كتبت - أماني زهران:

الخميس , 17 يوليو 2014 14:04

أشادت الصحف العالمية بالأحكام الرادعة التي أصدرتها إحدى المحاكم المصرية، أمس الأربعاء، ضد متحرشي التحرير بالسجن مدى الحياة لسبعة من المتهمين و20 عاماً لاثنين آخرين.

قالت صحيفة (جارديان) البريطانية إن هذه الأحكام الصارمة تعد تتويجاً لكفاح طويل وتحركات عدة لمعالجة مشكلة الجرائم الجنسية، ووصلت لأوجها خلال الفترة الماضية بعدما زادت حالات الاعتداءات الجنسية، خصوصاً تلك الجريمة البشعة التي تعرضت لها إحدى السيدات في ميدان التحرير أثناء احتفالات تنصيب الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، ونالت بعدها قضايا التحرش والاعتداءات الجنسية اهتماماً أكبر حتى من الرئيس "السيسي".
أكدت الصحيفة على ترحيب النشطاء ضد العنف الجنسي بهذه الأحكام الصارمة التي توجت جهودهم التي بذلوها سابقاً.
ومن جانبها، قالت صحيفة (لوس انجليس تايمز) الأمريكية إن هذه الاحكام تعد بداية لعلاج مرض "الاعتداءات الجنسية" المزمن بالشرق الأوسط.
نقلت الصحيفة عن "سعاد أبو دية"، مستشار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أجل المساواة، قوله "أعتقد انه حان الوقت لإصدار الأحكام الرادعة ضد المتحرشين الجنسيين في الشرق الأوسط.. فالتحرش الجنسي قضية مزمنة في المنطقة، وتلك الأحكام التي صدرت يمكن أن تساعد في وضع حد لمثل هذه الظواهر القاسية".
أضافت "أبو دية" قائلة: "سوف تساعد تلك الأحكام أيضا في تقديم الضحايا من النساء شكواهم والمضي قدما لتحقيق العدالة بدلا من الشعور بالخجل لمواجهة المجتمع".
أما صحيفة (النيويورك تايمز)، فلفتت إلى زيادة الشكاوى حول العنف الجنسي في مصر وأصبحت أكثر وضوحا منذ ثورة يناير 2011، وظهرت في تلك الآونة جماعات لفضح الإفلات من العقاب، الراسخ منذ عقود، للمتهمين وتجاهل السلطات لهذه القضية بل وإلقاء اللوم على الضحايا.
تابعت الصحيفة قائلة: قادة المرحلة الانتقالية في مصر لم يبذلوا جهوداً تذكر للحد من الاعتداءات الجنسية، بل إن بعض المسئولين في الحكومة ألقوا اللوم على الضحية لوجودها بالتجمعات، إلا أن "السيسي" تعهد خلال حملته الانتخابية باستعادة الشعور بالحياء لمنع مثل هذه الاعتداءات الجنسية أو التحرش.
قال نشطاء في مجال حقوق المرأة إنه مازالنا ننتظر لنرى ما إذا كانت تلك الأحكام ستمثل تحولاً جوهرياً أم لا، لأن مثل تلك الهجمات تحدث في مصر في اماكن التجمعات في الشوارع، بما في ذلك الاحتفال بعيد الفطر نهاية شهر رمضان.