تعليق: يتبع.../... | تعليق: هذا تقديم لكتاب: أين القرآن وكفى من هدي المصطفى. بقلم الشيخ الحاج محمد أيوب صدقي. | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: هل تكفي السنة لتقضي على القرآن؟ رسالة إلى الشيخ أيوب صدقي. تعليق من الذكاء الاصطناعي. | تعليق: شكرا جزيلا استاذ حمد حمد ، وأقول : | تعليق: ... | خبر: رسوم ترامب تضرب الأردن.. 25% من صادرات عَمان على المحك | خبر: 10 تخصصات مربحة لا تحتاج شهادة جامعية والراتب قد يفاجئك | خبر: السودان: منظمة الصحة العالمية تعلن تسجيل قرابة 100 ألف إصابة بالكوليرا خلال عام | خبر: الجفاف يطال 52% من أراضي أوروبا وسواحل المتوسط | خبر: مصادر: تخفيف “غير معلن” لأحمال الكهرباء في مصر.. “تفرقة” في المعاملة بين المناطق الشعبية والراقية، و | خبر: دراسة: جفاف قاري غير مسبوق يقلص المياه العذبة عالميا | خبر: قانون ترامب الضريبي الجديد يترك 10 ملايين أميركي بلا تأمين صحي خلال عقد | خبر: انهيار شبه تام بمنظومة الكهرباء في معظم محافظات العراق | خبر: مصر - إستلاء الجيش على شواطىء النيل لبيعها للإمارات . | خبر: مصر تتجه لزيادة أسعار الكهرباء والحكومة تدرس سيناريوهات التنفيذ | خبر: سكان الفاشر المحاصرة يأكلون أعلاف الحيوانات | خبر: ترامب يعلن نشر الحرس الوطني في واشنطن: الشرطة تحت السلطة الفيدرالية | خبر: مطلوب 65 ألف شخص.. فيفا يفتح باب التطوع لكأس العالم 2026 | خبر: الحكومة المصرية تطرح الأراضي الفضاء بكورنيش النيل أمام القطاع الخاص | خبر: المغرب من أفضل أماكن التقاعد في العالم |
رمضان:
رمضان بين الأمس واليوم

زهير قوطرش Ýí 2010-08-22


 

 

                               رمضان بين الأمس واليوم

 

اليوم....وبعد الإفطار,لا أدري لماذا استرجعت الذاكرة ,لأعود بها إلى دمشق ,التي مازالت دمشق ,وذلك لكي استحضر صورة شهر رمضان ,الذي مازال شهر رمضان ...ولكن شتان ما بين دمشق ودمشق وما بين رمضان ورمضان.

 

رمضان اليوم ...تقلصت قيمه الروحية بفعل عولمة الاقتصاد,لتحل &aلتحل محلها بعض القيم المادية التي لم نعرفها من قبل ,,,أي قبل خمسين سنة مضت. ...رمضان اليوم تجرد من أجمل قيمه الأخلاقية والاجتماعية ,لتحل محلها قيم السوق,والاستهلاك والفردية .

حتى الصدقات في شهر الصدقات,صارت إعلاماً مسموعاً ومرئياً,بدون مراعاة لعزة الإنسان المحتاج وكرامته.

رمضان اليوم تحول من عبادة إلى خيم رمضانية ,للأكل والشرب والتدخين حتى الصباح ,ومن ثمن نوم وكسل طوال اليوم ,تعطيلاً لحركة الحياة التي هي من أهم العبادات.

رمضان اليوم ,غزته المسلسلات التلفزيونية ,التي لا تعد ولا تحصى(ثورة إعلامية) ,تتخللها الدعايات التجارية (ثورة استهلاكية) ,استطاعت عزل الإنسان عن التواصل مع أخيه الإنسان ,حتى ضمن المنزل الواحد ,فالكل مشغول برؤية مسلسله .

 

في رمضان اليوم صارت العبادة شكلية لا خشوع فيها ولا تقوى عند أكثرية الصائمين ...فصار الخشوع والتقوى للآلة الإعلامية التي سيطرت ,وصارت بحكم المعبود والعياذ بالله.

رمضان اليوم ,لا تواصل أخوي فيه بين الناس ,الذهاب إلى المسجد صار بواسطة السيارة ,حتى لمسافة مئة متر ,لكي  يتفاخر كل صائم بما يملك من موديلات حديثة من السيارت.

رمضان اليوم امتاز بفردية الإنسان الذي ما عاد يعنيه حال أخيه الإنسان .

 

أما رمضان الأمس ,الذي تجمل بالعولمة الإنسانية ,والتي كنا نقدمها للعالم كنموذج فريد للحب والتعايش والأخوة.

رمضان الأمس كانت بدايته دائماً ,قبل يومين أو ثلاث من حلوله,عندما كان أهل الحي أو الحارة من الميسورين , يقومون  بتجهيز  صدقاتهم من أكياس الأرز والسكر والبرغل والعدس ,ليضعوها في الليل بالاتفاق ... أمام بيوت المحتاجين,الذين  لا علم لهم  حقاً من هو صاحب

تلك الصدقة.

رمضان الأمس كان عرساً اجتماعياً بكل معنى الكلمة ,حيث كان الإفطار في بيت كل حارة دمشقية  صنية مفتوحة (مثل طاولة مفتوحة) ,مليئة بصنوف الطعام .كانت العادة أن يتبادل الجيران صحن السكبة ,بمعى أن كل بيت في الحارة ,كان يحسب حق جيرانه بصحن من طبخته الرئيسية, حتى العائلات الفقيرة كانت تساهم وتشارك في هذا العرس,ولو بصحن من المخلالات. وهكذا طيلة شهر رمضان.

رمضان الأمس ,كانت  الحياة الاجتماعية فيه مناسبة سنوية فريدة للتواصل بين الأهل والجيران. كانوا يتواصلون بالمحبة التي كانت تزول معها الأحقاد والعداوات التي تراكمت خلال حركة الحياة للسنة المنصرمة.لتصفى بعد ذلك القلوب التي جمعها خشوع العبادة لله ,وتقوى الله,ليستقبلوا العيد وهم أخوة وأحباء.

في رمضان الأمس ,كان الناس فيه يتحلون بالتواضع ,كانوا يسارعون إلى العبادة والصلاة بعد الإفطار ,بلباس شبه موحد ,مشياً على الأقدام أفراداً وجماعات ...يتجاذبون فيما بينهم الأحاديث ,بحيث تندمج معها الأرواح ...يتفقدون الغائب منهم ,ليعلموا سبب غيابه ومن ثم يسارعون لزيارته إن كان مريضاً,أو مساعدته إن كان محتاجاً إلى مساعدة.عائلة إنسانية جمعها رمضان ,لا فرق فيها بين الأخوة في الإنسانية ,حتى الأخ المسيحي ,كان يشارك أخوته المسلمين فرحتهم برمضان والعيد,كما كانوا يشاركونه فرحته في أعياده ,وهكذا اليهودي الذي كان عربياً من دمشق .

أعيدوا إلى رمضان قيَّمه وأخلاقياته ,بفقدانها ,فقد رمضان جماله, وفقدنا نحن إنسانيتنا.

اجمالي القراءات 14466

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-02-25
مقالات منشورة : 275
اجمالي القراءات : 6,192,315
تعليقات له : 1,199
تعليقات عليه : 1,466
بلد الميلاد : syria
بلد الاقامة : slovakia