في ندوة بالقاهرة علماء وخبراء يؤكدون: الوهابية خطر على الإسلام والعالم

اضيف الخبر في يوم الخميس ٢٠ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: وطن


 أكد علماء الأزهر والخبراء المتخصصون في دراسة الحركات الإسلامية أن الوهابية فكراً وحركة تمثل العدو الأخطر على المسلمين والعالم، وأنها لا تقل سوءاً عن الكيان الصهيوني ، لما تبثه من أفكار وسلوكيات تحض على العنف والإرهاب والكراهية وسهولة التكفير ضد كل من يخالفهم في الرأي، وتشوه بسلوكها الشائن المقاومة الإسلامية في فلسطين والعراق، وأنه من الواجب شرعاً مقاومة هذا الفكر وأتباعه بكافة السبل المتاحة، جاء ذلك في الندوة الإسلامية المتخصصة والموسعة التي عقدت بالأمس في القاهرة تحت عنوان (الوهابية: خطر على الإسلام والعالم) وشارك فيها بالأبحاث والنقاش كل من(الشيخ الدكتور/ عبد الرحمن السبكي من علماء الأزهر الشريف ـ المفكر الدكتور/ أحمد السايح أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بالأزهر الشريف ـ المستشار/ أحمد عبده ماهر من كبار العلماء المتخصصين في الحركات الإسلامية في مصر ـ أ/ عبد الفتاح عساكر المفكر الإسلامي المعروف ـ د/ عبد الله السعداوي المفكر والمعارض القومي الحجازي ـ د. أحمد شوقي الفنجري المفكر الإسلامي المعروف ـ د/ علي عبد الجواد الخبير في دراسات الحركات الإسلامية) ولفيف من العلماء والخبراء، هذا وقد خلصت الندوة إلى جملة من التوصيات والنتائج كان أبرزها:

 

         أولاً: أكد الخبراء والعلماء في أبحاثهم (7 أبحاث) ومناقشاتهم أن الوهابية كدعوة وفكر تقوم على نفي الآخر وتكفيره، وأنها تهدد الأمن والسلم في كافة دول العالم الإسلامي لما تبثه من أفكار إرهابية وإجرامية شديدة الخطورة، أفكار تدفع الشباب الإسلامي إلى تكفير وإرهاب المجتمع والحكام لأوهى الأسباب، وأن العالم المعاصر لم يعان من تنظيم أو دعوة مثلما عانى من الوهابية سواء تمثلت في (القاعدة) أو في التنظيمات الإسلامية الأخرى، وأنه لولا المال السعودي لما انتشرت الوهابية ولولا النفاق الأمريكي لأمكن مقاومتها والقضاء عليها، ولكن أمريكا والسعودية تستفيدان من هذا الشذوذ الفكري المنتسب زوراً للإسلام والمسمى بالوهابية وذلك لإرهاب العالم تارة أو لابتزازه تارة أخرى.

         ثانياً: أكد المشاركون في الندوة على أن الوهابية لها موقف سلبي من المرأة والعلم، والموسيقى وجميع الفنون، ومن المسيحيين بل من أصحاب المذاهب الإسلامية الأخرى (كالشيعة والأشاعرة وغيرهم)، وهي دعوة للجاهلية، وأغلب الموروث الوهابي قائم على الإرهاب الفكري والديني، ومخاصمة الواقع والعقل، ولذلك اعتبره البعض بمثابة (دين آخر) غير دين الإسلام، دين يدعو إلى الإرهاب والقتل باسم الله، والله منه براء، وأن ما يجري في العراق وأفغانستان بل وحتى السعودية راعية هذا الفكر من قتل وإرهاب على الهوية يؤكد أننا أمام دعوة للإجرام والقتل وليس أمام دعوة لإسلام سمح معتدل.

        ثالثاً: طالب العلماء والخبراء في الندوة بضرورة إعداد استراتيجية إسلامية وعالمية ثقافية وسياسية لمقاومة الوهابية، وأنه ينبغي أن يكون للأزهر الشريف دور في ذلك لأنه مؤسسة الاعتدال الإسلامي قبل أن يتم اختراقه من الوهابية ومن يسموا بالدعاة الجدد من السلفيين المتشددين، إن الأزهر الشريف إذا عاد كمؤسسة تنويرية ووسطية معتدلة فإنها تستطيع الرد بقوة على هذا الغلو الوهابي المعادي لروح الإسلام المحمدي المعتدل.

26-4-2010

اجمالي القراءات 7544
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   خـــالد ســالـم     في   الخميس ٢٠ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47948]

يجب إصلاح الأزهر أولا وتحريره من أيد الوهابيين ومن ثم إصلاح عقول الشيوخ الذي أصبحوا أسرى للوهابية

موضوع الوهابية موضوع كبير جدا وعمل شاق جدا جدا ، وليس بمقدرة جهة وحدها مقاومة هذا الفكر وهذا الهجوم الكاسح على الاسلام وعلى العالم وإنما الموجهة تستدعى تضافر كل القوى الفكرية المدنية والعلمانية والليبرالية من ناحية وتعاون من كافة الجهات والمؤسسات العلمية والاعلامية من جهة اخرى بمعنى انه يجب ان يكون هناك ردا على الوهابية فى كل موقع من مواقعها أى يكون هناك مساحة من الحرية للرد وتكذيب ما يقوله الوهابييون فى كل موقع من مواقعهم ويجب فضحهم وكشف حقيقتهم فى كل مكان ينشرون منه رسالتهم هذه
وأقصد هنا ان اصلاح الازهر وتحريره من الوهابية سيكون له دور أساسي فى مقاومة الوهابية ، لكن الأزهر وحده لن يستطيع القيام بهذ الدور وحده وأقولها من الآن الأزهر وحده لن ينجح فى هذا الدور وحده ، إذا كان هؤلاء فعلا يريدون القضاء على الوهابية فيجب المطالبة بفتح باب الحرية فى كل مكان وإعطاء الحرية الكاملة لكل متحدث وداعية وكاتب وعالم ومفكر ان يدلو بدلوه فى هذا الأمر حتى يكون هذا هدفا عاما ومشروعا قوميا وأقصد هنا أيضا يجب التعاون بين الأزهر والتربية والتعليم فى جميع المراحل التعليمية ، كما يجب الاشارة الى اصلاح عقول المدرسين لأن كثير من المدرسين بالأزهر والتربية والتعليم يدعون للوهابية بقصد وبلا قصد ،كما يجب التعاون مع وزارة الأوقاف لأن معظم الدعاة فى الأصل رجال للوهابية وهذه كارثة كبرى ، ويجب فتح قنوات فضائية ترد على سيل القنوات الوهابية التي أفسدت عقول الناس الأمر ليس سهلا ، ليس هذا فحسب ، ولكن لا يمكن على الاطلاق أن يخلو هذا الدفاع عن الاسلام ولا يمكن أن تخلو هذه المقاومة من جهود اهل القرآن وعلى وجه الخصوص من كتابات الدكتور أحمد صبحى منصور ، لن هذا الرجل وبكل صراحة وشفافية لم أقرأ لكاتب او مفكر من قبل مثل ما كتبه فى إصلاح المسلمين بالسلام ولم أقرأ لمفكر قبله محاولاته لكشف حقيقة والوهابية وتناقضها مع الاسلام بكل حيادية وبلا أدنى مصلحة شخصية
مقاومة الوهابية عمل قومى عمل جماعى ولا يمكن أن ينجح بدون تعاون ويجب الاعتراف بكل ما قدمه موقع اهل القرآن ورائده الدكتور منصور فى هذا الشأن كما يجب الاستفادة منه
كشف ومقاومة الوهابية أمر كبير وخطير وله جذور وله أبعاد ويجب أن يكون له حسابات ولو هؤلاء المشايخ فعلا يريدون اصلاح المسلمين وإظهار حقيقة الوهابية فعليهم ببذل الجهد والتأكد ان الطريق ليس سهلا وسيتم فيه التنازل عن أشياء كثيرة اعتادوا أنها من المقدسات لأنها بالفعل هي سبب رئيسي فى الوهابية كفكر ومذهب أصبح مسيطرع على معظم المسلمين الآن.

2   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الجمعة ٢١ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47962]

الوقت متأخر ولكن .

لقد شعر هؤلاء العلماء والمفكرون  بخطر الوهابية ويؤكدون على ضرورة التصدي والوقوف لهم،  وأنه من الواجب شرعاً مقاومة هذا الفكر وأتباعه بكافة السبل المتاحة ولكن الحقيقة أن الوقت تأخر كثيراً فهم لم يدركوا ذلك إلا بعدما تفشى هذا الوباء الوهابي في كل أنحاء المعمورة ، ولذلك فإن مقاومة هذا الوباء والتصدي له لن يكون سهلاً بل سوف يحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد وتوعية المسلمون بهذا الخطر الكبير وأنه أصبح بمثابة مرض وبائي أصاب المجتمع لذلك فهو يحتاج إلى جهود وصبر طويل من نواحي عدة ومن كل طوائف المجتمع الذين لم يسلموا من بطش الوهابية ، حتى يمكننا مقاومته والقضاء عليه .


3   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   السبت ٢٢ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47987]

أول من دق مسمار في نعش الوهابية ..

 الفكر القرآني هو أول من دق مسمار في نعش الوهابية ، حيث ان الوهابية كانت تتعامل وكانها الممثل الرسمي للإسلام إلى أن تم فضحها عن طريق الفكر القرآني ، فأصبحت في مرحلة دفاع عن النفس بإستمرار بدلا من كونها كانت تصدر الفكر الوهابي للعالم كله على أنه الأسلام الصحيح ..
الآن أصبحت الوهابية قرينة الأرهاب مهما دفعوا للمديا الغربية أو الشرقية مليارات الدولارات .. لكن الأهم هو ان الوهابية بدأت في الأنهزام داخل حدودها حيث أصبحت تهاجم من الكثير من السعوديين ..

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق