عمر عفيفي لـ«صوت الأمة» من واشنطن لو عدت إلي مصر الآن سيقتلونني أو يلفقون لي تهمة ويرمونني في السجن

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٢٠ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: صوت الأمة


عمر عفيفي لـ«صوت الأمة» من واشنطن لو عدت إلي مصر الآن سيقتلونني أو يلفقون لي تهمة ويرمونني في السجن

 

 
عمر عفيفي لـ«صوت الأمة» من واشنطن:
 
لو عدت إلي مصر الآن سيقتلونني أو يلفقون لي تهمة ويرمونني في السجن
 

 
 

 

 

 

 
·    مصر فيها ألف خالد سعيد يقتلون ويعذبون في أقسام الشرطة.. ولابد من التفاف القوي السياسية حول «البرادعي» لإنقاذ الوطن من مستنقع الفساد
 
: سامية صادق تكتب
لتقيناه بواشنطن مع كل النشطاء السياسيين المشاركين في مؤتمر الجمعية المصرية للتغيير.. وليس غريباً أن نري ضابط شرطة سابقاً يشارك في مثل هذه الأنشطة إذا علمنا أنه أجبر علي ترك وطنه مصر عقب مصادرة كتابه الشهير «علشان متنضربش علي قفاك».. فبعد تقاعد العميد عمر عفيفي من عمله في الشرطة أعد حلقات اسبوعية لبرنامج «القاهرة اليوم» بهدف تنوير المواطنين بحقوقهم وبعد اذاعة حلقتين تم الضغط علي مقدم البرنامج لوقف العمل معه وهو ما حدث بالفعل.

بعدها طبع عفيفي كتابه «الأزمة» «علشان متنضربش علي قفاك» - وهو ما أغضب القائمين علي وزارة الداخلية وصادروا الطبعة الثانية منه حيث تمكن عفيفي من طبع 5 آلاف نسخة في الطبعة الأولي ونفدت من الأسواق.. وأمام كل هذه الضغوط لم يجد ضابط الشرطة السابق إلا الهروب إلي أمريكا.

«صوت الأمة» التقت به في حوار سألته في بدايته:

< ما تقييمك لقضية خالد سعيد ورأيك في تقرير الطب الشرعي؟

- مصر فيها ألف خالد سعيد يقتلون ويعذبون في أقسام الشرطة ولا يعرف أحد أي شئ عنهم والوضع الأمني في مصر صار خطيراً للغاية وينبئ بعواقب وخيمة جداً علي سلامة وأمن واستقرار مصر وسلامة وأمن رجال الشرطة وهناك العديد من الجرائم ارتكبت في حق خالد سعيد والذي ينبغي تقديم المتورطين فيها للمحاكمة ليس الشرطيان اللذان قاما بالتنفيذ فقط لأنهما مجرد أداة لا أكثر.. بل لابد من تقديم ضابط المباحث الذي أصدر أوامره ورئيس مباحث ومأمور سيدي جابر الذين حولوه لسلخانة لابد أن يحاكم هؤلاء بتهمة استعمال القسوة واحتجاز مواطن بدون وجه حق.

< وما اقتراحاتك كرجل أمن سابق في مواجهة مثل هذه التجاوزات الأمنية؟

- المال السايب يعلم السرقة.. وكذلك الحق السايب يعلم التعذيب والضرب والقتل فلابد أن يدافع كل مواطن عن حقه ولا يسكت علي الظلم.

< وماذا فعل ائتلاف المنظمات المصرية في الولايات المتحدة وأنت المتحدث الرسمي باسمه في قضية خالد سعيد؟

- فعلنا الكثير ومازال أمامنا الكثير أيضاً حيث اتصلنا بكافة مراكز اتخاذ القرار في الولايات المتحدة وغيرها من الدول وشرحنا لهم ما يتم من قتل وتعذيب للمصريين إلي أن صدر بيان من وزارة الخارجية الأمريكية كما اتصلنا بوسائل الإعلام الأمريكية والدولية التي نشرت القضية للرأي العام الأمريكي ونظمنا مظاهرة أمام السفارة المصرية بواشنطن شارك فيها العديد من المصريين اضافة إلي الاتصال بمنظمات حقوق الإنسان في العالم كي يساندوا قضية خالد وكل المعذبين في مصر.. وحالياً نجمع الأدلة التي تدين أي متورط في قضايا التعذيب لتقديمهم للمحاكمات الدولية في حالة عدم محاكمتهم أمام القضاء المصري.

< هل المصريون في الخارج يخشون من المشاركة في القضايا المصرية السياسية؟

- البعض منهم يخشي إعلان اسمه خوفاً علي أهله ومصالحه في مصر من انتقام وزارة الداخلية وأمن الدولة لكن الأغلبية تشارك بدون الإعلان عن أسمائهم وهناك حراك سياسي قوي بين المصريين في أمريكا الشمالية وكل يوم نستقبل نشطاء جدد ومنهم من نعلن عن أسمائهم فالمصريون هنا لم ولن ينسوا مصر وأهلهم ووطنهم لحظة واحدة رغم أن البعض تم مضايقته كاحتجازهم في المطارات بالساعات.

< أراك تشارك في اجتماعات الجمعية المصرية للتغيير في واشنطن.. هل تؤيد البرادعي وكيف تري الحراك السياسي في مصر؟

- البرادعي رجل محترم وذكي ووطني لكن البرادعي وحده لن يفعل شيئاً ولابد من التفاف القوي السياسية والجماهير حوله لكي ينقذوا مصر من مستنقع الفساد.. والحراك السياسي سيؤدي حتماً للتغيير والمسألة صارت مجرد وقت فقط ولكنه ليس بالوقت الطويل، والبرادعي حتي الآن لم يقدم خطته للإصلاح وهو الأهم، وعليه الاستفادة من المصريين بالخارج وخبرتهم وقدراتهم ولا يلتفت للحديث عن خطورة الاستقواء بالخارج.

< هل أنت سعيد وراض بحياتك في الولايات المتحدة الأمريكية؟ وهل تنوي العودة لمصر؟

- لا يمكن لأي مصري وطني أن يكون سعيداً وهو بعيد عن وطنه وأهله وأولاده لكني راضي بقضاء الله وقدره وعما أقوم به لصالح أهلي ووطني لتعود الحقوق المسلوبة لأصحابها وأؤكد أنني سأعود لمصر لأنضم لصفوف الشعب ولكن في التوقيت المناسب فليس من البطولة أن أعود ليتم قتلي أو تلفيق لي قضية وأرمي في السجن وأنا أقوم بدوري وواجبي لوطني من أي مكان في العالم.

         
اجمالي القراءات 4256
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق