تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول : | تعليق: هذه الأحاديث شكلت عقلية من الصعوبة بمكان إصلاحها فما السر في ذلك ؟ | تعليق: مفيش فايدة .. | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | تعليق: ... | تعليق: الطفل لا يحتاج للعُمرة يا شيخ الأزهر . | تعليق: أستاذ رضا .. نرجو الإلتزتم بشروط النشر . | تعليق: قاضى ظالم ربنا ينتقم منه | خبر: هجرة 76٪ من الأطباء المصريين تهدد بانهيار المنظومة الصحية الوطنية | خبر: استطلاع: أكثر من نصف الأمريكيين يشكون من التأثير السلبي لرسوم ترامب | خبر: العراق يكشف اتفاقاً مع تركيا لإطلاق كميات من المياه في نهر الفرات | خبر: 500 مليون دولار حجم عمليات غسل الأموال سنويا في مصر | خبر: وصمة المجتمع تزيد الانتحار في العراق | خبر: أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي يلتقون كارني ويعرب عن تفاؤله بإصلاح العلاقات مع كندا | خبر: قاضٍ فدرالي يجمّد قرار ترامب بمنع تسجيل الطلاب الأجانب في هارفارد | خبر: طالبان تجري محادثات مع روسيا والصين بشأن معاملات تجارية | خبر: رويترز تفضح صورة مغلوطة استخدمها ترامب ضد حكومة جنوب أفريقيا | خبر: إدارة ترامب توقف برنامج قبول الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد.. بهذه الذرائع | خبر: خطب الجمعة الموحدة في المغرب.. تنظيم للشّأن الديني أم تقييد رسمي؟ | خبر: لطلاب الجامعات.. 10 دول بالعالم تسمح بالدراسة والعمل معًا | خبر: نساء أكثر تعليماً... هل تتبدّل قواعد الزواج؟ | خبر: مصر: موجة تجديدات وحبس بلا تحقيقات لصحافيين وسياسيين | خبر: رامافوزا يواجه ترامب ويرد على مزاعم الإبادة بجنوب أفريقيا |
رمضان:
رمضان بين الأمس واليوم

زهير قوطرش Ýí 2010-08-22


 

 

                               رمضان بين الأمس واليوم

 

اليوم....وبعد الإفطار,لا أدري لماذا استرجعت الذاكرة ,لأعود بها إلى دمشق ,التي مازالت دمشق ,وذلك لكي استحضر صورة شهر رمضان ,الذي مازال شهر رمضان ...ولكن شتان ما بين دمشق ودمشق وما بين رمضان ورمضان.

 

رمضان اليوم ...تقلصت قيمه الروحية بفعل عولمة الاقتصاد,لتحل &aلتحل محلها بعض القيم المادية التي لم نعرفها من قبل ,,,أي قبل خمسين سنة مضت. ...رمضان اليوم تجرد من أجمل قيمه الأخلاقية والاجتماعية ,لتحل محلها قيم السوق,والاستهلاك والفردية .

حتى الصدقات في شهر الصدقات,صارت إعلاماً مسموعاً ومرئياً,بدون مراعاة لعزة الإنسان المحتاج وكرامته.

رمضان اليوم تحول من عبادة إلى خيم رمضانية ,للأكل والشرب والتدخين حتى الصباح ,ومن ثمن نوم وكسل طوال اليوم ,تعطيلاً لحركة الحياة التي هي من أهم العبادات.

رمضان اليوم ,غزته المسلسلات التلفزيونية ,التي لا تعد ولا تحصى(ثورة إعلامية) ,تتخللها الدعايات التجارية (ثورة استهلاكية) ,استطاعت عزل الإنسان عن التواصل مع أخيه الإنسان ,حتى ضمن المنزل الواحد ,فالكل مشغول برؤية مسلسله .

 

في رمضان اليوم صارت العبادة شكلية لا خشوع فيها ولا تقوى عند أكثرية الصائمين ...فصار الخشوع والتقوى للآلة الإعلامية التي سيطرت ,وصارت بحكم المعبود والعياذ بالله.

رمضان اليوم ,لا تواصل أخوي فيه بين الناس ,الذهاب إلى المسجد صار بواسطة السيارة ,حتى لمسافة مئة متر ,لكي  يتفاخر كل صائم بما يملك من موديلات حديثة من السيارت.

رمضان اليوم امتاز بفردية الإنسان الذي ما عاد يعنيه حال أخيه الإنسان .

 

أما رمضان الأمس ,الذي تجمل بالعولمة الإنسانية ,والتي كنا نقدمها للعالم كنموذج فريد للحب والتعايش والأخوة.

رمضان الأمس كانت بدايته دائماً ,قبل يومين أو ثلاث من حلوله,عندما كان أهل الحي أو الحارة من الميسورين , يقومون  بتجهيز  صدقاتهم من أكياس الأرز والسكر والبرغل والعدس ,ليضعوها في الليل بالاتفاق ... أمام بيوت المحتاجين,الذين  لا علم لهم  حقاً من هو صاحب

تلك الصدقة.

رمضان الأمس كان عرساً اجتماعياً بكل معنى الكلمة ,حيث كان الإفطار في بيت كل حارة دمشقية  صنية مفتوحة (مثل طاولة مفتوحة) ,مليئة بصنوف الطعام .كانت العادة أن يتبادل الجيران صحن السكبة ,بمعى أن كل بيت في الحارة ,كان يحسب حق جيرانه بصحن من طبخته الرئيسية, حتى العائلات الفقيرة كانت تساهم وتشارك في هذا العرس,ولو بصحن من المخلالات. وهكذا طيلة شهر رمضان.

رمضان الأمس ,كانت  الحياة الاجتماعية فيه مناسبة سنوية فريدة للتواصل بين الأهل والجيران. كانوا يتواصلون بالمحبة التي كانت تزول معها الأحقاد والعداوات التي تراكمت خلال حركة الحياة للسنة المنصرمة.لتصفى بعد ذلك القلوب التي جمعها خشوع العبادة لله ,وتقوى الله,ليستقبلوا العيد وهم أخوة وأحباء.

في رمضان الأمس ,كان الناس فيه يتحلون بالتواضع ,كانوا يسارعون إلى العبادة والصلاة بعد الإفطار ,بلباس شبه موحد ,مشياً على الأقدام أفراداً وجماعات ...يتجاذبون فيما بينهم الأحاديث ,بحيث تندمج معها الأرواح ...يتفقدون الغائب منهم ,ليعلموا سبب غيابه ومن ثم يسارعون لزيارته إن كان مريضاً,أو مساعدته إن كان محتاجاً إلى مساعدة.عائلة إنسانية جمعها رمضان ,لا فرق فيها بين الأخوة في الإنسانية ,حتى الأخ المسيحي ,كان يشارك أخوته المسلمين فرحتهم برمضان والعيد,كما كانوا يشاركونه فرحته في أعياده ,وهكذا اليهودي الذي كان عربياً من دمشق .

أعيدوا إلى رمضان قيَّمه وأخلاقياته ,بفقدانها ,فقد رمضان جماله, وفقدنا نحن إنسانيتنا.

اجمالي القراءات 13951

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-02-25
مقالات منشورة : 275
اجمالي القراءات : 6,062,176
تعليقات له : 1,199
تعليقات عليه : 1,466
بلد الميلاد : syria
بلد الاقامة : slovakia