قالت جريدة الواشنطن بوست إن جمال مبارك نجل الرئيس حسني مبارك جاهزٌ لخلافة والده، وأضافت الجريدة في عددها الصادر الاثنين إن جمال مبارك يظهر كنجمٍ سينمائيٍ؛ فهو "طويل القامة، كما أنه يصفف شعره إلى الخلف، ويتكلم بطريقةٍ قويةٍ إلى جمهوره الذي يقف خلفه، وغالبًا يكون من خريجي الجامعات".

وذكرت الجريدة الأمريكية-حسبما أورده الموقع الرسمي للأخوان- أن جمال مبارك يمتلئ صوته بالعواطف المتدفقة عندما يتحدث عن تحرير التجارة وإصلاح السوق، وهو ما يجعل جمهوره الشاب- المحشود من أجله- يصفق له أكثر من أي متحدثٍ آخر.

وأشارت (الواشنطن بوست) إلى أن المصريين ليس لديهم أي نطباعٍ عن خلافة جمال مبارك لوالده،رغم أنها باتت متوقعة على نطاقٍ واسع، وتوقعت الصحيفة أن تتدخل أسرة الرئيس مبارك والحزب الحاكم والمؤسسة العسكرية لاتخاذ قرارٍ بشأن خلافة مبارك.

وأشارت الجريدة إلى أن الحزب الوطني هو الطرف الوحيد المؤهل قانونًا لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة؛ حيث إن أي مرشحٍ آخر يحتاج إلى موافقة مجلسي الشعب والشورى والمجالس المحلية البلدية التي يهيمن عليها الحزب الوطني.

وأوضحت الواشنطن بوست أن انتقال السلطة لسلالة الرئيس مبارك سيضم مصر إلى قائمة الممالك المتزايدة من السلالات الحديثة للملوك العرب الجدد في سوريا والأردن والمغرب وليبيا واليمن، والتي تعتمد على خدمات الأمن والنُّخب العسكرية لتأمين الوراثة من جيل الآباء إلى الأبناء.

ونقلت الجريدة عن أحد المواطنين- والذي يعمل بائعًا للأثاث الرخيص-: نحن لم نختر مبارك، ولم نختر السادات، ولن نختار من يخلف مبارك!!

وأضافت الجريدة الأمريكية على لسان مربية أطفال إنها تعتقد أن جمال مبارك هو الرئيس القادم بلا شك.. قائلة: سيتم فرضه علينا..

وانتقدت الجريدة عدمَ تعيين الرئيس مبارك لنائبٍ له، رغم أنه كان نائبًا للرئيس السادات رغم تقدمه في العمر، على حد قول الجريدة.

وفي نفس السياق قالت وكالة (اليونايتد برس) أول أمس في تقريرٍ خبريٍ لها: إن جمال مبارك (نجل الرئيس مبارك) يدير الاقتصادَ القومي، كما أنه من المنتظر أن يصبح الفرعون الرابع لمصر بعد عبد الناصر والسادات ومبارك.

ونقلت الوكالة عن صلاح دياب (رجل الأعمال وأبرز المساهمين في جريدة المصري اليوم) ترحيبه بجمال مبارك رئيسًا لمصر، مع تأكيده على حاجة مصر إلى وضع حدٍّ للرؤساء الذين يستمرون في السلطة إلى أن يموتوا، مشيرًا أن المصريين لن يقبلوا أن يكون جمال مبارك فرعونًا مصريًا آخر.