البابا شنودة: ليس من الحكمة لجوء أقباط المهجر لأوباما لـ"كثرة أعبائه" وهناك "الكونجرس" الذي يحتفظ ال

اضيف الخبر في يوم الأحد ١٧ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


البابا شنودة: ليس من الحكمة لجوء أقباط المهجر لأوباما لـ"كثرة أعبائه" وهناك "الكونجرس" الذي يحتفظ المسيحيون بصداقات مع أعضائه

كتب سامي بلتاجي (المصريون): : بتاريخ 17 - 5 - 2009
شكا البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس من ضعف تمثيل المسيحيين في المجالس النيابية والشعبية والنقابات المهنية والعمالية في مصر، مؤكدا كذلك أن الأقباط لا يتم اختيارهم للمناصب العليا في البلاد، وأن "هناك ما هو أكثر من ذلك".
وأكد في مقابلة مع الإعلامي محمود سعد لبرنامج "البيت بيتك"، أن الانتخابات البرلمانية الماضية لم ينجح فيها سوى قبطي واحد هو الدكتور وزير يوسف بطرس غالي وزير المالية، الذي يمثل دائرة المعهد الفني بشبرا.
وغالبا ما يصوت الأقباط لصالح الحزب "الوطني" الحاكم في مصر، بناء على تعليمات من الكنيسة، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة اختياره مرشحين أقباط، وإن كان النصيب الأكبر لهم يكون في التعيين بالبرلمان.
وتذكر شنودة كيف أن المرشح القبطي أيام الزعيم سعد زغلول كان ينجح في دائرة أغلبها مسلمين والمسلم في دائرة أغلبها مسيحيين، حيث كانت الوحدة الوطنية آنذاك في أوجها، وكان المصريون يرفعون الشعار الهلال إلى جانب الصليب.
كما شكا شنودة من التمييز ضد الأقباط، حيث "يدخل التلميذ الامتحان الشفوي، فيسألوه عن اسمه؛ فيقول إبراهيم إبراهيم أو إبراهيم كامل أو كامل إبراهيم، فإذا وصل إلى جرجس يكون هنا خط أحمر، وقد تذهب البنت إلى الامتحان فتخشى أن تضع الصليب على صدرها إذا كان الأستاذ صعب شوية".
وتابع: "نحن نعلم أبناءنا المسيحيين الاحتمال والحكمة وذلك واضح في العظات بتاعتي"، واستدرك "نتفق مع قيادات عليا وبعد ذلك يعطل الموظفون كل حاجة، فنحن أحباء في كل شيء إلا عند الحديث على المناصب".
وحول موقفه من أقباط المهجر، شدد بطريرك الأقباط الأرثوذكس على أن ما ينطبق على الجزء لا ينطبق على الكل، وقال "كنائسنا في بلاد المهجر لا تتدخل فيما تقوم به مجموعات معينة بالمهجرين الأقباط لها حماسها وتدافع عن عائلاتها في الداخل".
وأرجع ذلك إلى أن "أخبار الداخل تصل إلى الناس في الخارج، قبل أن يكون لنا علم بها"، على حد قوله، وقال: المفروض إن هيئاتنا السياسية في كل بلاد المهجر تكون على علم بالأحداث، بحيث إذا ثار يهدأه، ولكن ليس بأسلوب التغطيات لن تحل المشكلات، لأن الناس لديها تفاصيل التفاصيل".
لكنه مع ذلك رفض لجوء أقباط المهجر إلى الشكوى للرئيس الأمريكي باراك أوباما، معتبرا أن ذلك ليس من الحكمة، لأنه لن يأتي بنتيجة نظرا لكثرة أعبائه، كما أن الولايات المتحدة ليست أوباما؛ فهناك الكونجرس، حيث لدى بعض المسيحيين في الخارج صداقات مع بعض أعضائه".
وفى حين يرى أن المسائل لا بد أن تأخذ بطريقة موضوعية للحوار والتفاهم، يؤكد شنودة أنه لا يلجا إلى الدولة إلا في الأمور الخطيرة، وليس في المضايقات اليومية.
في الوقت الذي أبدى فيه تعاطفه مع أصحاب مزارع الخنازير الذين يتم ذبح وإعدام قطعانهم، "لأن الناس تعيش على مزارعها وحياتهم مرتبطة بهم، وبذلك يقطعوا رزقهم"، وأعرب عن تحفظه على فكرة نقل تلك المزارع إلى الكريمات، حيث "لن يرضى المربون أن يعيشوا بها"، مشيرا إلى أن أصحاب المزارع غالبيتهم من المسيحيين إن لم يكونوا كلهم من الأقباط.

اجمالي القراءات 4122
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق