تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: الصين تدعو لإنشاء منظمة عالمية للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي | خبر: قطر تهدد بقطع إمدادات الغاز عن أوروبا بسبب قانون يخص حقوق الإنسان والبيئة | خبر: عمالة الأطفال في مصر: الربح والتصديرعلى حساب الحقوق اقتصاد الناس آدم يوسف | خبر: النرويج التي أصبحت غنية أكثر من اللازم.. حين يتحول الازدهار إلى عبء | خبر: الجلابية المصرية... إرث ممنوع لأسباب عنصرية | خبر: 221 نائبا بريطانيًا يدعون للاعتراف بـفلسطين كدولة | خبر: العراق يواجه أسوأ أزمة جفاف منذ 92 عاماً: تداعيات خطيرة بلا حلول | خبر: 6 مؤشرات تحكي حال الاقتصاد المصري المائل | خبر: مصريون يجدون وطنا ثانيا في تنزانيا بعد الهجرة جنوبا | خبر: محكمة استئناف أمريكية تبطل مرسوما لترامب يقيّد حق المواطنة بالولادة | خبر: فرنسا تعلن أنها ستعترف بفلسطين كدولة، وواشنطن تقول إنَّ ردَّ حماس يشي بعدم رغبتها في وقف إطلاق الن | خبر: وول ستريت تحت ضغط هادئ وأجور الأميركيين في مأزق | خبر: الجزائر: الدفاع المدني يكافح حريقاً مهولاً في غابات الشرق وسط خسائر فادحة | خبر: شكرا جزيلا لحضرتك على المُشاركة فى النشر .. أكرمكم الله وحفظكم . | خبر: الزلزال.. قرار إعلاني لتطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية |
لماذا الحزن يا سارة ..؟!

اسامة يس Ýí 2010-10-17


أبت ذات الوشاح الأسود إلا البكاء الدائم، حين كانت تمسح الحزن بكفها الرقيق، كان قلبي ينخلع، لم أكن اعرف عنها شيئاً، حين قالت أمي: " عروسة بنت ناس كويسين ، إياك تفرط فيها" ابتسمت كعادتي، فالسباقات الطيبات كن كذلك، ولم تفلح واحدة منهن في أن تجذبني إليها، لكن سارة كانت مختلفة، اقسم أنها كانت مختلفة، فذاك الحزن العميق البادي على وجها الملائكي يذيب القلب رقة، وتود لو طوقتها بقلبك، ولو احتضنتها بعينيك، في أول لقاء قلت: لم تبهرني فتاة من قبل. صمتت طويلًا ثم ابتسمت وقالت : لعلك لم تبهرهن أيضًا، ولما بدا على وجهي شبه غضب مكظوم قالت في رقة : البادي أظلم.

ويوم وضعت طفلنا الأول أحمد كاد عقلي يطير من الفرحة، ويوم مات بكت سارة ودام الأنين شهورًا وشهورا، ويوم رزقنا بنور أصرت أمي أن تعلق على صدرها حجابًا نزعته عنها سارة وضمتها وراحت تبكي احمد.

 أمي قالت: " مراتك غاوية نكد". لكن يوم ماتت نور انفجرت أمي في البكاء، وراحت سارة في غيبوبة حزن دائم.

في اللقاء الثاني : تأكد لي أن الروح التي سرت داخلي كانت حقيقية، فقلت : لكني انبهرت حين رأيتك . وتم الزواج.

أمي قالت: سارة ممسوسة؛ لذلك فهي دائمة الحزن ولا يعيش لها طفل. قالت ذلك حين مات طفلنا الثالث، ولم تذرف أمي دمعة وقتها. أعلم أنها كانت حزينة أعلم أني أصبت بتبلد من هول الصدمة.

 بعد ذلك أبت سارة أن تنجب أبت حتى أن أمسها نعم حدث ذلك، وقالت أمي: نادية عروسة مناسبة. وقال الطبيب : إن أي صدمة أخرى لسارة تعني الموت. وقالت أمي إذًا هددها فقط علها تستجيب، ويوم أن احتضنتها ذابت داخلي ثم صرخت ودفعتني بقوة : وبكت نعم بكت ورحت أمسح الحزن عن عينيها؛ لكنها أبت إلا البكاء الدائم . والغريب أني لم أسألها يومًا عن سر حزنها العميق منذ البداية، لكن الشيخ قال لي: إذا انكشف السر فلن تنجذب، وإذا لم تنجذب فلن تنبهر، وإذا لم تنبهر لن تتزوج سارة، وإذا لم تتزوج سارة فلن تنجب طفلًا وطفله وطفلًا وطفلة ثم يموتوا . .  وصحوت صارخًا: لقد قال وطفلة يا سارة، أقسم لقد عدهم أربعة،  فقالت باكية وقال أيضاً: ثم يموتوا .

اجمالي القراءات 11898

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (5)
1   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الأربعاء ٢٠ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[52196]

عزيزي اسامة

خلقني الله عز وجل ووضع في قلبي حب الأدب ,وخاصة القصة القصيرة .... لأن القصة القصير ,تعطي للكاتب مساحة ضيقة ,وعليه من خلالها إيصال فكرته ببناء أدبي يعتمد قواعد كتابة القصة القصير .


تمعت بقصتك وسردك الرائع...ورغم أنها قصة قصيرة من نوع الوسط ,حيث أصبحنا نقرأ قصة من سطرين ,قصة قصيرة جداً (تطور عولمي)...إلا أنني كنت بشوق انتظر نتيجة  الحوار بين شخصياتها, حتى وصلت إلى الخاتمة الحزينة ,التي جعلتني أقدر موقف سارة كأم,إذ ليس هدفها من هذه الحياة الأنجاب ,لكن أن يعيش أطفالها ,لأنها تتكلم بلغة وقلب وفؤاد الأم.


زدنا من هذا زادك الله.


2   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الأربعاء ٢٧ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[52348]

قصة أم حقيقة

المحترم الأستاذ أسامة يس شكرا لك على هذه القصة المعبرة الهادفة التي ظننتها في البداية أنها حدثت بالفعل من طريقة سردك لها وواقعيتها .


جميل أن يوجد في هذا الموقع المليء بكتاب تنوريين ومفكرين كبار ، جميل ان نجد من بينهم من يهتم بكتابة القصة القصيرة .


ولكن سؤالي هل هذه القصة حدثت بالفعل أم أنها من قبيل الخيال ؟


3   تعليق بواسطة   اسامة يس     في   الأربعاء ٢٧ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[52352]

الاستاذ الكريم/ زهير زادك الله من كل خير

 الاستاذ الكريم /زهير قوطرش


زادك الله من كل خير ...


سعدت جدا بتعليقكم وتواجدكم ...


وأحمد الله أن نال العمل استحسانكم...


دمتم بكل ود...


خالص تحياتي...


4   تعليق بواسطة   اسامة يس     في   الأربعاء ٢٧ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[52353]

اختي الكريمة / نورا الحسيني

أختي الكريمة / نورا الحسيني


الأجمل هو تواجدكم الكريم .. وتعقيبكم العطر...


القصة والحمد لله محض خيال فلا كتب الله على أحد هذا الابتلاء...


لا حرمنا الله من تواجدكم الكريم..


دمتم بكل ود..


خالص تحياتي...


5   تعليق بواسطة   اسامة يس     في   الإثنين ٠١ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[52421]

الأستاذ الكريم/ أحمد عبد القادر.. أما الزبد فيذهب جفاء...

جميل هو تعليقكم جميل هو سؤالكم...


في رأيي أن الافكار الباقية هي الافكار الكلية المشبعة بقيم كلية.. من قيم الحق... أفكار مطلقة عن الخير ...


ولاحظ معي يا اخي الكريم أن افكارًا عن قيم الحق المطلق من الأمانة والصدق والخلق القويم... باقية .. 


الحق تبالرك وتعالى يقول:


(  انزل من السماء ماء فسالت اودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية او متاع زبد مثله كذلك يضرب الله الحق والباطل فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض كذلك يضرب الله الامثال )

 


دمتم بكل ود..


خالص تحياتي...


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-07-14
مقالات منشورة : 46
اجمالي القراءات : 471,094
تعليقات له : 141
تعليقات عليه : 244
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt