رويترز: فقراء القاهرة يعيشون على هامش الحياة وسكان إسطبل عنتر يعيشون سكرات الموت بين لحظة وأخرى:
رويترز: فقراء القاهرة يعيشون على هامش الحياة وسكان إسطبل عنتر يعيشون سكرات الموت بين لحظة وأخرى

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٩ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


قال تقرير بثته وكالة رويترز أن فقراء القاهرة يعيشون على هامش الحياة وخاصة فى منطقة إسطبل عنتر الفقيرة والعشوائية
و رصدا لتقرير أ حوال سكان المنطقة حيث يعيشون سكرات الموت بين لحظة وأخرى فها هي منال محمد،تقول " إنها تؤدى مهامها اليومية ولا يبارح تفكيرها مخاوف احتمال تحرك الأرض تحت قدميها خشية تكرار الانهيار الصخري الذي سحق المنازل وأزهق الأرواح في منطقة الدويقة هذا الشهر.



ونقل التقرير عن إحدى سكان منطقة إسطبل عنتر قولها وهى تشير لمجموعة من المنازل تقع على مسافة 20 مترا أسفل صخور المقطم "أخاف على من هم تحت،ستقع كارثة إذا سقطت عليهم من هنا"، وان الانهيار الصخري الذي وقع مؤخرا لم يكن الأول بل سبقه انهيارات أخرى، فقبل 15 عاما سقطت صخرة تزن 3 آلاف طن فهدمت العديد من المنازل ودفنت 50 شخصا على الأقل في الدويقة بحي منشأة ناصر.
ويقول إن منطقة " إسطبل عنتر" تقع على مقربة من الدويقة حيث سقطت كتل صخرية ضخمة على عشرات من المنازل في السادس من سبتمبر الجاري لتقتل أكثر من مئة شخص، وان سكان هذه المنطقة لا يريدون مغادرتها خشية عدم تمكنهم الحصول على شقة في مكان آخر.
وأكد التقرير نقلا عن سكان المنطقة انه ربما تكون هناك ما بين 100 و600 جثة تحت الأنقاض عند سفح جبل المقطم.
ويقول التقرير " في بعض المناطق يقطن نحو 41 ألف نسمة على مساحة كيلومتر مربع واحد، ويعانى السكان من إهمال حكومي مستمر منذ عقود
ويؤكد أن المناطق العشوائية تذكر بالتحديات الاجتماعية التي تواجه الحكومة حتى في وقت تشهد فيه مصر نموا اقتصاديا مطردا.
ويشير التقرير إلى تعداد سكان مصر البالغ 76 مليون نسمة وينمو بوتيرة أسرع من قدرة الاقتصاد على دعمه وترتفع تكلفة المعيشة إذ زادت الأسعار في الحضر بنسبة 23.6 في % خلال العام حتى أغسطس الماضي فيما تتعرض حكومة الرئيس المصري حسني مبارك لانتقادات حادة لفشلها في تضييق الفجوة بين الأغنياء والفقراء
وأكد التقرير أن نسبة من يعيشون في فقر مدقع في مصر ارتفعت رغم تسجيل معدل نمو اقتصادي سنوي بنحو 7% في العامين الماضيين، وأن سكان إسطبل عنتر فاتهم قطار النمو ويهدد الفقر حياتهم نظرا لان خطر سقوط كتل صخرية حاضر دائما ولكن معظمهم لا يملكون مالا لمغادرة المكان
وأشار إلى عدم كفاءة الصرف الصحي في المباني العشوائية والتي يضم بعضها أسرا كبيرة العدد في غرفة واحدة يتسبب في تسرب المياه إلى داخل طبقات المنحدر الصخري مما يضعف الصخور ويثير احتمال تساقط المزيد منها.
ويشير التقرير إلى خريطة المسح الجيولوجي في مصر والتي توضح أن صخور المنطقة من الحجر الجيري وبها طفل ويساعد الماء على تآكلها نتيجة تضخم الطفل مما يساعد على تكوين فجوات داخل الحجر الجيري.

يأتي ذلك فيما أكدت صحف محلية تنامي حالة عدم الرضا بشأن تخصيص الشقق الجديدة ويقو ل التقرير ان بعض السكان ممن لهم اتصالات بمسئولين في الحكومة يحصلون على شقق جديدة حتى الذين لم يتضرروا من الانهيار الصخري.
كما يشكو بعض من انتقلوا للمنازل الجديدة بالفعل حاملين القليل من المتاع الذي استطاعوا إنقاذه لشقق خاوية لم تصلها الكهرباء أو المياه الجارية.
ونقل التقرير عن السكان النازحين للشقق الجديدة قولهم أن المباني بها شروخ في الجدران وان المياه تتسرب عبر أسقف هذه الشقق، بالإضافة إلى سوء حالة أعمال السباكة والصرف الصحي، كما أن الحكومة منحتهم الشقة بعدما هدمت منزلا من خمسة طوابق كانو يمتلكونه في الدويقة وذلك كإجراء وقائي.

اجمالي القراءات 2154
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق