واثق تماما من نجاح مليونية " اشترى المصرى " يوم الجمعة القادم ، وهى مبادرة لاتسعى إلى تشجيع المنتجات الوطنية فقط ، وإحياء شعار " صنع فى مصر " ولكن تهدف إلى تكاتف الشعب المصرى مفجر ثورة يناير العظيمة ، والذى بالتأكيد إستشعر الخطر الذى يحيق بالإقتصاد المصرى ،الناتج من شبه توقف عجلة الإنتاج ، وإستنزاف الموارد المالية خاصة مخزوننا من الإحتياطى النقدى بالعملة الصعبة والذى فقد حوالى نصفه منذ يناير الحالى وحتى الان .

المليونية " الغقتصادية " يوم الجمعة القادم لاتقل أهمية عن المليونية " السياسية " التى سبقت تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك ، وانهيار نظامه ، فهى ليست لتدعيم المنتجات المصرية أمام السلع الصينية المهربة والرديئة ، أو ضد السلع الإسرائيلية " المسمومة " التى غزت العريش ومدن سيناء .. فقط ، وكنها من أجل إعادة الإعتبار للاقتصاد المصرى وإخراجه من كبوته ، لأنها تعنى إقبالا على منتجات مصرية وإعادة الحياة لمصانعنا ، وتشغيل الأيدى العاملة العاطلة فى تلك المصانع ن والذين سرحوا أو أخذوا اجازات مفتوحة بسبب عمل معظم تلك المصانع بربع طاقتها ، وأيضا من أجل الحد من وارداتنا من الخارج والتى تستنزف العملة الصعبة ، وإعطاء رسالة للعالم ان إقتصادنا يتعافى ، وبالتالى تكون تلك الحملة بداية لإعادة جذب الإستثمارات الاجنبية ، وزيادة الإستثمارات المحلية والمصالحة مع رجال الأعمال .
أنا أؤيد تماما الدعوة التى أطلقها زميلى الإعلامى الكبير عمرو أديب، من خلال برنامج "القاهرة اليوم" على قناة أوربت لمليونية يوم الجمعة القادم 16 ديسمبر لتشجيع الصناعة الوطنية ، ومع مبادرة "اشترى المصرى" قلبا وقالبا ، والتى طالب فيها المواطنين المصريين فى مصر وخارجها ألا يشتروا يوم الجمعة القادمة سوى منتجات مصرية فقط ، خاصةأن السلع الإسرائيلية المهربة غزت سيناء بشكل خطير، وعلى وشك أن تصل السويس والإسماعيلية والتى وصفها بأنها مسمومة اقتصادياً
وقد تجاوب عدد من رؤساء وأصحاب الشركات مع تلك الحملة - كما جاء على الصفحة الشخصية لصديقى الفنان عمرو عفيفى - وقاموا بتقديم تخفيض كبير على أسعار يوم الجمعة القادمة منها شركات: أجا للخضراوات المجمدة، ومول زهران المملوك لرجل الأعمال طارق زهران، وشركة عرب كولا المملوكة لزين السادات، وشركة فرج الله المملوكة لرجل الأعمال فرج عامر الذى أبدى مشاركته فى الحملة، وشركة كوم بيو سيتى مول بأفرعه، ومن خلال الـ80 شركة يعرض منتجاتها المول والمملوكة لرجل الأعمال على محسن، الذى يقدم 5 بالمائة تخفيضاً، كما قدمت شركات النساجون الشرقيون تخفيضاً بنسبة من 15 إلى 50 بالمائة فى جميع أفرعها فى جميع أنحاء مصر من خلال مداخلة رئيس مجلس إدارة الشركة صلاح عبد العزيز.
وقدم أحمد صالح رئيس مجلس إدارة الشركة العالمية للأثاث بتخفيض الأسعار بنسبة 15 بالمائة، وقدم منصور عامر صاحب "بورتو السخنة" عرضاً لمن يشترى شقة بالحصول على الأثاث مجاناً، كما تقدم مطاعمه تخفيضاً بنسبة 10 بالمائة، واقترح أن تكون الحملة شهراً كاملاً من الجمعة القادمة حتى يتمكن المواطن من توفير النقود الكافية لشراء مستلزماته، كما قدم رجل الأعمال كريم أبو غالى صاحب شركة روجينا المنتجة لمكرونة روجينا تخفيضاً بنسبة 5 بالمائة، وقدم مصطفى نصار صاحب محلات مجوهرات تخفيضاً بنسبة 40 بالمائة، وقدمت شركة الكحال للسجاد تخفيضاً بنسبة 15 بالمائة، وقدمت شركة موبيليات القصر المملوكة لمحمد فتوح 15 بالمائة، وقدم محمد أبو تومة صاحب محلات دايت للملابس الداخلية 20 بالمائة خصماً، وتخصيص إيراد يوم الجمعة لجامعة زويل ويومين لأى جهة أخرى ..
كما قدم رجل الأعمال نهاد خطاب عرضاً بطبع 500 ألف بورشور "بوستر" يحمل لوجو حملة "اشترى المصرى" للترويج للحملة وتوزيعها مع عدد من الصحف واسعة الانتشار، الأمر الذى قامت به العديد من الشركات والمحلات ورجال الأعمال .
وهناك متسع من الوقت كى يقدم الكثير من رجال الأعمال الوطنيين والشرفاء المزيد من التخفيضات حتى مليونية يوم الجمعة القادم ، لجذب المزيد من المصريين لشراء المنتجات المصرية ، وليس السلع الإسرائيلية " المسمومة إقتصاديا " والملوثة بالإشعاع ، لإن اسرائيل كعادتها " الصهيونية " تصطاد فى الماء العكر وإستغلت الغنفلات الأمنى من أجل تهريب سلعها " القذرة " و " الرخيصة " من أجل ضرب إقتصادنا فى مقتل ، ونقل الامراض إلى قلوب شبابنا .
أتمنى من خطباء المساجد على مستوى الجمهورية أن ينصب جانب كبير من خطبهم يوم الجمعة على دعم حملة " أشترى المصرى " فهذا واجب دينى ، وأتمنى أيضا أن يتبع مليونية الجمعة القادمة حول تشجيع الصناعة الوطنية ، مليونيات إقتصادية أخرى ، من أجل إنقاذ إقتصادنا المريض ، وأملا فى تعافيه ، ولاسيما أن بداية النمور الأسيوية ذات الإقتصاديات العملاقة كانت تقوم على تشجيع شراء المنتجات الوطنية ، وستكون تلك الحملة بداية لولادة " نمر على النيل " .
حمدى البصير
elbasser2@yahoo.com