آحمد صبحي منصور Ýí 2010-08-01
سؤال وجواب عن القرآن الكريم
جاءنى هذا الخطاب ضمن باب الفتاوى ، ولكن رأيت نشره مع الاجابة عليه فى مقال خاص نظرا للأهمية .
يقول صاحب الخطاب :
* - أعرف واحد مسيحى ولكن من النوع الداهية يعنى يتكلم معاك بشويش و بالاقناع السهل وهو طبعا كل اللى فى دماغة انة ينصرنى عن طريق ادخال الشك فى عقيدتى و كان مدخلة ديما معايا من خلال السنة النبوية الشريفة ، و لكن لأنى و الحمد لله من انصار القرأن أساس و من تلامذتك فقلت له: بخصوص السنه فأنا مش مؤمن بيها نهائيا ، فقال: ازاى هى مش السنه النبويه و القرأن عماد الاسلام ، فقلت له: اذا كان عندك أى سؤال فى القرأن فأنا على استعداد أرد عليك فيه ( طبعا أنا كل اللى فى دماغى أنى أرسل السؤال لسيادتكم و ارسل له ردكم عليه ، لأنى عارف انه مش هايسكت و ها يحاول يجيب حاجات تقيله لاتستطيع معرفتى البسيطة الاجابة عليها)
(سبحان الله) بقدر ماقرأنا لك أستاذنا العزيز على قلوبنا ومازلنانقرأ ونقرأ ونتدبر في كل ما تكتب تزيدنا علما-والله- وتأتينا بالمكرر والجديد وكأننا نقرأ من جديد وتذكٍرنا دوما ولا تمل منا ,زادك الله من علم على علم ونورا على نور وأسأل الله الرحمن الرحيم أن يحشرنا معك يوم القيامه ويرحمنا برحمته الواسعه ويدخلنا في جنته مع الأبرار إنه سميع الدعاء.
جزاك الله خيرا يادكتور على هذا الرد الشافي
الاخ عبدالله لكي يظهر لك النص كاملا قم بتحديد النص ثم نسخه ولصقه على برنامج الوورد
ساعدنا على فهم آية طالما اسىء فهمها وسيساعد الكثيرين منا على القراءة الواعية لكتاب الله دون
أن نصرف أذهاننا عنها بالاستماع الى موسيقى التجويد
من الأمور الهامة فى التعامل مع القرآن الكريم أن يضع الإنسان فى اعتباره أمرا هاما هو أن هناك تنوع في اسلوب القراءة حسب المعنى أو حسب تنوع الموضوعات وحسب الموضوع الذي يتحدث فيه القرآن و يتجلى هذا التنوع فى الاسلوب فى الأمثلة التالية:
1ـ في سورة الرحمن تنقسم الى قسمين قسم يذكر آلاء الله وقسم يتكرر فيه سؤال استنكارى (فبأى آلاء ربكما تكذبان) وتكرر هذا فى السورة كثيرا من اول السورة لأخرها .
2ـ الأمر يختلف فى سورة القمر حيث يتكرر يتكرر فيها التذكير بالأمم السابقة من ناحية ، ثم الدعوة للتدبر والتذكر حين نقرأ القرآن الكريم ، ولقد تكررت آية عظيمة فى نفس السورة أربع مرات بنفس الكلمات ونفس الحروف بلا زيادة أو نقصان ، وهى قوله جل وعلا (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) وأعتقد ان تكرار هذه الآية بنفس الطريقة أربع مرات فى نفس السورةيبين ما لها من أهمية كبيرة جدا جدا لا يطبقها معظم المسلمين .
3ـ أما في سورة المرسلات فقد تكرر فيها آلاء الله جل وعلا ، ثم الحديث عن الترهيب والوعيد للمشركين والويل لهم
فلا يصح ان نقرأ هذه الاساليب المختلفة بطريقة واحدة
بل يجب علينا أن نقرا الوعيد باسلوبه والسؤال باسلوبه والحديث عن آلاء الله بأسلوبه ، وكذلك الحديث عن قراءة وتدبر القرآن بأسلوبه
جزاكم الله خيرا على ما تقدمون من توضيحات وما تقومون به من تشجيع المؤمنين على إستحدام للعقل وتشغيله شاكرين لله نعمة الإدراك والتفكير،
أما في ما يخص الموضوع فقد تبين لنا من قول الله تعالى،
الله ينهى عن الفحشاء الله يأمر بالفحشاء ليهلك قريه
وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللهَ لَا يَأْمُرُ بِالفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَالا تَعْلَمُونَ (سورة الأعراف 7: 28). وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا القَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً (سورة الإسراء 17: 16). من المعروف الله عادل فى أحكامه كيف يأمر بالفسق ثم يعاقب الناس بما أمر به – وتؤمن الإديان كلها أن الذى يأمر بالفسق ويشجع على الفجور هو الشيطان أصل كل شر – ولكن الذى يأمر بالتدمير والحرب والهلاك هو الآلهه الوثنيه وليس إلله
* - السؤال الثانى:
رجاء مشاهدة الربط الاتى: ( ملاحظة ، الرابط لاحدى البرامج التنصيرية وتتحدث عن اختلاف القراءات و التشكيك فيها ، وبناءا عليه التشكيك فى القرآن )
مع خالص شكرى و تقديرى.
3 / 1 : بعد أن قصّ الله جل وعلا قصص بعض الأنبياء السابقين واهلاك تلك الأمم ـ فى سورة الشعراء قال جل وعلا يضع القاعدة فى الاهلاك : (وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ لَهَا مُنذِرُونَ ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ) ( الشعراء 203 : 204 ). أى لا بد من وجود منذرين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، يأمرون بالعدل وينهون عن الظلم . وعليه فقوله جل وعلا :(وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا ) أى جاء الأمر لهم عن طريق الأنبياء والرسل أو غيرهم ممن يسير على نهجهم . ومن الاعجاز أن الله جل وعلا هنا لم يقل ( وما أهلكنا من قرية إلا ولها أنبياء منذرون ) لأن هذا يعنى عدم وجود اهلاك بعد خاتم المرسلين ، ولكنه قال جل وعلا (وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ لَهَا مُنذِرُونَ) لأن كلمة منذر تشمل الأنبياء و الرسل و كل ناصح أمين لقومه.
3 / 2 : ويقول جل وعلا فى سورة هود بعد أن قصّ قصص بعض الأنبياء السابقين وأممهم التى أهلكها الله جل وعلا : (فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ )(هود 116 : 117 ). أى لو كان فيهم ناصحون وأطاعوا أوامر الناصحين ما أهلكهم الله جل وعلا لأن الله جل وعلا لا يهلك إلا القرية الظالمة، ولا يمكن أن يهلك قرية صالحة.
والواضح هنا أن السبب فى الاهلاك هو سيطرة المترفين المتحكمين فى الثروة والسلطة ، وواضح أن البقية يتبعونهم خوفا او رغبا ، لذا يقول جل وعلا: ( وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ ).وهذا يشرح لنا ما جاء عن المترفين الذين يؤمرون بالعدل فيزدادون عصيانا فيحق عليهم القول ويتم اهلاكهم وتدميرهم : (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ) ) ( الاسراء 16 ).
1 ـ إن للقرآن قراءة واحدة وليس سبع قراءات كما يزعم أصحاب ما يعرف بعلوم القرآن . يقول جل وعلا (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) ( القيامة 16 : 18 ). لم يقل جل وعلا ( فإذا قرأناه فاتبع قراءاته ) بل ( قرآنه ) فالمقروء من رب العزة والذى تعلمه خاتم النبيين ـ عليهم جميعا السلام ـ مفرد (قرآنه ) أى قراءة واحدة ، وقد تكررت مرتين بل ثلاث مرات ( إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ).والقراءة القرآنية الحقيقية هى دليل الايمان بالقرآن ، وبدونها تكون علامة الكفر بالقرآن حين يتلى بطريقة أخرى ، يقول جل وعلا ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) ( البقرة 121 ).2 ـ تلك القراءة المأمور بها تراعى المعنى عند التلاوة ، ففى القرآن الكريم أساليب مختلفة منها التشريع بالاسلوب التقريرى العلمى ، ومنها الأسلوب الدعوى بالتبشير و الانذار ، ومنها السخرية،ومنها القصص ومنها الحوار بين البشر أو بين رب العزة وبعض الأنبياء ، ومنها الاسلوب المنطقى وضرب الأمثلة والانيان بالبراهين .ومطلوب من القارىء للقرآن أن يراعى ذلك فى تلاوته ، فلو قرأ آيات الحوار لا بد أن تظهر طريق الحوار والأسئلة والأجوبة فى طريقة تلاوته ، فمثلا هناك حوار سجله رب العزة دار بين رب العزة وموسى فى سورة (طه 11 : 48 ) . لا بد أن تقرأه على شكل حوار لأنه حوار . أما إذا حولته الى غناء كما يفعل المقرئون فأنت تسخر برب العزة ورسوله الكريم موسى عليه السلام ، وتصورهما كأنهما فى اوبريت غنائى .وهناك اسلوب عقلى منطقى لا بد أن يقرأ على أنه أسلوب عقلى فيه استفهام انكارى ، كقوله جل وعلا (أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ أَمَّن جَعَلَ الأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلا مَّا تَذَكَّرُونَ أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) ( النمل 60 : 64).
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5207 |
اجمالي القراءات | : | 60,162,083 |
تعليقات له | : | 5,494 |
تعليقات عليه | : | 14,893 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
ف3 : ( أنس بن مالك والطعن فى النبى ) إفتراءاته عن علم النبى للغيب ( غيب المستقبل ) ج (1 )
ف3 : ( أنس بن مالك والطعن فى النبى ) إفتراءاته عن علم النبى للغيب ( غيب الحاضر )
ف2 : ( أنس بن مالك والطعن فى النبى ) (2 ) إفتراءاته عن سبى النبى للنساء
ف2 : ( أنس بن مالك والطعن فى النبى ) (2 ) تكملة إفتراءاته عن علاقات النبى النسائية
ف1 : ( أنس بن مالك والطعن فى النبى ) (1 ) إفتراءاته عن علاقات النبى النسائية
دعوة للتبرع
إستثمار عن تراض: ما رأيك في الإست ثمار في مواقع الفور كس و...
الوحى الارشادى: ممكن حضرتك تقولي رأيك في اية في سورة يوسف...
شهد وشهداء : عليكم السلا م تحية حب وتقدي ر الى الاست اذ ...
عصر الحوار: شكرا جزيلا على اجتها داتك القيم ة، و عملك...
تغيظ النار: في سورة الفرق ان الايه 12 ( اذارا تهم من مكان...
more
الأستاذ الدكتور أحمد منصور
جزاك الله كل خير على كل ماتقدمه فى سبيل إصلاح حال المسلمين وبارك الله فى قلمك فهو اكبر سلاح واقوى سلاح ضد قوى التطرف و الإرهاب.
المقالة فوق الممتازة وتشرح للمسلم كيفية تدبر كلام الله للوصول إلى مراد الله ولكن سيدى العزيز ارجوا اعادة نشر المقالة حبث ان أول كلمة من كل سطر شبه ممحيه ولكن المقالة بصفة عامه مفهومه ولكن للتيسير على القارئ نرجوا اعادة ظبط السطور حتى تظهر الكلمات كلها بوضوح
وجزاكم الله كل خير