ثلاثة أسئلة

الثلاثاء ١٩ - سبتمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
السؤال الأول : ما حكم مشاهدة الأفلام والمسلسلات المقرصنة بشكل مجاني على الإنترنت؟ السؤال الثانى : انا بلشت ادخل المسجد واصلى . وفيه زلمة شباب بيشتغل امام ومرة سمعته بيقول يدعى ( ولا تدخلنا فى تجربة ) . وأول مرة اسمع هيك دعاء . هل هذا أوكى فى الاسلام ؟ السؤال الثالث : تعليقا على مقال ( تدبر فى الآيات 99 : 101 ) من سورة يوسف . أقول : معلومات قيمة دكتور احمد جزاك الله خيرا :بس هناك حاجتان داءما افكر بهما كيف اعترفت امراة الملك انها هي من راودت يوسف ؟ والشيء الاخر كيف اتهمت يوسف بالبداية واقترحت هي على الملك الحكم عليه مقدما بالسجن ؟
آحمد صبحي منصور :

إجابة السؤال الأول :

هذا حرام . من السيئات وليس من الكبائر .

إجابة السؤال الثانى :

جاء فى فى انجيل متى : (  ولا تدخلنا في تجربة   ) . والتجربة مقصود بها الابتلاء بالمحنة . ولنا كتاب منشور عن الابتلاء بالخير وبالشّر .

https://ahl-alquran.com/arabic/book_main.php?main_id=54

 أرجو أن يقوم أحد بترجمته .

الابتلاء هو السبب فى خلق الانسان ، قال جل وعلا : ( إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ ) (2) الانسان )  فى ابتلاء الخير إذا صبر وشكر فاز ، وفى ابتلاء الشّر إذا قنط وطغى خسر مثل ذلك الصنف الذى قال عنه رب العزة جل وعلا : ( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11) الحج ). الذى ينبغى على المؤمن فى هذا الخصوص ألّا يقول (  ولا تدخلنا في تجربة  ) ، قال جل وعلا عن إبتلاء المؤمنين : (  وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ (157) البقرة ) أى إذا دعا أن يقول عند الابتلاء بالشّر : ( إنا لله وإنا اليه راجعون ) ، وعند الابتلاء بالخير : أن يدعو الله جل وعلا أن يتم نعمته كما فعل النبى سليمان عليه السلام : ( رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)   النمل ) ، وعندما يبلغ المؤمن أربعين عاما عليه أن يقول : ( رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنْ الْمُسْلِمِينَ (15)   الأحقاف ).

إجابة السؤال الثالث  

 كانت تهواه وحين رفض غوايتها وفوجئت بزوجها يفتح الباب فأسرعت تتهمه ظلما بأنه راودها عن نفسها وتطلب ليس إعدامه ولكن سجنه أو تعذيبه. قال جل وعلا  : ( وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتْ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24) وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلاَّ أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (25)  يوسف ).

 فى سنوات سجنه شعرت بتأنيب الضمير وهو بالتعبير القرآنى : ( النفس اللوامة ) وهى عكس ( النفس الأمّارة ) بالسوء . واستمر تأنيب ضميرها هذا طيلة حبسه ، فلما طلب الملك التحقق بادرت بالاعتراف . وامرأة العزيز فى إعترافها كانت مؤمنة عالية الايمان. نقرأ قوله جل وعلا عنها : ( قَالَتْ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدتُّهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنْ الصَّادِقِينَ (51) ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (52) وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (53)   يوسف ). لاحظ قولها : ( وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (52) وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيم ).

ومفهوم ان المجتمع المصرى وقتها كان يعرف الله جل وعلا ويؤمن بآلهة معه كما هى نفس العادة السيئة التى لا تزال لدى المحمديين ، فكانت النسوة المترفات تقلن ( حاش لله ). نقرأ قوله جل وعلا :

1 ـ (  فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً وَقَالَتْ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ (31) يوسف ).

2 ـ ( قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ ) 51 ) يوسف ). 



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 1726
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4985
اجمالي القراءات : 53,504,736
تعليقات له : 5,329
تعليقات عليه : 14,629
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


أنواع الظالمين : رئيسن ا فى المكت ب سيساو ى متحمس وإحنا...

ورود الجنة : ما معني قوله تعالي \"و ان منكم الا وارده ا " ...

تقصير الثياب: اعلم ان تقصير الثيا ب لا شأن له بالاس لام ....

اثبات الزنا : في تشريع عقوبة الزنى التي فصلها المول ى عز...

ملابس رخيصة: لدى ملابس مستعم لة أريد التبر ع بها . بعضها...

استعمل محرك البحث: اود مطالع ة البحث الذي كتبه الدكت ور احمد عن...

هو صبى فاضل: السلا م عليكم . ظهرت لصبي علاما ت البلو غ, ...

هذا مستحيل: هناك من يقر بزواج الانس من الجن و السؤا ل هو هل...

تحريف البخارى ؟؟!!: أهلاً بك دكتور أحمد .. بداية ً أحيي فيك دفاعك...

البقرة 257 : ما معنى (اللّ هُ وَلِي ُّ الَّذ ِينَ ...

لا بد من شاهدين: أفتى جمال البنا بأن الزوا ج صحيح دون شهود و أن...

الأكمه والأعمى: ما هو الفرق بين ( أكمه ) و( أعمى ) فى القرآ ن ...

لكم دينكم ولنا ديننا: هل يتصرف القرآ ني نفس تصرف السلف يين ...

الأمانة والانسان: لماذا لم يذكر الله تعالى صراحة ً الإنس ان في...

ابو لؤلؤة المجوسى: أبو لؤلؤة المجو سى قاتل عمر بن الخطا ب : هل...

more