أكد الدكتور محمود مهنا، عضو مجمع البحوث الإسلامية، فى تعليقه على جمعة النهاية والأحداث الدامية أمام وزارة الدفاع الآن: "إن هؤلاء الذين ذهبوا إلى وزارة الدفاع لإسقاطها خارجون عن ملة الإسلام لأن القوات المسلحة هى صمام أمن وأمان للأمة الإسلامية، ومن كفر هؤلاء فهو كافر ويجب على القوات المسلحة أن تتدخل بجيشها وسلاحها ودباباتها، حتى لو أدى ذلك إلى قتل ثلث مصر، لأن الإمام مالك رضى الله عنه يقول يجوز قتل الثلث لإصلاح الثلثين".

وتابع لـ"اليوم السابع": وهؤلاء من المارقين والمحاربين لله ولرسوله وللمؤمنين وآيات المحاربة تنطبق على هؤلاء المجانيين الذين يريدون ما يريد قوله تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِى الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيم "، وأنادى هؤلاء المارقين وأقول لهم ارجعوا إلى كتاب الله وسنة رسول الله ولا تنفذوا الأجندات الغربية أو الشرقية.

وأضاف أن من تعاون على وطنه وخرج عليه ملعون من الله ورسوله والمؤمنين، وقال النبى صلى الله عليه وسلم لمكة لما خرج منها والله إنك لأحب البلاد إلى الله وأحب البلاد إلى ولولا أن أهلك أخرجونى ما خرجت، ولما فتح النبى مكة أعطى الراية لسعد بن عبادة فأخذ الراية ورفعها، وقال: اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الحرمة فأخذ النبى الراية من سعد بن عبادة وأعطها لابنه وقال لا يا سعد اليوم يوم بر ومرحمة.

وتابع: أقول لهؤلاء نفذوا تعاليم السماء تفوزوا بجنة عرضها السموات والأرض وابتعدوا عن هذا الأرق الذى جعلكم أضحوكة وفتح الباب أمام الغرب ليحتل مصر وإن احتلال مصر بهذه الطريقة وارد.

من جانبه، قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أتساءل لهؤلاء الذين يريدون الصدام مع القوات المسلحة هل مصلحة الوطن تقتدى ذلك، عليهم أن يسألوا أنفسهم قبل الإقدام على أى فعل فيتبقى أسابيع وتتضح الصورة ومعالمها ويمثل أمام الناس التحول السلمى فلا أرى مبررا لمثل هذه الحشود التى تربك الوطن وتعطل مصالح الناس وتعطى صورة سلبية عن ثورة 25 يناير بسبب أن هؤلاء المحتشدون ينبغى عليهم التريث والانتظار فيمكن أن تتفاقم المصادمات وأن يزيد عدد الشهداء وأن نتحول إلى حرب أهلية.

وتابع: ما يحدث فى القاهرة يحدث فى باقى المحافظات فلذلك عليهم أن يكفوا ومن حقهم التعبير عن الرأى شرعا وقانونا ولكن ليذهبوا إلى ميدان التحرير وليس وزارة الدفاع لأنها فى النهاية رمز للدفاع عن الوطن فهى ملك للشعب المصرى ولا يجوز التصادم بين الشعب وجيشه فإذا اقتتل المسلمان فالقاتل والمقتول فى النار.