السبت ٣٠ - أبريل - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
فى حالة التبنى يقول جل وعلا : ( وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ ) ( الأحزاب 4 : 5 ), أى لا مكان للتبنى ، فلا بد للابن المتبنى ( بفتح النون ) أن يحمل إسم أبيه الحقيقى . فإن كان أبوه الحقيقى مجهولا فيمكن إعتباره أخا فى الدين ـ أو يدخل بالولاء تابعا الى قبيلة او اسرة ما ، دون أن يحمل نسبا معينا .
العلاقة بين موضوع التبنى وموضوع حقيقة نسب ابن لأبيه هو فى الشك أو الجهل بالاب الحقيقى . والآن يمكن بالدى إن إيه المعرفة القاطعة بنسبة الابن الى أبيه ، وبالتالى فقوله جل وعلا (فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ ) هى العلاقة بين الحالتين هنا ، بمعنى أنه لو علمنا من هو الأب فلا بد من نسبة الابن لذلك الأب مع ما يترتب على ذلك من حقوق وواجبات وعلاقات .
مع ملاحظة أن الله جل وعلا يجعل (العلم ) هو الأساس ، وعند نزول القرآن كان العلم المتاح ناقصا وقاصرا ، أما الآن فالعلم عن طريق الحمض الوراثى الذى خلقه الله جل وعلا فينا ـ هو علم يقينى . أو هو البصمة الفريدة أو توقيع الخالق فى كل خلية داخلنا . والاحتكام الى هذا التوقيع الالهى شرعى مائة فى المائة.
وعليه فلو ثبت ان الابن ينتمى الى اب آخر عن طريق الحمض الوراثى لهما فيكون الابن منتسبا لابيه الحقيقى وتؤول اليه كل حقوق وواجبات الابن الحقيقى وتنقطع صلته بالاب السابق واخوته السابقين فيما يخص النسب و حرمة الزواج والميراث . وينتقل كل ذلك الى وضعه الجديد مع ابيه الحقيقى واخوته واخواته من ابيه الحقيقى.
مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمْ اللاَّئِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (4) ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (5)الاحزاب..
الدعوة لا تكون إلا للأب فقط .
ذلك هو لأقسط عند الله .
في حالة عدم معرفة الآباء .؟ فالوضع الأمثل هو الأخوة في الدين أو الموالاة ..
ليس هناك جناح في الخطأ .. ولكن الجناح في تعمد الخطأ .
النص القرآني واضح كالشمس.
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 4984 |
اجمالي القراءات | : | 53,453,708 |
تعليقات له | : | 5,328 |
تعليقات عليه | : | 14,629 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
الامازون والاسكيمو: سؤال يدور دائما فى عقول الترا ثيين : ما هو...
عمّار والفئة الباغية: ما رأك فى حديث ( عمار تقتله الفئة الباغ ية ) ؟...
البيرة وابن عثيمين: يقول ابن عثيمي ن في فتوى شهيرة له انه يجوز شرب...
الحتميات والسعى : هل نفهم من قوله تعالى ( وابتغ وا ما كتب الله...
عمل غير صالح : شيخ الجام ع خطب في موضوع ابن نوح وقرأ الاية 46...
طليق وزوج أُمّ: أنا مطلقة منذ 12 عام وقتما كان أعمار أولاد ى 3...
سؤالان : فى سورة النسا ء يقول جل وعلا عن المنا فقين : (...
الضياء والنور: الشيخ الأست اذ الدكت ور أحمد صبحي منصور...
الصلاة بغير العربية: هل يجوز الصلا ة بلغة غير العرب ية ؟...
لعب الاطفال : احد اقارب ي قال لي حرام ان اشتري لعب اطفال...
الأمانة : يقول تعالى : إِنَّ ا عَرَض ْنَا ...
ترقيع البكارة: أنا طبيب اريد ان اعرف بعض الاعم ال الطبي ة ...
النيل والاستبداد: أصابن ى الصدا ع من كثرة المقا رنة بين...
خمسة أسئلة : السؤا ل الأول : ما هى الأرض المقص ودة فى...
الصلاة فى المواصلات: السلا م عليكم دكتور توضي ح من فضلك (ولا ...
moreالجاموس الأبيض والاسناد والتوثيق
القاموس القرآنى : ( آخر ) بالخاء المكسورة و ( آخر ) بالخاء المفتوحة
دعوة للتبرع