لاأجد ما أقول   تعليقا  إلا هذا الجزء من قصيدة إيليا أبو ماضي : الشاعر والملك الجائر

أمر السلطان بالشاعر يوما فأتاه

في كساء حائل الصبغة واه جانباه

وحذاء أوشكت تفلت منه   قدماه

قال:صف جاهي،ففي وصفك لي للشعر جاه

إن لي القصر الذي لا تبلغ   الطير  ذراه

ولي الروض الذي يعبق بالمسك ثراه

ولي الجيش الذي ترشح بالموت ظباه

ولي الغابات والشم الرواسي والمياه

ولي الناس...وبؤس الناس مني والرفاه

إن هذا الكون ملكي،أنا في الكون إله

إن هذا الكون ملكي   وأنا في الكون إله

المشكلة يا ابنتي أن هذا الحاكم أصبح آلهاً لأن شعبه رضي بالشرك واستحبه فأشركوا بعبادة الله هذا الحاكم.لهذا فأن الله عز وجل وضع للناس قوانين التغير , حيث قال:

"إن الله لايغير ما في قوم حتى يغيروا ما في أنفسهم."

التغير لابد له من تغير الثقافة,ثقافة القبول والخنوع.لابد من تغير ثقافة العبودية الى ثقافة الحرية .العبد الخانع لايمكن له أن يغير شيئاً ,والطريق الصحيح والقويم هو طريق الأصلاح الديني ومن ثم السياسي ....,اهم عناصر التغير هم النساء,لأن المرأة إذا تغيرت غيرت معها أجيالاً بكاملها...لهذا أشعر بالأمل كلما لاحظت أن الصوت النسائي بدأ يتفاعل مع منهج التغير.شكراً لك.

نشكرك  أستاذ زهير على هذه الأبيات التي تذكرنا بحاضرنا المرير مع حكامنا العرب الذين يرثوننا حاكم تلو الآخر .

نعم أستاذنا الفاضل زهير إن أهم عناصر التغير هم النساء ويجب الاهتمام بهم بقدر المستطاع لأن الأم مدرسة كما قال شاعرنا الكبيرأحمد شوقي

الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق .

تذكرت هذا البيت من الشعر عندما كنت أتحدث اليوم مع أحد الشابات  وهى في العشرينات وتربطني بها صلة قرابة، وجدت لديها فراغ وملل وإحباط فقلت لها لو تعودتي القراءة سوف تشعرين بأهمية الوقت وسوف تستثمرين وقتكي فيما ينفع لأن العمر سوف يحاسبنا الله تبارك وتعالى عليه فيما قضيناه هل في الخير وفيما ينفع أم لا، فنظرت إلى باستغراب وقالت لي لا أطيق القراءة ليس لدى هواية سوى سماع أعاني وكلبات وأشياء من هذا القبيل وقتها تذكرت والدتها وهى بنفس الطباع ، فمن الطبيعي أن يكون الأبناء بنفس مستوى التربية ونفس الطبيعة إلا من رحم ربي .نحتاج كثيراً من الوقت والجهد سيدي الفاضل لكي يحدث التغيير.