلة التمهيدية
وزارة التربية والتعليم الداعشية تدعو الطلبة إلى تحطيم التماثيل
السيرة الذاتية
نداء واهداء لتوحيد الصف
إلغاء مادة التربية الإسلامية
هل كان النبى محمد (أمى) لا يكتب و لا يقرءا من كتابة
كفاح شعب مصر
وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً
لـن أكـون عســكري ســيــكـا بعـد الـيـوم ..!!

لم يتمالك حمادة عبد الستار أبو بكر المعيد بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، نفسه من هول "المصيبة الكبرى" التي يقول أنه اكتشفها أثناء تصفحه كتاب الدراسات الاجتماعية الخاص بالصف الخامس الابتدائي، وهو يقوم بمساعدة ابن شقيقه على المذاكرة، وذلك حين استوقفه فصل كامل من الكتاب يتناول سيرة النبي صلى الله عليه وسلم بشيء من السطحية التي لا ترقى بنظره لـ "حواديت أبلة فضيلة".

في البداية، ظن أن هناك خطأ مطبعيًا في ورود القصة النبوية ضمن كتاب الدراسات الاجتماعية، وأن خلطًا حصل بين بعض صفحات كتاب التربية الإسلامية وصفحات كتاب الدراسات الاجتماعية، لكن ابن أخيه قال إن هذا ليس خطأً، ولكي يتأكد طلب منه أنه يأتيه بكتاب الدراسات الخاص بأحد زملائه وتبين له أن هذا هو بالفعل فصلاً من كتاب الدراسات الاجتماعية.

وهو ما دفعه للتساؤل: ما الداعي لوضع هذا الفصل في كتاب الدراسات الاجتماعية رغم أن هناك مقرر للدراسات الإسلامية من المفترض أن يحوى مثل هذا الفصل ويتعرض له بتفصيل أكبر، خاصة وأن الكتاب تناول سيرة المصطفى بصورة سطحية جدًا لا ترقى إلى مستوى "حواديت أبلة فضيلة".

وفي ختام الفصل استوقفته جملة "لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع قم بزيارة مواقع الإنترنت التالية http://mekkaoui.net و http://forum.egypt.com فظن في بادئ الأمر أن هذين الموقعين هما لمؤسستين إما تعليميتين تنتميان لوزارة التربية والتعليم أو للأزهر الشريف، لكن العنوانين لم ينما عن ذلك فدفعه ذلك إلى الشك، وعندها قرر فتح جهاز الكمبيوتر الخاص به، وهو يدعو الله أن يخيب ظنه.

لكن ظنه كان في محله، فما أن قام بتحميل صفحات الموقعين حتى أصيب بالصدمة فقد اكتشف أن الموقع الأول http://mekkaoui.net هو موقع شخصي لأحد المشعوذين ومدعى العلاج الروحاني وهو مغربي الجنسية يدعى مولاي الحسين مكاوي، ولم يوضح هذا الشخص تخصصه العلمي ولا مجال دراسته.

أما المفاجأة الثانية فكانت في اكتشافه أن الموقع الآخر الذي ورد الإشارة إليه كمصدر في الكتاب، http://forum.egypt.com، هو عبارة عن إحدى المنتديات على الإنترنت، ويدعى "منتديات مصر"، وليس فيها لا من قريب أو من بعيد ما ينم عن تخصصها في مجال العلوم الإسلامية، أو التاريخ الإسلامي.

وقال أبو بكر إن هذا الأمر أصابه بصدمة عنيفة جعلته لم يستطع الكلام حتى قام بمراسلة "المصريون" ليكشف عما وصفها بـ "الممارسات الفاسدة المستهترة في منظومة التعليم المصرية، وكي أدق ناقوس الخطر، وكي أوجه رسالة للسيد وزير التربية والتعليم الذي منذ أول يوم لتوليه هذا المنصب المسئول وتطالعنا الصحف كل يوم بزيارة مفاجئة لمدرسة كذا و كذا، ولم نسمع يومًا أنه قام بتصفح أحد الكتب المدرسية ليتابع ما يدرس لأبنائه الطلاب في مدارس وزارته".